قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زين للكاتبة سحر فرج الفصل الأول

رواية زين للكاتبة سحر فرج بجميع فصولها

رواية زين للكاتبة سحر فرج الفصل الأول

باب الاوضه اتفتح على اخره .. ودخلت سعاد بعصبيه وراحت لحد الشباك وفتحته وقالت .. يااا ليل .
يا ليييل .. يازفت ياللى اسمك ليل .. اصحى يا بت الساعه بقت سبعه وسياتك لسه نايمه .. قومى واخلصى علشان تقفى بدل ابوكى شويه فى الكشك .. زمانه تعب من القاعده هناك طول الليل فى عز البرد ده .

ليل بدات تفتح عيونها بالعافيه اول لما ضوء الشمس ملى المكان حواليها وكمان على صوت زعيق سعاد مرات ابوها وقالت .. يا فتاح يا عليم انا نفسى اعرف بس فى حد يصحى حد بالمنظر ده .. يا شيخه حرام عليكى نفسى افضل نايمه زى خلق الله لحد ما اشبع نوم واقوم براحتى .. انا مش عارفه الواحد هايفضل فى الهم والغلب ده لحد امتى .. عيشه تقرف .. ده انا لسه يادوبك نايمه بعد ما صليت الفجر وملحقتش انام حرام عليكى كام ساعه على بعضهم من صوتك وصوت عيالك .
ونزلت من على السرير ولمت شعرها الطويل اللى كان مفروض على ضهرها بالتوكه وخدت بعضها وراحت على الحمام على طول .

سعاد بعصبيه ونرفزة ردت وقالت .. اه منك من لسانك اللى عاوز القطع ده .. يا بت اتلمى على الصبح .. امتى تغورى وتتجوزى ونخلص من خلقتك وام لسانك الطويل ده .. انا عارفه ما ريحتنيش وموتى مع امك ليه زى ما ماتت كتك الهم .. وخدت بعضها وخرجت من اوضه ليل وراحت على المطبخ علشان تجهز الفطار لعيالها الصغيرين محمود ورضوى عقبال لما جوزها عبد الرحمن ابوا ليل يرجع من الكشك .

وفى حى راقى بالقاهرة وبالتحديد فى فيلا الجبالى اللى كان عايش فيها زين الجبالى الابن الكبير للعائله العريقه وصاحب اكبر شركه للانتاج السينيمائى والاخراج وكان معاه سميحه والدته وأخوه الصغير عمر .
باباهم مات من حوالى خمس سنين بعد صراع مع المرض وساب لزين شركه كبيرة للإنتاج السينمائى بيديرها هو وأخوه عمر .

سميحه والدة زين نزلت من اوضتها من فوق ودخلت على المطبخ ووجهت كلامها للدادة وقالت .. يالا يا زينب جهزى الفطار انتى وميرفت قبل ما الولاد تنزل من فوق زمانهم صحيوا من بدرى ونازلين رايحين على الشركه .

دادة زينب ردت وقالت .. حاضر يا هانم دقايق وتكون السفر جاهزة .
سميحه بصتلها وقالت .. واعملى حسابك النهارده سماح وشاهندا جاين من السفر وعوزاكى تعملى كل الاكل اللى هما بيحبوه من ايدك يا زينب .
دادة زينب بكل حب ابتسمت وقالت .. عيونى يا ست سميحه كل اللى حضرتك عوزاه هايتنفذ على طول .. هو احنا عندنا اغلى من الست سماح والست شاهندا ربنا يخليكم لبعض دايما .
ويا دوبك خرجت سميحه من المطبخ لمحت ابنها زين نازل من فوق .

زين مبتسم و عيونه على والدته فابصلها وقال .. صباح الخير يا ست الكل وقرب منها وباس راسها بكل حب .
الام .. صباح النور يا حبيبى .. اتأخرت فى نزولك ليه النهارده يعنى يا زين حتى اخوك عمر لسه منزلش لحد دلوقتى .
زين .. انا فعلا اتأخرت شويه عن ميعادى النهارده لانى نمت متاخر كان ورايا شغل كتير متعطل وكان لازم اخلصه واديه لعمر يخده معاه على الشركه .
الام .. ربنا يعينك يا حبيبى .. ما تقعد يا زين واقف ليه كدة يا ابنى ؟

زين .. معلش يا امى انا لازم اخرج دلوقتى .. عندى مؤتمر لازم أحضره فى كليه الإعلام ورئيس الجامعه بنفسه هايبقى موجود ويادوبك عقبال لما اوصل هايكون ميعاده جه ومش عاوز اتأخر عليه .

الام ردت وقالت .. يا حبيبى طيب استنى اخلى زينب تعملك أى سندوتش مع كوبايه الشاى بلبن بتاعتك .. مش معقول تخرج من غير فطار يا حبيبى .. وبعدين انا عرفاك كويس لو اندمجت فى الشغل وروحت الجامعه او الشركه او الاستوديو مش هتاكل اى حاجه خالص وهاتنسى نفسك .

عمر نازل من فوق وسامع كلامهم وبهزاره المعتاد قال .. دلعى يا اختى فيه دلعى.. اصل مفيش غير سى زين هو إللى ابنك وخايفه عليه وعلى صحته وانا مش موجود اصلا .

زين .. يا عم ده بدل ما تقول صباح الخير الاول .. ادينى سيبهالك وماشي يا عم عمر علشان تستريح وابقى خد الملف ده معاك على الشركه وسلمه للسكرتيرة .. يالا سلام علشان متأخرش اكتر من كده .
عمر باستغراب رد وقال .. اومال انت رايح فين دلوقتى بدام مش رايح على الشركه يا زين باشا .
زين استكفى بنظرة واحده لعمر اخوه كانت كفيله بالرد عليه.

عمر كش فى نفسه وهرش فى شعره وقال .. خلاص يا عم وبص لوالدته وقال ماله ده على الصبح ومستعجل اوى كده ليه بدام مش رايح على الشركه !

الام بصت لعمر وقالتله اصبر انت وحاولت تلحق زين قبل ما يخرج وبصوت عالى شويه علشان يسمعه قالت .. طيب يا زين حاول ما تتأخرش فى الشغل يا حبيبى النهاردة علشان خالتك سماح وشاهندا بنت خالتك جايين من اسكندريه واعمل حسابك هانتغدى مع بعض كلنا .. وعلشان خاطرى اتعامل مع شاهندا كويس .. مش معقول كل لما يجوا يزورونا تقلب عليها ومتدهاش وش زى عوايدك وتقلبوا القاعده بخناقه وحياتى يا زين .

زين برخامه .. ربنا يسهل مش لسه كانوا هنا من عشر ايام لحقوا يوحشونا يعنى يا ست ماما .. وبص فى ساعته وحس انه هايتأخر وقال يالا سلام علشان هتأخر فعلا على المؤتمر وزمان الكل فى انتظارى .
وخرج زين وركب عربيته وراح فى طريقه على جامعه القاهرة وبالتحديد كليه الإعلام.

الام بصت لعمر وقالت .. انا مش عارفه اخوك ده هيفضل (قفل) كده لحد امتى ويبطل يكره كل البنات حتى اقرب الناس ليه .. انا مش عارفه بس ايه اللى معقده منهم اوى كده .

عمر بضحك قال .. والنبى لو عملتى ايه زين هايفضل زى ما هو زين الجبالى
( عدو المرأة ) انا عاوزك متقلقيش يا ست الكل بكرة يقع على شوشته لما يلاقى اللى قلبه يحبها .
المهم سيبك من زين و يالا بينا نفطر بقى علشان انا واقع من الجووووع يا ناااس .
وقوليلى مؤتمر ايه إللى هو بيقول عليه ده هو ساعات بيروح هناك بس بتكون محاضرات مش مؤتمرات ؟

الام .. ده مؤتمر بيقول هايحضره فى كليه الإعلام ورئيس الجامعه هايكون موجود .
عمر .. اووووووباااااا الاعلااام طيب مقلش ليه كنت روحت معاه وضبط الدنيا كلها هناك
الام بضحك .. يالا .. يالا يا اخويا على السفره زمان الاكل جاهز .. امشى اودامى ..انا مش عارفه اخوك مش طالع ليك ليه يا سى عمر .

وفى البيت عند سعاد كانت ليل غيرت لبسها وجهزت نفسها للخروج ومن غير ما تفطر او حتى تشرب كوبايه شاى زى اخوتها فتحت باب الشقه وخرجت علشان تستلم الشغل فى الكشك بدل ابوها إللى كان سهران طول الليل فيه .

وبعد شويه ليل اول لما وصلت عند الكشك بتاعهم ونزلت من التوكتوك اللى وصلها على الطريق الزراعى ما بين القاهرة والاسكندريه لقت ناس كتير وزحمه اودام الكشك واستغربت جدا من المنظر ده وسرعت من خطواتها واول لما وصلت انصدمت لما شافت ابوها نايم على الارض وناس حواليه كتير بتفوقه .. فاصرخت وجريت عليه .

ليل بخوف وقلق قالت .. ابويا .. ابوياااااا .
وعيونها جت على شخص من إللى كانوا واقفين وقالت .. ابويا ماله يا عم حسن .. ابويااا حصله ايه طمنى عليه؟
الاسطى حسن كان ليه محل ميكانيكا سيارات كبير جنب الكشك وكان صاحب عبد الرحمن ابوا ليل اوى من سنين طويله قبل حتى ما ليل تتولد وكان اقرب واحد لعبد الرحمن وعارف كل حاجه عنه حتى أسراره وكان ابوا ليل بيعتبره زى اخوه بالضبط .

حسن رد على ليل وقال .. والله يا ليل يا بنتى .. انا لسه فاتح من شويه المحل بتاعى انا والعمال اللى عندى وقولت اجى أصبح على ابوكى واطمن عليه زى كل يوم وللاسف اول لما دخلت لقيته واقع على الارض بالمنظر ده فقولت اكيد مغمى عليه وبسرعه حاولت افوقه ونديت على الصانيعى إللى معايا يعمله كوبايه ليمون بسرعه بس للاسف مفقش واتصلت عليكى علشان اقولك لقيت تليفونك غير متاح والحمد لله انك جيتى علشان نلحقه ونوديه على المستشفى .
انا هاروح اجيب العربيه بسرعه من اودام المحل ونخده بسرعه على اقرب مستشفى ونطمن عليه .

ليل بحزن .. ابويا .. ابوووويا .. بسرعه يا عم حسن الله يخليك.. وبنظرات كلها خوف وقلق بصت لابوها و قالت .. قوم يا حبيبى قوم يا ابويااااا اوعى تسيبنى وفضلت تعيط بحرقه .
وخلال كام دقيقه الاسطى حسن جاب عربيته وشالوا عبد الرحمن من الارض بشويش هو والناس اللى اتجمعت حواليهم ودخلوه العربيه بشويش وركبت جانبه ليل وطلب من الصانيعى بتاعه انه يقفل الكشك ويخلى باله من المحل عقبال لما يطمنوا على عبد الرحمن ويودوه المستشفى .

وخلال ربع ساعه كانوا وصلوا المستشفى وكانت ليل مرعوبه على ابوها ومنهاره ومش مبطله عياط .
الاسطى حسن بكل طيبه .. يا بنتى باذن الله هايبقى كويس ادعيله يا ليل يا بنتى وبطلى عياط .. ابوكى عاوز يعرف معزته عندنا اد ايه وهتلاقيه قام دلوقتى وبقى زى الفل .

ليل بكل حزن .. يارب يا عم حسن يااارب .. انا ماليش غيره فى الدنيا دى كلها .. امى ماتت من سنين طويله وسبتنى انا وهو لوحدنا .
لحد ما جاب البلوة إللى اسمها سعاد دى واتجوزها .
حسن بكل طيبه وحنيه .. اطمنى يا بنتى ان شاء الله هايقوم منها وهايبقى زى الفل قولى يااارب وادعيله .
ليل بعياط وخوف وقلق .. ياااااارب . يارب يا عم حسن..

وبسرعه المسعفين كانوا خدوه ودخلوه على جوا وراحوا بيه على اوضه الطوارىء وكان ماشى وراهم ليل والاسطى حسن .. واول لما وصلوا حطوه بشويش على السرير ودخل على طول الدكتور وطلب من حسن وليل انهم يخرجوا يستنوا بره لحد ما يكشف عليه ويطمنهم .

وفضلت ليل واقفه على أعصابها ودموعها نازله من عيونها وكل إللى كانت بتعمله انها بتدعيله انه يقوم بالسلامه وربنا يخليه ليها .
حسن طبطب على كتفها وحاول يهديها ويطمنها وقال .. خير يا بنتى ان شاء الله اطمنى ومتعمليش فى نفسك كده .
وفجاه تليفون ليل رن .. وهى طلعته من جيبها وبصت على اسم إللى بيتصل ونفخت جامد وكنسلت من غير ما ترد .

بس للاسف إللى كان بيتصل رن تانى.. واطرت ليل انها ترد عليه فردت بكل عصبيه و قالت .. ايوا يا مرات ابويا عاوزة ايه؟
سعاد بعصبيه ردت وقالت .. هاكون عاوزة ايه يعنى من خلقتك يا بت انتى .. برن عليكى مش بتردى عليا ليه يا بلوة انتى ابوكى فين ما جاش لحد دلوقتى ليه .. ولا انتى لسه بتتسرمحى فى الشارع وموصلتيش الكشك لحد دلوقتى..

ليل بغضب ودموع ردت وقالت .. بقولك ايه يا وليه انتى انا مش فيقالك سيبينى فى إللى انا فيه دلوقتى .. وعلشان تسترحى .. انا فى المستشفى .. ابويا اغمى عليه فى الكشك .. ابويا بيموووت يا اختى .. ابويا بيمووووووت من الهم والنكد اللى انتى معيشاه فيه على طول اتبطى بقى وأياكى تستريحى .
وقامت قافله السكه فى وشها .

عيونها منزلتش من على باب الاوضه إللى كان أبوها نايم فيها وكانت عماله تدعى ربنا انه يقوم ليها بالسلامه .. لحد ما فجأه الباب اتفتح وخرج الدكتور بس للاسف ملامح وشه مكنتش تدل على اى خير .

ليل وحسن جريوا عليه اول لما خرج وحاولوا يطمنوا منه على عبد الرحمن بس فى اللحظة دى ليل حست بحاجه غريبه لأول مرة تحس بيها فى قلبها .. حست بكسرة ووجع وقبضه غريبه ورجلها مكنتش شيلاها فبصت لعيون الدكتور وقالت .. خير يا دكتور طمنى ابويا عامل ايه ؟
الدكتور بحزن .. ابوكى للاسف ضغطه اكيد ارتفع فجاه والسكر كمان عالى جدا وكل ده عمله نزيف فى المخ ..وووووو
ليل بحزن .. ووووو ... وايه يا دكتور .. ابويا جراله أيييييه
الدكتور .. البقاء الله .. شدوا حيلكم .

ليل سكتت خالص ومسحت وشها من الدموع وبصت للدكتور اوى وضحكت بهستريا وبصت لعمها حسن وقالت ... زى ما انت قولت يا عم حسن .. ابويا بيهزر معانا وعامل فينا مقلب وعاوز يشوف غلاوته عندنا اد ايه .. اكيد قال للدكتور يطلع يقولنا كده الكلام الوحش ده علشان نتخض عليه ونزعل .. بس انا هادخله دلوقتى واقوله انى خوفت عليه اوى .. وانى بحبه اوى اوى وماليش غيره فى الدنيا دى كلها هو وامى .. انت ابويا واخويا وكل حاجه ليا يا عم عبد الرحمن .. واقوله كمان يالا يا ابوا ليل زى ما بيحب يسمعها دايما منى نروح على بيتنا .. وضحك مع دموع مع وجع وقالت .. امى زمانها اكيد مستنيانا احنا الاتنين وكده هانتأخر عليها .. مش كده يا عم حسن .
اصلها مش بتقدر تاكل أى حاجه غير لما نروح انا وابويا البيت وناكل كلنا مع بعض .

حسن بكل حزن ووجع على صاحب عمره طبطب على كتفها وقال .. يا بنتى وحدى الله متعمليش فى نفسك كده وادعيله بالرحمه .. ابوكى خلاص يا ليل يا بنتى راح للى احسن منى ومنك .. راح للى خلقه راح لامك الله يرحمها .. البقيه فى حياتك يا حبيبتى وشدى حيلك وربنا يعينك على إللى انتى فيه .

ليل بصدمه برقت عيونها وبصت لحسن وقالت .. لااااااا متقولش كده ابويا ما مامتش يا عم حسن ابويا عاااايش وهايرجع معايا على البيت .. لااااااا ابويا عايش ابويا عاااايش وفضلت تصرخ جامد لحد ما انهارت ووقعت على الارض وهى بتقول يا بوويا ياااااا بويااااااااااااااا

وفى جامعه القاهرة وبالتحديد فى كليه الإعلام كان يا دوبك زين لسه مخلص المؤتمر إللى كان بيحضره هناك مع جزء كبير من هيئه التدريس وكمان رئيس الجامعه وبعض الطلبه .
والكل كان فرحان بيه وبوجوده معاهم وبالذات البنات إللى بتعشقه وبتابع اعماله اول باول وكان بالنسبه لكتير منهم فارس احلامهم .
وطول ما هو كان موجود عيون وهمسات البنات كانت عليه وبدؤا يسئلوه عن حياته العمليه وكمان الشخصيه بس هو كان بيرد عليهم بحده وتكبر وبكل غرور .. وكمان كان فى اسئله شخصيه امتنع عن الاجابه عليها .

ومع كل ده .. البنات كانت هاتتجنن عليه وعلى شخصيته القويه دى .
وخرج زين بعد ما خلص المؤتمر والأسئلة السخيفه بتاعه البنات من وجه نظره وراح للمكان إللى كان راكن فى عربيته وكان شايف نظرات الإعجاب فى عيون كل إللى كان بيقابلهم وبالتحديد عيون البنات .

واول لما وصل للعربيه شاف مجموعه من البنات قاعده على العربيه فابصلهم بكل غضب وقال اظن قله ذوق اوى إللى انتم عاملينه على العربيه ده اتفضلى انزلى انتى وهى وشوفلكم مكان تانى تقعدوا فيه غير عربيتى .

البنات من الخجل والكسوف بصوا لبعض جامد وفى ثوانى كانوا نازلين من على العربيه الا بنت واحده فضلت قاعده وبكل دلع و بجاحه بصت لزين و قالت .. وفيها ايه يعنى لما نقعد على عربيتك وبعدين انت ازاى تتكلم معانا كده انت متعرفش احنا مين ولا ايه ؟

بنت من البنات اسمها ضحى بكل خجل بصت لزين وقالت .. احنا اسفين يا استاذ زين واكيد شاهى متعرفش حضرتك مين بالضبط .. وبصت لشاهى وغمزت لها وقالت .. عيب يا شاهى ده الاستاذ زين الجبالى المخرج السينمائى المعروف و يالا بينا بقى علشان هانتأخر على المحاضرة .

نزلت شاهى من على العربيه واتحولت 180 درجه وبكل رقه ومياسه بصت لزين وقالت .. انا اسفه مكنتش اعرف حضرتك مين بالضبط وقبل ما تكمل كلامها بصلها زين من فوق لتحت بكل استحقار ومن غير ما ينطق كلمه واحده مشى وراح ناحيه باب العربيه ودخل وقفل وراه وشغل العربيه ومشى على طول من غير أى تعليق .

وده إللى غاظ شاهى اوى ودايقها وبكل غضب وعصبيه حطت ايديها فى وسطها وقالت .. حقييييييير ومستفذ ومغرور
بس قمممممممر وتقييييبيل والصنف إللى زيك كده بمووووووت فيه .
هاتروح منى فين يا زين يا جبالى.
مصيرك تقع تحت ايد شاهى .

ضحى باستغراب بصتلها وقالت .. يا خوفى منك يا شاهى .. شكلك كده هاتحطيه فى دماغك ربنا يستر عليك يا زين يا جبالى .

وفى المستشفى وبالتحديد عند باب الطوارئ كانت سعاد مرات ابوا ليل وصلت هى واخوها حسان اول لما بلغتها ليل ان أبوها اغمى عليه ونقلته المستشفى واتصدمت اول لما عرفت انه مات .

سعاد بصت للاسطى حسن بصدمه وقالت .. انت بتقول ايه .. عبد الرحمن ماااات .. يااااا لهووووووى .. يا خراب بيتك يا سعاد .
وبعيون كلها كره بصت لى ليل وقالت .. ابوكى مات يا وش الخراب خلاص .. ياما قولتلك ابوكى بقى عضمه كبيرة وعجز وانزلى بداله انتى الشغل واسهرى فى الكشك وانتى إللى مكنتيش بترضى .. اهو مات يا ليل علشان تستريحى .
الاسطى حسن باستغراب بص لسعاد وقال .. مش وقته الكلام ده يا ست سعاد .. سيبى ليل باللى هى فيه .. البنت زعلانه وحزينة على موت أبوها متزوديش همها.

سعاد بمنتهى الكره والغل بصت للاسطى حسن وقالت .. وانت مالك يا راجل انت .. بنت جوزى وبتكلم معاها هى .. انت اش حشرك وسطنا.

حسان اخو سعاد بصلها وقال .. عيب الكلام ده يا سعاد .. الاسطى حسن عنده حق يا اختى .. سيبى ليل باللى هى فيه .. وقرب من ليل اللى كانت قاعده على الكرسى اللى جنب باب الطوارىء وعماله تعيط على موت ابوها وبصلها وقال .. قلبى عندك يا ليل .. البقيه فى حياتك يا غاليه ولسه هايحط ايدك على كتفها .. كانت ليل اسرع منه وزقت ايده بعيد عنها وبصتله بكل استحقار .

حسان بصلها وقال .. انا مش عارف لحد امتى بس هاتفضلى تعاملينى المعامله الوحشه دى يا ليل انا...

الاسطى حسن .. مش وقته ولا مكانه الكلام ده يا حسان سيبوا البت فى حالها .
واوعوا تفتكروا علشان عبد الرحمن مات ان ليل لوحدها لااااااا .. انا مش هاسكت بعد كده لاى حد يقرب من ليل .. ومن النهارده ليل بنت من بناتى ومش هاسمح لاى حد يزعلها او يجى جنبها ابوها الله يرحمه موصينى عليها .

ولسه حسان بكل غضب هايقرب من الاسطى حسن ويمسك فيه .. الا والدكتور كان فتح الباب وبصلهم وقال .. قدروا اننا فى مستشفى يا جماعه ايه الصوت العالى ده واتفضلوا تقدروا تخلصوا إجراءات المستشفى وتصريح الدفن اهو .. البقيه فى حياتكم .

ليل قامت بسرعه وجريت على الدكتور وبكل حزن وألم قالت .. ابوس ايدك يا دكتور اسمحلى اشوف ابويا لاخر مرة واودعه والنبى يا دكتور ربنا يخليك .
سعاد بعصبيه بصت لى ليل وقالت واشمعنى انتى إللى تدخلى يا اختى دا انتى حايلا بنته وانا مراته ومن حقى انا إللى ادخل واودعه واشوفه لآخر مرة .

الدكتور باستغراب بطريقه سعاد مع ليل توقع انها تكون مرات أبوها ومن منظر ليل وحزنها ودموعها اللى مغرقاها وعيونها إللى بتترجاه سمح لها انها الوحيده إللى تدخل قبل ما يخدوا أبوها ويغسلوه .
سعاد بغضب بصت للدكتور وقالت .. اشمعنى يا دكتور انا مراته ومن حقى انا إللى ادخل مش البلوة بنته دى .

الدكتور بصلها بغيظ على طريقتها البيئه دى ورد وقال .. اديكى قولتى بنته وموته نفسها من العياط عليه وعن اذنكم بقى علشان ورايا شغل كتير .
ليل بحزن شكرت الدكتور وبسرعه دخلت على جوا وقغلت الباب وراها .
وحسن خد الورق من الدكتور ونزل بيه على تحت علشان يبدأ إجراءات الدفن .

سعاد فضلت واقفه على آخرها ومش طايقه نفسها وعماله تنفخ وحسان اخوها حاول يهديها بس للاسف فضلت على حالها ده شويه لحد ما هديت .. وبكل غل وحقد بصت لحسان وقالت .. اهو غار فى ستين داهيه واستريحنا منه ومن قرفه .. مكنش عارف ياخد البلوة بنته معاه بالمرة .. كانت جوازة الندامه.
حسان بعصبيه .. انا مش عارف بس انتى على طول مش طيقاها كده ليه وحطاها فى دماغك فكك منها بقى .

سعاد بكل غيظ بصت لاخوها وقالت .. انا إللى مش عارفه انت بتحب فيها ايه المعفنه دى .
إللى دايما بتفكرنى بأمها وب...
ولسه هاتكمل حسان بصلها وقال .. طب بس بس بدل ما حد يسمعنا وليل تخرج من عند أبوها.
سعاد بعصبيه ردت وقالت.. ادينى سكت لما اشوف آخرتها ايه .

ليل كانت دخلت لابوها وقربت منه وهو نايم زى الملاك على السرير ومتغطى بملايه بيضاء .
قربت منه ومدت ايديها وكشفت وشه وغصب عنها اول لما شافته دموعها نزلت وبصتله بكل حزن وقالت .. كده برضه يا بابا تسيبنى فى الدنيا دى لوحدى ومن غير ما تودعنى .. كده برضه ليل هانت عليك للدرجه دى .

مش كفايه اتحرمت من امى من سنين طويله وعرفت معنى اليتم والحرمان من وانا لسه عيله صغيرة .. ومشبعتش منها ولا من حنيتها .. تقوم انت كمان تسيبنى يا حبيبى
اعيش ازاى فى الدنيا دى من بعدكم يا بابا .. ده انت كنت كل حاجه ليا من بعد موت امى .. وياما اتحملت من سعاد الشتيمة و الاهانه وحاجات كتير اوى اوووووى علشان خاطرك يا حبيبى .. حتى حضنك الدافى كنت بخاف اقرب منه لا مراتك تزعقلى زى كل مرة .

سيبتنى لمييييين يا ابوووياااااا
اااااااااااااه يا بابا ااااااااه
وفجاه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة