قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زوجتي المنبوذة للكاتبة سارة علي الفصل العشرون والأخير

رواية زوجتي المنبوذة للكاتبة سارة علي الفصل العشرون والأخير

رواية زوجتي المنبوذة للكاتبة سارة علي الفصل العشرون والأخير

جلس تميم على احدى الطاولات الموجودة في احد المطاعم...
اخذ ينظر الى ساعته منتظرا ضيفته ان تأتي...
دلفت دينا بعد لحظات وهي ترتدي نظارات شمسية تخفي عينيها...
تقدمت ناحيته وجلست امامه بعد ان خلعت نظاراتها لتسأله ببرود:
لماذا طلبت رؤيتي..؟!
اجابها تميم معتذرا:
اعرف انني طلبت رؤيتك في وقت غير مناسب فانت ما زلت عروس...
اظن ان هذا الوقت غير مناسب لهكذا حديث، قل ما لديك بسرعة يا سيد تميم...

دينا لا تتعاملي معي بهذا الشكل ارجوك...
صمتت دينا ولم تتحدث بشيء بينما اكمل تميم:
انا جئت اليوم لكي اعتذر لك عن كل ما بدر مني...
اعتذارك لا يكفي يا سيد تميم...
زفر تميم انفاسه بضيق ثم قال:
اسمعيني يا دينا، انا لم اجلبك الى هنا لاعتذر لك فقط بل جئت لاعيد لك حقك...
رمته دينا بنظرات غير مفهومة ثم قالت:
عن اي حق تتحدث...؟!
اعطاها تميم ملف به اوراق كثيرة وقال بجدية:.

هذا تنازل مني عن اسهم شركة جدي، اعطيها له، انا لا حق لي في اي شيء...
ابتسمت دينا ساخرة وقالت:
هل تحاول ان تبري نفسك بهذه الطريقة...؟!
تنهد تميم وقال:
كلا، لكن احاول ان اعيد لكل شخص حقه...
ولكن جدي لا يستحق هذا...
اعلم، ولكنني لم اعد ارغب بشيء اخذته في سبيل انتقامي، اريد ان اخرج من هذه الدائرة التي حصرت نفسي بها...
صمت للحظات واكمل:
اتمنى ان تسامحيني يا دينا، فانا اذيتك كثيرا، سامحيني على كل شيء...

صمتت دينا ولم تعرف ماذا تقول، هي تشعر بان تميم تغير فعلا ولكن هل يستحق سماحها، قالت اخيرا بايجاز:
ليسامحك الله يا تميم...

بعد مرور اسبوع
وقفت نورام امام مرأتها تتامل نفسها في فستان زفافها الابيض الطويل...
كانت السعادة تشع من عينيها...
والدتها خلفها تطلق الزغاريط وليلى بجانبها تربت على كتفها...
لقد جاء العريس...
قالتها احدى الفتيات الموجودات لتشعر نوران رغما عنها بتوتر شديد، تقدمت ليلى بها خارج غرفة نومها لتجد تميم واقفا في الخارج بانتظارها بجانبه اياد...

تأملها تميم من رأسها حتى اخمص قدميها بحب خالص وسعادة جلية، لو كان بيده لاختطفها كلها على بعضها وهرب بها، سارت نوران اتجاهه بملامح تقطر خجلا بينما النساء من حولها يطلقن زغاريطهن...
ما ان وصلت اليها حتى استلمها تميم وطبع قبلة على جبينها ثم مد ذراعه لها ملتقط ذراعها وسار بها خارج المنزل متجها الى قاعة الحفل...

تمت مراسيم الحفل كاملة، ذهب بعدها تميم ونوران الى احد الفنادق الذي حجز لهما فيه مسبقا...
دلفت نوران الى الجناح الخاص بهما وهي ترتجف من شدة الخوف...
سمعت صوت الباب يغلق وشعرت بتميم يقف خلفها...
وضع تميم كف يده على كتفها من الخلف ليشعر بارتجافها...
تقدم ناحيتها ووقف امامها متسائلا بقلق:
نوران حبيبتي لماذا ترتجفين هكذا...؟!
اجابته نوران:
خائفة قليلا...
ابتسم لها بتميم بحب وقال:.

لا تخافي حبيبتي، لا يوجد شيء هنا يستدعي خوفك...
ثم مسك كف يدها ورفعها نحو فمه ليطبع عليها قبلة خفيفة...
احتضن وجهها بين كفيه وطبع قبلة اخرى على جبينها...
همس لها بصوت عاشق:
احبك، احبك اكثر من اي شيء...
ابتسمت له بحنو ثم قالت بلهفة:
وانا اعشقك...
اردفت بحب:
انا سعيدة للغاية لاني معك، سعادتي هذه لا تقدر بثمن...
ضمها تميم بين احضانه وقال:
مهما كانت سعادتك كبيرة لن تكون اكبر من سعادتي...

ثم ابعدها عن احضانه واخذ يتأمل ملامحها الجميلة بشغف وشوق قبل ان يلتقط شفتيها بقبلة عميقة...
تجاوبت معه بلهفة هي الاخرى ليحملها تميم بين احضانه ويتجه بها ناحية السرير...

بعد مرور عام كامل
وقف تميم امام صالة العمليات وهو يشعر بالقلق شديد...
كان اياد وليلى يقفان بجانبه ينتظران ان تخرج نوران من غرفة العمليات...
بعد حوالي ساعة من الانتظار خرج الطبيب ليطمأنهما ان العملية تمت على خير وقد انجبت نوران طفلا جميلا للغاية وبصحة جيدة...
بارك كلا من ليلى واياد لتميم، بينما ذهب تميم بسرعة الى الغرفة التي نقلت اليها نوران...
وجدها ما زالت نائمة تحت تأثير البنج...

اقترب تميم منها وطبع قبلة على جبينها ثم جلس بجانبها واخذ يتأملها بصمت...
ظل على هذه الحالة حتى استفاقت نوران وفتحت عينيها، قفز من مكانه بسرعة وقال بلهفةة:
حبيبتي هل انت بخير...؟!
رمشت نوران بعينيها قبل ان تهز رأسها بعلامة تدل على انها بخير ثم بدأت تهمس بكلمات غير مفهومة...
قرب تميم وجهه من فمها محاولا سماع كلماتها ليسمعها تقول بصوت خافت:
أين ابني...؟!
ابتسم لها وقال:
سأجلبه حالا...

بعد حوالي ساعة اخرى كانت نوران تحتضن صغيرها بين يديها وهي تتأمله بفرح وسعادة...
طبعت قبلة خفيفة على جبينه بينما سألتها والدتها:
ماذا ستسميه...؟!
التفنت نوران الى تميم تطلب مساعدته ليقول بجدية: .
انت اختاري الاسم المناسب...
صمتت نوران لوهلةةقبل ان تقول:
سأسميه يزن...
احتضنها تميم اليه وهو يتامل صغيره بحب وسعادة فلقد اكتملت عائلته اخيرا..

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة