قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثاني والعشرون

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثاني والعشرون

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثاني والعشرون

توقف المطر عن الهطول، وتحولت السماء الغائمة الى الوان زاهية بفعل المطر، وقف كريس يتامل جابرييل والتي كان ثوبها ملتصقا بجسدها الفاتن، كان منظرها وقطرات الماء تتساقط تباعا من على شعرها النحاسي اللامع تثير جنونه، فجاة اخرجه من تامله وقع لكمات صغيرة وعنيدة على صدره الرخامي الصلب.

فاجئه التحول السريع الذي طرا على وجه جابرييل وعلت تكشيرة صغيرة وجهها الفاتن بينما تجعد انفها الصغير فجعلها تبدو رائعة وهي تقول:
انا مازلت غاضبة منك. ولا اعرف هل يجب على ان اثق بك، اريد ان اثق بك لكنني لا اعرف هل استطيع.

لذا ساحاول.
ساحاول ان اثق بك لانني اؤمن بانه يمكننا ان نكون رائعين معا على ان نكون عاديين ونحن مفترقان.

كان يحدق الى شفتيها اللتان تلمعان بشكل جذاب، وكما هو دائما حالهما فلا مقدمات للحب.

امسك كريس رقبة جابرييل واخذ شفتيها في قبلة نهمة، ليشبع توقه العنيف اليها. وضعت جابرييل يديها على صدره تم طوقته بذراعيها لتستقبل قبلاته ولمساته الحارقة التي تذوب تحت وطاتهما، توقف كريس فجئة عن تقبيل جابرييل، ازاحها قليلا عنه ونظراته النهمة تتفرسها،.

جابرييل، انا لا استطيع
ماذا قالت جابرييل غير مصدقة وقد شخصت عيناها في الرجل الواقف امامها بتصريحه الغريب.

لا تستطيع ماذا كريس
قال كريس ونظرت شوق مؤلم تعلو وجهه الوسيم الذي تلالات قطرات الماء عليه لتزيده جاذبية وسحرا:
كي اقبلك كما اريد الان، ولكي اقوم باكثر من تقبيلك، على ان اطلبك للزواج مجددا، اريد اراحة ضميري جابرييل اريد ان اعيد اليك برائتك التي سلبتها منك في لحظة طيش، حتى يمكنني ان اقبلك كما اريد، ارغب في ان تعودي زوجتي امام الله، وقبل ان تفهم ما يفعله، نزل كريس على ركبته امامها وهو يقول.

جابرييل سانت كلير هل تقبلين الزواج بي
وضعت جابرييل يدها على فمها غير مصدقة ان كريس يطلبها للزواج بطريقة لم تتخيلها حتى في احلامها.

اوه كريس، هل فعلا تريد ان نتزوج، عزيزي انا...
شش قال كريس بصوت هادئ، نعم ام لا جابرييل
بالطبع نعم بالطبع صرخت جابي وهي تقفز لكي تطوقه بذراعيها،
حملها ببطا شديد نحو باب المدخل، وهو يتامل وجهها المشرق من السعادة.
مر اسبوعان سريعا، وسط التحضيرات لاحتفال كبير بزفاف جابرييل وكريس، عادت كريستينا ونفار الى ايطاليا يصطحبان معهما كريس الصغير والذي بدا لها اكبر من قبل.

حملت جابرييل ابنها بين ذراعيها وهي تشتم رائحته المسكرة وهي تهمس له بحنان:
حبيبي كم اشتقت اليك، هل اشتقت لماما،
ناولها لعبته الصغيرة علامة على حبه، دفنته في صدرها وهي تضحك بسعادة
قبل ان تقول: كريستينا، نفار لا استطيع شكركما بالقدر الكافي لاعتنائكما بصغيري،.

ضحكت كريستينا بمرح وقد عادت اليها نظارتها، لا انا من يجب ان اشكرك لاعادة كريس ما كنت لاستطيع العيش مع نفار بشخصيته الجديدة، كنت افكر جديا ان اخنقه بوسادتي وهو نائم.

احقا قال نفار مازحا، لم يعد الشخصية الكريهة التي كان عليها اياما قبل سفرها.

ابتسمت لهما بامتنان، وهي تدعو لهما في سرها ان يعيشا دائما بسعادة كالآن.

دخل التلاتة من البوابة الى ردهة القصر الفسيحة وضحكاتهم الرنانة تسبقهم، توقف الضحك فجاة.

وعلا الترقب وهما ينظران الى المراتين الواقفتين في اخر السلم
كانت انابيل تعانق جوليا وكانها ابنتها الحقيقية، بينما اكتفت الاخيرة بابتسامة مجاملة، تكلف الخدم بنقل حقائب جوليا الى سيارتها، كان هذا هو وداعها فهي قد قررت الرحيل.

ابقي جوليا، انت دائما مرحب بك في بيتي عزيزتي
ابتسمت الشابة السمراء، لانابيل وهي تقول: اخشى انه لم يعد لي مكان بينكم الان، قبلتها على وجنتها ونزلت الدرجات كعادتها متمايلة بغنج تر فض ان تظهر بمظهر المنهزمة، حين وصلت الى حيث كانت تقف جابرييل محتضنة صغيرها، ابتسمت لها ابتسامة متكلفة.

تهاني القلبية، اتمنى ان تسعدا سويا
شكرتها جابرييل بابتسامة، كانت تنتظراي شيء منها سوى تقبلها اخيرا لحقيقة انها وكريس ابدا لن يفترقا.

واخيرا خرجت جوليا من البوابة الكبيرة تاركة ورائها اشخاصا مذهولين
! ما هذا
قالت كريستينا بغير تصديق موجهة كلامها الى جابرييل، لا اصدق ان جوليا المجنونة من تصرفت بمثل هذه الطريقة.

كريستينا
قال نافار وهي يحدجها بنظرة لوم، كان يعرف ان لجوليا محبة في قلب والدته والتي بقيت مسمرة في مكانها حتى بعد رحيلها،.

اقترب نفار منها بطريقته المعهودة وهو يقول: انابيل لا تقولي انك حزينة الان، رغم وجودي انا هنا
تطلعت انابيل الى ابنها بحب وهي تمسك وجهه بين يديها بالطبع لا بني انت تعرف انني لا اقدر على العيش دونك.

اذا ماهذه المقابلة الباردة، وانا الذي كنت اظن انك ستقيمين الدنيا وتقعديها فقط لعودتي.

ابتسمت ابتسامة باهتة وهي تقول اشعر بالصداع الان بني، ساعود الى غرفتي لنتحدث في المساء.

تفهم نفار طلب امه في الانزواء بعيدا قبلها على وجنتها وهي يقول اذا موعدنا المساء.

كانت جابي وكريستينا تتاملان المنظر صامتتين فانابيل لم تمنحهما مشاعر مماثلة في يوم من الايام.

انتفضتا في نفس اللحظة من الرعب لصرخة مرحة اتية من ورائهما
واخيرا عدت كريستينا
ميلا الشقية، ما الذي تفعلينه هنا
ما الذي افعله هنا، اقتربت من حيث تقفان لتاخد كريس الصغير من بين ذراعي والدته.

بالطبع انا هنا من اجل زفاف كريس، ما كنت لافوت هذه اللحظة
بالطبع ما كنتي لتفعلي واظنك بعث الان دعوات الى نصف ايطاليا لحظور الزفاف قالت كريستينا مازحة.

بالطبع فعلت وظهرت تكشيرة صغيرة على وجهها، انه زفاف كريس، هذا حدث عالمي يجب ان تتحدث عنه الصحف.

لا تقلقي ستتحدث عنه الصحف وسيجعلون وصولنا الى الكنيسة صعبا.
يكفي كلاما هنا، قالت جابرييل والتي تعبث من الوقوف، اشعر برغبة ملحة في الجلوس ما رايكن لو نقلنا هذه المحاذثة لمكان مريح.

انا سوف اعتذر قالت كريستينا احتاج الى حمام ثم الى الاسترخاء كانت رحلتي صعبة.

سامر لاراك حالما استيقظ
اومات جابرييل علامة على الموافقة، اقتربت كريستينا من زوجها وهي ترمقه بنظراتها الساحرة.

الن تحملني اميري الفاتن،
بالطبع ايها الفاتنة، كانت تريد اغاظته فقط لم تتوقع ان ينفذ طلبها ويحملها صاعدا بها الدرج اللولبي نحو غرفتهما، حيث لا مجال لراحة او استرخاء. فقط لحب جامح ملتهب.

ضحكت ميلا وجابرييل وهما ينظران الى الزوجين السعيدين قبل ان يكملا طريقهما نحو الصالون الفسيح، لكي تناقشا تفاصيل الزفاف الكثيرة.

انا متحمسة جدا جابي، تخيلي انا اعد الايام
نظرت جابرييل الى ميلا وعيناها الصافيتين والخاليتين من الحزن، تتذكر انها كانت مثلها يوما قبل ان تحب كريس، لكنها غير نادمة ولو عادت بها الايام الى الوراء ستختاره مرة اخرى فهو حبيبها والرجل الوحيد الذي دق له قلبها بجنون.

في مكان اخر من العالم: تلقت كاترينا وريتشارد، دعوة باحرف بارزة من ذهب، اثارها الشعار الموضوع بعناية على البطاقة وهي ترى الاسدين المتعانقين والتي تعرفهما جيدا. وضعت يدها على قلبها قبل ان تصرخ طالبة زوجها:
- ريتشارد
وصل ريتشارد الى حيث كانت زوجته تقف كالصنم دون حراك
ما بك كاترين، صرخ فيها مرتين قبل ان تنتبه الى انه قربها، وضعت البطاقة في يده دون ان تنبس بكلمة واحدة.

اخد البطاقة وقراها دفعة واحدة قبل ان يمزقها الى قطع صغيرة امام زوجته الذاهلة.

قلت لك مرارا لست لدي ابنة تدعى جابرييل متى ستفهمين، انا كان لدي ابن وخطفه الموت ولا املك احد غيره، حاولي التعايش مع هذه الحقيقة فهذا سيفيدك.

تلالات دمعة في عينيها، لكنها جمدت بالسرعة التي تكونت بها وهي تقول: لا اتخيل ان جابي نسيت جونثان بمثل هذه السهولة
انسيها كاترين، جابي الصغيرة ماتت، هذه التي بعتث الدعوة ليست سوى افعى جديدة من افاعي ماسيني لن تجلب لنا سوى الالم.

كانت ملامح ريتشارد قاسية، وصلبة حين نظرالى زوجته وفي عينيه بريق مريب.
تعرف هذه النظرة جيدا، هي نفسها النظرة التي كانت تطل من عينيه يوم دمر جوشوا منذ زمن بعيد.

قبل الزفاف بساعات: كان كريس يقف امام المراة يضع ربطة عنق بلون رمادي لامع، مناسبة لبدلته الثمينة من توقيع ارماني، نظر الى اخيه والذي كان يصب لنفسه كاسا من النبيد الفاخر.

كف عن الشرب نفار، اخر ما اريده هو ان احمل اشبيني بدلا من عروسي
ضحك نفار بصوت عال
لا اظن، انني ساتمل من جراء كاس نبيد، لكن انت من يجب ان تتثمل لا اريد ان اجرك الى الكنيسة زحفا حين تقرر في اخر لحظة الهرب.

تصلبت ملامح كريس الفخورة للحظة واحدة قبل ان يقول: لا، بالطبع لا اليوم تبدا حياتي، اليوم نفار ساعيش لاول مرة
ابتسم نفار لاخيه، قبل ان يغير الموضوع بسلاسة، كان موهوبا في ذلك منذ الصغر
هيا اسرع، يجب ان نكون في الكنيسة قبل العروس، اسوء شيء يمكن ان يحصل هو ان نجدها في انتظارنا.

ضحك كريس بدوره وهي يعلق على كلمات اخيه الساخرة
تخيل...
في غرفة مجاورة
انهت ميلا وضع الطرحة على راس جابرييل، كانت بمنتهى الروعة بفستان من الساتان موشح بالدانتيل والذي يعود الى زواج انابيل من والد كريس.

فهذه كانت عادات صقلية قديمة، تمنح الام لابنها خاتم زواجها وفستان عرسها كثرات عائلي.

في هذه اللحظة دخلت كريستينا، بصرخة معبرة عن مدى انبهارها
يا الهي جابرييل، تبدين فاتنة
ابتسمت جابرييل لكريستينا كان قلبها يقصف بقوة داخل صدرها، تشعر بالتوثر كانها عذراء يوم زفافها.

اقتربت ميلا تحمل كيسا ورقيا، اعطته لجابرييل حاولي التنفس داخل الكيس ستشعرين بالتحسن.

اخدت جابرييل الكيس لاهته واخدت نفسا عميقا
افضل الان
اومات جابرييل براسها،
هيا اذا لا يجب علينا التاخر
ساعدتها كل من كريستينا وميلا في حمل الطرحة وذيل الفستان الطويل
وفي اللحظة التي فتحت فيها الباب، فوجئت بكريس واقفا يتاملها بنظرات اعجاب، قبل ان يدير ظهره بسرعة.

يا الهي كريس صرخت جابرييل بهلع، واغلقت الباب بسرعة
انه نذير شؤم
لا. لا لا ليس نذير شؤم، انه جيد سكت قليلا قبل ان يقول: ، جيد لانه لو كانت المرة الاولى التي اراك فيها بهذا الجمال في الكنيسة، كنت ساتذكر فقط كم انني لا استحقك، وقد يغمى علي وسينتهي بنا المطاف في المستشفى ولن نتزوج، وسيضطرون الى تمزيق بدلتي، والذي سيصيب جورجيو ارماني بالجنون فهو من صممها خصيصا لي.

سمع ضحكات من وراء الباب، فابتسم للطريقة التي تمكن بها من امتصاص قلق جابرييل.

سعيد انني شاهدتك هكذا كاراميا، لاني دائما ماساراك بهذا الجمال لاخر يوم في حياتنا، واحبك بهذا الشكل.

دمعت عينا كريستينا وميلا للكلمات المرهفة التي قالها كريس
احبك ايضا ردت جابي بحنان، لا اطيق الانتظار، اوه كريس لا تنسى المحابس.
كريس؟
فتحت الباب لكنه كان قد رحل بالفعل.
وسط كنيسة سانت انجلو بروما، كان كريس يقف بتوتر قرب المذبح، ينتظر اللحظة التي ستدخل فيها شريكة حياته ليبدا فصلا جديد بعيدا عن الانتقام، الان فقط سيعيش بسلام مع المراة التي اختارها قلبه والتي اعادت له الحياة بعودتها اليه.

وقف كل من نفار وجيوفاني، الى جانب كريس بينما وقفت ميلا وكريستينا من الجهة من المقابلة:
فجاة علا صوت موسيقى كنسية رائعة تعلن عن دخول العروس الفاتنة،.

كانت جابريل تتابط كتف جوشوا وهي تمشي بتمهل شديد، ارتعشت يدها خوفا، لكن يد جوشوا ربثت عليها بحنان لتمتص خوفها وتنظر الى كريس حبيبها الواقف بابتسامة اكتفاء على شفتيه او ربما انتصار من يدري كل ماكان يهم انها تراه هو، هو فقط ولا احد غيره. وصلا اخيرا الى المذبح اقترب كريس من والده ليسلمه يد عروسه الخجول، قبل جوشوا يد جابرييل قبل ان يسلمها الى كريس.

وابتدات المراسيم، عاد جوشوا ليجلس قرب انابيل حيث كانت جوليا جالسة في الصف الاول تنتظر فرصتها بصمت.

علا صوت الكاهن: ليس هناك قوة اقوى من قوة الرب، و من الحب الذي نتبادله بيننا
كريستفر وجابرييل هنا اليوم، ليتعهدا بهذا الحب لبعضهما، امام الرب وامامكم
لذا فلنصلي
احنا الجميع رؤوسهم، بينما الكاهن يتلو الصلاة
ايها القدير ارعى جابرييل وكريستفروهما يخطوان في رحلة ستستمر لما تبقى من حياتهما على الارض.

وانتم هنا اليوم عائلة واصدقاء لجابريل وكريستفر، انتم هنا اليوم لتشهدوا اتحادهما.

هل تعدون ان تحبوا وتدعموا زواجهما خلال الايام المقبلة، ان كنتم كذلك رجاء قولو سنفعل.

جاء رد الجمع الغفير بنعم، صوت واحد قال لا بهمس
بعدها استدار كل من كريس وجابي ليسمعا القس مجددا يقول.
هل لديكما عهود لقرائتها، كانت جابرييل تهم بان تشير براسها نفيا حين جاء صوت كريس مقاطعا.

اجل ابتي لدي ما اقوله
امسك كريس يدا جابرييل وهو يقول: جابرييل.
يمكنني ان اعدك بان اضمك واحبك واكون معك في الصحة والمرض
يمكنني القول
الى ان يفرقنا الموت
لكنني لن افعل
هذه العهود، كتبت من اجل ازواج متفائلين، المفعمين بالامل
وانا لا اقف هنا اليوم في يوم زفافي مفعما بالامل او متفائلا
شخصت عينا جابرييل من الخوف وتعالت الهمهمات من ورائهما، لكنه لم يهتم واكمل قائلا.

انا لست متفائلا او مفعما بالامل، انا متاكد، انا ثابت
واعرف.
انا صقلي صلب، قلبي لطالما كان ملكا لي
اليوم انا متاكد من انك شريكتي، حبيبتي وصديقتي المقربة
قلبي. قلبي ينبض من اجلك
وانه في هذا اليوم. يوم زفافنا اعدك بهذا
اعدك ان اضع قلبي في راحة يدك، انا اعدك بي
كانت جابرييل مسحورة بكلماته، توقف قلبها عن النبض وعجزت عن التنفس للحظة
حين جائها صوت القس يسالها الموافقة خرج صوتها هامسا بنعم.

والان اعلنكما زوجا وزوجة، يمكنك تقبيل العروس
واخيرا ازاح كريس الطرحة من على وجهها
كان وجهها متوردا من الخجل بريئة
قبلها قبلة حانية بدون اندفاع نسيت كل شيء وهي تعيد اليه قبلته بينما انسابت دموع صامتة من عينيها واخيرا تحقق حلمها واخيرا سينعمان بالسعادة.

حينهاوبيد مرتعشة فتحت جوليا حقيبتها الصغيرة واخرجت سلاحها الناري وفي اللحظة التي استدار فيها العروسان ليتقبلا التهاني، صوبت جوليا مسدسها الى قلب كريس واطلقت النار مرتين، ليسقط كريس بين ذراعي جابرييل وسط صرخات الحظور.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة