قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثامن

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثامن

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثامن

فاجئها كريس بوقفته المليئة بالغرور حاولت ان تتكلم لكن صوتها خرج غير مفهوم
تكلم كريس بدلا عنها
اذا زوجتي الغبية اخيرا فهمت سبب انتقامي من عائلتها
علت الدهشة وجه جابي للطريقة التي كان كريس يخاطبها بها
تنحنحت قبل ان تقول: ما الذي تقوله كريس
بور لامور دي ديو هل انت بلهاء الى هذه الدرجة، اللعبة قد انتهت
اقترب منها يعيد سماعة الهاتف الى مكانها بينما امسك معصميها ليضعها على ركبتيها امامه.

ارايت كم انت غبية جابي للمرة الثانية صدقتني وللمرة الثانية تخيلتي انني احبك.

انا لا اعرف معنى الحب قال كريس بقسوة
انا تربيت لاكره فقط، وللحقيقة الكره افضل بكثير
لا يجعلك الكره رخوا وغبيا كما فعل الحب بك
من الان انت ستعيشين هنا تحت رحمتي قالها كريس وهو يضغط على اسنانه بعنف
لن يجمعنا شيء بعد الان، انت لا شيء بالنسبة لي
نفض كريس يدها باشمئزاز واندفع من الباب بقوة
تاركا جابي على ركبتيها تحت وقع الصدمة الجديدة
في غرفة المكتب بقصر ماسيني.

كان هناك من يتامل الصورة المعلقة فوق المدفاة وقد غرق في ذكريات بعيدة.

ابي هذا انت
التفت جوشوا الى مصدر الصوت كان كريس قد دخل مغلقا الباب
قبل ان يقترب من جوشوا
لقد فعلتها ابي، لقد كسرت قلبها اخيرا
احقا فعلت قال جوشوا بصوت بارد
كاترين لم يكن لها قلب من قبل واراهن على ان ابنتها تشبهها كثيرا
لا ابي، انا متاكد من انها تحبني
هل تظن ذلك كريس
لانه في اليوم الذي صدقت فيه كاترين وظننت انها احبتني
كانت النتيجة شقاء هذه العائلة لسنوات طويلة.

ضغط كريس على اسنانه حتى ارتعشت عضلة في وجهه بقوة
ابدا لن انسى ابي
جيد قال جوشوا وهو يغادر مكتبه استمتع بانتقامك، فحلاوة الانتقام تتلاشى بسرعة ولا يبقى بعدها الا المرارة
الى اين ابي
نيويورك قال جوشوا بهدوء
لذي زيارتان لشخصين عزيزين على قلبي وقد اشتقت اليهما كثيرا
في المطعم الصغير ببروكلين كانت صوت موسيقى ايطالية قديمة تخرج من جهاز فونوغراف عتيق،.

جلس جوشوا في مكانه المعتاد منذ سنوات يستمع الى اللحن ويدندن بهمس فتح الباب بقوة
ودخل ريتشارد سانتكلير
كان مندهشا من المكالمة التي تلقاها تدعوه الى المطعم الذي تركه هاربا منذ عقود
واخيرا وصلت انتظرتك مدة طويلة ريك،
اقترب ريتشارد من الرجل الجالس بهدوء يتمعن في ملامحه غير مصدق
هذا انت جوشوا قال ريتشارد بلهفة
بالطبع انا اجاب جوشوا ببرود
جلس ريتشارد في المكان الذي اشار اليه جوشوا غير مصدق ان كل ما يحصل حقيقي.

استعمل جوشوا الجرس قربه، لياتي النادل بالطعام وضعه امام ريتشارد المستغرب
الى تريد ان تاكل قال جوشوا بابتسامة
كل هذا الاكل طلبته من اجلك، طلبت ان يطبخوا الملفوف الذي تحبه ولحم الخاسرة منزوع الدسم
كما تفضله هذا كله لنتذكر الماضي
كان لسان ريتشارد معقودا من الدهشة، لم يستطع الرد على كلام جوشوا
بعد مدة تكلم ريتشارد اخيرا بصوت مهزوز كان علي قتلك جوشوا قبل ان تدمر عائلتي.

ابتسم جوشوا ابتسامة باردة وهو يقول
لقد اتيت من اجل هذا ريتشارد
اتيت لكي تقتلني اذا اردت وللمرة الثانية
انت دمرت حياة اولادي جوشوا دمرت حياة كل من احب
نهض ريتشارد يمسك بخناق جوشوا بعنف
ابتسم جوشوا وهو يبعد عنه يد ريتشارد باستخفاف
قبل ان تقوم باي حركة فكر جيدا ريتشارد الكلام الغلط يقتل
فكر جيدا فكر بالكثير من الاشياء التي يمكنني ان اقوم بها بعد موتي.

كان جوشوا باردا كالرخام كأن تهديدات ريتشارد لم تكن موجهة اليه
ما هذا الرجل الذي اصبحت عليه جوشوا، ما هو جنسك
هذا الكلام ليس غريب وقعه على اذني كانني سمعته من قبل قال جوشوا بابتسام
كانني سالتك نفس السؤال منذ عقود، تتذكر بماذا اجبتني
رفعت كتفيك باستخفاف و قلت لي سمعت صوت قلبي
سمعت صوت قلبي اعاد جوشوا كلماته بهدوء
اذا اردت ان تسترجع كل ما اخدته منك، اموالك ابنتك وحفيدك ما عليك سوى قتلي الان.

لكن وقتها ابنتك ايضا ستموت
اذا فكرت بقتلي ستموت ابنتك وحفيدك في نفس اللحظة
هكذا افضل ستنتهي بذلك قرابة الدم التي تجمعنا
انت، انت. قال ريتشارد غير مصدق لما يسمعه
ماهذا الرجل الذي اصبحته جوشوا
انا من جعلتك هكذا، انا السبب لما اصبحته اليوم ايها الشيطان قال ريتشارد بغضب
كان جوشوا ينظر اليه بدون أي مشاعر وقف ليصبح بمحاذاته وهو يقول
لا باس، يمكنني ان اترك ابنتك وطفلها احياء، لكن حفيدك سيقضي عمره بكرهك.

سيعيش وهو يظن انك السبب في قتل جده
سيعيش ليقتلك في يوم من الايام
اقترب جوشوا يهمس في اذن ريتشارد، ارايت اخبرتك ان الانتقام ياكل باردا وانا مستعد لانتظر بعد.
في صباح اليوم التالي كانت كاترين من تلقت اتصالا من جوشوا بعد سنوات طويلة من الفراق، كان
يرغب في رؤيتها، خرجت من دون اعلام أي شخص عن وجهتها والتي لم تكن سوى المطعم
الصغير ببروكلين.

فتحت كاترين الباب بهدوء كان المطعم كما تتذكره تماما نفس الطاولات ونفس حلبة الرقص الصغيرة
حيث اعتادت الوقوف للعزف
ابتسمت رغما عنها للذكريات السعيدة التي مرت بها في هذا المكان
اقتربت من الحلبة بهدوء
جاء صوت جوشوا من ورائها
بعد ذلك اليوم اقفلت المطعم
تنهدت كاترين بعمق قبل ان تستدير لتواجه صاحب الصوت
كان يومها اخر حديث لنا هنا كاترينا
اقترب ليخطو خطوتين نحوها كانا الان يقفان على الحلبة معا.

جوشوا قالت كاترين بصوت حزين
اقترب منها ليواجه عينيها وهو يقول:
طلبت منك ان تختاريني هل تتذكرين، قبل ان يحصل كل ما حصل
قلت لك اختاريني وانت...
وانا قلت انني اخترتك قالت كاترين مقاطعة
وانني اخترتك منذ اول يوم
وانا قلت لك لا تكذبي علي اذا كنت لا تعشقينني كما اعشقك لا تكذبي
واذا كنت لا تعشقينني ساتحمل، ساغضب لكن ساعيش
ولو قلتي انك تحبينني و انت تكدبين وقتها بماذا اجبتني ميا بيلا.

ابتسمت كاترين ابتسامة حزينة وهي تقول:
قلت لك وقتها انني احبك بكل جوارحي
ابتسم جوشوا ابتسامة ساخرة
يومها قلتها بطريقة رقيقة ونظرت في عيني نظرة حلوة، لم يخطر ببالي ان لا اصدقك، كانت كذبة
اليس كذلك؟
اجل كذبة قالت كاترين بالم
تغيرت ملامح جوشوا كانه يتجرع المرارة مرة اخرى بعد كل هذه السنوات زفر بعمق قبل ان يقول
اشكرك جزيلا لانك تركتني
ابتعد عنها متجها نحو الباب.

كانت عينا كاترين تلالان بالدموع التي ابى كبريائها ان تسمح بانهمارها
قالت بصوت مهزوز انها ابنتي جوشوا
استدار جوشوا باستغراب قبل ان يقول عفوا
ابنتي في منزلك الان
ابتسم جوشوا وهو يقول:
انجبت احلى فتاة في الوجود، لكنها تشبهك، سمها خطر وقد تقضي على ابني كما قضيت انت علي
هل تظن انه يحبها.

طبعا لا سكت قليلا قبل ان يقول على الاغلب ممكن من يعرف
تمني لهما الاستمرار
ابتسمت كاترين له مودعة
فور خروجه نزلت دموعها غزيرة
وهي تتذكر كلماته
اعشقيني انا كاترينا، احبيني لكن لا تكدبي علي لانه لو اكتشفت انك تكدبين لن استطيع العيش،
لهذا السبب اما اقتليني الان او اختاريني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة