قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الخامس والثلاثون

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الخامس والثلاثون

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الخامس والثلاثون

فتحت روما باب الغرفه بهدوء ثم بدأت تهبط للأسفل وهي تعيد خصلاتها المختلطه بالشيب لتجد ريم تتناول إفطارها مع حمزة لتردف بضيق.

الساعه بقت تسعه مصحتنيش ليه؟
ماهو بتاع الديكور ده قال هيجي ع بعد العصر
هي روما مصحيتش
ريم وقد نست تماماً أمر حضور إياد لتردف بلامبالاه
تلاقيها لسه نايمه خلي حد يصحيها
انا هروح أصحيها وانتي بطلي بلع شوية و هتبقي عجله وندبحك العيد اللي جاي
نظرت لها ريم لضيق ثم أكملت طعامها بفخر وكأن والدتها لم تكن تحذرها قبل قليل.

بدأت روما تسير ف إتجاه غرفه أبنها وهي تفكر ماذا تفعل في الألوان
ما ان فتحت الباب حتى شهقت بفزع لتجد إياد بجزءه العلوي عاري و ابنه أخيها تتكأ على صدره وكلاهما ينامان بعمق
أغلقت الباب سريعاً قبل ان يراهم سيف ويجعل القيامه على رأسهم الأن.
انت يا حيوان يا غبي
فتح إياد عينيه ببطئ ثم أغلقهم مرة أخرى وهو يدير جسده مقرباً روما أكثر منه
لتهبط رومانسيه بكفها على ظهره لينهض منفزعاً
ايه يا ماما في ايه.

انفزعت روما وهي تجد عمتها أمامها لتمسك روما خصلات إياد بحده وهي تردف
انت عارف ابوك لو دخل كان عمل ايه
امسك بخصرها وهو يحتضنها
يا سلام على الاستقبال يا نبع الحنان وانتي كمان وحشتيني اوي
تنهدت وهي تزيل يدها لتطرق رأسه من الخلف ثم ضمتها اليه
يا ربي عليك انت و ابوك محدش يقدر يغلبني غيركم
ابتسم إياد وهو يتعلق بها أكثر لينهض عن الفراش محتضناً إياها
وحشتيني اوي والله يا ماما
ضربته بخفه على ظهره وهي تردف.

كول بعلقي حلاوة انت ايه اللي نيمك هنا مش عارف ان بنت خالك نايمه هنا
يا ماما والله مراتي اطلعلك القسيمه
والله يا عمتو قولتلو امشي اطلع برا ولا خليني انا اطلع بره مش راضي
كلامي معاكي بعدين اطلعي بره دلوقت
تنحنحت روما بخجل لتخرج من الغرفه بينما نظرت روما ل أبنها الذي انقلبت نظراته ل قطه تطلب الترجي
لتردف بحده وجزم
مفيش بصات بريئه عشان مش هتنازل.

يا ماما والله كانت وحشاني دخلت الاوضه لقيتها نايمه غيرت هدومي وخدتها ف حضني ونمت في ايه بقى؟، لا يا إياد مينفعش تعمل كده غير لما يتقفل عليكوا باب حتى اللي عملتوا ف المطار غلط.

حك رأسه بإحراج وهو يردف
انتي عرفتي
ابوك من امتى بيخبي عليا حاجه؟ وكمان يا حبيبي لو جوز ريم كان كاتب كتابو عليها كنت هترضي ينام معاها ف نفس الأوضه طب أفرض انفصلوا قبل الفرح هنعمل ايه؟ انت هتوافق.

نظر لوالدته بضيق وهو يردف بنفي
لا مش هوافق
اكمل وهو يصحح وجهة نظرها
يا ماما انا مش هسيب روما؟
انت عارف ظروفك؟ عارف بكره هي حصل في ايه؟ ضامن المستقبل ولا بقيت تطلع على الغيب من غير ما نعرف.

استغفر الله يا ماما غيب ايه بس؟
وضعت يدها على وجنته وهي تردف بابتسامه
خلاص اسبق كلامك بالمشيئه ومتقربلهاش غير لما يحصل الفرح وقتها هتحس باشتياق ليها.

صدقيني باشتاق ليها وهي ف حضني يا ماما
ابتسمت روما وهي تضمه مردفه
ربنا يجمع بينكم.

بعتني بكام يا عشري
قالتها روما وهي تمسك ياقه ريم لتبتلع الأخره ريقها بتوتر وهي
خمسين أخضر
بقا يا عره واخده خمسين دولار والاقي عمتو عندي ف الأوضه
طرقت ريم رأيها بنسيان وهي تردف
اوف ده انا نسيت خالص حوار انكو نايمين سوا فوق ده
وحياة خالتك
حتى انتي يا ريم كنتي عارفه؟
يا ماما اصل هو إياد حلف ل يضربني
ماما
قالها إياد من الأعلى وهو يستند على الترابزين واضعاً بين يديه حقيبه ريم.

لتبتلع الأخره ريقها بتوتر ليخرج إياد من حقيبتها المال مردفاً
خدت الفلوس ديه يا ماما
عضت ريم على شفتيها وهي تنظر لوالدتها ليضع إياد الأموال في جيبه لينظر ل ريم بانتصار بينما رسمت ملامح خيبه الأمل على وجهها ليخرج من جيبه عده عملات نقديه مردفاً.

تلاته جنيه اهم يا ريم كتر خيرك والله اشتريلك جلي كولا
حركت شفتيها وهي تردف بهمس
بكرهك يا إياد.

حاضر يا عمتو والله
قالتها روما بعد ان نصحتها عمتها بأن تبتعد عن إياد ف تلك الفتره
لتردف روما بحب
يا حبيبتي افهمي انتي تخليه مشتاقلك ويتجنن عليكي خليكي تقيله
الله عليكي يا ماما هو انتي كنتي تقيله مع بابا بردو؟
قالتها ريم بغمزة لتبتسم بخفه وهي تتذكر أحداثها هي وزوجها عشقه الذي غمرها به لتتنهد وهي تبتسم معلنه عشقها له.

بدأت الأيام تمر حتى لم يبقي سوا أسبوع واحد ل إقامة عُرسهم كانت ريم قد أنهت دراسه الثانويه
كانت ترتدي بنطالاً واسعاً و ستره واسعه قليلاً ب كم واحد
لتجد الرجل المسوؤل عن الديكورات يقف بجانبها لتشير ل الشجيرات مردفه
عايزة Lights (أنوار) تنزل من هنا وكمان الpool (المسبح) يتظبط
تمام يا أنسه ريم
وضعت ريم يديها في جيبها وهي تتفحص المكان مردفه
اممم وكمان الStage (المسرح)
قاطعها وهو يردف بابتسامه.

متخافيش انا عارف ذوقك
ابتسمت وهي تردف
تمام اتفقنا
عملتي ايه ف امتحانات الثانوي
أعادت خصلاتها للخلف وهي تردف
الحمد لله خلصنا منها
اممم وفكرتي تدخلي كلية ايه؟
لسه بفكر
تعرفي ان شعرك حلو وهو مفكوك ابقي فكيه ف الفرح
تنحنحت ريم بخجل لتحرك رأسها بالإيجاب ليصدع صوته ف المكان بحده
بس وهو مربوط حلو ولا ايه رايك يا ريم.

نظرت ريم ل حازم الذي خرج من العدم فجأه لتبتلع ريقها بتوتر وهي تجد نظراته الحاده ليقترب منهم فجأه ليردف وهو يمسك ب يد ريم.

اهلا يا حبيبي وحشتيني
ما أن أنهي جملته حتى ضمها إليه وهو يقبل وجنتيها بينما كانت تنظر له بصدمه لينظر للرجل بسخريه.

انت بقي منظم الفرح
هز الرجل رأسه بإحراج ليردف حازم بتكبر
امم وانا حازم خطيب ريم
كانت تنظر له بصدمه لتقوم بابتلاع ريقها وهي ترجف بين يديه ليردف الرجل بتوتر
اتشرفنا انا هروح اشوف ال العمال
بدأ يغادر بينما يديه تضغط على يد ريم حتى كادت ان تنكسر لتردف بتوتر
حازم إيدي
هكسرهالك يا ريم صدقيني
سحبها من يدها ليدلف للمنزل بينما كانت هي تنظر له بصدمه لقد عاد؟ ولم يصمت بل يضايقها أيضاً.

سحبت كفها من بين يديه وهي تردف بحده
انت مجنون أزاي تمسك إيدي كده ولا إزاي أصلا تقول على نفسك خطيبي مين سمحلك
ألتف صارخاً بها وهو يردف
زي ما سمحتيلوا انو يسألك عملتي ايه ف امتحاناتك زي ما سمحتيلوا يقف يتكلم معاكي زي ما سمحتيلوا يقولك شعرك حلو وهو مفكوك.

امسك فكها وهو يقترب منها مردفاً بتحذير
زي ما سمحتيلوا يمدح ف حاجه بتاعتي حاجه انا بحبها ولو اتكرر هقتلوا صدقيني!
ابتلعت ريقها وهي تنظر ل عينيها اللتان تغيرتا منذ أخر مرة لقد اختفت نبره المرح اختفت الطفوله الموجوده ف عينيه ليأتي مكانها الجمود والقسوه.

ريم؟
قالتها روما وهي تهبط الدرج بطريقه سريعه مستعمله عن هذا الذي يهجم على أبنة عمتها ألتف حازم لتنصدم روما وهي تقف أمامه.

حازم؟
تعلقت سريعاً في عنقه وهي تردف
وحشتني اوي
رفعها حازم بحب وهو يردف بإشتياق
وحشتيني يا روما اوي
وانت اكتر كده كل ما أتصل عليك متردش عليا
ربت على وجنتها وهو يردف باعتذار
أنا أسف متزعليش حقك عليا
ابتسمت روما مردفه
كنت فكراك مش هتيجي الفرح كنت هزعل
لا متخافيش تعالي معايا عايز اوريكي الفستان بتاعك
شهقت بفرح وهي تردف
الله انت جبت الفستان اللي ورتهولك من زمان؟
طبع قبله على رأسها وهو يردف بحب.

وانا أقدر انسي حاجه تخصك تعالي يلا
اوكيه عن اذنك يا ريم
كانت روما تسير مع حازم وهي تبتسم بينما ريم ف الخلف يكاد أن يخرج من رأسها الدخان او خرج يعامل روما بحب وهي لا يستخدم سوا العراك ان تصمت حسناً
ركضت ل غرفه شقيقها لتفتح الباب على مصرعيه بقوة لينظر لها إياد بضيق وهو يتحدث ف الهاتف مكملاً.

لا أن شاء الله الطلبيه هتوصل، طيب يا فندم مع السلامه
أغلق إياد الهاتف وهو يردف بضيق
أيه يا حيوانه انتي مش شيفاني بتكلم ف التلفون
حازم رجع وخد روما أوضته
نظر لها بصدمه لتسمع صرير أسنانها ببعض لثوان ندمت أنها أخبرته لتجده يمر بجانبها متجهاً إلى غرفة حازم.

اقتحم الغرفه ليجد حازم جالساً على الكرسي الذي ف مقدمه الغرفه وروما تقف أمامه محتضنه فستان تقدم قليلاً ليبتعد الجدار مظهراً والدته التي تجلس مستنده على الجدار
تنحنح بخشونه لينهض حازم بجمود وهو يصافحه كما هو
اهلا يا إياد
أهلا يا حازم حمد الله على السلامة
بص يا إياد الفستان اللي كنت قايله ل حازم عليه من وانا لسه ف تالته ثانوي يجيبو عشان البسو ف الحنه بص.

ابتسم إياد عندما وجد الفرحه تكاد تقفز من عينيها ليدلف سيف باستغراب عندما وجد الباب مفتوح مردفاً.

ايه ده حازم انت جيت انا كنت لسه هبعت السواق المطار حمد الله على السلامة
نظرت له روما باستغراب مردفه
انت كنت عارف يا أونكل؟
طبعاً يلا عشان ناكول
هبط الجميع معه للأسفل بينما ظلت ريم تنظر ل حازم بحنق الذي لم يضعها ف موضع اهتمامه ف تلك اللحظه دخلت وهي تتأبط ذراع زوجها مردفه بابتسامه.

سلام الله عليكم أل سيف الكرام
نوران
قالتها روما وهي تنهض مسرعه لأحتضان أبنتها.

خدي يا ستي
قالتها روما وهي تناول ريم كيساً غامقاً لتردف باستغراب
ايه ده؟
ده الفستان اللي هتحضري بيه فرحي
اقتربت روما لتهمس في أذنها مردفه
حازم اللي جايبو وبيقولك لو ملبستيهوش هيجي هو يلبسك وانتي حره وعارفه ان هو مجنون.

ليه مقولتيش انك جايه
يا ماما حبيت اعملك مفاجاه
نظرت روما لبطنها البارزة لتردف بابتسامه
لسه من كام يوم شيلاكي بيبي على أيدي عندك اقل من سنه دلوقت انتي حامل
حملت نوران يدها وهي تطبع قبله عليها مكمله
ربنا يخليكي ليا ويباركلي فيكي.

كانت سعيده ب هذا التجمع ف اليوم هو حفل الحنه وهو يعتبر حفل توديع العزوبيه لهم كانت روما قد اهتمت بكل شئ فقد جعلته عائلياً للغايه ولم تدعُ أحد.

مامي انا هقوم اغير هدومي واغسل الحنه اللي على ايدي
قالتها نوران وهي تستند على الأريكه لتنهض بسبب بطنها الكبيره التي تعيقها ف العديد من الحركات لتردف روما بابتسامه.

طيب خدي بالك ليحصل حاجه ولا حاجه
ثم نظرت إلى بطنها لتضع أصابعها عليها بابتسامه وهي تردف بأطمئنان
خلاص كلها كام شهر والعسل ده يجي
ابتسمت نوران ثم بدأت بالصعود اتجهت روما لتجد كل من ريم و رحمه يتناقشان بخفه لتردف روما باستغراب.

ما تقوموا تشغلوا حاجه خلونا نرقص وننبسط انا مطردتش كل الرجاله اللي ف البيت من فراغ.

بقى حد يعمل حفلة توديع عزوبيه ف الشركه
قالها حسام بتأفأف ليردف سيف بضحك
ما خلاص خلصنا اهو وهوديكوا مكان تحفه ب مناسبه الحفله بتاعتكوا وكمان عشان كسبنا ف المناقصه.

الله عليك يا والدي يا مظبطني
وانا مجهزلكو أكله سمك وسيفود وجمبري ضرب نار عشانك يا عريس
قالها عز الدين وهو يغمز ل إياد ليردف مروان بتحذير
والله يا إياد لو زعلت روما انت حر هاجي اولعلكوا ف الشركه
وقفو أمام مبني الشركه جميعهم عقب ان خرجوا ليردف سيف وهو يرفع كتفيه
قبل ما انت تولع فيه هتكون امو أساسا مولعه فيه عشان روما
ضحك الجميع على مصير إياد ولكن لم تكن دائمه لهم تلك الضحكه.

في ثوان خرجت سيارة كبيره باللون الاسود ليخرج منها رجلان بأسلحه ناريه ذات مستوى جيد.

مذبحه داميه بدأت ليسرعوا في إطلاق النيران بطريقه عشوائيه تفاجؤ من مصدر الصوت ولكن لم تكن صدمتهم تامه ليسقطو جميعهم تحت أثر النيران مصابين
خرج الموظفين المناوبين على أثر النيران منفزعين ليصرخ أحدهم بقوة
اطلبوا الأسعاف دوب بيتصفوا.

أوقفت الأغاني عندما سمعت صوت الهاتف الأرضي يرن لتردف بتعب وضحك
بس يا بنات خليني اشوف مين اللي بيتصل
قبل ان ترفع سماعه الهاتف وجدت نوران تخرج من غرفتها بفستان يصل ل ركبتها منفوش لتردف روما بابتسامه.

ايه الحلاوة المدورة ديه كلها.
رفعت الهاتف مردفه بهدوء
أيوة
بدأت الأخبار المشوؤمه تهبط على رأسها لتسقط السماعه بقوة على الأرض لتصرخ هي بقوة اندفع إليها بخوف لتردف شهد بفزع.

في ايه يا روما بتصوتي ليه
بدأت انفاسها بالذهاب وهي تشعر ب أنسداد مجرى تنفسها لتردف بخوف
سيف و عز وإياد وحسام ومروان كلهم كلهم كلهم أنصابو بضرب نار ودلوقت ف المستشفى احنا لازط نروح.

شهق الجميع بصدمه وتشكلت الدموع بأعينهم ولكن قبل ان يتحدث أحدهم كانت نوران تسقط من أعلي الدرج لتصبح أمامهم ك الجثه الهامد
ليسيل من بين قدميها خيط رفيع من الدماء انكشفت بسهوله بسبب فستانها ذو اللون الفاتح.

لتنقلب الليله من مفرحه ل مُدميه بجداره.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة