قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري الفصل الثالث

رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

الفصل الثالث

نور: السلام عليكم
نجلاء بابتسامه: وعليكم السلام
بعد السلام والاحضان بينهم دخلت نور وجاءت نجلاء لتغلق الباب ظهر غمر
نجلاء: جبتيه ليه ياحاجه مش قولتك مش عايزه اشوفه
هم غمر بالكلام لكن نظرت له نور نظرة ناريه فحبس الكلام فى فمه
نور بابتسامه: قلبك ابيض يانجلاء وبعدين انا ظبطتهولك تمام ووعد إنه كل أسبوع هييجي يبص عليكي
كان غمر ينظر إليهم وهو يستشيط غضبا ويهمس فى نفسه ما هذا الذى تقوله نور
بنظرة غضب نجلاء: آخر مافكرت تسأل عليا وتشوفني ادخل ادخل يابيه
دخل دون أن ينطق ووضع الشنط التي بيده التي تحمل الفاكهة وغيرها وجلس بجانب جدته
غمر بغضب وصوت هامس: هو ايه اللي بيحصل ياماما
نجلاء: بتوشوش ستك بتقولها ايه ايه خلاص مبقاش عندك أم تسأل عليها خلاص مت ياسي غمر
نظر إلى جدته نور وحتى لا يشتعل غضبه أكثر وينفجر
نور: قوم بوس ايد امك واعتذر ليها

نظر لجدته بحدة
نور بحزم: اتفضل
قام لينفذ رغبة جدته وهو يريد أن يحطم كل ما يقابله فى البيت
قبل يد أمه
غمر وهو يتمتم: انا اسف
نجلاء معترضة وباستغراب: مصمصت بشفتيها
نجلاء: والله انا عارفه لولا الحاجه ماكنت هتيجي أنا مش عارفة إنت طالع براوي كده لمين ياواد
نور بحزم: خلاص يانجلاء بقى
نجلاء: ماشي ياحاجه هاقوم اجيب لكم حاجه تشربوها
نور: هتقومي تجيبي انتي هو مش النهارده يوم رقيه تبقى عندك مجتش ليه
غمر دون أن يقصد انه سيقع في مشكله: مسافرة مع جوزها
نجلاء بغضب: يعنى بتتصل تطمن على رؤى ورقية وانا اللي امك مبيهونش عليك تعبرني
نور: هو مبيتصلش بيكي خالص
نجلاء: آخر مره اتصل من اسبوعين
نظرت له جدته بغضب فنظر إلى الأرض وكان يعلم أنه سينول من صرامتها ما يستحق
قامت نجلاء إلى المطبخ
ضربته جدته بحده على راسه وهو ينظر إلى الأرض
نور بحده: في حد مايتصلش على أمه ولا يعرف حاجه عنها من اسبوعين
غمر: كفايه عليها محمد يسأل ويقعد في حضنها ليل ونهار
ضربته مره اخرى على راسه ضربة آلمته فأخذ يمسد بيده بحركة سريعة على مكان الضربة
نور: ابقى اسمع تاني انك متصلتش والله هاخد مفاتيح المحل منك وقعدك فى البيت زي النسوان سامع
غمر ويجز على أسنانه: سامع
نور بعصبيه: ولد قليل الادب دلعتك بزياده
دخلت نجلاء وبيدها العصير وبعض الحلوى على صنيه
نور بحده: قوم شيل عن امك الصنيه
قام على الفور وهو يقول لأمه: عنك
نجلاء: لا مطيع اوي ياواد
نور بحزم: اي وقت يقصر معاكي رني عليا بس وشوفى هاعمل فيه إيه
نجلاء بحزن: لو مش من نفسه ياحاجه يسأل ويطمن على أمه يبقى بلاش احسن يتصل ويبقى بناقص السؤال
نور وهي تحاول تغير مجرى الحديث: ماتتصلي على الولاد ينزلوا يتعشوا معانا
نجلاء: حاضر والله البنات مش سايبني ربنا يخليهم ليا عقبال مراتك ياغمر
غمر بحزم: لما ابقى افكر في أني اجوز هتجوز في البيت اللي تربيت فيه
نجلاء بحدة: وشقتك اللي هنا
غمر بحزم: شقتي مالها قولتك مش عايزها خليها لرؤى ورقية انا إتربيت وعشت هناك وهفضل هناك
نجلاء بابتسامه خبث: والبيه ناوي يتجوز امتى
غمر بغضب: لما احس اني محتاج اتجوز
نجلاء بعصبيه: ياواد انت هتجنني انت مبتغيرش شباب العيله كلهم اتجوزوا وأصغر منك واللي قدك معاهم عيل وإتنين
غمر بابتسامه سخرية: أغير أغير من ايه مش فاهم
نور بهدوء: يعنى مش نفسك يبقى معاك حتة عيل تفرح بيه
غمر بحزم: لأ نفسي بس لما احس اني لاقي الانسانه اللي أرتاح ليها وأقتنع بيها تكون زوجة لى مش جواز والسلام وبعد كده يحصل إنفصال
نجلاء بغضب: انفصال في عينك من امتى واحنا عندنا حد بيطلق مراته
غمربحدة: لو مفيش يبقى على إيدي هيبقى فيه إن شاء الله انا مش ناوي أعيش حياتي في قرف
نجلاء: إنتي ايه رايك ياحاجه هنفضل سايبينه كدا لحد امتى
غمر بغضب: ايه سايبينه دي هو انا عيل صغير ماليش رأي انا راجل وعندي 29 سنه يعني مش قاصر علشان حد يتحكم في حياتي بالشكل ده
نجلاء وكأنها لم تسمعه: إيه رأيك ياحاجه في نورهان بنت أختي أهي بنت زي القمر ماشاء الله
نور بهدوء: أنا شايفه انها زي القمر بس متنفعش لغمر
غمر بعصبيه وقد علا صوته: وحتى لو هتنفع أنا مش هتجوز بالطريقة دى ومش هارتبط غير باللي أختارها أنا ومتحاوليش تتكلمي على أى واحده ولا تورطينى فى خطوبة وبعدين جواز لأني ساعتها مش هوافق وماتبقوش تلومونى بعد كده على بحر الدم هيشتغل
نور بعصبيه: إتلم ياولد صوتنا جايب آخر الشارع أمك نفسها تفرح بيك
نزل عبد الله فى لمح البصر
عبدالله: في إيه ياغمر في إيه ياماما انتو بتتخانقوا ولا إيه
نور بحب: تعالى ياإبن الغالي
نور امرأه قويه مات ولديها الاثنين فى حياتها مما زادها قوة وصرامه
عبدالله بابتسامه: ستي هنا إيه النور ده
دخل إلى جدته وقبل يدها وقبلته من رأسه
عبدالله: عامله ايه ياحاجه وحشتني جدا والله
نور بحب: بخير ياحبيبي
سلم الشباب على بعضهم
عبدالله: وحشني ياض
غمر: وإنت يامعلم مبتجيش المحل ليه
عبدالله: كان عندي شوية شغل كده اليومين اللى فاتوا دول كام مقاولة كده في 6 أكتوبر وخلاص فضيت يامعلم
غمر: إنت وياسين فى الشغل ده ولا لوحدك
عبدالله: لأ ياسين كان معايا الحمدلله بدأ يتعلم ماشاء الله عليه بيلقط بسرعة
غمر بابتسامه: ربنا يبارك فيه
تاني يوم قام من نومه منزعجا فهو لم ينم في سريره لقد أقسمت أمه عليهم بالمبيت في شقتها
قام من النوم وخرج إلى الحمام
غمر وأثر الانزعاج عليه: صباح الخير
نور بابتسامه: صباح النور ياحبيبي
نجلاء: صباح النور مالك يا غمر
غمر: معرفتش انام كويس
نور: علشان غيرت مكان نومك
نجلاء بحنق: هاقوم احضر الفطار وتركتهم ودخلت المطبخ
غمر بضيق: هي مالها
نور بإبتسامه: بتغير عليك يلا ادخل ياكسلان صلى الضحى وتعالى افطر
غمر ولقدلاحت ابتسامه على ثغره: حاضر يانونو ياقمر انت

تسلل ضوء الشمس على وجهها مما جعله عابسا
لبنى عابسة: قولت ميت مرة محدش يفتح ستاير الاوضه
لبنى بتوعد: ماشي يامحمد والله لما ترجع من المدرسه عيل برأس حمار
دخلت وردة على ابنتها وجدتها عابسه تزبد وتتوعد محمد
وردة: مالك يالولو
لبنى بضيق: ابنك إللى مش هيبطل عمايله الزفت دي قولتله ميت مره متدخلش اوضتي وتفتح الستاير ومفيش فايده
وردة بتفهم: أنا هبقي اتكلم معاه لما ييجى يلا اقومي الفطار جاهز علشان تلحقي تنزلي مدرستك
لبنى: حاضر إغتسلت وفرشت أسنانها وتوضات وصلت الضحى وإرتدت زيها لمدرسى وجلست إلى منضدة الطعام لتفطر
وردة بحزم: لبنى إشربي اللبن
لبنى بانزعاج: يوووه لا بقى هو لازم كل يوم لبن
وردة: أنتم غيرتم الطريق بتاع المدرسه ليه
لبنى: لأ مافيش بس في واحد حيوان كان بيضايقنا في الراحة والجاية فقولنا نغير الطريق ده
وردة بتفهم: امممممممم والطريق التانى أمان
لبنى اومات برأسها لأعلى وأسفل موافقه بحماس: أه أصله طريق حى كده وفيه حركة والناس راحة جاية فيه وكله محلات ومحدش بيضايقنا وكدا
وردة: تمام كنت عايزه أقولك على حاجه
لبنى بإصغاء: إتفضلي ياماما
وردة: بصي يابنتي إنتي معدتيش صغيرة ودخلتى على مرحلة المراهقة والمرحلة دى بتكون البنت فيها معرضة إنها تحس ببعض المشاعر المختلفة حب أو إعجاب لشخص ما لكن اللى لازم تعرفيه إن المشاعر دى بتحسى بيها بقلبك فقط لكن عقلك فى سنك دا بيكون لسه ماوصلش لمرحلة النضج اللى ممكن تحددى فيه الصح من الغلط أو الخير من الشر لوحدك ولازمك فى الوقت ده النصيحة من إللى أكبر منك وأنا بقولك الكلام ده دلوقتى علشان زي ماكنا أصحاب دايما قبل كده لازم نكون اصحاب دلوقتى وخصوصا في المرحله دي لأن دي أهم وأخطر مرحله في حياتك وأنا كل اللى يهمنى إنى أوصلك لبر الأمان سمعاني ياقلبي
لبنى: سامعة وماتخافيش على بنتك يا قمر
قبلت يد امها واحتضنتها بشده لبنى: وبعدين أنا لايمكن أخبي عليكي حاجه أبدا
مسحت أمها على رأسها
وردة: ربنا يقرب ليكى كل خير ويبعد عنك كل شر ياعمري
ابتسمت لبنى ابتسامه حب

في مكتب غمر
عمرو: بقولك ايه تعالى نقف برا الواحد زهق من قاعدة المكتب دي
غمر وقد ترك ملف الحسابات الذي بيده: محمد هيجنني سايب الحسابات كلها عليا
عمرو: تعالى نتكلم برا
غمر وأثر الانزعاج عليه: حاضر
ووقفا أمام المحل
عمرو: في إيه بقى
غمر: ملفات الحسابات كلها أنا اللي بخلصها
عمرو: طبيعي ياغمر إنت خريج تجارة وفاهم في الحاجات دي وده شغلك
غمر بعصبيه: كل حاجه على غمر غمر
عمرو: انت كنت عند طنط نجلاء امبارح
غمر بحنق: اه
عمرو وهو ابن عم غمر وصديقه المقرب وهو شاب متوسط الطول صاحب عينين سوداوتين وشعر أسود غزير وبشره بيضاء فكان أقرب لغمر في الشبه هو ومحمد اخوه
توقف غمر عن الكلام فجأة ولاحت ابتسامه على وجهه

ملحوظة:
لكل اللي سأل على معنى اسم غمر معنى الاسم في المعجم لي معاني كتير حسب التشكيل وحسب تشكيل الفتح زي ماانا بقول هو صفه تدل على الثبوت
والعمق وليس ضحل
كثير المعروف والكريم السخي
نطق غمر زي نطق اسم عمرو بالظبط مع اختلاف العين عمرو مش عمرو
ثانيا بالنسبه في غلطه فالفصل الثاني
سن ياسين 18 عام وهو في ثالثة الثانويه
وسن عبدالله 26 عام مش 24 واسفه على الخطأ بس كان عدم تركيز

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة