قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زواج مع سبق الإصرار ج2 الفصل الرابع بقلم سلمى المصري

رواية زواج مع سبق الإصرار الجزء الثاني كاملة

رواية زواج مع سبق الإصرار ج2 الفصل الرابع

بقلم سلمى المصري

دلف إلى المكتب ثم خرج وهو على وجهه علامات الغضب التي حاول اخفائها بمجرد رؤيه نجلاء ولكن لبنى بمجرد النظر في عينه اكتشفتها سريعا نظرت له بتوتر ونظرت له ماذا حدث ليتجاهل نظرتها سريعا حتى لاتكشف الأمر
قامت نجلاء من مكانها وفتحت ذراعيها على آخرهم لتاخذه في حضنها احتضنها هو أيضا ولكن بحضن بارد تفاجأت منه نجلاء التي شعرت بالحزن الشديد من ذاك السلام البارد الذي تخلصت منه منذ عده أشهر غضبت نور كثيرا من ذاك السلام ولكن لا مجال للعتاب الآن

نجلاء بحزن: حمدالله على سلامتك ياحبيبي
غمر ببرود: الله يسلمك انا رايحه مشوار كدا وراجع
نور بااستنكار: تروح فين والناس اللي هتيجي تبارك ليك
غمر بحسم: مش هتاخر عن اذنكم
تركهم غمر دون انتظار الرد منهم
نور بحزم: كان في ايه ياحسين وغمر رايح فين
حسين بهدوء: مفيش ياحاجه ده محل كان غمر كان مكلمني عليه قبل سفر وكنا بنكلم انه صاحبه مش موافق وكدا مش اكتر لكن معرفش هو رايح فين
اومات برأسها بتفهم

فتح الباب بالمفتاح الخاص به التي أعطته له نجلاء منذ الصلح الذي تم بينهم
دخل غمر إلى غرفه ياسين قام ياسين احتراما لغمر ليتلقي منه صفعه قويه لتسيل دماء فمه
غمر بغضب: انا كنت غلطان لما اعتبرتك راجل ووثقت فيك ونسيت انك عيل ومش راجل وعيل مترباش كمان
ياسين: انا عملت ايه.
غمر بحده: انت عارف كويس انت عملت ايه ياياسين واحب اقولك اني عمك عرف ورفضك من قبل ماتتقدم عارف ليه علشان مش راجل.

فلاش بااااك
جلس حسين بجانب غمر ليهمس في أذنه: عايزك
غمر: حاضر
دلف غمر وحسين إلى غرفة المكتب
مد حسين يديه بهاتف هلا
حسين: ممكن تقولي رقم مين ده
غمر وقد فهم مايرمي له حسين وقرر أن يجريه فيما يريد التقط الهاتف من يد عمه ونظر إلى رقم
غمر: رقم ياسين ياعمي
حسين بحنق: عارف موبايل مين ده
غمر: لا معرفش

حسين: موبايل هلا بنتي انا مرضتش اقول لمحمد علشان عارف انه متهور والكل هيسال عمل كدا ليه في اخوه ودي سمعة بنت في الأول والآخر
غمر برزانه: فاهم ياعمي وانا بطلب ايد هلا لياسين اخويا
حسين بهدوء: اسف يابني معنديش بنات للجواز
غمر مشدوها ثم استطرد بااستنكار وحق وغرور: ليه اخويا مش قد مقام هلا ولا في حاجه تعيب
حسين باابتسامه: ولا شئ من ده ده ابن اخويا واللي يعيبه يعبني
بس اخوك ومن غير زعل طلع مش راجل
احمر وجه غمر بعلامات الغضب

حسين وقد احس بغضب غمر: مش راجل في تصرفاته هلا بنت عمه والمفروض انه اكتر واحد يحافظ عليها مش هو اللي يعمل كدا اخوك دخل البيت من الشباك واللي يعمل كدا مأمنش على بنتي معاه
اوما غمر برأسه بتفهم
غمر بتوعد: وعد مني اني هربي وانا بعتذر ليك ثم استطرد بغرور وكبرياء انتقاما لاهانه أخيه ووعد مني اني اخويا مش هيتقدم لهلا حتى لو روحه فيها لأنه في نظرك مش راجل
شعر حسين لاذعة كلام غمر ثم استطرد بحسم متجاهلا الرد على آخر جزء في كلام غمر: غمر مشعايز مشاكل ولا تهور ولا حد يعرف بالموضوع
غمر بحزم: حاضر ولو ستي سألت كنا بنكلم على ايه على محل كنا عايزين نشتري
حسين: تمام

بااااااااااااااااااااااااااااااااااااك
نظر له غمر بعين الغضب وَالحنق
غمر بغضب: فعلا نظرتي خيبت فيك
تركه غمر وغادر دون أن ينظر له

دلف غمر إلى المنزل ليجد نور ونجلاء وعلى وجه نجلاء الوجوم
غمر بوجه خالي من أي تعبير: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نور ونجلاء: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غمر بااستفهام: لبنى فين
نور: طلعت تريح شويا
غمر بوجه جامد: تمام عن اذنكم
صعد غمر إلى غرفته
نور مصدومه من كلامه الخالي من التعبير واسلوبه الجامد الغير قابل للنقاش آو التفاوض: هو في الواد ده ماله
نجلاء بوجوم: معرفش انا همشي بقى
نور باعتراض: ليه يانجلاء مش قولتي هتفضلي يومين تاني معايا
نجلاء باابتسامه صغيرة: بيتي واحشني ياحاجه
اومات نور برأسها لم تريد نور التشبث برأيها حتى تعلم ما سر تغير غمر نحو نجلاء مره اخرى

دلف إلى الغرفه وجدها جالسه على السرير وبيدها إحدى الروايات قد ابدلت ملابسها بيجامه من الستان دون اكمام و تصل إلى فوق الركبه اسدلت شعرها طويل لتظهر كالبدر في تمام اكتماله
دخل غمر دون أن ينطق فهو دائما يحاول أن يقاومها والايضعف مره اخرى أمامها فهو مازال يدب في قلبه ذكرى الخوف من الماضي بالرغم من كل محاولاتها باان تشعره بالأمان لكن احيانا يصد محاولاتها وأحيانا يضعف.

فالرجال اولا واخيرا هم صنع نساء
إشارت له بنعومه باان يجلس بجانبها ذهب نحوها وجلس حيث أشارت
داعبت خصلات شعره الفحمي بنعومه
وهدوء مما زاده ارتباكا فهو دائما يكون متوترا ومرتبكا في حضرتها من نعومتها فهو يخاف أن يضعف أمامها ولكن هيهات من نعومة النساء
لبنى باابتسامه: مش هقولك كنت فين بس من الواضح انك راجع بعد مافرغت شحنه الغضب اللي جواك
غمر مستفهما: ليه بتقولي كدا.

لبنى بمكر و نعومه: عينك ياغمر بفهم منها كل حاجه مش محتاج تكلم علشان افهم وقت غضبك فرحك حزنك سعادتك راحتك تعبك وجعك انا لبنى ياغمر اللي بتفهمك من غير مابتكلم
أراح رأسه على احد ساقيها وهي لازالت تداعب خصلات شعره ليقول بتنهيده: قوة تحملك كام يالبني علشان تقدري تتحملي وجعي قسوتي حزني عصبتي
لبنى بحنو براءه: قد قوة تحملك لما كنت ببعد عنك ومتبعدش
ياغمر.
ليأخذ الصمت نصيب الأسد من تلك الجلسه بعد آخر كلمه تفوهت بها لبنى

في غرفه نوم عمرو كان مستلقي على السرير يضع يديه فوق جبهته
دلفت هنا إلى الغرفه وجلست بجانبه
هنا بحزن: عمرو عايزه اتكلم معاك شويا
عمرو بنفاذ صبر: خير ياهنا
هنا وقد أشرفت على البكاء: انت خلاص مبقتش عايزني في حياتك.

نظر لها عمرو بوجوم لم ينطق بكلمة مما جعلها تستنج الرد لتخرج من الغرفه كانت تنتظر أن سيتوقفها بكلمه انه مازال يحبها أو يصرخ بها بكل ما يغضبه منها
ولكنه اختار الصمت ليكون العقاب أشد
دخلت غرفه ابنتها تبكي بشده ندما
ندما على ما فعلت فهو كان يعشقها تذكرت سريعا شريط حياتهم وكيف كان يطلب منها القرب وتبتعد كيف كانت ترفض اهتمامه وتتجاهله والان تريد القرب ليبتعد هو ويبقى في عالمه الخاص

في غرفه غمر ولبنى
لبنى بهدوء ورزانه: مكنش ينفع سلامك مع مامتك ياغمر هي ملهاش ذنب في اللي حصل هي مجرد ضحيه
غمر باابتسامه ساخره: ضحيه ضحيه ليه يالبنى وهما عاشوا مع بعض وجابت عبدالله منه يعني وافقت تعيش ويبقى في حياه تاني بينهم وحملتني انا ذنب فعلا هي ضحيه.

لبنى بحكمه: بس هي ندمت على معاملتها معاك والفتره اللي فاتت تشهد ياغمر
غمر بتعب:في حاجات بنعرفها مبنرجعش بعدها زي ما كنا قبلها، وفي افعال بتكسر حاجات مبتتصلحش بكل الأفعال اللي بعدها وفي جراح مبتلتئمش مع مرور الزمن، وفي حاجات هكون بحبها وهبعد عنها .و حاجات هتبعد عني تبعد تمامًا من غير أي فرصة رجوع، وفي وعد بنخلفه مش ممكن نتصدق بعده، وفي صدق كان لازم يكون جوانا ومكنش فقدنا بسببه حاجات منفعش فيها الندم، في كلمة كان لازم نديهم فرصة يقولوها وكلمة كان لازم نقولها وحاجات كتير قلنا عنها سنين "أنا لحد دلوقت مش عارف انا ازاي عملت كدا"، وفضلت مش عارف إجابة السؤال ولا لاقي سبيل للخروج من المتاهه، في حاجات كتير كانت محتاجه تفكير قليل علشان اتفادى به سنين ندم وأمتار ألم وساعات عتاب وعقاب.

لبنى بحنو: كل ده جواك ياغمر
غمر
غمر بإبتسامه بارده: 22 سنه يالبني
لبنى باابتسامه: ممكن تنسى كل ده وتخلينا في المستقبل
غمر بكسر: المستقبل مرتبط بالماضي والحاضر وانا مشعايز مستقبل يكون في حياتي مره تانيه
لبنى مستنكره: ومين قالك اني المستقبل هيبقى هو هو هل تعلم الغيب ولانسيت دروس الشيخ عبدالرحمن
غمر باابتسامه: والله واحشتني دروس اوي
لبنى بحماس: تبقى تروح من بكرا كفايا كسل بقى وانا كمان عايزه اروح علشان ابله رقيه واحشتني
غمر مستفهما: مين ابله رقيه

لبنى بحماس: زي الشيخ عبدالرحمن كدا
بتبقى في نفس المسجد بس في الجزء الخاص بي نساء
غمر بتفهم: تمام هبقي اخدك معايا وانا رايح المهم اقومي أجهزي علشان شويا وهتلاقي العائله كلها هنا وانا هدخل اخد شاور
لبنى باابتسامه: اوك

جلست في غرفتها وسط البومات الصور التي تجمعها بزوجها تبكي باانين الوجع من سلام ابنها الجاف وسبب تغيره لي الأسوء مره اخرى هل علم شئ من الماضي ام انه تذكر كل شئ فعلته به
نجلاء ببكاء: عارفه يانصر اني قسيت عليه كتير ووجعته كتير وأنه لو فضل العمر كله يعاملني ببرود هيبقى من اللي عملته فيه بس مش نفسي يعرف حاجه عن الماضي مش نفسي يدمر يانصر عارفه اني انا سبب في انه يسأل ليه كانت بتعاملني كدا وعارفه انه مكنش لي ذنب في أي حاجه بس غصبا عني فضلت الغشاوه على عيني 22 سنه لحد مادمرته ودمرت نفسي وبسهوله عايزه ينسى معاملتي وميفكرش في ايه سبب.

أعلن الباب عن مجئ احد كففت دموعها سريعا اذنت له بدخول ليكون احن والأقرب لها
محمد باابتسامه: واحشتني واحشتني بيتك نور ياامي والله ماكان لينا صوت من غيرك ربنا مايحرمنا منك ابدا ياست الكل
احتضنها بقوه وكأنه يربت على قلبها لتبكي بدون صوت بين ذراعيه
محمد بصدمه: في ايه ياامي مين مزعلك ثم استطرد بتوعد قوليلي مين ضايقك وانا اجيبه تحت رجلك
ربت على كتفه بحنو: مفيش حد ياحبيبي انا كويسه انا بس افتكرت ابوك ودخلتك عليا فكرتني بي اكتر نفس الدخله وكدا
محمد بحزن: ربنا يرحمه ويجعله فالفردوس الأعلى من الجنة بإذن الله كنتي بتحبي اوي كدا ياامي.

نجلاء باابتسامه من وسط الدموع: من اول مافتحت عيني وانا وعيت عليه كان كل حاجه بالنسبه ليا لما كنت بخاف من أبويا كنت بجري عليه علشان يحميني ولما عرفت انه عايز يتجوز واحده تاني كنت عايزه اموت نفسي ولما ستك وجدك الله يرحمه رفضه وقاله انه هيجوزني كنت اسعد واحده فالدنيا اول سنه بينا كانت صعبه اوي كان لسه بيحب هبه بس انا زي ماستك بتقول عرفت انسيها لي كان لما يغلط في اسمي وينادي بيها كنت أعمل ونفسي مش سامعه وكأنه قال يانجلاء وارد الضحكه ماليه وشي ولا كأني في حاجه ولما كان يتعصب ولا يزمجر على حاجه مكنتش يقف قدامه لحد مافاليوم دخل عليا وقالي انه بيحبني عشت معاه اسعد لحظات حياتي صح في وجع لي في الماضي وكان يوم عصيب دفعته ثمنه لاخوك اللي مكنش لي ذنب بس نصر العمري راجل مش هيكرر تاني ابدا.

ابتسم محمد بحنو وقبل يداها وراسها.

خرج غمر من الحمام وهو عاري الصدر يرتدي البنطال الخاص به فقط نظرت له لبنى وكأنها المره التي تراه فيها هكذا نظرت بتمعن لي عضلات جسمه التي تزيده هيبه باانبهار بالغ ولكن لفت نظرها تلك العلامه التي في أعلى كتفه
غمر: اسف اني خارج كدا بس نسيت التيشرت
لبنى مستفهمه والفضول يطغى عليها ايه العلامه دي

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة