قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زواج مع سبق الإصرار ج2 الفصل التاسع بقلم سلمى المصري

رواية زواج مع سبق الإصرار الجزء الثاني كاملة

رواية زواج مع سبق الإصرار ج2 الفصل التاسع

بقلم سلمى المصري

هبط لبنى ويدها في يد غمر مما جعل قلب نور يرتاح قليلا
نور باابتسامه: ربنا يصلح حالكم وينور طريقكم يابني
غمر ولبني: امين
خرج غمر ولبنى قام بالذهاب إلى ياسين اولا
وقف أمام البنايه وشرد قليلا وكأنه يتذكر الكثير والكثير من ماضيه
نظرت له والي نظرته إلى مدخل البنايه

خرج ياسين مسرعا يرتدي حذائه مسرعاً
نجلاء بااستفهام: مالك بتلبس بسرعه كدا ليه ورايح فين كدا
ياسين: غمر تحت منتظرني رايحين المسجد سوا
نجلاء بحزن: هو مش هيطلع
ياسين: لا قولتله قالي علشان مش نتأخر

اومات برأسها في حزن وتنهدت بضيق وخرجت إلى شرفة غرفتها وجدته واقف أمام السياره ينتظر أخيه شارد كعادته في الأيام الماضية نظرت بحزن فهو منذ فهو لم يعد يأتي ولم يعد يهاتفها كما كان يفعل
لتقول في نفسها من بث لك السم في اذنك يابني اشتاق إلى ضمك اشتاق وبشده ياغمر
نزل ياسين سريعاً
غمر بحنق: كل ده مش انا متصل عليك من بدري وقولتك تجهز.

ياسين بتوتر: ماهو اصلي خلاص بقى ياغمر
غمر رافع إحدى حاجبيه: والله
طيب اركب يابيه اركب نزلت لبنى من مكانها بجانب غمر وذهبت نحو الكرسي الخلفي مما أدى إلى دهشة ياسين
ياسين: لا خليكي انا هركب ورا
لبنى باابتسامه: لا مينفعش انا هركب ورا
ابتسم لها غمر بود وحنو وحب
ياسين باابتسامه: شكرا.

نظرت لبنى إلى الأعلى لتجد نجلاء واقفه بشرفة لوحت لها نجلاء فلوحت لبنى أيضا كانت تنتظر أن ينظر غمر ولكن تجاهل الأمر وكأنه لم يحدث وكأن لبنى لم تلوح إلى أحد بالرغم انه رآها
ركب السيارة واتجه إلى مقصده لتنزل دمعه ساخنه على وجه نجلاء دمعه سقطت من القلب قبل العين.
كانت أعين مثل الصقر تتابع المشهد في الصمت أعين تشعر بالحنق والغضب

في المسجد وقبل أن يبدأ الدرس
عمرو بخبث وهمس في أذن غمر: انا حاسس بحاجه بتدبر من ورايا الاستشعار عندي عالي اوي
غمر بااستنكار: مفهمتش اقصدك على ايه
عمرو باابتسامه خبيثه: ياسين ومنار ياابن العمري
غمر باابتسامه: وفق راسين في الحلال ياابن العمري
ضحك غمر وعمرو في نفس الوقت

ياسين بتوتر: غمر سمع ليا كدا انا حاسس اني مش فاكر حاجه
عمرو باابتسامه: ايه اللي متوترك وواخد عقلك ياياسو
ياسين وقد نظر إلى غمر باارتباك
ياسين بتوتر: مفيش اصلي محفظتش الأحكام كويس
غمر باابتسامه: خف على الواد ياعمرو
ضحك عمرو بشده على توتر ياسين

انتهى الدرس خرجت لبنى ومنار بعد أن إنهاء الدرس
منار بخجل: والله حاسه اني بتقل عليكم كل مره توصلوني كدا
لبنى: بس يابت انتي اختنا وانا وغمر مش هنأمن عليكي لما تركبي مواصلات
منار باامتنان: ربنا مايحرمني من وجودك يالولو ابدا ويرزقكم الذريه الصالحه
لبنى بحزن: تفتكري غمر هيتقبل موضوع حملي بسهوله
منار بحنو: آه طبعا دي هيبقى حته منه

لبنى برجاء: ربنا يجعله أمر هين وقدر اقوله
منار بحنو: بإذن الله هيبقى هين بس المهم انك مينفعش تخبي اكتر من كدا يالبنى
لبنى بخوف: خايفه أوي يامنار
منار باابتسامه: سيبها على الله
رن هاتف لبنى في ذاك الوقت
لبنى: يلا بينا غمر خلص اه صح غمر عزمنا على الغدا

منار بخجل: لا مش هينفع انا مقولتش لماما وبعدين اخوه هيبقى معاكو وانا بكسف
لبنى: انا هكلم طنط وهقولها وبعدين ماله اخو احنا معاكي مش هياكلك وبعدين هو احنا اول مره نعرف ياسين ده احنا نعرفه من قبل غمر فاكره لما كان مستر حسام بيعمل منافسه بينكم.

ظهرت ابتسامه على وجه منار
لبنى بخبث: مينو هو انتي مش حاسه بااي حاجه ناحية ياسين
منار بتوتر وتعلثم: لا ابدا انتي عارفه اني مش بفكر في المواضيع دي وبعدين انا عايزه في الحلال يالولو
لبنى بخبث: هو انا قولت غير الحلال يامينو
رن هاتف لبنى للمره الثانيه
لبنى: يلا بينا ده غمر هيجري ورانا
ضحكت لبنى ومنار.

خرجت لبنى ومنار بسرعه بمجرد أن رأت منار ياسين حتى اخفضت نظرها سريعا لإرضاء الله
غمر بااستفهام: في ايه يالبني اتاخرتو ليه كدا انا قلقت
لبنى بحنو: متقلقش ياحبيبي ربنا مايحرمني من خوفك عليا ابدا
ابتسم لها بحنو وارتسم الحب في أعينهم تناسوا وجود منار وياسين
ياسين بنحنح: احم احم احنا واقفين ياعم وراعو اننا سناجل
أحمرت وجنتي لبنى في خجل وضحك غمر بمرح

غمر: ماشي ماشي ياسي ياسين
رأي غمر ليلة وهي تأتي من بعيد
ياسين بااستفهام: غمر هي ليله بتيجي هنا تاخد دروس
غمر:اه
لبنى مستفهمه: مع مين
غمر: مع زوجه الشيخ عبدالرحمن معرفش اسمها ايه
لبنى بااستفهام: وهي عرفت المكان وزوجه الشيخ عبد الرحمن منين
منار بهمس: خفي شويا

غمر باابتسامه وقد لاحظ غيرتها التي لن تنتهي: هي سألتني وانا كلمت الشيخ عبدالرحمن ومواعدها غيرنا.
ذهبت ليله نحوهم فتشبست لبنى بيد غمر وضغطت عليها بتوتر فهي كانت تعلم أن ليله مجنونه بغمر ولها الحق للغيره فهي لاتعلم نيتها سلمت عليهم بود
ليله باابتسامه: هدخل بقى علشان الدرس هيبدا
غمر: ربنا يعينك
ذهبو إلى مطعم هادي
كان يتناقشو في أطراف الحديث وأحيانا يترك غمر ولبني لحديث ليتبادل ياسين ومنار وجهات النظر كان جلسه مرحه وهادئه تأكد ياسين بمشاعر إعجابه تتجاهها وقرر أن يتناقش مع أخيه في اقامه عقد القرآن إذا واقفت منار عليه.

دلفا إلى البيت كل منهم بحديث صاخب به كثير من الضحك حتى
وقفت أمامهم نور بحزم
نور بحزم ووجه غاضب: عايزك
غمر بااستفهام: خير ياامي
صمت نور قليلا فهمت لبنى مقصدها
لبنى بخجل: طيب استأذنكم انا
غمر أمرا: استنى لبنى مراتي ومش غريبه اتفضلي ياامي اتكلمي
لبنى بخجل: معلش ياغمر انا تعبانه ومحتاجه ارتاح.

اوما برأسه بتفهم حتى لايضع نور في موقف حرج أكثر من ذاك لاستمراها في الصمت
دلفت نور إلى غرفه المكتب أمرا بعينها أن يتبعها دلف خلفها ليجد محمد يجلس الكرسي المقابل للمكتب على وجهه الوجوم والعبس
جلست نور بكرسي المكتب أشارت لغمر باان يجلس هو الآخر ليكون في مواجهة أخيك
نور بحزم: اتكلم يامحمد اقول اللى عندك
محمد بجدية: مفيش غير اني عايز اعرف انت ليه بتعامل آمنا كدا
غمر بسخرية: ومسالتهاش ليه
نور بغضب: اتادب ياغمر ورد على اخوك الكبير باادب.

غمر باابتسامه: انا مغلطتش وبتكلم باادب
محمد بهدوء يعكس البركان القابع بداخله: فهمني في ايه يمكن اقدر أصلح الموضوع بينكم
غمر باابتسامه ساخره بها مزيج من الوجع: كنت عرفت تصلح الوضع قبل كدا يامحمد
محمدبااستفهام: مش فاهم
غمر بهدوء وتحدي: يعني الوضع اللي بيني وبين آمنا بقاله 30 سنه قدرت خلال 30 سنه تعمل في حاجه بلاش خلال 30 سنه كنا صغيرين خلال اخر 10 سنين قدرت تعمل حاجه.

نظرت نور إلى ذاك التحدي القائم بينهم كانت تعلم الخاسر جيدا نعم سيخسر محمد أمام غمر
صمت محمد فهو حتى عندما قرر مواجهة أمه ظهرت الحقيقه الفاجعة له
فهم غمر سريعا أن محمد يعلم كل شئ مما زاد قلبه الما واسي
غمز غمر لمحمد بعينه انه فهم الرد فنظر محمد بذهول له هل وكيف من عرف ومن أخبره بهذا الوجع.
صعد غمر غرفته وقد ذاب ذاك القناع الجليدي الذي كان يتحصن به وبداخله بركان ياكد أن يحرق اي احد من نظرة عين أخيه التي فهم منها جيدا أن أخيه يعلم الحقيقه وان كلام ثريا ليس هباء وليس به شك ولو ذره واحده.

دخل محمد علي نجلاء الجالسه في غرفتها والدموع التي أصبحت تشق طريقها كل يوم على وجنتيها مرسومه
مسحت وجنتيها بسرعه جلس بجانبها ومسح دموعها بيده وقلبه يكاد أن ينزف عليها وعلى أخيه قبل يدها بحنو
محمد بهدوء: عارف انه صعب عليكي بس صدقني هو بيمر باللي أصعب ولايمكن يتقبل الوضع بسهوله
نجلاء بحزن: في ايه يامحمد بتكلم بالالغاز ليه كدا يابني هو انا ناقصه.

محمد بتوجس: غمر عرف الحقيقه ياامي
نجلاء وقد اتسعت عيناها بشده وقالت مشدوها من كلام محمد: انت قولتله يامحمد
محمد بجدية: والله ابدا ياامي انا كنت جاي أسألك ازاي عرف
نجلاء بحسره: يبقى اسمعني وانا بتكلم انا وثريا منك لله ياثريا ربنا ينتقم منك ياثريا
محمد بحزن: كفايا ياامي كفايا اللي حصل لابنها بعد الحادثه ده فقد مراته عياله ده انا سمعت انه عايش حياته في المقابر بس جانب قبر مراته وعياله وخالتي ثريا قلبها محروق عليه
نجلاء بحرقه:وانا قلبي مش محروق على ابني اللي مبقاش عايز يبص في وشي واستطردت بنحيب قلبي مش محروق يامحمد
أخذها في حضنه بحنو وأخذ يمسح على ظهرها وكأنها ابنته وليس العكس.

في غرفه غمر
لبنى بنفاذ صبر: فهمني في ايه ياغمر مش ممكن اقدر اساعدك
غمر صارخا بغضب: قولتك سبيني دلوقت مشعايز اتكلم مع حد هو انا لازم أعلى صوتي واتنرفز علشان تسكتي
نظرت له لبنى بهدوء وحزن ودمعه على إحدى عيناها ونظره بها لقد تعبت من قسوتك ياغمر.
تركته وهبط الدرج لتجلس على الاريكه وتبكي باانهيار لتجدها نور وتاخذها بين ذراعيها
لم تنم لبنى تلك الليله التي بها غمر فقد اخذتها نور إلى غرفتها

جلس مع نفسه يعاتب لسانه وعقله ماهذه القسوه وعلى من على حبيبتي الصغيره لما ياغمر كل تلك القسوه لما
أصبح الليل في الثلث الأخير ليبدأ الصلاة بين يد الله بدا في حالة انهيار بين يدي الله
ليقول وهو بين يدي الله

لقد ضعفت ولا غيرك يقويني ..!
لقد يئست ولم أفقد فيك يقيني ..!
لقد ضللت ولا سواك يهديني ..!
لقد غرقت وأنت وحدك منجيني ..!
يارب
ارحمني في لحظة ضعفي ..!
و ابعد عني شيطاني ونفسي ..!
و اهدي لي قلبي وعقلي ..!
و اغفر لي خطيئتي ويأسي ..!
يارب
إلى من أشكي وأنت موجود ..!
و لمن أبكي وبابك غير مردود ..!
و من أدعو وأنت فقط المعبود ..!
ومن أرجو ورجائي فيك غير محدود
يارب
اجعل عفوك عني دائم ..!
و رضاك علي قائم ..!
و اجعلني عن الذنوب نادم ..!
و لباب توبتك قائم ..!
اللهّم
و لا تُصعب لي حاجة ..!
و لا تُعظم علي أمراً ..
اللهّم
ان عصيتك جهرا فاغفرلي ..!
و ان عصيتك سرا فاسترني ..!
اللهّم
لا تجعل ابتلائي فى جسدي ..!
و لا فى مالي ..!
و لا في اهلي ..!
اللهّم
إغنني بحلالك عن حرامك ..!
و بخشيتك عن عصيانك ..!
اللهُم منَ ارآد بيّ شرَ
فَ اشغلهُ فيّ نفسه . .
ومنَ ارآد بيّ كيداً
فرُد كيده فيّ نحِره ..
ومن ارآد بيّ مكراً
فَ آمكر بهَ بِ قوتكَ ..
`لينهي دعائه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبكاء شديد له يخرج من تلك الحيره.
قام من نومه عابس ألم برأس يكاد أن يهشمها بقوه اخذ يدور حول نفسه ويفتش في كل أنحاء الغرفه عن العقار الخاص باالم رأس حتى وجد...

أردت ملابس سوداء وعليها نظارة شمسية سوداء لتخفي إثر الدموع التي بعيناها
لتقابل ابنها المقرب يهبط الدرج
محمدبااستفهام: لابسه اسود ليه وراحه بدري اوي كدا فين
نجلاء بوجه شاحب: راحه لابوك المقابر
اوما محمد برأسه وقرر استقلالها إلى هناك

قرأت لنصر الفاتحه وأخذت تبكي تشكو له حال ابنهم وكيف أخطأت في حقه حتى إصابتها حاله انهيار
محمد بوجع: كفايا ياامي يلا بينا
ياحبيبتي
اومات برأسها ومسحت وجها من العبرات.
و في طريقهم للخروج سمعوا صوت نحيب غير عادي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة