رواية زواج أم عقاب بقلم أسماء حسن الفصل الرابع
على مائدة الفطار فى فناء قصر عائلة أبو شامه
جد نجم: قعدى جمب جوزك يا سما يا بنتى
سعاد بحقد: بس ده مكانى
جد نجم: سعاد قعدى جمب اخوكى
سعاد بعند: انا بحب قعد هنا
نجم ينهض عن الطاولة: انا هاخد مراتى و نفطر فى اوضتنا عن اذنكم يلا يا سما
سما: حاضر
جد نجم: انا قولت قعدو افطرو هنا و أظن أن كلام هو ال هيتنفذ ولا ايه يا سعاد
سعاد بتأفف: حاضر يا جدو
نجم: بس يا جدى
جد نجم: مفيش بس قعد انت و مراتك خالينا نفطر عندنا شغل انت اجازة كم يوم يا عريس
نجم: بس عندى شغل لازم يخلص
جد نجم بحزم: مش ملاحظ انك بتعارضنى كتير النهاردة
نجم: آسف يا جدى
ام نجم: اخبارك ايه يا عروسة عايزين بعد 9شهور نشيل ابن نجم
نجم: لسه بدرى يا ماما
أبو نجم: بدرى ايه يا بنى د انا و انا فى سنك كنت مخلفك
ام سعاد بخبث: يمكن العروسة مش عايزة تخلف دلوقتى عشان تحافظ على جسمها
كان سيتحدث نجم لكن سبقته سما: ابدأ يا طنط دا الأطفال نعمه كبيرة اوى و انا بحبهم جدا بس لم ربنا يريد
عم نجم: عملت ايه يا نجم فى المناقصة الأخيرة
نجم: انا خلصت وراقها بس لازم أسافر القاهرة عشان اخلصها
جد نجم: سلم الورق ل ماجد ابن عمك انت عريس جديد
ماجد بهزار: يا دى ماجد هو كل حاجه عندكم ماجد امتى أكون عريس انا كمان
الجد: انت عايز تتجوز
ماجد: يعنى مش لى نفس انا كمان
الجد: و عينك على حد ولا انا أختار لك
ماجد بسرحان: هو فيه و مش فيه
أبو ماجد: و ديه فزورة
ماجد: لا فزورة ولا حاجه بس لم أخلص الجامعة الأول
الجد: عين العقل
سعاد: عن اذنكم شبعت
ام ماجد: خدينى معاكى يا بنتى
سعاد: يلا يا ماما
ام نجم بصوت هامس: و بعدين فى بنت أخوك و أمها مش هيجبوها لبر بئا
ابونجم: ما انتى عارفة يا ام نجم أنهم كانو فاهمين أن نجم هيتجوز سعاد
ام نجم: و محصلش يبعدو عن ابنى و مراته و بصراحه احسن انه مش اتجوزها انا مش بحبها و سما برقبتها شوف هادية و مؤدبة ازاى
أبو نجم: ربنا يهنيهم
ام نجم: اللهم أمين
نجم: الحمد لله
سما: و انا كمان الحمدلله
الجد: كملى فطرك يا سما
سما و كانت تنظر لنجم: أصل بابا عز لم كان يقوم من على الاكل كانت ماما بتقوم هى كمان و كانت ديما تقولى أن زوجة تبعه لزوجها و تجوع لوجوعه و تشبع لشبعه و كأنهم شخص واحد
الجد بفخر: ربنا يجزيهم خير لتربيتهم ليكى
سما بحزن: فعلا
فى غرفة سعاد ****
سعاد: شايفه يا ماما بيعملوها ازاى حتى بابا و ماجد
ام ماجد بحقد: شايفه يا حبيبتى بس مش تخافى انا هتصرف
سعاد بأهتمام: هتعملى ايه يا ماما
ام ماجد: مش ليكى الدعوة نجم بتاعك انتى وبس و البت ديه لازم ترجع مطرح ما جت
سعاد: يا رب يا ماما
فى غرفة نجم**
نحم: هتفضلى فى الحمام كتير
لكن لا يوجد رد
نجم: سما سما انتى سمعانى
نجم بقلق: سما انتى كويسة
و لكن دون جدوى و يقوم بكسر باب الحمام ليجد سما ملقى على الارض
نجم بخوف حقيقى: سماء الا
كانت تنام كالأطفال و هو ينظر إليها كأنه مسحور**
سما تفيق كطفل صغير: انا فين؟
نجم: انتى هنا فى بيتك
سما: ايه ال حصل
نجم: إهمال
سما بعدم فهم: يعنى ايه؟
نجم: يعنى حضرتك شربتى قهوة قبل الفطار و كمان اكلتى حادق كتير فى الفطار و بعد كده طبعا ضغطك انخفض جدا و غابتى عن الوعى فى الحمام و و كمان كنتى قفلة على نفسك بالمفتاح فأضطرت اكسر الباب لم اتأخرتى و مش رديتى عليا
سما وقد شرعت في البكاء: انا آسفة بس ماما وحشتني
نجم: اهدى بتعيطى ليه و بعدين انتى لسه عارفة أمك من يومين لحقت وحشتك
سما: لا انا قصدت ماما سميرة كانت بتمنعنى من شرب القهوة و تخلى بالها من اكلى
نجم بتفكير: انا عندى حل عشان تشوفيها و تقضى معاها كام يوم بس بشرط
سما: موافقة من غير ما تقول
نجم: ياه بتحبيها اوى كده
سما: اوى اوى
نجم: ماشى يا ستى شرطى انك مش تشربى قهوة تانى و تخلى بالك من اكلك و كل ما تسمعى الكلام هخليكى تشوفيها
سما بسعادة: بجد ***قامت بأحتضانه **
سما بخجل: انا آسفة أصلك فكرتنى ب بابا عز لم يعملى حاجه بحبها
نجم بمرح: ليه هو انا عجوز اوى كده
سما بضحك: لا طبعا
نجم: هسيبك ترتاحى عن اذنك
سما: اتفضل
أبو نجم: نجم انت يا بنى رحت فين
نجم بعدم تركيز: هاه بتقول حاجه يا بابا
أبو نجم: لا أنت مش معايا خالص
نجم: اومال جدى فين
أبو نجم: وصل المزرعة و زمانه جاى
نجم: تمام
جد نجم: مين عايزنى
نجم: انا يا جدى
الجد: خير يا ولدى
نجم: انا كنت بقول ايه رأيك فى أن أسافر القاهرة اخلص الورق بتاع المناقصة و اخد معايا سما نقضى يومين بعيد عن جو البيت
الجد: و الله فكرة بس السفر بكرة عشان أهل سما جاين الليلة دى عشان يبركه
نجم: ربنا يخليك لينا يا جدى عن اذنك
الجد بعد ان غادر نجم: الولد ده بيفكرنى بشبابى
دخل إلى الغرفة وجده تمشط شعرها و دار هذا الحوار فى نفسه: انا ليه خوفت عليها اوى كده ليه لم بتضحك بحس أن انا عايز اضحك و لم اترمت فى حضنى اتمنيت انها مش تخرج منه انا مالى بتشدلها كده و بتبسط لم بتكون مبسوطه و بحس انها من حقها تعيش مالكة و مينفعش انها تعيط
كان هذا شبيه بالحوار الذى يدور برأس سما و هى تمشط شعرها حتى انها لم تنتبه لدخوله الغرفه غير بعد مده
سما: انت هنا من امتى و وقف كده ليه على الباب ما تدخول
نجم: خلص يا ستى احنا رايحين القاهرة بكرة الصبح
سما بسعادة الاطفال: بجد انت احسن واحد فى الدنيا ديه كلها
نجم بضحك: انا حاسس أن معايا بنت اختى
سما بأستغراب: امال كانو مخوفنى منك ليه د انا سمعت عليك كلام يخوف
نجم: سمعتى ايه أن بعض و لا برجل واحده
سما: انك عصبى و مش بترحم حد فى الشغل و شديد و بتتخانق مع دبان وشك و حاجات كده
نجم: انا فعلا كده بس مش مع كل الناس سيبك من الكلام ده و جهزى نفسك اهلك زمانهم على وصول
سما: انا مش بحب الست ال اسمها فاطمة ديه
نجم: ليه ديه مهما كانت أمك
سما بعصبية: انا أمى سميرة و بس ديه ديه بتكرهنى