قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زنزانة 313 للكاتبة رهف سيد الفصل السابع عشر

رواية زنزانة 313 للكاتبة رهف سيد الفصل السابع عشر

رواية زنزانة 313 للكاتبة رهف سيد الفصل السابع عشر

وانت كنت تعرف أنها مع المخفي أيوب ده؟
قالها عزام وهو يقرص على أذن علي ليتألم مردفاً
يا جدو لو حد من العساكر شافني بالمنظر ده
أحمد ربنا أني مرهق شوية و إلا كنت هزقتك
بس ايه ده يا جدو ده الدمويه ردت ف وشك
هي اللي كلمتني ديه شويه يابني ديه حياتي
ربنا يخليهالك يا جدو أجهز بكره بقى عشان سته الصبح هاخدك ونروح عندها
طيب يلا
.

نستكمل أعزائي المشاهدين مشكله أمس وهي الأختطاف واليوم وصلتنا أخبار أن إبنة الوزير السيد شريف عزام تم أختطافها وهي تمارس عملها ك أخصائيه نفسيه للمساجين ليأخذها المتهم هارباً وحتى الأن لم يأتي أي أتصال منه طلباً ل الفديه أو العثور عليها حتى الأن علمت مصادرنا أن القوات قد أغلقت جميع مداخل ومخارج القاهره وأهبطوا جميع الطائرات ليتأكدو من عدم وجودها، ها هي الأن أعزائي المشاهدين تعرض أمامكم صورة ل المخطوفه الأنسه لين شريف التي تبلغ من العمر أربع وعشرون عاماً وكانت خريجه هذا العام وما أن أنتهت من الدراسه حتى بدأت مباشره ف العمل ولم يمر شهر حتى تم إختطافها.

نظر كل من عزيزة وعزه لبعض ثم نظرو لوالدتهم التي مسحت يديها بتوتر ليردفو بصدمه
ماما انتي كنتي عارفه؟
هزت وجيده رأسها بالإيجاب وهي تردف
ايوة ومحدش ليه دعوه انا و أخوكم عارفين بنعمل ايه؟
يا ماما ازاي ال...
قاطع حديثها دخول لين وهي تهز يديها مردفه
مساء الخير
قبل أن يجيب أحد كان صوت المذيعه يصدع مرة أخرى وهي تردف.

وقد أثر خبر إختطاافها على عائلتها ومنهم جدها الذي تعرض ل ذبحه صدريه ونقل للمشفي سوف نوافيكم باقي الأخبار عند العوده من الفاصل.

نظرت لين للأخبار التي تنقل أمامها ع التلفاز لتردف بصدمه
جدو راح المستشفى؟
ربتت وجيده على كتفها وهي تردف
مش انتي كلمتيه خلاص هو كويس خلاص
انا لازم اشوفوا
أيوب قالي هو جاي بكره متخافيش هتشوفيه
يا رب انا مليش غيرو يا رب خليه سليم وعافيه
يا بنتي اومال باباكي ومامتك فين متقوليش كده
ماما وبابا؟

قالتها لين وهي تنظر لها ثم نهضت وهي تتجه للخارج لتجلس ف البقعه التي كانت تجلس بها مع أيوب لتحضر عزيزه وهي تهدهد أبنتها لتجلس بجانب لين على الأرض وهي تردف.

انتي مش أطمنتي عليه خلاص مالك؟
يا بنتي لازم أبقي جنبو أعرف حصلوا ايه انا خايفه عليه أوي
هو مش باباكي هيبقي معاه ومامتك انتي قولتي موجوده هنا يبقو أكيد واخدين بالهم منو.

بابا وماما عايزين اللي يهتموا بيهم
يا بنتي اهدي و روقي أعصابك ده انتي بكره كتب كتابك
عادت للشرود مرة أخرى وهي تفكر هل حقاً عندما تنتهي تلك الرحله سوف تعود ولكن ب لقب مطلقه هل والدها سوف يرضي عن هذا الزواج.

بتفكري ف ايه؟
قالتهل عزيزه وهي تملس على كتفها مردفه
أيوب قال جوازنا فتره المهمه بس طب وبعد المهمه هنتطلق؟ ولا نكمل؟ ولا هيحصل ايه؟

سيبي الأمور زي ما ربنا كاتبها متشغليش دماغك
نظرت لها روما باستغراب ف تلك الجمله كما قالها أيوب نظرت له بابتسامه
أيوب كمان قالي نفس الكلمه
شعور حلو اوي يا لين لما تتجوزي وتشيلي بنتك اللي جواكي بعد تسع شهور تعب شعور محدش يقدر يوصفوا من جمالوا.

ربنا يخليهالك وتفرحي بيها
يا رب و أشوف حظها أحسن من حظ أمها
ربتت لين على كتفها وهي تردف
نصيبك متشال لحاجه حلوة
لا الحمد لله كده هي اللي بتغلط مرة بتغلط تاني
ضحكت لين على جملتها ثم مدت يدها لتحمل الصغيره
انتي صح أديني أشيلها بقى
وضعتها عزيزة على كفي لين لتسمي الله وهي تردف بفرح
يا لهوي عليا ماشاءالله، الله اكبر ايه الحلاوة ديه
هي الحاجه اللي طلعت بيها من الجوازة الهم ديه.

وضعتها لين على قدمها وهي تهزها بهدوء مردفه
انتي صالونات ولا حب؟
اللي يحسرك انها حب
وليه كده؟
نصيب مكنش عايزني أخلف وطلع بيلعب عليا ومش بيحبني و كان عايز ياخدني يشغلني ف سكك شمال وراح مديني العلقه التمام عشان أجهض بس ربنا أراد العكس أطلقت وراح هو مبلغ عن بدر أخويا تعرفيه.

هزت لين رأسها وهي تردف بالإيجاب
اه شوفتو مره واحده بس
بس يا بنتي وراح حصل اللي حصل
تقدمت عزه وهي تفتح الباب مردفه
ماما نايمه وانا جايه أقعد عشان زهقانه
أبتعدت لين مفسحه المجال لتتخطها عزه جالسه بجانب شقيقتها
تنحنحت لين وهي تعيد خصلاتها للخلف بإحراج لتنكز عزيزه شقيقتها بضيق لتردف مكمله
ومشتغلتيش خالص
أيه رايك ف السلوبت بتاعها
نظرت لين ل سلوبت الفتاه لتردف بحب
تحفه والتصميم بسيط وراقي
انا اللي عملاه.

بتهزري انتي بجد عملتي ده مستحيل؟
ليه يعني وانتي فاكره أن أحنا منعرفش نعمل حاجات زي اللي أنتو بتشتروها
تنهدت لين بضيق وهي تردف
في ايه يا عزه أي حد هيشوف الفستان والتطريز والخياطه هيقول شغل مصانع من كتر الدقه وانو هيحتاج شغل كتير مش زي ما دماغك بتقول تمام؟

فكك منها ديه دماغها تافهه المهم هاتي البت عشان ننام
لا سبيها معايا شوية يا زوزه خليني قاعده أتسلى معاها معييش تلفونات ومفيش حاجه.

اومأت عزيزة وهي تردف
لو عيطت ولا حصل حاجه تعالي ادهاني
لا متخافيش
نهضت عزيزه وهي تنظر ل عزه
مش هتقومي
لا مش نعسانه
لا قومي معايا اتحركي يلا
نهضت عزه بضيق مع شقيقتها وهي تردف
انا مش عايزة انام انا
أمشي معايا من سكات
أثناء دخولهم للمنزل من تلك البقعه خرج أيوب وهو يحمل حقيبه صغيره ليردف
انتو هنا انا قلبت البيت كلو عليكوا
قالها وعينيه تدور باحثه عن لين حتى نهضت وهي تحمل الصغيره مردفه
أحنا هنا.

تركز نظرها هي و عزه على هذا الكيس لتسأل لين باستغراب
ايه الكيس ده
ناولها الكيس وهو يردف بهدوء
ديه الحاجات بتاعتك اللي طلبتيها مني
طلبتها منك؟ امسكي كده يا عزيزة
تناولت عزيزة أبنتها لتأخذ لين الكيس وتبدأ بفتحه لتردف بعدها بمرح
الله كيت كات
تعلقت لين بعنقه بإندفاع وهي تحضنه مردفه
شكراً شكراً يا أيوب انا كان نفسي فيها جداً
اومأ أيوب بخفه بينما بقت عزة تشعل الأخضر واليابس
لتبتعد لين وهي تردف بتوتر
انا اسفه.

لا محصلش حاجه
تناولت لين الطفله مرة أخرى وهي تردف بتوتر
شكرا
العفو ياختي العفو
قالتها عزيزة بغمزة لتشير لها لين بعينها لتضحك بخفه وهي تردف
يلا يا عزه تصبحوا على خير
سحبت عزة على مضض لتتجه لين ل أيوب لتجلس بالقرب منه مردفه
متوقعتش تجبها
اديني خرقت التوقعات
صمتو لمده عشر دقائق لتردف لين بعدها
انت كنت عارف أن جدو ف المستشفى
وانتي عرفتي منين؟
قالها وهو ينظر لها باستغراب لتردف بعدها
كانو كاتبين كده ف التلفزيون.

تابعت وهي تبتلع ريقها
وكمان كاتبين أنك خطفتني وأكيد هتتعرض لضعف العقوبه
مفيش حد بيخطف مراتو
نظر لها بتركيز ليكمل بعدها بتساؤل
عرفتي انا عايز أتجوزك ليه
اوكيه
بدأت الصغيره تبكي ق تلك الأوقات لتبدأ لين بهدهدتها وهي تردف
ايه يا قلبي
هاتيها
هتعرف تشيلها؟
انا مربي أخواتي البنات يعني أكيد اعرف
وضعها على كتفه ليبدأ ب الضغط بخفه حتى أوقفت بكائها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة