قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زنزانة 313 للكاتبة رهف سيد الفصل الخامس عشر

رواية زنزانة 313 للكاتبة رهف سيد الفصل الخامس عشر

رواية زنزانة 313 للكاتبة رهف سيد الفصل الخامس عشر

تنحنحت لين من سؤالها ف هي لا تحب أن يتحدث أحد عن إنفصال والديها لتحرك رقبتها بإحراج وهي تردف.

لا انا مامتي وبابايا منفصلين
أرادت عزيزة ان تغير الموضوع لتردف ضاحكه
لين وهي تبتلع طعامها مردفه
بالعكس انا طول ما كنت ف تركيا بعد الايام عشان أجي مصر
اسافر يومين تركيا و اقتلوني بعدها انا موافقه
ضحك الجميع على دعابتها بينما أبتسم أيوب بخفه ثم قام وهو يردف
الحمد لله تسلم أيدك يا أم بدر
نظر ل لين وهو يردف
خلصي وتعالي عشان نتكلم
اومأت بعدم أهتمام ليغادر وهو يردف
سفره دايماً يا رب.

ما أن غادر حتى نظرت لهم لين وهي تردف
اكلوني عشان لو روحت معاه هيسد نفسي ست سنين قدام
نظرت ل وجيده بأعين راجيه
وانتي قولتي ان انا محتاجه تقويه
ضحك الجميع ماعدا عزة التي رأت من وجهة نظرها دعابه سخيفه لتنهض لين وهي تمسك معدتها.

والله كان نفسي أكمل بس معدتي بتصوت وتقولي قومي لأنفجر ف وشك ربنا يستر.

كان يجلس على الأريكه وهو ينظر للأراضي العشبيه تقدمت لين وهي تصفر بخفوت ثم وضعت كأس الشاي وهي تردف.

عملتلك شاي اهو
أقعدي يا دكتورة
جلست على الأرضيه وهي تضم ركبتيها مردفه
انت عندك عقده مع أسم لين قولي وسرك ف بير والله
أحب احتفظ بأسراري لنفسي
طب ما انت قولتلي قبل كده على موضوع انك مظلوم وكده
كنت مضطر عشان أقدر اهرب
انت خدتني معاك ليه يا أيوب كان ممكن تسيبني ف الزنزانه
كنتي هتبقي تحت موضع شك مكنش هينفع
صمت قليلاً ثم تابع بتساؤل
انتي مجتيش عندي خمس تيام ليه؟
تابعت بنفس الطريقه وهي ترفع رأسها للأعلى.

احب احتفظ بأسراري لنفسي
ضحك أيوب بخفوت وهو يتابع بجديه
طب نتكلم جد شوية
اتفضل
فاكره الناس اللي اتكلمنا هنا ف القريه
هزت رأسها بالإيجاب وهي تردف
اها
المفروض يوصلهم أن انا تبع فرد من أفراد العصابه
اللي هو بدر
اومأ أيوب مكملاً
بالضبط وفي واحد وصّل ليهم من بدر أن أنا بشتغل ف حاجه زي كده والمفروض دلوقت أن هما يومين وهياخدوني من هنا.

هما اللي ساعدوك تهرب؟
أيوة وعرفوا أنك معايا ف لازم لو روحت أخدك معايا
ابتسمت بمرح وهي تردف
متفقناش على الأكشن؟
مبهزرش يا دكتور لازم نتكلم جد لو روحت هياخدوكي معايا
طب وانا أعمل إيه أنا جايه معاك تحت مسوؤليتك انت وانا بثق فيك
انتفض من مكانه ليجلس بجانبها مردفاً
تمااام اوي كده مش عايزة أكتر من كده أي حاجه أقولك عليها توافقي.

لا ماهو انا مش غبيه ومليش شخصيه عشان اقولك ماشي لاحظ يا أيوب أن أحنا كنا أكتر من مره ف مكان عام وانا كان ممكن أصوت.

اللي منعك متصوتيش؟
قالها بثقه لتردف بتشتت
مش عارفه بس حسيت مش عايزة أصوت وكمان كنت مرهقه
هو ايه اللي حصلك ف العربيه الصبح؟
ابتسمت بشرود مكمله
كان عندي ضغوط كتير ف خرجت بنوبه خوف و مقدرتش اتنفس
طب انا ممكن أطلب منك طلب
اتفضل
تنهد ليبدأ سرداً
انا لو روحت بيكي عندهم كده انتي عارفه كويس بيعملوا أيه ف البنات ف لو روحنا لازم نبقي متجوزين.

طب ما تقولهم زي ما قولت لمامتك
مش هينفع يا لين دول لو عرفوا مش هتحصل حاجه كويسه وانا عايز أرجعك زي ما أخدتك
بس انا مش عايزة اتجوز انا ما صدقت ماما جت وخربت خطوبتي
نظر لبنصرها فوراً ليجد خاتم الخطبه منزوع لتردف وهي تحاول السيطره على أنفاسها
انا مش عايزه اتجوز انا عايزة اعيش زي ما انا هو كل حاجه لازم أتجبر على كل حاجه كفايه بقى.

نهضت من مكانها لتتجه للداخل بعنف
حسناً ليس هناك وقت لكي يقوم بمسايستها او إقناعها نهض خلفها بعصبيه
كان الجميع جالس يشاهدون التلفاز لتدلف للغرفه مغلقه الباب بعنف نظر الثلاث لبعضهم لتنهض وجيده كي تحاول معرفه ما حدث ولكن سبقها أيوب وهو يقف أمام الباب مردفاً.

بعد اذنك انا هتكلم معاها
دلف أيوب ليغلق الباب عليهم نهضت عزه وهي تردف
هو ايه يا ماما اللي يدخلوا أوضه ويقفلو عليهم الباب
أهمدي يا عزه ف الارض.

يعني ايه الأرض اتشقت وبلعتها
قالها شريف بحده الضابط الموجود أمامه تقدم وزير الداخلية وهو يهدأه
أهدا يا شريف
أهدا ازاي انا معنديش غيرها أهدى ازاي بنتي بقالها يومين بايته برا البيت مع مجرم.

احنا بدأنا ندور ف كل المدن والقرى اللي جنبينا متقلقش.

هو محدش عارف ايه اللي حصل برا يا رجاله
قالها فتوح وهو يجلس وسط السجناء ليردف أحدهم
معرفش بس بقالنا يومين مطلعناش من العنبر لحد ما اتخنقنا
بدأ المساجين بالحديث عن تخيلاتهم لما يحدث حول الأحداث التي حصلت مؤخراً ف السجن ليركض أحد الصبيان مردفاً.

يا معلم يا معلم
جلس بجانب فتوح وهو يلتقط أنفاسه ليردف مكملاً
غمزت العسكري اللي برا وعرفت ان أيوب هرب
اعتدل فتوح وهو يلقي السيجار التي في يده
بتتكلم جد يلاا؟
ايوة يا معلم ومش بس كده ده خطف الضاكتورة بت الوزير
يا أبن الجنيه يا أيوب عملها أزاي
الدنيا كلها مقلوبه برا يا معلم
نظر فتوح للفراغ وهو يردف
لعبها صح ابن ال، بنت وزير والبت مكنه.

كانت تضغط على كفيها بحده وعنف كأنها تجمع كل طاقتها بهما سمعت صوت إغلاق الباب علمت أن أحداً ف الغرفه فكت كفيها لتأخذ نفساً ثم أخرجته بهدوء فتحت عينها لتجده يقف أمامها جامداً لتردف بهدوء.

خير؟
لازم توافقي
مش هوافق
انا مبقولكيش عشان أخد رأيك انا بقولك عشان تجهزي
أعادت تجميع كفها وهي تضغط عليه بقوة وتضمه إليها ليمسك يدها وهو يحاول فكها ضاغطاً على أسنانه.

أهدي عشان نتفق
أبعد
فكي أعصاب أيدك
دفعته بعيداً عنها وهي تصرخ ثم بدأت الدموع تتشكل في عينيها مردفة
كفايه بقي كفاايه انتو عايزين مني ايه عمالين تغصبوني على كل حاجه وتعملوا اللي انتو عايزينه وانا انا مخلوقه ف الحياه عشان أطيع رغباتكوا وانا ايه انا بني أدمه عايشه معاكوا كلكوا بتدورو على مصلحتكوا طب وانا، كرهت حياتي خلاص هلاقيها من بابا ولا ماما ولا منك.

أنهارت قواها على الأرض ليجثوا بجانبها وهو يحاول تهدأته
طب اهدي
لتكمل ببكاء
هما أطلقوا ومخدوش برأي معملوش حساب ليا كنت أخر حاجه بيفكرو فيها وبعد ما أطلقوا كل واحد جاي يقول بنتي انا لا بنتي انا و كل واحد ياخدني شوية مجربتش الاستقرار وكمان انت دلوقت عايز تجوزني غصب.

طب اهدي مش انتي بتثقي بيا؟
نظرت له وهي تمسح دموعها ثم هزت رأسها بالإيجاب ليردف
خلاص أعملي اللي انا هقولك عليه وبعدها وعد مني محدش هيجبرك على حاجه تاني ماشي.

نظرت ل عينيه ليومئ بثقه
صدقيني
أيوب
يا صبروا
قالها وهو يطلق تنهيده طويله بعض الشئ لتكمل
انا واثقه فيك
بكره جدك هيجي وهتجوزك منو
تفعل شعاع الفرح في عينها وهي تردف
جدو جاي بكره
أيوة لأن انا هحط أيدي ف أيدو
بس هو مش هيوافق
قالتها وهي ترفع خصلاتها التي هبطت ليكمل بوضوح
مهمتك هتبقي إقناعو وإقناعو أنك تفضلي معايا
طب أزاي
جدك مش هتعرفي إزاي؟
أما ف الخارج كانت تدور ك النحله وهي تردف.

هو أيه يا ماما اللي يقعدو مع بعض ويعدين تدخل الأوضه ويدخل وراها انا مش هسكت
أتجهت إلى الباب لتركض خلفها وجيده مانعه إياها ولكن كانت عزه أسرع لتفتح الباب
لتجد أيوب جالساً وبجانبه لين واضعاً يده على كتفها
تضايق أيوب ل قطع حديثهم نظر لها بضيق
في حد يدخل كده من غير ما يخبط
اه ماهو مينفعش بردو أنك تقعد مع بنت ف بيت خالد البديوي ف اوضه نوم وانتو متجمعكوش حاجه.

مسمحلكيش
قالتها لين وهي تنهض بحده لتردف والدتها وهي تمسك بها
قليله أدب صحيح أمشي قدامي
انا مغلطتش يا ماما
بعد اذنك يا أم بدر بنتك معاها حق وعشان كده انا كنت بكلم لين ف أن كتب كتابنا بكره.

أيه.

أخبارك يا جدو دلوقت؟
اومأ عزام وهو يردف
انا كويس يا علي مفيش أخبار
حك علي مؤخرة رأسه وهو يردف
هو احتمال يكون فيه لا هو مش احتمال هو أكيد
طب أقعد أنطق
السر ف بير يا جدو ولا هنتفضح
لين كويسه
لين ميت فل وعشره بس ركز معايا هتكلمها دلوقت
بجد
أشار له علي ليهدأ ليردف بهمس
هتكلمها وهي هتفهمك كل حاجه بس
ثم تابع بتحذير
بس وحياة أمي يا جدو تفتن علينا هروح انا وبنتك والبت رندا ف الباي باي
أخلص بس.

أخرج علي هاتف صغير ليضغط على الأزره ليتصل ب أيوب ليكمل الجزء الثاني من الخطه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة