قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السبعون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السبعون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السبعون

في منزل عبد الرحمن فوزي
حل المساء و كانت عائلة السيدة هدى في انتظار وصول عائلة معتز، سمعت نايا صوت جرس الباب فأخبرت والدتها بأن تفتح هي...
تررررن ترررررن
نايا من الداخل: افتحي يا مامي بسرعة أكيد جوم
هدى: اهدي طيب، مش يمكن مايكنوش هما
نايا: لالالا، متقوليش كده، بس متنسيش تنادي عليا لما يدخلوا
هدى: عرايس أخر زمن
نايا وهي تحتضن أمها: حبيبتي يا مامي
ذهبت هدى لتفتح الباب ووجدت...
هدى باستغراب: حاج فاروق!

فاروق: سلامو عليكو يا مرا اخوي
هدى: وعليكم السلام
فاروق: ايييه مش هاتجوليلي اتفضل
هدى: لامؤاخذة يا حاج، اتفضل طبعاً ده البيت بيتك
فاروق: الله يكرم أصلك
سامح: ساالخير يا مرات عمي
هدى: مساء النور يا سامح يا بني، اتفضل
سامح: يزيد فضلك
فاروق: اعذرينا اننا جينا من غير اميعاد
هدى: متقولش كده يا حاج، ده بيتك
فاروق: ده العشم برضيك
هدى: خير يا حاج في حاجة حصلت، انا خلاص بلتك اني موافقة أبيع الأرض، في جديد؟

فاروق: ماهو أني جاي بخصوص الموضوع ده
هدى: أها..
فاروق: أني جيبت الورق إمعايا عشان تمضيه
هدى: وماله يا حاج
فاروق: انتي عارفة يا مرات أخوي، خير البر عاجله
هدى: اه طبعاً
فاروق: واني ميرضنيش برضيك انك تحسي انك رميتي الأرض فهزود الفلوس حبتين
هدى: اللي تشوفه يا حاج
سامح: عندي سؤال ليكي يا مرات عمي
هدى: خير يا سامح؟
سامح: اومال انتي ليه وافجتي تبيعي الأرض رغم انك كنتي إمعارضة الموضوع ده
هدى: عاوزة الصراحة يا سامح.

سامح: يا ريت
هدى: أنا مش هاخسر حد من عيالي عشان خاطر الفلوس أو عشان خاطر حتت أرض، الفلوس ممكن تروح وتيجي لكن الضنا صعب يتعوض
سامح: أها
هدى مكملة: أنا ولادي عندي بالدنيا كلها، وكل اللي يهمني سعادتهم وراحتهم، وأنا شايفة ان الحاج فاروق أولى بالأرض مني هو هيراعها وياخد باله منها، وده أحسن ليا، أنا ولا عيالي بنفهم في الحاجات دي، وربنا يباركلك فيها.

فاروق: يعني انتي مش هامك ان كنت هبيع الأرض ولا أتصرف فيها ولا..
هدى مقاطعة: انت حر فيها يا حاج فاروق
فاروق: طب افرضي الأرض دخلت كردون مباني وزاد سعرها أضعاف الأضعاف
هدى: يبقى حلال عليك يا حاج، ده رزقك ونصيبك
فاروق: انتي بتتكلمي جد.

هدى: طبعااا، حبي لولادي يخليني أحميهم من أي شيء ممكن يبعدهم عني، وطالما الأرض هتسبب مشاكل، يبقى بناقص منها، أنا بعد المرحوم كنت الأب والأم ليهم، ومش هستحمل خسارة أي واحد فيهم، أنا ممكن أموت فيها
سامح: هه
فاروق: ربنا يباركلك فيهم
هدى: تسلم يا حاج، عن اذنكو ثواني
فاروق: اتفضلي
سامح: خد راحتك يا مرات عمي
وما إن انصرفت هدى حتى تحدث الحاج فاروق مع ولده
سامح: ايه رأيك في الكلام ده يا بوي.

فاروق: والله ما أني عارف أجول ايه
سامح: أني مكونتش أتوقع ان مرات عمي تفكر إكده
فاروق: ولا أني والله يا بني.

دخل نائل إلى غرفة أخته ليخبرها بأن الموجود بالخارج هم..
نائل: الحقي يا نوئة
نايا بفرحة: ها معتز وعيلته جوم؟
نائل: لأ في مصايب بره
نايا: مصايب مين
نائل: عمي وابنه الرزل
نايا: يالهوي، يادي المصيبة السودة، وايه اللي جابهم دول دلوقتي
نائل: مش عارف
نايا: ده زمانت معتز جاي، وهو أصلا مش بيطيق سامح
نائل: وهو مين في العيلة بيقبله أصلاً
نايا: الظاهر ان مش مكتوبلي أفرح
ثم سمعوا صوت جرس الباب...

ترررررررررررن تررررررررن
نايا: دول جوم، استرها يا رب
نائل: ده احنا هنشوف ليلة فل
خرجت هدى لتفتح الباب و...
معتز: مساء الفل يا أحلى طنط
هدى: ازيك يا بني
ابراهيم: مساء الخير يا هانم
هدى: مساء النور يا فندم، اتفضلوا
نجلاء باقتضاب: أهلا
هدى: أهلا بيكي يا بنتي، اتفضلي
دخلت عائلة معتز إلى الصالون حيث تفاجئوا بوجود الحاج فاروق وابنه
معتز: لف وارجع تاني
ابراهيم: في ايه يا بني، ماتوسع الطريق
معتز: ما بلاش آحاج.

هدى: اتفضلوا يا جماعة، مافيش حد غريب، ده الحاج فاروق عم العروسة وابنه
معتز: أه عارفها الخلقة دي، اتقابلنا قبل كده
فاروق: سلامو عليكو
ابراهيم: وعليكم السلام يا حاج
هدى: ده الرائد معتز ووالده الاستاذ ابراهيم
فاروق: يا أهلا وسهلا
هدى: وده الحاج فاروق وسامح ابنه
ابراهيم: منور يا حاج، منور يا ابني
سامح: توشكر
هدى: اتفضلي يا بنتي
نجلاء: شكراً.

نجلاء في نفسها حينما رأت سامح: ايييه ده، بيعمل ايه بلديتنا ده هنا، ماله عامل زي القرش البراني كده، كل ما أحدفه يرجعلي تاني
سامح في نفسه: الله مش دي البت اياها، هي بتعمل ايه اهنه، ماكتوبلي أشوفها بجى.

عودة مرة أخرى لزياد ونور
تناول زياد الطعام ثم ذهب ليرتاح قليلاً بينما قررت نور أن تشغل وقت فراغها في تنظيف الصالة الخارجية، استيقظ زياد بعد فترة و...
زياد: يا نووووور، انتي فين
نور في نفسها: ولا هعبرك، نادي للصبح
زياد: يا نور، يا حبيبة القلب، ماتردي عليا
ثم خرج زياد من الغرفة ليتفاجيء بقيام نور بمسح الأرضية ب...
زياد بدهشة: اييييه اللي بتعمليه ده؟
نور: بمسح الصالة، فيها حاجة دي كمان!

زياد: لأ مافيهاش حاجة، بس بتمسحيها بهدومي؟
نور بخبث: الصراحة ملاقتش حاجة تنفع إلا هي
زياد: بهدومي! بالبنطلون الجديد، انتي عارفة ده تمنه كام؟
نور: والله ما أعرف، بس الصراحة هو بينشف الأرض كويس
زياد بغل: يااااا رب صبرني وماموتهاش، ايييه ده كمان؟
أخرجت نور من جردل المسح قماشة تمسح بها الأرض وكانت عبارة عن قميصه..
نور: فالة!
زياد: ما أنا عارف انها زفت فالة، بس دي بشبه عليها، أوعى تكون آآآآ..

نور: أه قميصك اللي كان في كيسة ده
زياد: ده أنا ملبستوش
نور: يالا معلش، تتعوض بقى، ع فكرة ممكن أما ينشف تلبسه
زياد: انتي مش طبيعية
نور: ههههههههههههههههه
زياد: وربنا ما سايبك
نور: اياك تفكر تقرب مني
قرر زياد أن يلقن نور درساً لن تنساه ولكن للأسف كانت هي الأسرع في التصرف حيث أفرغت ما كان يوجد من ماء وصابون بدلو المسح على الأرض، كان زياد على وشك الامساك بنور ولكنه فقد توازنه بسبب المياه وسقط على الأرض...

طششششششششش
نور: ماااااامي
زياد وهو يحاول الامساك بها: محدش هينجدك مني، آآآآآآآآآآآآآآه، طراااااااااااااااخ
نور بفرحة: هييييييه، أحسسسسسن
زياد متآلماً بعد أن سقط: ضهرررري، آآآآآآآآآه
نور: تستاهل عشان تبقى تيجي ورايا
زياد: منك لله يا شيخة
نور: ايه بيوجعك؟
زياد: حسبي الله، مش قادر أقوم، آآآآآآآآآآه
نور وقد بدأت تقلق: انت بتكلم جد؟
زياد: هو الحاجات دي فيها هزار، اطلبيلي الاسعاف بسرعة
نور: اسعاف!

زياد متآلماً: آآآآآآه، مش قادر، آآآآآآآآه هموت من ضهري
نور: طب فين موبايلك
زياد: في جيبي، خديه، آآآآآه
نور: أنا أسفة والله، مقصدتش اعمل كده
زياد وهو يحاول اخراج الهاتف من جيبه: آآآآه
اقتربت نور من زياد الراقد على الأرض، ومالت نحوه لتأخذ منه الهاتف المحمول، ولكنه جذبها من يدها بشدة لتسقط فوقه و...
نور: هات الموبايل، آآآآآآه
زياد وقد سحبها من يدها بقوة: تعاليلي يا قطة.

نور وقد سقطت فوقه: آآآآي، انت بتعمل ايه
زياد: ايوه بقى، اخيراً بقيتي في حضني
حاولت نور الافلات من زياد ولكنه ضمها إليه وأحكم قبضته عليها و...
نور: سيبني، اوعى بقى
زياد: لأ مش هاسيبك، مش هابعد
نور: أنا مش بطيقك
زياد: وأنا، أنا، آآآآ
نور: حاسب بقى
زياد: أنا بحبك
نور: هه!
زياد: أنا بحبك يا نور
نور: بلاش كلامك ده، كل ده عشان تكسب الرهان.

زياد: أنا بحبك من يوم ما شوفتك في الادارة عندنا بس مكونتش عارف ده، عارفة من يوم ما خبطتك وهزأتك وانتي سيبتني ومشيتي من غير ما تعملي حاجة، وأنا مستغربك، بحاول أفهمك، وكل ما أبعد تفكيري عنك ألاقيكي قدامي في كل حتة
نور: مش عاوزة أسمع، مش عاوزة.

زياد: مع الوقت حبك كان جوا قلبي بيزيد، وأنا اللي بكابر، لما عمر كان بيتحداني عشانك كان هاين عليا أموته بايدي وخصوصاً لما كان بيقرب مني، مكونتش عارف أن كان ايه اللي بيحصلي، بس مش بكون قادر ان حد تاني غيري يقربلك
نور: كفاااااية.

زياد: ويوم ما الجبان سامح ده كان عاوز ياخدك معاه، أنا كنت هفرمه تحت عربيتي، بس اللي منعني انتي، خوفك وقلقك واستنجادك بيا وخصوصاً من عينيكي كان مخليني عاوز أبعدك عن الدنيا كلها وعن أي حد يفكر يهوب ناحيتك
نور: انت ليه مش عاوز تبطل، أنا مش عاوزة أسمع.

زياد: عارف انك مضايقة ومفكرة اني عملت اتفاق مع امك عشان اتجوزك، أنا مش هنكر ده، في الأول كانت بصراحة حجة بالنسبالي عشان أقدر أقرب منك أكتر وأعرفك، صحيح كانت مضايقاني فكرة انه اتفاق لكن في نفس الوقت كانت فرصة حلوة عشان أكون جمبك..
نور: طبعاً عشان تقبض وتاخد اللي انت عاوزه
زياد: والله أبداً أنا عمر ما كانت الفلوس هدفي، وده اللي قولته لأمك يوم فرحنا، انا مش عاوز حاجة منها، وإني بحبك انتي و...

نور مقاطعة: بطل كدب بقى، وسيبني
زياد بضيق بعد أن حررها من قبضتيه: قولتلك أنا مش بكدب، ولازم تسمعيني للأخر
نور: لأ
زياد: هتندمي
نور وقد قامت من جواره: لأ مش هندم، واوعى بقى
زياد بتحدي: طيب، ومترجعيش تقولي آآآه...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة