قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السابع والعشرون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السابع والعشرون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السابع والعشرون

استغلت نايا انشغال سامح بنور وأخذت هاتفها المحمول دون أن يدري وجرت لداخل غرفتها لتطلب النجدة من...
نايا هاتفياً وهي تهمس: الووو، معتز، الحقنااااااااااااااا
معتز: الوو، ناياااا؟ في ايه؟
نايا بصوت هامس وهي تبكي: الحقنا يا معتز، سامح عندنا وهيموت نور و...
سامح من الخارج: يالا يا بت عمي، ببتعملي ايه كل ده عندك، دول ماكنوش شوية مياه.

أغلقت نايا الخط دون أن تبلغ معتز بعنوان منزلهم خوفاً من ان يكتشف سامح أنها طلبت المساعدة من أحد
نايا بخوف: جاية أهوو...

في صالة التدريب
معتز بفزع: زياد تعرف عنوان بيت نور؟
زياد بعدم اكتراث: ليه؟
معتز: انت لسه هاتقولي ليه، هاته بسرعة ياخي
زياد ببرود: في ايه مالك محموء عليها كده ليه
حسام مقاطعاً: في ايه يا معتز؟
زياد: مش عارف ماله مش ع بعضه كده ليه
معتز: مش وقتك أزياد، الزفت قريب نور عندهم والظاهر انه عامل بلوى سودة هناك، ومافيش وقت أضيعه في الرغي
زياد بقلق: نعم؟ بتقول ايه؟ طب وانت عرفت ازاي؟
معتز: من نايا!

زياد وهو يجري خارج الصالة: ايييه؟ يالا بينا بسرررعة
معتز: ايييه ده انت جاي معايا؟
زياد: اومال يعني هسيبك لوحدك، وأنا مش فاضي اشرحلك العنوان فين، تعالى بسررررعة
حسام: ما حد يفهمني في ايه بدل ما أنا عمل زي الأطرش في الزفة
معتز: بعدين احسام
حسام: طب أنا جاي وراكو، ثواني
معتز: اوك
وانطلق الشباب نحو منزل نور الذي وصفه زياد لكلاً من معتز وحسام عن طريق الهاتف بسرعة فائقة...

في تلك الأثناء وصلت ريم صديقة نور إلى منزلها لكي تطمئن عليها ولكن..
ريم وهي تطرق الباب: (ترررن، ترررررن) الله هو مافيش حد جوا ولا ايه بقالي ساعة عمالة أخبط ولا في حس ولا خبر، مممم، طيب أنا هطلبها ع التليفون يمكن ترد، برضوه محدش بيرد، راحوا فين دول؟ يوكنش راحوا يتغدوا بره! خووونة من غيري، ماشي، هنزل أستناكم تحت في عريبتي، ماشي يا نور بس أما أشوفك، والله ماهعديهالك!

سامح لنايا من الداخل: اسكتي ساكتة يا بت عمي، لو نفس واحد طلع منيكي مش هتعرفي ايه اللي هيجرالك
نايا: ربنا ينتقم منك
سامح: شششش، خلي اللي ع الباب يمشي
نايا لنفسها: ياااا رب نجينا من المؤذي ده
نور متآلمة وقد بدأت تفيق: آآآآآآه..
سامح: اقفلي خاشمك!
نايا: بس يا حبيبتي، استحملي لحد ما البلوى ده يغور
سامح: انكتمي
وصل زياد بسيارته أولاً، وترجل منها وسأل عن الدور الذي به شقة نور...

زياد للبواب: الآنسة نور فوزي ساكنة فين؟
البواب: وانت مين يا حضرت؟
زياد بنرفزة: انت لسه هترغي معايا، هي ساكنة في أنهي دور، انطق!
البواب: في الدور الخامس
زياد لمعتز بعد أن ركن سيارته: في الدور الخامس
معتز: بسرررعة خلونا نلحقها
البواب: في ايه يا حضرات؟
معتز: في بلوى سودة بتحصل عندك في العمارة وأنت اعد هنا عاملي فيها البيه البواب
البواب: هه..
معتز وهو يدفع البواب: حااااسب أما نشوف النصيبة اللي فوق.

البواب: استنوا يا بهوات، أني جاي معاكو
لم ينتظر زياد وصول المصعد للدور الأرضي، وإنما صعد الدرجات بسرعة رهيبة، ولحق به البواب ومعتز، بحث زياد بعينيه عن شقة نور، وعرفها من اليافطة المعلقة على الباب ثم...
زياد وهو يطرق الباب بصوت عالي: (طق، طق، تررررن، ترررن) نوووور، افتحي
سامح لنفسه: اياك أسمع حس واحدة فيكم وإلا هيبقى أخرى يوم في عمرها فاهمين، ششش!
البواب: بالراحة يا بيه!

زياد بحدة: أنا عارف انك جوا، افتحي الباب يا نور
معتز: خبط جامد يا زياد
زياد: لأ انا مش هستنى أما تقوم تفتح، لازم نكسر الباب حالاً
البواب: يا بهوات ماينفعش اللي بتعملوه ده، في حريم جوا
معتز: واما أنت عارف ان في حريم جوا، بتسيب واحد يطلع يتهجم عليهم وانت قاعد زي قلتك تحت!
البواب: أني ماشوفتش حد
معتز: قالوا للبواب احلف!
زياد: انتو هترغوا سوا، بسرررعة ساعدوني نكسر الباب.

وبالفعل تعاون زياد مع معتز والبواب في كسر باب الشقة ونجحوا ثلاثتهم في هذا، وحينما دلفوا للداخل تفاجئوا بما حدث..
البواب: يا سنة سوخة يا ولاد!
معتز بدهشة: الله يخربيتك عملت ايه في البنات؟
زياد وقد رأى ما أصاب نور: وعزة جلال الله ما أنا سايبك يا كلب يا بن ال، يا و***
هجم زياد على سامح ليفتك به بعد أن رأى آثار الضرب والاعتداء على نور
زياد وهو يلكمه: مش هارحمك يا حيوان، بوووووم.

سامح وهو يقاوم: جرى ايه يا جدع انت، بنات عمي وبربيهم
زياد: بتربيهم ولا بتموتهم
معتز متدخلاً: سيبهولي أنا أخلص عليه
زياد مسرعاً ناحية نور: انتي كويسة، الله يخربيته عمل فيكي ايه
نور متآلمة ببكاء: آآآآآه، ضربني ج، جامد، فضلت آآآآ، أقاومه بس، بس مقدرتش، طلع اقوى مني و..
زياد: والله ما سايبه
نور باكية: أنا، أنا...
زياد للبواب: اتنيل اطلب الاسعاف بدل ما أنت واقف تتفرج
البواب: حاضر يا بيه.

خرج البواب من المنزل ليستدعي الاسعاف، بينما أجلس زياد نور على الأريكة وحاول مداوة جراحها وأجرى لها الاسعافات الأولية وضمد جراحها، وقام معتز باسقاط سامح على وجهه على الأرض، ثم قيد حركته تماماً ووضع قدمه فوق ظهره ليثبته..
نايا لمعتز: امسكه كويس يا معتز، أوعى يفلت منك
معتز: قولتي ايه؟
نايا: امسكه كويس
معتز: لأ اللي بعدها؟
نايا: أوعى يفلت منك
معتز: لأ اللي في النص
نايا: الله بقى! مش وقتك على فكرة.

معتز: الزفت ده مد ايده عليكي؟
نايا: أه زقني وخبطني في البتاعة اللي هناك دي و..
معتز مقاطعاً وهو يضرب سامح: بسسسس كفاية كده، الله يحرقك يا سامح بجاز، انت بتضرب البونبوناية بتاعتي، خد، طرررررررراااااخ.

في الإدارة، وتحديداً مكتب اللواء اسماعيل
علم اللواء اسماعيل بما حدث مع نور من أحد الأشخاص، فقام باستدعاء الكابتن رشا لسؤالها عما بلغه من أخبار، ثم أخبرته الكابتن رشا بما حدث...
اللواء اسماعيل: ازاي ده يحصل؟ وكنتي فين يا كابتن؟
رشا: والله يا باشا أنا أول ما عرفت باللي جرى لنور اطمنت عليها في المستشفى وهي خرجت و...

اللواء اسماعيل: ده اسمه تسيب واهمال، وعدم تقدير للمسؤلية، ازاي توكيلي حد تاني يقوم بشغلك
رشا: يا فندم آآآ...
اللواء اسماعيل: الموضوع ده مش هيعدي بالساهل، احنا مؤتمنين على أرواح الناس نقوم نضيعها
رشا: آآآ...
اللواء اسماعيل: اتفضلي الوقتي يا كابتن رشا، وأنا هعرف شغلي مع كل اللي اتسبب في اللي حصل
رشا: يا سيادة اللواء حضرتك أنا ماليش ذنب والله أنا آآآ...

اللواء اسماعيل: أي حاجة تانية عاوزة تقوليها هتكون في التحقيق الرسمي اللي هيتعمل
رشا: حاضر يا باشا
اللواء اسماعيل وهو يطلب أحد الأشخاص من هاتف مكتبه: ابعتلي الرائد زياد السويفي على مكتبي فوراً...!
المتصل: ...
اللواء اسماعيل بعصبية: يعني ايه مش موجود؟ هي تكية من غير بواب كل اللي عاوز يجي أو يمشي براحته من غير ظابط ولا رابط، عاوز الأرض تنشق ويجيني حالاً، مفهوووووم!

كانت ريم جالسة في سيارتها تنتظر وصول نور ونايا، ولكنها شعرت بالملل، فقررت أن...
ريم لنفسها: لأ بقى أنا زهقت، هفضل طول اليوم أعدة في العربية، خلاص بقى هبقى أعدي عليهم وقت تاني
أدارت ريم محرك سيارتها ونظرت للخلف لتتحرك بالسيارة ولكنها تفاجئت بوجود حسام خلفها بسيارته، لم يلمحها حسام وإنما ظل يدور بالسيارة باحثاً عن عنوان نور...

ريم لنفسها: لأ مش معقول، البأف ده تاني؟ أكيييد هو مستقصدني، أنا مش ناقصة حرقة دم، ان شاءالله ماعن العربية اتحركت، خليه يغور الأول، هو أنا خلصت من القضية الأولى عشان ادبس في قضية تانية!
كان حسام يبحث عن مكان يركن فيه سيارته ولكن جاءه اتصال هاتفي ف...
حسام هاتفياً: خيرررر...
المتصل: ...
حسام: بتقول ايه؟ مين؟
المتصل: ...
حسام: خلاص ماشي، أنا جاي وهبلغه يجي فوراً، طيب حاضر
المتصل: ...

حسام: أوك، سلام، أل احنا كنا ناقصين بلاوي، عملت ايه تاني يا زياد، ربنا يعديها ع خير!

في تلك الأثناء وصلت هدى إلى منزلها بصحبة نائل، كانت في طريقها قد اشترت له كرسياً متحركاً ليستخدمه خلال الشهرين القادمين إلى أن تشفى قدمه، جلس نائل على الكرسي المتحرك ودفعته هدى، ثم صعدا في المصعد حتى وصلا إلى الطابق الموجود به منزلها، فوجدت باب المنزل مكسرور، فألقت نظرة سريعة وتفاجئت بما يحدث داخله و..
هدى: اييييه اللي بيحصل هنا؟

نايا وهي تجري ناحية أمها: مامي، الحقينا سامح هجم على نور وعليا و..
هدى مقاطعة وهي تنظر لنور: بنتي حبيبتي
نور: آآآه، مامي...
هدى وقد تفاجئت بوجود زياد: زيااااد! انت ايه اللي جابك هنا؟
نائل وهو يدلف للشقة: اييييه ده؟ هو كان في زلزال هنا ولا ايه؟
نايا: نائل، ايه اللي حصلك؟
نائل: حاجة بسيطة، المهم انتو في ايه مالكوا؟
هدى وهي تنظر لسامح ولمعتز: ساااامح ايه اللي عمل فيك كده، ومين ده كمان؟

معتز: أنا الرائد معتز يا مدام
سامح: الحقي يا مرات عمي، شوفي اللي جرالي
نايا: ماله نائل يا مامي؟ايه اللي حصل لرجله؟
هدى بحدة: أنا عاوزة أفهم ايه اللي بيحصل في بيتي؟ وفك سامح يا حضرت! ومحدش يتكلم إلا بأمري، وإنت يا نائل خش أوضتك ارتاح فيها، وأنا هاجيلك كمان شوية
نائل: بس يا ماما
هدى باصرار: نااااااائل، هي كلمة ومش هكررها، اتفضل على جوا...!
وما إن دخل نائل إلى غرفته حتى أسرع سامح بالحديث...

سامح مسرعاً: يرضيكي يا مرات عمي اللي حوصلي في بيت عمي، أني جولت لنائل اني عاوز اطمن على بنات عمي، أقوم اجي ألاقيهم جاعدين مع رجالة في جلب الشقة، أل ايييه عشان البيه ده ( وهو يشير لزياد ) هيبجى جوزها
هدى بدهشة: بتقول ايييييه؟
نور بعصبية: يا كداب يا زبالة بتتبلى علينا بالباطل، ده هو اللي هجم عليا وعدمني العافية سواء هنا أو في المستشفى
هدى باستغراب: مستشفى؟

زياد: اخرس يا ****، كمان بتكدب، لأ يا مدام محصلش اللي بيقوله ده
نايا: محصلش يا مامي والله
سامح باصرار: لأ حوصل، واني كنت جاي أطمن عليكي في المشتشفى وانتي مخلصكيش أني أوصلك البيت، روحتي راكبة مع الأفندي ده، حتى الست اختك الكبيرة بدل ما تجولك عيب راحت راكبة مع الأخ ده ( ثم أشار لمعتز)
معتز: الله يخربيتك، هتودينا في داهية
هدى: كل ده حصل في يومين غبت فيهم عن البيت؟

سامح: وبعدين يا مرات عمي طالما نور هتكتبي كتابها ع الأخ ده ليه مجولتلناش في البلد؟
زياد: اتكلم عدل بدل ما أفرمك
هدى: هه!
أخذت هدى تفكر سريعاً فيما قاله سامح، والعواقب التي قد تحدث لهم جراء ما حدث...
سامح مكملاً: يعني مش كفاية انهم بينتهكوا حرمت البيت وهو فاضي ومافيهوش راجل، و عشان بجولهم عيب ومايصحش بيتكاتروا عليا ويضربوني..!
نور: اومال اللي في وشي ده ايه؟ وحمة ولا حساسية؟
نايا: هو مين اللي ضرب مين؟

زياد: لو مابطلتش كدب هاجي أقطعلك لسانك وأعرفك تنطق ازاي
هدى بحدة: الكل يسكت خااااالص
صمتت هدى قليلاً ثم قالت: معلش يا سامح يا بني، أنا بعتذرلك عن اللي حصل! امسحها فيا
نور باستغراب: بتعتذريله يا مامي؟ طب لييييه؟ ده بدل ما توديه في داهية وتسجنيه
نايا: مامي، ايه اللي بتقوليه ده!
هدى: اسكتوا انتو الاتنين مش عاوزة أسمع نفسكم
سامح: الأصول ما تزعلش يا مرات عمي
هدى: أه طبعاً...

ثم أكملت هدى: وانت يا زياد طالما نور موافقة عليك وأنا اديتك كلمة وقولتلك هتكتب كتابك عليها يبقى تصبر لحد ما ده يحصل ومعنتش توصلها تاني للبيت...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة