قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع عشر

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع عشر

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع عشر

احضرت نايا هاتفها المحمول من داخل حجرتها ثم طلبت رقم اختها، ولكن كانت المفاجأة، حيث سمعت صوت رنين هاتف اختها يأتي من الداخل
نايا: الله ايه ده؟ مش ده صوت موبايل نانوو؟ معنى كده ان، انها نسيت موبايلها هنا! اوبااااااا، طب انا هكلمها الوقتي ازاي؟
دخلت نايا إلى غرفة نور وأخذت الهاتف المحمول من على الشاحن، وقررت أن تنتظر لبعض الوقت لعلها تأتي كعادتها يومياً بعد المغرب..

مر الوقت بطيئاً على نايا وهي تحاول أن تعرف أي شيء عن اختها التي لم تصل إلى المنزل بعد أو حتى تهاتفها لتطمئن عليها، فهي على يقين تام أنه مهما كانت نور منشغلة بأعمالها إلا أن أسرتها تأتي في المقام الأول وتكون دائماً على تواصل معهم..

بدأت نايا تشعر بالقلق حينما تجاوزت عقارب الساعة السابعة ولا يوجد أي خبر عن نور، لذا قررت أن تتصل بصديقة نور المقربة ريم لعلها تعرف عنها أي شيء أو ربما تكون نور قد ذهبت إليها دون أن تبلغها...
نايا لنفسها: الوقت اتأخر أوي ونايا لسه مجتش ومافيش ولا حس ولا خبر عنها، طب أعمل أنا ايه الوقت، مافيش قدامي غير اني أكلم ريم يمكن تكون عارفة حاجة عنها، أو يكونوا أعدين سوا مع بعض!
طلبت نايا رقم ريم لتجيبها..

نايا: سلامو عليكم
ريم: اييييييه يا بنتي، فينك من بدري ده أنا عما...
نايا مقاطعة: أنا نايا مش نور
ريم باستغراب: نايا!
نايا: آآآ، معلش يا ريم أنا أسفة اذا كنت بكلمك من موبايل نور، أصلها نسيت موبايلها وأنا، أنا كنت عاوزة أطمن عليها يمكن تكون جاتلك ولا حاجة
ريم: بصراحة يا نايا أنا معرفش حاجة عن نور من امبارح، وكنت مضايقة انها مكلمتنيش
نايا: يعني محاولتش تتصل بيكي حتى لو ع الواتس أو الفيس.

ريم: لأ أبدااااا، مكلمتنيش النهاردة خالص
نايا: ولا جت عندك
ريم: يا نايا بقولك هي مكلمتنيش يبقى هتكون جت عندي ازاي؟
نايا: طب والعمل ايه الوقتي
ريم: مش عارفة الصراحة
نايا: استرها يا رب من عندك، انا كده قلقت عليها ومش عارفة أعمل ايه
ريم: طب هي ممكن تكون لسه في الشغل بتاعها
نايا: ممكن
ريم: طيب أنا هحاول أوصلها ولو عرفت حاجة هكلمك
نايا: أوك، خلينا على تواصل.

ريم: اوك، انتي معاكي رقمي، رني عليا الوقتي عشان أسجل رقمك ونكلم بعض لو أي واحدة فينا عرفت حاجة عنها
نايا: تمام
ريم: اشطا، باي
قررت نايا أن تتوجه إلى مقر عمل نور لتسأل عنها، فاستقلت سيارة الأجرة و...
نايا: من فضلك وديني الادارة العامة للعمليات الخاصة
السائق: حاضر يا مدام
نايا: آنسة من فضلك
السائق: لامؤاخذة.

عند مقر الإدارة
وصلت نايا إلى مقر الادارة وانبهرت بتصميمها الجميل، ثم توجهت ناحية البوابة لتسأل عن نور..
نايا: لو سمحت ممكن أشوف الآنسة نور فوزي
العسكري: خشي جوا يا اوستاذة اسألي عنها في الريسبشن
نايا: أها، طب شكراً
دلفت نايا إلى داخل هذا المبنى الضخم، وسألت في الاستقبال عنها..
نايا: لو سمحت ممكن أقابل الآنسة نور فوزي
الحارس: في ميعاد سابق
نايا: آآآآ، لأ
الحارس: مينفعش
نايا: حضرتك أنا أختها.

الحارس: طب ممكن البطاقة أتأكد منها وأسجل بياناتك
نايا: اها، اتفضل
بعد أن انتهت نايا من تسجيل بياناتها، توجهت نحو المكتب الخاص بنور..
وجدت نايا المصعد مزدحم بالكثير من الأفراد، فقررت أن تصعد على الدرج، وبينما هي تصعد قابلت في طريقها...
معتز هاتفياً: خلاص جاي يا حاج
المتصل: ...
معتز: والله لسه
كانت نايا تحاول المرور من أمام معتز ولكنه في كل مرة كان يعترض طريقها بدون قصد..
معتز: سلام الوقتي آحاج!

نايا: بعد اذنك شوية
معتز: طب ما تعدي
نايا: ما أنت اللي واقف في سكتي
معتز: ما أنا كل ما اروح في حتة ألاقيكي في وشي، اجي يمين تيجي يمين، أروح شمال ألاقيك برضوه جاية شمال
نايا: طب أعمل ايه طيب
معتز: ولا حاجة، خلينا كده طول اليوم
نايا: من فضلك اثبت في مكانك وأنا هعدي
معتز: ليه بس ما كنا حلوين؟
نايا: بلاش استظراف
معتز: شكلك بيفكرني بحد أعرفه
نايا: عن اذنك عديني بقى
معتز: لأ ونرفوزة زيها.

نايا بضيق: اووووف، استغفر الله العظيم يا رب
معتز: طب خلاص ماتنفوخيش، انتي عاوزة مين وأنا أساعدك
نايا: عاوزة الآنسة نور فوزي
معتز: ليه؟
نايا: أنا اختها وجايلها
معتز بفرحة: بجد، انتي أختها؟ انا والله قولت الشبه والطريقة دي مش غريبة عليا
نايا: هو حضرتك تعرفها؟
معتز: طبعااااااااااااا، ده أحنا زملاء في مكتب واحد
نايا: طب أنا عاوزة أقابلها الوقتي
معتز بدهشة: تقابليها والوقتي؟
نايا: أه، ليه في حاجة؟

معتز باستغراب: أصلها مش موجودة
نايا: أفندم؟
معتز: زي ما بقولك كده
نايا: ليه راحت فين؟
معتز: والله هي مشيت من بدري
نايا: كمان! مشيت من بدري، طب ازاي؟
معتز: ده اللي حصل
نايا: طب ما قالتش لحضرتك راحت فين؟
معتز: هي قالت أنها محتاجة تمشي بدري النهاردة
نايا لنفسها: راحت فين دي بس
معتز بمكر: بتقولي حاجة يا مدام آآآآ...
نايا: آنسة من فضلك
معتز: طب ممكن أعرف اسمك
نايا: هه، ثواني!
معتز: اسمك ثواني؟

نايا وهي تطلب رقم ريم: الوو، أيوه يا ريم
ريم هاتفياً: ها يا نايا وصلتي لحاجة؟
نايا: لأ يا ريم، لسه مش عارفة عنها أي حاجة لحد الوقتي، أنا كمان روحتلها الشغل وزميلها بيقول انها مشيت من بدري
معتز مقاطعاً: معتز، اسمي معتز
ريم: طب هي راحت فين
نايا وكانت على وشك البكاء: مش عارفة والله يا ريم، أنا محتارة الوقتي وحاسة اني تايهة ومش عارفة أتصرف ازاي، لا معاها تليفون ولا عارفالها مكان ولا أي حاجة.

ريم: طب اهدي أنا جيالك
نايا: هاقول لمامي ايه، نور استحالة تروح أي مكان من غير ما تبلغنا أو تتصل حتى بينا تعرفنا هي فين
ريم: خلاص اهدي، انا مسافة السكة وهاكون عندك، بس قوليلي انتي فين
نايا وهي مدمعة العينين: عند شغلها
ريم: ع طووول، استنيني
انهت نايا المكالمة مع ريم وهي تبكي و...
معتز: اهدي يا آنسة
نايا: اهدى ازاي واختي مش عارفة مكانها ولا ايه اللي حصلها
معتز: اطمني ان شاء الله خير
نايا: استرها يا رب.

معتز: مقولتليش اسمك ايه؟
نايا: نايا
معتز: الله، اسم حلو أوي
نايا: إهيء
معتز وهو يعطيها منديلاً: الله، الله، ليه بس بتعيطي الوقتي، ان شاء الله خير، خدي المنديل ده
نايا رافضة أن تأخذ المنديل: شكراً
معتز باصرار: لألألألأ ماينفعش تكسفيني، خدي بس امسحي دموعك، ومتعيطيش، هي أكيد هتكون كويسة، تعالي معايا نشوف اي حد هنا في المكتب يعرف حاجة عنها
نايا: طيب.

معتز: مممم، بصي هي ممكن تكون عندها تدريب مع الكابتن رشا والوقت سرقهم ولا حاجة، تعالي نشوفها في الصالة
نايا: اوك
معتز: بس مقولتليش مين الأكبر فيكو، انتي يا نايا، آآآ، اسمحيلي أقولك نايا من غير أي ألقاب
نايا بقلق: هه
معتز: أصل أنا باخد ع الناس بسرعة وبحب أتعامل بطبيعتي ومن غير تكليف
نايا: أنا عاوزة اطمن على نور الأول.

معتز: ان شاء الله هتطمني عليها، وأهو بالمرة اطمن أنا كمان على مستقبلي، وأحدد اختياراتي، ولو اني الوقتي شايف ال option أحسن بكتير
توجه معتز بصحبة نايا نحو الصالة الرياضية النسائية فوجدوها مغلقة..
معتز: الله! ده الصالة مقفولة!
نايا: وده معناه ايه؟
معتز بقلق: آآآ، مش عارف، بس استني كده، أنا عندي حل تاني
نايا: حل ايه؟
معتز: أنا هاطلب رشا وأعرف منها أي حاجة عنها
نايا: رشا مين؟

معتز وهو يطلب الرقم: الكوتش بتاعها
أخرج معتز هاتفه وطلب رقم رشا، وتعمد أن يذكر اسمه بصوت عالي مرة أخرى لكي تسمعه نايا..
معتز بصوت عالي: الووو، أيوه يا كابتن رشا، معاكي الرائد معتز، ايوه أنا الرائد معتز سمعاني، معتز هاااا!
رشا: أيوه يا معتز باشا، ما أنا عارفة ان حضرتك اللي بتطلبني وسمعاك كويس
معتز: طب انتي فين؟
رشا: أنا روحت البيت من بدري
معتز: الله يعني ما شوفتيش نور.

رشا: أه شوفتها الصبحية، و حتى اعتذرتلها عن التدريب النهاردة
معتز: طب ماتفتكريش أخر شوفتيها أمتى؟
رشا: ده كان من بدري اوي، من قبل ما أمشي
معتز: طب وأنتي مشيتي امتى كده
رشا: يعني تقريباً ع بعد الضهر، اه الساعة واحدة كده!
معتز باستغراب: واحدة الضهر!
رشا: طب في حاجة يا معتز باشا أقدر أخدمك فيها؟
معتز: هه، لأ شكراً يا كابتن، سلام
رشا: أوامرك يا باشا، مع السلامة!
نايا: ها خير؟ عرفت أي حاجة عنها
معتز: هه، لسه.

نايا: يعني ايه؟ اختي ضاعت
معتز: لأ متقوليش كده، اصبري بس
نايا وقد انهارت: حبيبتي يا نور، أنا السبب أكيد هي زعلت مني
معتز: اهدى يا نايا شوية
نايا ببكاء: سامحيني يا نور والله ما أقصد أزعلك، يا رب طمني عليها، أنا ماليش غيرها، طب هاقول لمامي ايه عن نور، ده هي موصياني عليها، اهيء اهيء
معتز: لا حول ولا قوة إلا بالله، اهدي الله يكرمك، ان شاء الله هنلاقيها، هي يمكن بس ملبوخة في حاجة ومش عارفة تكلمك.

نايا: من فضلك يا استاذ ساعدني ألاقيها
معتز: اسمي معتز
نايا: أرجوك دور معايا عليها
معتز: أنا مش هسيبك أصلاً
طلب معتز أصدقائه هاتفياً ليستفسر منهم عن نور التي أختفت ويساعدوه في ايجادها...
معتز هاتفياً: ألووو، ايوه يا وليد انت فين؟
وليد: أنا مع منى خطيبتي، ليه في حاجة
معتز: ماشوفتش نور
وليد: نور مين؟
معتز: نور زميلتنا في المكتب
وليد: اه الآنسة نور، ايوه ايوه، لأ مشوفتهاش
معتز: ولا حتى كلمتها.

وليد: والله ما أعرف حاجة عنها، انا جيت الصبح ومشيت على طول من غير ما أشوفها
معتز: طب الوقتي نور مختفية ومحدش عارف عنها حاجة ونايا أختها هتجنن عليها
وليد: لأ بالراحة كده وفهمني بالظبط في ايه
حكى معتز لوليد ما حدث بالضبط منذ لحظة وصول نايا حتى الاتصال به..
وليد: طب أنا جيالك الادارة حالاً
معتز: طب متتأخرش، وأنا هكلم حسام اسأله يمكن يكون عارف عنها حاجة
وليد: ماشي، سلام
ثم طلب معتز رقم حسام..

معتز هاتفياً: الووو، ايوه يا حسام
حسام: خير يا معتز في ايه؟
معتز: انت فين الوقتي؟
حسام: أنا في العربية، شوية وجاي الادارة، في حاجة؟
معتز: نور اختفت ونايا اختها بتدور عليها
حسام: نور! طب اختفت ازاي
معتز: أما تيجي هاحكيلك
حسام: 5 دقايق وهاكون عندك
معتز: اوك، سلام
معتز لنايا: اطمني يا نايا، أنا كلمت صحابي وزمايلها في المكتب وهندور عليها وهنلاقيها ان شاء الله
نايا: ياااا رب.

معتز: تعالي بس معايا نقعد في المكتب جوا، لحد ما الباقيين يحصلونا
رن هاتف نايا برقم ريم و...

خارج مقر الادارة
ريم هاتفياً: الووو، ايوه يا نايا
نايا: ايوه يا ريم، انتي فين؟
ريم: أنا دقيقة بالظبط وهاكون عندك
نايا: طيب أنا منتظراكي
ريم: أوك
اقتربت ريم بسيارتها من مقر الادارة وفجأة...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة