قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والثلاثون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والثلاثون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والثلاثون

وبينما كانت نور تفكر في حل للمأزق الذي وقعت فيه جاء إليها...
عمر برومانسية: الجميل سرحان في ايه؟
نور: هه، لأ مافيش
عمر: ازاي، ده انتي شكلك مش معانا خالص
نور: عادي والله
عمر: مممممم، ماشي، المهم اخبارك ايه؟
نور: الحمدلله
عمر: مستعدية
نور: هه يعني، أنا أصلي جديدة وماليش في جو الدورات القتالية دي.

عمر: متقلقيش يا نور، دي حاجة عادية بالنسبالنا، زي وقت بنتطلع فيه الكبت اللي جوانا وبنرفع من قدراتنا ولياقتنا البدنية
نور: بس أنا ماليش في ده يا حضرت الرائد
عمر: حضرت الرائد! لأ مش هينفع كده
نور: ايه اللي مش هينفع؟
عمر: انك تقوليلي حضرت الرائد
نور: معلش، المقامات محفوظة يا سيادة الرائد.

عمر: لأ بقى، هو احنا هنقضيها رسميات كده على طول، احنا المفروض زمايل في ادارة واحدة، انتي تقوليلي عمر على طول زي ما أنا بقولك نور
نور: آآآآ، يعني، مايصحش
عمر: لألألألأ، أنا مش هاقبل غير انك تقوليلي عمر وبس
زياد مقاطعاً: ما تقوليه عمر وتخلصينا بقى
نور بخوف: ز، زياد، قصدي الرائد زياد
زياد: اه يا هانم، معلش قطعت خلوتكم الحلوة دي مع بعض، عاوزين نتنيل نركب الباص بتاعنا، وسيادتك واقفة هنا ترغي مع عمر.

عمر: في ايه يا زيزووو، فكها شوية بقى
نور: انا، أنا جاية أهو معاك
زياد وهو يشير بيده للباص: اتفضلي، انتي مكانك في الباص اللي هناك ده
نور: اوك، عن اذنكم
عمر: اتفضلي يا نور، اشوفك في المعسكر يا، يا قمر
انصرفت نور وعلى وجهها علامات التوتر والقلق مما قد يحدث لها لاحقاً، بينما نظر زياد لعمر نظرات تحمل الغضب و...
زياد بنبرة قوية: عمر، ابعد عن نور أحسنلك!
عمر: ليه ان شاء الله؟ هي كانت اشتكتلك ولا كنت ولي أمرها؟

زياد بضيق: من غير ما تشتكيلي، ابعد عنها أنا بحذرك
عمر: وان مابعدتش هتعمل ايه يعني؟
زياد: هعمل كتير وانت عارف ده كويس
عمر بتحدي: طب ما توريني حاجة م الكتير اللي تقدر تعمله
زياد: انت مش ادي
معتز من بعيد: ياااااااااااااا زيااااااد، انت يا جدع، يالا بقى
زياد وهو مسلط نظره على عمر: جااااي
معتز: طب انجززززز
زياد: أنا نبهت عليك، وقد أعذر من أنذر
عمر: أمووت أنا في جو التحدي ده، سلااااام يا، يا أسد.

توجه عمر ناحية الباص الخاص بفرقته وهو يُصفر، بينما ذهب زياد إلى الباص المتواجد فيه أصدقائه وعلى ملامحه الضيق الشديد، بحث بعينه عن نور فوجدها تجلس في الخلف وتحاول أن تتوارى بعيداً عن أنظاره وكأنها تخشى مواجهته، فجلس بجوار حسام و..
حسام: مالك يا زيزوووو؟ الواد عمر قالك حاجة؟
زياد: لأ
حسام: اومال وشك مقلوب كده ليه
زياد: عادي يعني، انت عارف الواحد مانمش كويس
حسام: أها.

زياد في نفسه: بس نوصل المعكسر يا نور وهتشوفي اللي عمرك ما شوفتيه هناك...!

انطلقت الأتوبيسات الخاصة بجميع الفرق نحو المعسكر التدريبي، كان الجميع يتحدثون في مواضيع شتى و...
معتز: ان شاء الله هتتبسطي معانا يا نور
نور: هه، ربنا يستر
معتز: أنا شايف وشك لونه مخطوف، قوليلي الصراحة انتي خايفة؟
نور: يعني
معتز: بصي ما تتكسفيش مني، أنا زي أخوكي وقريب أوي هنبقى نسايب
نور بعدم فهم: ده اللي هو ازاي يعني؟
معتز: متخديش في بالك، المهم أنا عاوزك تطمني، احنا كلنا جمبك ومعاكي.

نور بقلق: ربنا يستر
معتز: التدريب ده عامل زي شكة الدبوس
نور: يا سلام
معتز: طبعاااااا، بس بعيد عنك دبوس غبي
نور ضاحكة: هههههههههههههههههه
معتز: أيوه يا شيخة فكي بقى محدش واخد منها حاجة.

رن هاتف نور برقم والدتها التي طلبتها لكي تطمئن عليها و..
نور هاتفياً: الووو، سلامو عليكم، ازيك يا مامي
هدى: ازيك يا حبيبتي، عاملة ايه طمنيني عليكي
نور: الحمدلله يا مامي أنا بخير
هدى: وصلتي للمعسكر ده ولا لسه
نور: لأ لسه، احنا ع الطريق اهوو
هدى: ربنا يسلم طريقك يا نانووو، ويحفظك
نور: اللهم أمييين
هدى: اخبار المجموعة اللي معاكي ايه
نور: الحمدلله كلهم كويسين.

هدى: متنسيش اللي وصيتك بيه، أوعي تخافي أو حد يهز ثقتك في نفسك مهما كان اللي قدامك أقوى وافضل منك
نور: حاضر يا مامي، أنا مش ناسية اي حاجة
هدى: وكلي كويس، انا عارفة انك إنفة في أكلك بس برضوه صحتك مهمة وخصوصاً انك داخلة ع تدريبات جامدة
نور: حاضر يا مامي
أنهت نور مكالمتها مع والدتها، وفي نفس الوقت تقريبا كان وليد يتحدث مع منى زوجته هاتفيا و...
وليد هاتفياً: لأ لسه يا حبيبتي احنا في الطريق أهوو
منى: ...

وليد: وأنا أقدر برضوه
منى: ...
وليد: ستات ايييه بس، ده كل اللي في التدريب ده خناشير، لامؤاخذة يا نور
نور: ولا يهمك، سلملي ع المدام
وليد: حاضر، نور بتسلم عليكي يا مووني
منى: ...
وليد: ان شاء الله، سلام
وليد لنور: أوعي تكوني زعلتي يا نور من اللي قولته أنا مقصدش
نور: عادي والله، انت عارفني روحي رياضية
وليد: أصل احنا متعودين من زمان اننا كلنا رجالة في بعض فتلاقينا أخدين راحتنا في الكلام
نور: أها..

معتز: ايوووه رحرحة صووح
نور: هههههههههههه، ماهو أنا بقيت واحد منكم الوقتي
وليد: طبعاً، وبعدي انتي بنت بميت راجل
معتز: لأ خليه راجل واحد بس
وليد: لأ مية
نور: خلاص مش هتفرق والله
وليد: اللي أقصده يعني انك بقيتي شبهنا، راجل زينا في الصفات، فلما بقول لمنى ان كلنا خناشير، فده دليل ع ان اللي موجودين رجالة بس فمتفهمنيش غلط
نور متفهمة: أها..

زياد متدخلاً في الحوار: وانت قولت حاجة غلط آوليد، ماهي ناقصلها دقن وشنب وتبقى شبهنا بالمللي مع فرق انها مخستعة وطرية كده، يعني لا هتعرف تصد ولا ترد
معتز: هههههههههههههه
وليد: فعلاااااا ههههههههههههههه
حسام: زي الواد الطري ههههههههههههههههه
زياد: انتو عارفين هي بتفكرني بمين؟
وليد: بمين؟
حسام: ها!
معتز: ما تقول يا عم.

زياد: بالعسكري الخرع ده اللي كان معانا أول ما اشتغلنا، اللي اسمه حاجة كده عبد ال، عبد ال...
حسام مكملاً: الواد عويس عبد المتجلي
زياد ضاحكاً: ههههههههههههههههه أيوه هو ده
وليد: لأ جااااامدة، نور زي عويس ههههههههههههههههه
زياد: شوفوا انتو بقى.

ضحك الجميع من دعابة زياد على نور والذي تعمد الاستهزاء بها، فشعرت بالحنق من كلامه هذا عنها، وما ضايقها أكثر هو استمرار السخرية منها طوال الطريق دون مراعاة لمشاعرها...
زياد: تخيل انت بقى لو هي جاية تهاجم واحد من تجار السلاح اللي انتو عارفينهم
وليد: هيجيله ذهول أما يشوفها
معتز: اوووووباااا، ده مش بعيد يموت مشلول من الصدمة
حسام: اه ههههههههههههه
زياد: لأ ويمكن تفكر تهاجمه بالمبرد ولا مقص الضوافر.

وليد: لأ وتقوله أوعى لأخربشك مياووو ههههههههههههه
زياد: أوبا بقى لو كانت لابسة كعب عالي، هتقوله والنبي ياخويا استنى أما أريح لأحسن الكعب نائح عليا
معتز: ومش بعيد يجيبلها كرسي تريح شوية
حسام: هو هيموت مفقوع مش من قليل
زياد: ويا سلام بقى لو عندها استدعاء لمهمة عاجلة، خدلك ساعتين تلاتة عقبال ما تظبط البادكير والمانكير وتحط وش البوهية ع وشها
وليد: مش للدرجادي آزيزووو، هي ساعة بس.

زياد: ده الادارة هتقفل ع ايدها
حسام: لأ مش اوي
زياد: يمكن يغيروا نشاط الإدارة ويقلبوها كوافير
وليد: ده الاقبال هيبقى تاريخي ههههههههههه
شخص ما بالباص مشاركاً اياهم الحوار: خد التقيلة بقى لو كانت حامل ولا ع وش ولادة
زياد: هتقول للعدو، هاتولي مياة سخنة لأحسن الأرن طش
معتز: ونسيب بقى الاشتباك ونركز في الولادة
حسام: ونقولهم معلش هناجل الاشتباك لبعد السبوع
وليد: لأ ونوزع عليهم مغات وفول سوداني.

شخص ما: ويمكن نقول لزعيم العصابة خد دوقله الهون وغنيلوه الصلاة عليه الصلاة عليه
جميع من في الباص: ههههههههههههههه
زياد: جامدة!

نور في نفسها: استغفر الله العظيم يااااا رب، شغالين تريقة عليا من الصبح، ربنا يسامحكم، محدش فيكم يعرف حاجة عني، وعشان أنا بنت وحيدة وسطكم معتبريني الملطشة بتاعتكم، بجد مش مصدقة وداني مافيش أي مراعاة لمشاعر اللي معاكو، مكونتش أتخيل انكم كده، أما يكون التهزيق والتريقة جاية من أقرب الناس ليك، واللي المفروض انهم ال team بتاعك، يبقى مستبعدش ان الغريب يعمل فيا أكتر من كده، الحمدلله ان الواحد عرف ده من بدري، أنا أخري معاكو التدريب وده وخلاص، وبعد كده هعتذر رسمياً عن المهمة دي، أنا مش مسمحاكم ع كلامكم ده عني...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة