قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والعشرون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والعشرون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والعشرون

كانت رباب تتحدث هاتفياً مع هدى لتخبرها بنية ابنها الزواج من نور في أقرب وقت، وأن الخطة التي وضعوها بشأن رؤيته لعروس جديدة نجحت في استدراكه للإعلان عن رغبته في الزواج من نور...
رباب هاتفياً: الواد وافق خلاص
هدى: مش معقول
رباب: اه والله بكلمك جد
هدى: الحمدلله يا رب.

زياد من غرفته: اومال فين الشراب؟ أنا كنت حاطه هنا، يوووه، أمي مش بتريح نفسها دايماً تنقل الحاجة من مكانها من غير ما تقولي، أما أروح أسألها عنها
توجه زياد حيث تجلس والدته ليعرف منها مكان جواربه فاستمع إلى...
رباب ضاحكة: هههههههههههه، بس الصراحة فكرة حلوة يا هدى اننا نقول للواد زياد في عروسة جديدة لازم يشوفها ونضغط عليه ونخليه يوافق عليها، وأهي دخلت عليه تمام!
هدى: الحمدلله أنها جابت معاه نتيجة.

رباب بثقة: يستاهل الحمد طبعاً، وبعدين طول ما أحنا بنخطط سوا يا هدى، الجوازة هتمشي للأخر زي ما أحنا عاوزين، وزياد هيكون لنور
هدى: أنا مش عارفة أقولك ايه، بجد طمنتيني وانا بشكرك يا حبيبتي ع تعبك معايا
رباب: على ايه بس بتشكريني، هو هيلاقي احسن من نور، مش أنا قولتلك هعوضك عن اللي حصل في النادي وقت ما تيجي الفرصة المناسبة وهنخليهم يقربوا من بعض تحت أي ظرف حتى لو اضطرينا نعمل عليه فيلم كده.

هدى: هو مش فيلم يا رباب، انتي عارفة اللي حصل في البلد، ولولا سعدية الله يباركلها جاتلي المستشفى ونبهتني ع اللي ناوي عليه سامح وأبوه كان زمانت نور ضاعت.

فلاش باك
في دوار الحاج فاروق
ذهبت الممرضة نبوية إلى منزل الحاج فاروق لتخبر زوجته سعدية بما حدث للسيدة هدى، وكيف قام سامح بالتعاون مع التمرجي بسيوني بتخديرها من اجل تنفيذ مخطط لا تعلمه..
سعدية: انتي متأكده يا نبوية من الحكي ده؟
نبوية: ايوه يا ست سعدية، هي الست هدى مرات المرحوم فوزي بيه
سعدية: طب اسبقيني ع المستوصف وأني جاية وراكي
نبوية: حاضر يا ستي
سعدية: استني، خدي دول عشانك
نبوية: ياخد عدوينك يا ستي.

في المستوصف
أسرعت سعدية بالذهاب إلى العنبر الذي توجد به هدى، وأبلغتها بما عرفته من نبوية، وان عليها أن ترحل في الحال لانقاذ بناتها..
هدى: أنا مش عارفة ايه اللي حصلي ولا ايه اللي جابني هنا، بس كتر خيرك انك جيتي تطمني عليا
سعدية: اوعي تجيبي سيرة يا ست هدى اني جيتلك، محدش يعرف بده
هدى: طب ليه؟
سعدية: اللي فهمته انهم ساجوكي حاجة اكده عشان تنيمك وسامح يسافر مصر
هدى: يسافر مصر؟ عشان ايه؟

سعدية: مخابرش، بس لازم يا ست هدى تمشي طوالي
هدى: كتر خيرك يا سعدية، بس سامح بيعمل كده ليه؟
سعدية: الموضوع يخص أرض جوزك الله يرحمه، أني سمعت طراطيش كلام ان الأرض بتاعة نور داخلة كردون مباني وسعرها هيضرب في العلالي
هدى: بتقولي ايه؟
سعدية: أني بقول اللي سمعته، المهم دلوجيت انك لازم تمشي، وطالما المحروس ابنك اتصاب يبجى خافي ع بناتك وهما لوحديهم
هدى: ليه؟ هو ممكن يكون سامحورا اللي حصل لابني؟
سعدية: مش بعيد.

هدى: ع العموم شكراً مرة تانيةع اللي عملتيه يا سعدية معايا لو اختي مش هتجف معايا زي ما انتي عملتي
سعدية: متجوليش اكده، صحيح أني مرات الحاج فاروق التانية، بس الحق حق، وأني ميرضنيش أشوف نصيبة بتحصل وأجف ساكتة
هدى: ربنا يجازيكي خير عن المعروف اللي عملتيه معايا.

عودة للوقت الحالي
رباب: الحمدلله انها عدت ع خير، بس خلي بالك أنا مقولتلكيش حاجة، ماشي!
هدى: طبعاً، وأنا هاعمل متفاجئة لما أسمع منه ده
رباب: تمام أوي
لم تكن رباب مدركة أن زياد يقف خلفها وقد سمع كل كلمة قالتها خلال مكالمتها مع هدى..
كور زياد قبضتي يديه، كانت الدماء تغلي في عروقه، ووجهه يعلوه الغضب الشديد، وسيطر عليه الشعور بالحنق لكونه كان ألعوبة في يد والدته ورفيقتها..

زياد لنفسه من الخلف: بقى الحكاية كده، مدبرينها سوا وبتضحكوا عليا وبتشتغلوني وتقولولي موضوع خطف وجواز وقتل، وأنا زي الأهبل صدقت من غير ما أراجع وراكو، ماشي، أهوو اللعب بقى ع المكشوف، ونور دي هتشوف أيام أسود من اللي سامح كان نويلها عليها، أمك اكيييييد كانت داعية عليكي بيا يا نور! اصبري ع رزقك معايا يا بنت ال، ، وجوازي منك هيكون تخليص حق لكل اللي عملتوه فيا، اصبري عليا!

في الإدارة
وليد: هتجنن، اجازة الجواز بتاعتي 3 أيام بسسس، لله الأمر من قبل ومن بعد
معتز: ههههههههههههههه، احمد ربنا أن اللوا اسماعيل مجابكش في الصباحية
وليد: طب ماهو كده حجز الشاليه والمصيف هيروح عليا
معتز: قضيها في المعسكر بقى
وليد: لأ ومش هسلم كمان من لسان حماتي الطويل
معتز: أهوو اللي بيجي عليا ما بيكسبش
وليد: أرحم أمي العيانة، وخف بقى أنا مش ناقصك
معتز: عشان تبقى تترسم قصاد المزة.

وليد: أرك الدكر عطلي الجوازة ع الأخر
حسام من الخارج: عرفتوا اللي حصل؟
معتز: في ايه تاني؟
حسام: زياد مطلوب لتحقيق رسمي
وليد: ليه؟
معتز: اييه؟
حسام: بيقولوا عشان موضوع نور
وليد: لا حول ولا قوة إلا بالله، أل احنا ناقصين
معتز: مش هو اللواء اسماعيل اداله كلمتين في جنابه وخلاص ع كده
حسام: لأ مصمم يربي كل واحد عمل في نور حاجة
معتز: أنا قولت من الأول بلاش نتقل العيار معاها ومحدش سمع كلامي!
وليد: لازم زياد يعرف بده.

حسام: اكيييد
وليد: وممكن نور تاخد اجازة ع حس اللي حصلها ده بتاع يومين تلاتة مرضي ولا حاجة
معتز: هو من امتى في شغلنا حاجة اسمها مرضي
حسام: ع رأيك، لو بنموت لازم نيجي
وليد: ولو بنتجوز لازم ندي التمام هنا
معتز ساخراً: ههههههههههههه ملحقتش تتهنى يا عريس
وليد وهو يجري خلف معتز: انت مش هترتاح إلا لما أعملك تذكار في وشك، استنى أمعتز، تعالى هنااااااااااا.

في مكتب اللواء اسماعيل
اللواء اسماعيل هاتفياً: تمام يا فندم، احنا شغالين ع القضية وان شاء الله هتشوف نتائج ملموسة
المتصل: ...
اللواء اسماعيل: قريب اوي
المتصل: ...
اللواء اسماعيل: حاضر، تمام، أه كلهم جاهزين
المتصل: ...
اللواء اسماعيل: طبعاااااا، كل رجالتي هتشارك في الدورة، بس المستجدين أو اللي بعقود مؤقتة هيروحوا معانا؟
المتصل: ...

اللواء اسماعيل: خلاص يا فندم، كله عندي ع استعداد تام للمشاركة في أي حاجة طالما هتفيد في رفع كفاءتهم القتالية يبقى ليه لأ، مممم..
المتصل: ...
اللواء اسماعيل: بأمر الله يا فندم، شاكرين أفضال معاليك، مع ألف سلامة
اللواء اسماعيل لنفسه: ماهو مش ع أخر الزمن أخد كلام في جنابي ويتقال عن ادارتي انها أي كلام، لأ لازم يتشد الكل شدة حلوة عشان يمشوا عدل!

قام اللواء اسماعيل بطلب أحد الأشخاص ليخبره بأمر هام جداااا..
اللواء اسماعيل هاتفياً: ايوه يا خليل، طلع أمر كتابي فوراً وبتوقيع الجميع بالعلم بضرورة حضور كل اللي اسمه مقيد عندنا في الادارة في الدورة التدريبية الدورية
خليل: حاضر يا باشا
اللواء اسماعيل: والقرار يتضمن اسماء المستجدين وذوي العقود المؤقتة، والمعارين والمنقولين عندنا
خليل: حاضر يا فندم.

اللواء اسماعيل مكملاً: أه واي حد أخد اجازة تتلغى فوراً، لو حد امتنع عن الحضور خلال الدورة دي هيتم التحقيق معاه فوراً والتعرض للجزاء
خليل: أوامرك يا باشا
اللواء اسماعيل: خلص كتابة الأمر الاداري ده وهاتهولي أوقعه، وابعته بعد كده ع طول ع الميل للكل، ويتمرر الأمر ع المكاتب كلها، ويتعلق نسخة منه ع لوحة الاعلانات
خليل: تمام يا باشا.

دخل زياد إلى غرفة المكتب وهو يشعر بالحنق والغضب مما سمعه من والدته، كما لم يلقي السلام على أقرانه...
حسام متعجباً: ااييه يا عم مالك؟ داخل كده لا سلام ولا كلام، مالك؟
زياد بضيق: مافيش ياخي مخنوق
حسام: معلش يا زيزوو، ان شاء الله تعدي ع خير، احنا عرفنا باللي حصل
زياد بدهشة: عرفتوا؟ طب ازاي؟
وليد: هو في حاجة بتستخبى في الادارة دي؟
زياد: ازاي يعني وماحدش عرف ولا سمع إلا أنا!

معتز: معلش يا زيزوو، أهي قرصة ودن وهتعدي ع خير
زياد: ايييه اللي قرصة ودن، أنا مش فاهم حاجة، انتو بتتكلموا عن ايه بالظبط؟
حسام: بنتكلم عن التحقيق؟ أومال انت تقصد ايه؟
زياد باستغراب: تحقيق! تحقيق ايه ده؟
حسام: هو انت مش عارف انك مطلوب في تحقيق رسمي
زياد: نعم؟ وده بمناسبة ايه تاني
وليد: نور!
معتز: اشمعنى
وليد: انت هتخشلي قافية
زياد: انتو هتغنوا وتردوا ع بعض، مش هو خلاص الموضوع كان مجرد لفت نظر وانتهى.

حسام: لأ ده تحقيق رسمي من جهات عليا مع كل واحد اتسبب في تعرضها للخطر
زياد: ده كلام جديد!
حسام: ايوه
زياد بصوت هامس: ماهي المصايب بتجي مع بعض! أل كنت ناقص دي كمان، حتى شغلي مرحمتنيش منه يا زفتة الطين، والله لأخلي أيامك الجاية كلها أسود من قرن الخروب...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة