قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الخامس والعشرون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الخامس والعشرون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الخامس والعشرون

في فلورنسا شهاب وتمارا في اوضتهم وتمارا بتجهز علشان تروح لمهدي. شهاب جواه قلق وخوف عليها مش عادي. عارف ان مهدي مش سهل وانها اول مهمة ليها وغصب عنها ممكن تفشل.
شهاب: جاهزة؟
تمارا بقلق وخوف طبيعي لموقفها: جاهزة. ان شاء الله.
شهاب اتنهد وطلع من شنطته سلاح بس مش سلاح عادي. وقرب من دراع تمارا: مش هتاخد كتيير هتتألمي بسيط اسف.
تمارا بتسؤل: ايه ده؟!

شهاب: دي شريحة هحطها في دراعك ماحدش ضامن الظروف. لو حصل اي غدر من مهدي. الشريحة دي هتحددلي مكانك فين وانا هتتبعك.
تمارا هزت راسها وغمضت عنيها. وشهاب ثبت السلاح علي دراعها وضغط وخرجت الشريحة زي الطلقة الصغيرة واستقرت في دراعها وظهر علي شاشة السلاح. انها في مكانها بنجاح. شهاب شاله وقرب من دراعها وباسه مكان الطلقة. وبأسف.
شهاب: اسف وجعتك!
تمارا ابتسمت: تؤتؤ حتى لو وجعتني. بعد اللي عملته ده. خلاص خفت.

شهاب ابتسم وباسها من جبينها: انا هكون معاكي خطوة بخطوة. فاهمة وتنفذي اللي قولتلك عليه. اللحظة الحاسمة الليلة. لازم نخرج من البيت ده النهاردة ومعانا الميكروفيلم ومهدي واضح.
تمارا اتنهدت: قول يارب.
شهاب: يالا انا هجهز وفي الوقت المناسب. هحصلك من البلكونة عند اوضته.
خرجت تمارا وهي بتدعي ربنا يعديها علي خير وماتفشلش. وشهاب جواه غيرة وخوف من وجودها معاه لوحدهم.

وصلت تمارا عند اوضة مهدي وخبطت. مهدي فتحلها وهو مبتسم. ابتسمت بتوتر ودخلت. ومهدي بص علي اوضة شهاب وابتسم بخبث حقير ودخل وقفل الباب. ولف لتمارا وحط ايده علي كتفها يقربها ليه. تمارا انتفضت وبعدت عنه بسرعة وبغضب.
تمارا: احنا اتفقنا علي ايه. مش قولتلك مش هتلمسني.
مهدي رفع ايده بإستسلام: خلاص اهدي براحة مالك. انا بس عايز افك جو التوتر ده. وناخد علي بعض.

تمارا بشراسة: لما انا احدد ده تبقي تعمله قبل كدة. لو قربت مني مش هيعجبك تصرفي.
مهدي بصلها بتمعن: مش عارف ليه شراستك دي مش بتقول انك بتشتغلي في العلاقات العامة. اللي بتشتغل شغلتك دي. بتكون عندها ليونة ومرونة وبتعرف ازاي تكون دبلوماسية. لكن انتي.
تمارا قلبها بيدق بقوة وبتردد: ااانا ايه!

مهدي قرب منها وبص في عنيها بقوة: انتي اكنك محاربة قوية وشرسة. حتى لياقتك البدنية عاليا انا اخدت بالي منك لما كنتي بترقصي مع جاسر كمان وانتي بتعومي حتى في حركاتك كلها خفة وسرعة. انتي زي ماتكوني متدربة علي ايد متخصص في العمليات الخاصة.
تمارا وشهاب بيسمعوا كلامه وجواهم خوف. هو فعلا كشفهم ولا ده مجرد شك. كمان لو كشفهم ليه ماقلهاش بصراحة.

تمارا لفتله وابتسمت بإثارة: عندك حق. انا بطبعي متمردة وبحب اكون قوية. وكمان اخد وادي بمزاجي وعن قناعة. مش غصب عني ولا بلوي الدراع. ولعلمك انا ممكن اديك كل اللي بتتمناه واكتر. بس علي هوايا ولما احس اني مستعدة. مش لمجرد انك عايزني وبس.
مهدي قرب منها وهو بيصارع شهوة قوية بتحارب علشان تمتلكها في اللحظة دي.

مهدي بيحقق في منحنياتها بوقاحة: وانا اكتر حاجة شدتني ليكي تمرك وشراستك وقوتك دي. زهقت من البنات والستات اللي حاوليا. اللي خاضعين ليا ولأوامري. وقت ما اطلبهم يكونوا تحت رجلي. لكن انتي انتي هتكون متعتي اني احصل عليكي وانتي بتعافري وتقاومي. احساس رائع وممتع لاقصي حد.

تمارا شافت في عنيه الغدر رجعت خطوتين لورا مد ايده يمسكها ويقربها. كانت اسرع منها ولفت دراعه ولوته ورا ظهره وهي وراه وبتضغط بقوة وهي بتحزره.
تمارا: مش قولتلك بمزاجي انت ايه مابتفهمش.
مهدي ابتسم بمكر: تؤتؤ. مابفهمش. وعايزك تخرجي اقصي ماعندك من مقاومة وشراسة. صدقيني هكون مبسوط.
ولف بسرعه واخد دراعها هي ولواه ورا ظهرها وعكس وضعهم بقي هو اللي مكتفها وواقف وراها. وضحك.

مهدي: ههههههه. ايه رئيك لسة عايزة تكملي ولا هتستسلمي.
تمارا بعناد: مستحيل استسلم وهتشوف.
ولفت بسرعة ومهارة وهي بتكتفه من رقبته وخنقته وضغطت من وراه.
تمارا بقوة: تحب نكمل ولا تستسلم.
مهدي ابتسم ومد ايده ولفها وراه ظهرها وقلبها بسرعة علي السرير وهو فوقها وكتف ايديها. وهو بياخد نفسه.
مهدي: بلاش تتحديني علشان هتتعبي. انا اتغلبت علي رجالة عصباات مش هقدر عليكي.

تمارا بتعافر عايزة تتخلص من وجوده فوقيها بالشكل ده وايده اللي مكتفاها.
تمارا بعصبية: اابعد عني وسيب ايدي. بقولك.
مهدي بتصميهم: تؤتؤ. طلعي كل اللي عندك. وريني مواهبك. انا عايز اعيش احلي لحظاتي معاكي.

تمارا بتحاول تتخلص منه بس هو متحكم فيها بتملك ومش عارفة تبعده. قاومت علي قد ماقدرت. وزقته بقوة. وقامت شهاب كان سامع كل اللي حصل وهو تقرببا بقي كورة نار وغضب بتتحرك. قرب من بلكونة اوضته وشاف تمارا لما زقته وبعدت.
تمارا بتاخد نفسها: اانت مخادع ده ماكنش اتفاقنا.

مهدي ضحك بسخرية: اتفقنا! انتي محسساني انها اتفاقية دولية. ده انتي كنتي بتتفقي معايا تخوني جوزك معايا. وزعلانة اني خلفت اتفقنا. انتي اكيد يا غبية يا بتتغابي.
وبقوة وحزم: انتي مش هتخرجي الليلة من اوضتي الا بعد ماتكوني في سريري. واعمل كل اللي انا عايزه وانتي هتنفذي. بمزاجك غصب عنك. مش هتفرق. وان كنت زي ماقولتلك. هبقي مستمتع وانتي بتقاومي.

وقرب منها بجرأة وشراسة بس قبل ما يمسكها كان شهاب وراه. شده وضربه بقوة وغضب. مهدي لفله بغيظ. وعنيه كلها شر.
مهدي: ده انتم متفقين بقي. انت ايه مشغلها ولا ايه.
شهاب بصله بكره وشد السلسلة اللي رقبته اللي فيها الميكروفيلم: بالظبط متفقين نرجعك راكع يا كلب.
مهدي بغضب: انتم مين؟ انتم من الجهاز صح.
شهاب بسخرية: كويس ان ذكائك لسة بيسعفك.

مهدي ابتسم بغرور: اوعي تفتكر انك هتقدر تخطي خطوة واحدة برا بوابات القصر ده وانت معاك الميكروفيلم وبص لتمارا. والموزة دي. تبقي واهم.
شهاب بثقة: لا هقدر وهخرج ومش بيها وبالميكروفيلم. لا وكمان انت معاهم.
مهدي ضحك بقوة: ههههههههههه. انت ظريف اوي يا جاسر.
الا صحيح انت اسمك الحقيقي ايه.
شهاب: مش هتفرق كتيير. يكفي اني اقولك اني الثعلب.
مهدي ملامحه غضبت وعقد حاجبه: انت الثعلب. انت اللي قبضت علي لوسيان!

شهاب ابتسم: شوفت بقي اهو لوسيان كان اخطر منك واقوي منك. وجبته تحت رجلي زي الكلب وانت هتحصله.
مهدي بص علي جهاز الانذار وبسرعة حاول يضغط عليه. شهاب لحقه وضربه بقوة ومهدي كمان ضرب شهاب بغضب وغل. تمارا طلعت قلم الروچ اللي فيه الابرة المخدرة. وحاولت تضربها في رقبة مهدي وفعلا قدرت بس هو زقها بسرعة وما اخدش كل كمية المخدر. بس الكمية اللي وصلت لجسمه كانت كفاية تخليه يفقد وعيه.

شهاب بياخد نفسه: بسرعة كتفيه معايا لازم نشوف طريقه نخرج بيها من هنا وهو معانا.
بس في اللحظة اللي هما بيكتفوا فيها مهدي دخل ريو المساعد بتاعه. واتضح ان حجاز الانظار حساس بيشتغل بحرارة الجسم. مجرد ماقرب مهدي منه وشهاب وراه ضرب عند ريو وهو طلع بسرعة. ولما دخل شافهم بيكتفوا مهدي.
ريو بغضب: انتم بتعملوا ايه.
شهاب وتمارا بصوا لبعض وبقوا في ازمة الخروج منها صعب وشبه مستحيل.
في باريس في المستشفي.

فتون نايمة في السرير وحمزة قاعد جنبها وماسك ايديها بحنان وباسها وهو حزين وبعتاب ولوم.
حمزة: كدة يا فتون عايزة تموتي نفسك. ليه بس حرام عليكي. ليه تعملي فيا وفي نفسك كدة بس ليييه.

فتون مش بتبصله وباصة الناحية التانية وبتبكي: علشان تعيش بذنبي حية وميته. بس للاسف لسة ليا عمر. مع اني خلاص. كرهت الدنيا واللي فيها. هعيش ازاي ولمين. خلاص مابقاش عندي ثقة في حد. بعد صدمتي فيك خلاص الناس اتساوت في عنيا. لما انت طلعت كدة اومال غيرك هيبقي ايه.
حمزة غمض عنيه بألم: انا عارف انك مجروحة مني ومصدومة كمان. بس ده ربنا بيغفر ويسامح. انتي ليه مش عايزة تسامحي. ارجوكي بلاش تعذبي نفسك وتعذبيني.

فتون بدموع: وانا مش إلاه. انا بشر مش عارفة استوعب ولا قادرة اسامح.
حمزة: طيب انا هحققلك كل اللي يريحك. بس ارجوكي بلاش تأذي نفسك تاني ابعدي لو البعد هيريحك. اجرحيني اوجعيني بأي شئ الا انك تكوني في الحالة دي. ده صعب عليا اوي اوي يا فتون. وعنيه دمعت.

فتون بصتله بحزن وحنين. مجروحة منه لكن بتحبه. مصدومة فيه بس قلبها بيعزره. لكن عقلها حكم علي اللي حصل بعقل مش بعاطفة. عايزة تسامح بس موجوعة. قلبها بينزف ومجروح صعب جرحه يلم بالسهولة والسرعة دي.
حمزة شاف في عنيها نظرة حب ابتسم: انتي محتاجة تنامي وترتاحي نامي وانا جنبك ومش هسيبك. وياستي اعتبريني دكتور غلس ورخم وضطرة تتحمليه. واسمحيلي بس افضل هنا معاكي لحد ماتخرجي.

فتون بصتله بإستغراب. هو ازاي كدة. ازاي بالحنية والحب ده. وفي نفس الوقت بالغدر ده. واقتنعت فعلا انه وقتها ضعف غصب عنه. بس هي كمان انجرحت ومش بالسرعة دي تنسي الصدمة اللي اخدتها. اتنهدت وسكتت وغمضت عنيها ومن التعب والعياط وكمان الادوية اللي اخدتها علشان الجرح اللي في ايديها. نامت بهدوووء لكن ملامحها كانت متعصبة وعاقدة حاجبها. حمزة قرب منها بحنان وهو بيتألم علشانها نفسه ينسيها اللي حصل وترجع الضحكة لعنيها وملامحها من تاني. مد ايده بنعومة وملس علي خدها وبدأ يفك عصبية ملامحها برقة وهدوء. وهي كمان مهما ظهرت ليه الغضب والكره. لكن جوارحها مش مطوعاها جسمها كان خايف وقلقان وحتى وهي نايمة بينده ليه بيتمني لمسته واحتوائه وحنانه وحبه وامانه. بدأت ملامحها تهدي ولين وتنام بإسترخاء. قرب منها وقعد جنبها علي السرير وبصلها بحب وملس علي شعرها بحنية وعلي ايديها بنعومة واتنهد. وهو بيتمني يعدوا الازمة دي. في اسرع وقت وترجع تاني ترمي نفسها في حضنه. حاول يقوم ويبعد بس مش قادر نام جنبها وضمها لحضنه بهدوء ورقة مش غريبة عليه. لقاها بتلف ايديها حاوليه وتحضنه وهي نايمة ودفنت راسها في صدره بإرتياح ونفسها انتظم وناااامت حمزة ابتسم وغمض عنيه بأمل في بكرة اجمل ونام هو كمان من تعبه وهو ضامم لحضنه اجمل وارق حبيبة حبيبته فتون.

في قصر رعد الحديدي
فادي قاعد مع حلا في أوضتهم. وبيأكلها بإيده.
حلا بزهق: حبيبي كفاية بجد شبعت.
فادي بجدية: بطلي دلع وكلي انتي محتاجة تهتمي بصحتك. وكمان الاستاذ اللي جاي ده عايزة راجل كدة صحته حلوة مش خرع وصحته علي قده.
حلا: هههههههه. انت خلاص خليته ولد. مش يمكن تبقي بنت.
فادي ابتسم: حتى لو بنت عايزها تطلع متغذية كدة وحلوة ومقلوظة زي امها. علشان ياعالم اللي هيقع علي بوزه وتبقي من نصيبه هتعمل فيه ايه.

حلا ضحكت: ههههههههه. حلوة مقلوظة دي. هو انا مقلوظة!
فادي غمزها: ان جيتي لاحق انتي قلوظتي واحلويتي من بعد ما بعتي عني. يظهر اني كنت السبب في الجفاف اللي كان عندك ده. اهو البعد جه مصلحة.
حلا ضربته في كتفه بغضب: انا كان عندي جفاف اخس عليك ده انا طول عمري جميلة.

فادي قرب منها وضمها ليه وابتسم: هو انتي فعلا طول عمرك جميلة. بس مش عارف ليه لما بعدتي عني احلويتي في عيني كدة وبقيتي تجنني. وخصوصا بعد حملك. وشك نور وملامحك بتشع جمال وانوثة. يظهر انها بنت وهرمونات الانوثة عليت عندك وانا هتسوح معاكي.
حلا: هههههههههه. لا ياروحي انت مايتخفش عليك. انت قدها وقدود.
الباب خبط.
فادي: نعم.
ياسو ومليكة: ممكن ندخل يا بابي بعد اذنك.
فادي: تعالوا حبايبي.

دخلوا الولاد وياسو راح جنب حلا ومليكة جنب فادي. ياسو حضن حلا.
ياسو: عاملة ايه يا مامي كويسة دلوقتي!
حلا ابتسمت: بخير ياقلب مامي ماتقلقش البيبي بيدلع شوية. زيكم لما كنتم في بطني.
ماليكة حاضنة فادي: بابي هو البيبي ده. بنت ولا ولد؟
فادي بص لحلا وابتسم: ههههههه. والله يا برنسيس احنا لسة مش عارفين وكنا حالا بنتكلم في الموضوع ده انا ومامي. بس الراجح كدة انها بنوتة جميلة زيك.

ماليكة بغضب طفولي: بس انا مش عايزة بنت عايزة ولد.
حلا وفادي استغربوا. دايما الطفل بيميل لنفس نوعه نوع من الالفة.
ياسو بعتاب: ليه بقي. بالعكس انا نفسي تكون بنت علشان اعلمها كل حاجة واحميكم.
انتم الاتنين. انا مش عايز ولاد تاني.
فادي استغرب اكتر وعقد حاجبه: انا بس عايز اعرف انتم ليه كل واحد عايز نوع مختلف المفروض ياسو يبقي عايز ولد وماليكة تبقي عايزة بنت ليه النفور من نوعكم كدة!

ماليكة حضنت فادي وباسته من خاده وببرائة الاطفال: انا مش عايزة بنت علشان ما تنشغلش بيها عني وتحبها اكتر مني وتدلعها كمان. انا اصلا لسة مالحقتش اشبع منك انت ماكنتش بتقعد معانا خالص ولا بنشوفك. وكمان ماكنتش بهزر معانا ولا بنخرج ونسافر. وابتسمت. لكن دلوقتي انا بقيت بحبك اوي اوي علشان فضلت معانا كتيير في الجونة وكمان لما رجعنا بتخرجنا وبتقعد تلعب معانا كمان. مش عايزة بقي تيجي بنت تاخدك مني.

فادي كان بيسمعها وقلبه بيوجعه. ياااااه للدرجة دي الطفلة دي كانت شايلة كتيير في قلبها وحاسة ببعده وجفاؤه. وبص لحلا بإعتذار. اومال حلا بقي استحملت ايه دي فعلا جوهرة علشان اتحملت اهمالي ليها وجرحها. فادي ابتسم وحضن ماليكة بحنان وباسها وهو بيلعب في شعرها بحنية اب حاسس انه بيتعرف علي اولاده لاول مرة.

فادي ابتسم: ماتخافيش يا برنسيس ماليكة. انتي هتفضلي زي ما انتي حبيبة بابي وحتى لو جات بنت مش ممكن تاخدني منك. واوعدك هفضل ادلعك وافسحك انتي وياسو ومامي لحد ما اموت مش هغيب عنكم تاني.
حلا ابتسمت بحنان: ربنا يخليك لينا حبيبي. احنا كان ناقصنا كتيير اوي في بعدك عننا.
فادي بص لياسو: وانت ليه مش عايز ولد وعايز بنت!

ياسو: علشان الولاد اشقيي جداا ومش بيسمعوا الكلام. وانا عايز بنت علشان مامي ترتاح ومش تتعب. وبص لحلا بحب. علشان انا دلوقتي مسبوط لان مامي دايما بتضحك وسعيدة لكن الاول كانت علي طول زعلانة وبتعيط. لما حضرتك كنت بتزعلها وتضايقها. فكفاية بقي خاليها ترتاح تيجي بنت علشان ماتتعبش مامي.
حلا دمعت وضمت ياسو: حبيبي للدرجة دي بتحب مامي.

ياسو: اوي اوي يا مامي. كمان بحب جدو رعد وناناه همس. علشان هما وعدونا انكم مش هتطلقوا وتفضلوا مع بعض. وفعلا وفوا بوعدهم
انا مبسوط اوي انكم مش بقيتوا تزعقوا ولا تزعلوا من بعض.
فادي بغصة قوية غمض عنيه بألم
للدرجة دي ماكنش واخد باله من تصرفاته. للدرجة دي كان مستهون ببيته ومراته وولاده. للدرجة دي كان مقصر معاهم. واولاده كانه علي وشك يضيعوا او يتعقدوا. اتنهد بتأنيب.

فادي: خلاص ياسو مافيش زعل ولا عياط. مامي مش هتحزن تاني علشان بابي مش هيسمحلها بده.
ياسو حضن فادي: انا بحبك يا بابي انت بقيت هادي ومش بتزعق. ياريت تفضل كدة. ارجوك.
فادي ضمه بقوة: حاضر يا حبيبي اوعدك مش هرجع تاني واللي فات ده تنساه خالص. احنا بندأ حياة جديدة وجايلنا بيبي جديد ولد بنت اللي ربنا يبعته احنا راضين بيه وهنحبوا كمان. يالا بقي نروح اوضتنا علشان مامي ترتاح.

ياسو وماليكة: حاضر يا بابي تصبح علي خير.
فادي وحلا: وانتم من اهل الخير حبايبي.
خرج الولاد وفادي بص لحلا باسف: اسف يا حلا انا بجد كنت هضيع من ايدي كنز كبيير بعنادي انتي والولاد كنز مش ممكن اعوضه.
حلا ابتسمت: حبيبي ما تتأسفش. خلاص اللي فات مات المهم دلوقتي ان انت معانا.
فادي بخبث: احممم. بقول ايه.
حلا ابتسمت بمكر هي عارفة هيقول ايه: قول!
فادي قرب منها اكتر: ما تيجي اعتذرلك بضمير.

حلا: ههههههههه. لا انا خلاص قبلت اعتذارك.
فادي غمزها: طاوعيني هتندمي. ده اعتذار متوصي عليه.
حلا: هههههههههه. تؤتؤ. مسامحاك.
فادي ضمها لحضنه وابتسم: تمام بلااها اعتذار وخاليها اثبات. اثبتيلي انك سامحتيني.
حلا: هههههههه. لا انا تعبانة ومافيش حيل اثبت. ما انت لسة ثابت وبالبرهان كمان امبارح. هو كل يوم هو ايه مقرر هندسة.

فادي بعتاب: كدة وهان عليكي ترفضي. الله يرحم كنتي بتقعدي تلفي حاولين نفسك زي النحلة بتاكلي في روحك كدة علشان اعبرك. دلوقتي بتتأمري. صحيح ان كيدهن عظيم.
حلا ضحكت: هههههههه. انتي اتقمصتي يا قلبي لا خلاص ماتزعليش تعالي اصالحك.
فادي بسخرية: لا شكرااا. هو انا تحت امرك. لا معلش انا مهما كان فادي يا حلوة. مش انا اللي اترفض.
حلا قربت منه بإثارة ودلع وباسته من خده برقة: كدة وتهون عليك حلا حياتك تنام زعلانة.

فادي بصلها بحب: وبعدين بقي هو انتي هتتعبيني ليه. شوية لا وشوية دلع. انا كدة هنهار منك.
حلا حاوطة رقبته وابتسمت: بحبك.
فادي اتنهد بإشتياق: اااااه منك بقيتي خبرة وشقية ومش هعرف امش عليكي عقاب. بممموت فيكي ياحلا.
حلا غمزته: طيب ايه مش عايز تتأكد اني سامحتك.
فادي: الا عايز انا تحت امرك. اكدي براحتك. بس براحة عليا انتي اصلك بقيتي حكاية في الاثبتات. بقيتي مقنعة اوي يا حياتي.
حلا: هههههههههههه.

فادي بشقاوة: يا سيدي اقنعيني كمان ماترحمنيش انا عايز اتوب.
في مرسي علم.
مروان قاعد مع چنا في اوضتها بعد مافاقت.
مروان: سلامتك يا حبيبتي انتي ايه اللي حصلك. انتي مابتكليش ولا ايه.
چنا بحزن: مابقاش ليا نفس لاي حاجة. ياريت اموت وارتاح.
مروان قام وقعد جنبها وبلوم: اياكي تقولي كدة تاني حبيلتي ليه بتحملي نفسك فوق طاقتك. اللي حصلنا ده قدر. طريق مكتوب علينا نمشيه للنهاية.

چنا بدموع: تفتكر ريما لما تعرف اننا بنحب بعض ممكن تعمل ايه؟ ممكن يحصلها ايه؟
انا لو جرالها حاجة بسببي مستحيل اسامح نفسي.
مروان اتنهد: ماتقلقيش. حنحاول علي قد مانقدر انها تتخيله جواز بسبب الخلفة مش علشان اللي بينا.
چنا بصتله بحيرة: مروان ممكن اسألك سؤال!
مروان: طبعااااا اسألي.
چنا: انت ايه اكبر سبب قربك مني علشان حبتني ولا علشان نفسك تخلف؟

مروان اتنهد: انا اول ما شوفتك حاسيت اني مشدود ليكي ومحتاجلك. وفجأة لقيت نفسي بحبك. ولما حبيتك اتمنيت يكون ليا طفل منك. زي مافي يوم اتمنيته من ريما.
چنا: حبيت مين اكتر انا ولا ريما؟
مروان بحيرة: صدقيني سألت نفسي السؤال ده كتيير. اوقات بحس اني بحبكم انتم الاتنين. بس دلوقتي اللي انا متأكد منه اني حبيتك حب عمره مامر عليا كأني انسان بقلب واحساس جديد. لكن في نفس الوقت ريما جمعتنا سنين حب ورحمة مستحيل.

استغني عنها لاي سبب.
چنا: يعني دلوقتي بتحبني اكتر!
مروان ابتسم: تقدري تقولي قلبي بقي ملك ليكي. حتى لو بعدنا يا چنا وماكنش لينا نصيب نكون لبعض. هفضل احبك. وحبك يكبر جوا قلبي اللي بينا ده شئ فوق الوصف.
چنا نامت علي صدره بدموع: ياتري احنا اخر حبنا ايه. ونهاية حكايتنا ايه!؟

مروان ضمها بحنان وطبطب عليها: اللي ربنا مقدره لينا هنرضي بيه حتى لو فيه بعد. القدر مافيش منه مفر. بس اللي بوعدك بيه. اني مستعد اعمل اي شئ بس تكوني مراتي.
چنا بحيرة وألم: يارب. انت عالم احنا جوانا ايه. ريح قلوبنا.
في فيلا مهاب عز الدين. مهاب قاعد مع نغم وفونه رن ولقي المتصل مايا عدي. مهاب اتنهد بضيق. وقام رد.
مهاب: ايوة.
مايا: ايه رئيك انفع اشتغل في المخابرات.

مهاب ابتسم بسخرية: لا واسعة دي. هو عاشان سهيتي انس وجبتي رقمي من فونه وهو بيتعشي معاكي. هتبقي مخابرات. دي حركات عياااال.
مايا: امممم. انت شايفني عيلة! بقي كل الجمال ده وعيلة!
مهاب ضحك بقوة: هههههههه. طبعااا عيلة. ولو علي الجمال ياشاطرة انا اتعرض عليا ملكات جمال بلاااد. ولا كانوا بيهزوا فيا شعرة. عايزة بقي انتي تتخيلي انك هتلاقيني بريل عليكي. انتي غلبانة اوي.
مايا بغيظ: بس انا مختلفة.

مهاب بجدية وتحزير: انا اللي هقوله دلوقتي مش هعيده تاني. انتي تنسيني وتنسي اللعبة الوسخة اللي في دماغك. وتبعدي عن أنس. علشان قسما بربي يوم ماتجرحي ابني وينقهر بسببك لهدفعك التمن عمرك فاهمة.
مايا بتحدي: اهو عندك خاليه يبعد عني لو تقدر.
مهاب بعناد: مادمتي بتتحديني انا هخليه يسبك زي الكلبة ولا يسأل فيكي بس وحياة ابوكي اللي معرفش يربيكي لهربيكي واعرفك ان اللعب مع مهاب عز الدين بيحرق يا قطة سلام.

قفل مهاب بغصب. ونغم قربت من مهاب بحزن.
نغم: يعني يوم ما الولد يحب يكون نصيبه بنت زي دي! يا وجع قلبك يا ابني.
مهاب بتوعد: وانا مش هديها فرصة تجرحه ولا هخليه يتعلق بيها اكتر من كدة.
نغم: هتعمل ايه؟
مهاب: ماتشغليش بالك انا هتصرف
نغم بصتله بحب: معقول ماحركتش فيك حاجة!

مهاب ابتسم وضمها لحضنه: هي واحدة نغم قلبي بس اللي بتحرك فيا كل حاجة وكل حتة فيا بتتجاوب معاها وتتمناها. انا عنيا متبرمجة علي صورتك لا بتشوف غيرك ولا يتتمني غيرك.
نغم اتنهدت: هو فيه رجالة زيك كدة في الدنيا. ولا انت فريد.
مهاب: ههههههههه. لا انا مهاب مش فريد. بس اكيد فيه. هو مش زي بالظبط علشان انا نوع مافيش منه بس اكيد في رجالة اوفيا. لكن زي بوسامتي وشاقوتي وحبي ليكي تؤتؤ. ماافتكرش.

نغم: اااااه. كله كوم وشاقوتك دي كوم تاني ولا عنيك. بتوه فيهم. هما هيفضلوا حلوين كدة لحد امتي.
مهاب غمزها: طيب ماتيجي ندخل جوا ونشوف الموضوع ده سوا.
نغم: ههههههه. اممم طيب تعالي اصل عنيك دي تحير ستات الدنيا
في فلورنسا
ريو دخل بغضب ورفع سلاحه: انتوا بتعملوا ايه؟ انتم مين بالظبط.
شهاب شاور لتمارا بعنيه تقفل الباب. وفعلا راحت بسرعة تقفله ريو حاول يمنعها شهاب شد منه السلاح بتاعه وكتفه بإيده.

شهاب: ششش. اهدي خالص مش عايز اسمع صوتك.
ريو بيعافر عايز يخلص من شهاب وفلت منه وحاول ياخد سلاحه ويضرب شهاب بس شهاب كان اسرع وضربه رصاصة في دماغه في لحظة وقع مات.
تمارا: وبعدين كدة هيطلعوا ورا بعض هنعمل ايه.
شهاب بتفكير قعد يبص علي الاوضة والحيطان بتركيز واخد باله من حاجة: اسمعي انا شايف فيه باب سري هنا.
تمارا بإستغراب: فين ده.

شهاب راح لحيطة قصاده واللي كان فيها تابلوه كبيير بالحجم الطبيعي لصورة مهدي. وكان قاعد فيها. شهاب بص علي ايده اللي ماسكة مقبض الكرسي ولقي فيها المقبض ظاهر اكنها صورة 3D. ضغط علي المقبض ده لقي الصورة اتحركت وظهر وراها باب كبيير. شهاب بص لقي ممر طويل ماليان اسلحة وفلوس واتأكد ان اخره بيوصل لتحت.
تمارا بذهول: مش ممكن ايه كل ده. دي اسلحة تكفي جيش بحاله.

شهاب خدي السلاح ده خاليه معاكي اختياطي وكمان الزخيرة دي. وانا هشيل الزفت ده. لازم نخرج في اسرع وقت.

شهاب لقي فيه خبط علي الباب ورجالة مهدي بدأت تقلق. سحب مهدي لداخل الممر وقفل الباب بالصورة زي ماكانت. وشال مهدي بصعوبة لضخامة جسمه وثقله. وفضله ماشين في الممر ده وكان ممر حلزوني وفيه منحنيات. وفعلا في النهاية وصلهم للجراچ. اول ما وصلوا شهاب فتح عربية منهم وحط مهدي علي الكنبة الخلفية وقبل مايركب سمع ضرب النار ورجالة مهدي وصلت الجراچ. شهاب طلع سلاحه وركب تمارا.

شهاب: اركبي بسرعة وسوقي بأقصي سرعة شيلي اي حد قصادك فاهمة.
ضرب النار بيزيد وشهاب بيرد عليهم.
تمارا: وانت اركب بسرعة.
شهاب بعصبية آمرة: قولت اركبي المهم الزفت ده يتسلم وانتي تخرجي من هنا انا هفضل اشغلهم عنك لحد ما تبعدي. وانا هتصرف وهعرف اخرج. ولما تخرجي انتي عارفة هتعملي ايه وتتصلي بمين.
ضرب النار قرب منهم وشهاب بقي تركيزه مشتت بينهم وبين تمارا اللي واقفة بعناد.

شهاب بغضب وحزم: قولت يالاااااا. بسسسسرعة.

تمارا مالقتش مفر وركبت وساقت بسرعة زي ماقالها واي حد قصادها كانت بتخبطه. ووصلت للبوابة الالكترونية طلعت سلاحها وضربت مكان فتح البواية بالسلاح وانفتحت البوابة وخرجت باقصي سرعة. وشهاب كان بيغطي عليها لحد ما اتأكد انها خرجت. وبقي همه يحاول يوصل لعربية من اللي موجودة في الجراچ ويركبها وفعلا قدر يوصل لعربية بصعوبة وركبها بس طبعااا رجالة مهدي كانت بتحاول توقفه عن طريق ضرب النار او الاحتكاك بعربيته بعربياتهم. بس قدر يخرج من البوابة وهما وراه. وبقي بيهرب منهم في شوارع مختلفة.

تمارا بعدت علي قد ما قدرت ووقفت العربية واخدت نفسها وطلعت فونها علشان تكلم باقي فريقهم علشان يستلموا مهدي. وقبل ما ترفع الفون. لقت مهدي بيخنقها بالحبل اللي ايده متقيدة بيه. وبغل.
مهدي: فاكرة انكم هزمتوني تبقوا لسة ماتعرفوش مين مهدي. انا هحرق قلبه عليكي وهحرق قلبك عليه. علشان نبقوا تعرفوا مين هو مهدي.
خلصت الحلقة واسمع رئيكم واشوفكم الحلقة اللي جاية يوم الثلاثاء ان شاء الله هتوحشوني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة