قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الأربعون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الأربعون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الأربعون

شهاب خرج من القصر وهو زي المجنون مش عارف يعمل ايه يستوعب اللي حصل ازاي!
وتمارا! هيواجها ازاي!
هو كل تفكيره انها عملت كدة فعلا. بس حبته واللي حصل كان غلطة. لكن دلوقتي اتأكد انها ما عملتش اي حاجة وهو عمل فيها كل ده.
وبالرغم من اللي عمله ده الا ان حبها وضعفها غلبها وخلاها تضعف معاه وتسمحله يقرب منها.

شهاب واقف في المكان المعتاد بتاعه بيفكر هيرجع يقولها ايه! وهل يقول ولا يسكت ويقربها منه ويفضل ماشي علي نفس الطريق بهدوء لحد ما تنسي ويعترفلها انه حبها بجد وكل شئ يتنسي. فضل يفكر لحد ما جاله فون من مؤمن. شهاب بضيق اصلا فونه بيرن كتيير وهو مش عايز يرد ومؤمن اتصل كتيير كمان رد بتعب.
شهاب: ايوة يا مؤمن.
مؤمن: ازيك يا بوب وحشني والله. ايه اخبار الجواز معاك واخبار مراسي ايه الجو حلو وبحر جنان انا عارف.

شهاب اتنهد وابتسم بسخرية: اه يا خويا الجو جنان والبحر كمان. بالله عليك اتلهي وسبني في حالي وخاليك في العسل اللي انت غرقان فيه.
مؤمن عقد حاجبة: مالك يا بوب صوتك مش عاجبني في ايه؟!
شهاب: مؤمن لو بتتصل تطمن عليا انا كويس غير كدة الله يكرمك اقفل انا مش طايق اكلم حد.
مؤمن: امممممم. علشان كدة مش بترد علي فونك. والناس مش عارفة توصلك.
شهاب بإستغراب: ناس مين؟
مؤمن: عارف محمد زميلنا.
شهاب: محمد مين ماهم كتيير.

مؤمن: محمد حمدي يا شهاب صاحب خالد الله يرحمه.
شهاب افتكره وبضيق: الله يرحمه ماله محمد طيب!
مؤمن: انصاب في عملية وحاليا في المستشفي وطالب يشوفك ضروري وكل زمايلنا والمستشفي بتتصل بيك وانت مش بترد العيال كلموني فاكرينك معايا بتقضي شهر العسل. قولتلهم انك في مراسي.
شهاب بتفكير: وهو عايزني ليه وبيلح بالشكل ده.

مؤمن: يا ابني الواد بيموت يمكن عايز يوصيك علي اهله ولا حاجة روحله يا شهاب والله لو كنت في مصر كنت روحتله انا. انا هبعتلك عنوان المستشفي وماتتاخرش عليه. اصله كمان راح مستشفي خاص مش تبع الداخلية حالته كانت صعب يمكن محتاج فلوس.
شهاب اتنهد بتفهم: حاضر هاروح دلوقتي سلام.

مؤمن: استني بس. مش ناوي تغير رئيك وتيجي انت وتمارا تقضوا معانا كام يوم. تركيا مع المدام ليها طعم مختلف. سبحان الله يا اخي الحلال طعمه حلو. ههههههههههه
شهاب ضحك غصب عنه: اتكلم عن نفسك يا شمال انا طول عمري حلال هو انا زيك. قول يارب يمكن اجبها واجيلكم. يالا سلام بقي.
شهاب قفل مع مؤمن وراح المستشفي وسأل عن محمد و دخله اوضته ومعاه الدكتور بتاعه.
محمد نايم ووضعه صعب وحالته حرجة.

الدكتور: بصراحة هو حالته ما تسمحش بأي كلام ولا اي مجهود. بس هو من وقت ما وصل وبيسأل عنك ومصمم يشوفك. وبصراحة هو ممكن ربنا مايكتبلوش الشفاء. فعلشان كدة سمحتلك تدخله.
شهاب بص لمحمد بشفقة: كلنا اخرتنا كدة يا دكتور. ده نصيبنا وواجبنا مافيش مفر منه.
الدكتور: ربنا يقويكم انتم ابطال. احممم معلش بس محمد ماحدش من اهله جاله وحساب المستشفي ماحدش دفعه.

شهاب هز راسه بتفهم: حاضر وانا خارج هعدي علي الحسابات ماتقلقش.
الدكتور ابتسم وبدا يصحي محمد بهدوء: محمد، محمد، شهاب زميلك اهو جالك.
محمد بيفتح عنيه ببطئ وتعب وبص لشهاب. شهاب ابتسم وقرب منه وقعد جنبه ومسك ايده.
شهاب: ايه يا بطل سلامتك. شد حيلك كدة وقوم بسرعة احنا محتاجينلك.
محمد ابتسم بإرهاق: انا خلاص شكلي بموووت ياشهاب.

شهاب بلع ريقه بحزن بيدايره: لا يا بطل ماتقولش كدة. ان شاء الله هتبقي زي الفل ماتقلقش.
محمد: سيبك مني دلوقتي انا عايز اقولك حاجة مهمة اخلص بيها ضميري قبل ما اموت. مع اني كنت حالف ما اتكلمش. بس لما شوفت الموت بيقرب مني قولت لازم اقولك.
شهاب بترقب: تقولي ايه مش فاهم؟
الدكتور: براحة يا محمد انت تعبان ماتجهدش نفسك.
محمد: هز راسه.
الدكتور: طيب انا هسيبكم لوحدكم ولو حصل حاجة بلغني من فضلك.
شهاب: حاضر اتفضل.

شهاب: في ايه يا محمد فهمني.
محمد بتعب: فاكر يوم العملية اللي مات فيها خالد وملك.
شهاب غمض عنيه بألم هو يوم مجبر يتألم فيه: ايوة ماله اليوم ده!
محمد: خالد وهو بيموت قالك ان اللواء مهاب هو اللي طلب منه يقتل ملك. بس ده مش حقيقي.
شهاب عقد حاجبة: ازاي وضح.
محمد: خالد اصلا ماكنش عايز يقتل ملك. كان عايز يقتلك انت.
شهاب بعصبية: صدمتي ماقلتش كتير. انا او ملك ليه يعمل كدة.

محمد: خالد من زمان بيكرهك حاسي انك محظوظ عيلتك وابوك وفلوسك. كمان كل الجهاز بيحبك. بتاخد العمليات الصعبة واللي طبعا فيها فلوس كتيير. وهو شايف انك مش محتاج كفاية ابوك وفلوسه. كمان قربك من اللواء مهاب وحبه ليك ودايما معاه ومقربك منه. محمد تعب من الكلام ونهج.
شهاب: براحة لو مش قادر تتكلم كفاية.

محمد بتصميم اخد نفسه وكمل: كل ده كان جواه ليه وانا ياما نصحته يرضي بقضاء ربنا ويحمد ربنا علي اللي هو فيه. بس كرهه ليك كان بيزيد كل يوم وزاد اكتر لما مالك جات الجهاز.

خالد اول ما ملك اتنقلت معانا وهو معجب ومع الوقت حبها بس انصدم من قربها منك وحبها ليك واتنشر موضوع ارتبتطكم وانكم هتتجوزوا. كمان فجأة ظهرت عداوة بينك وبين اللواء مهاب ماحدش كان عارف سببها. بس اللي اتقال وقتها ان الخلاف بسبب ملك وانها علي علاقة باللواء مهاب. ويوم العملية اللواء مهاب طلب مني انا وخالد ناخد بالنا منك ومن ملك لانه حاسس ان حد فيكم ممكن يقتله. اخدنا وضعنا وانا كنت بعيد عنكم. وفوجأت بخالد وسط ضرب النار انه بينشن عليك بس ملك فادتك بنفسها. شوفت صدمة خالد وحزنه. بعدها انت ضربته وروحتله انا كنت بقرب بهدوء علشان ضرب النار. فوجأت بيه تاني بيقولك ان اللواء مهاب هو اللي امر بقتل ملك. وانت ضربته تاني ومشيت لملك. وقتها قربت منه كان خلاص روحه بتخرج. سألته عمل كدة ليه. قالي كان بيتمني يخلص منك ويتجوز ملك وياخد وضعه في الجهاز خصوصا بعد خلافك مع اللواء مهاب. ومات خالد وانا عاهد.

نفسي اسكت وما افضحوش. وهو خلاص بين ايدين ربنا. بس طول الوقت ضميري مأنبني خصوصا وانا شايف العداء بيزيد بينك وبين اللواء مهاب. لحد ما فوجأنا انك اتجوزت تمارا بنته. كنت عايز اقولك وقتها خصوصا انه بقي والد مراتك. بس ماقدرتش.
لكن بعد مالقيت نفسي بموت قولت لازم اقولك كل حاجة وارتاح.

شهاب دفن وشه بين ايديه مش مصدق للدرجة دي الحقد والكره يوصلوا الانسان للدرجة دي. معقول خالد يعمل فيه كدة هو عمره ما اذاه ابدااا. والصدمة الاكبر مهاب اللي ظلمه واللي ماكنش ليه اي دخل بقتل ملك. ياااااه للدرجة دي ظلم تمارا وابوها بغباء وتدبير حقير من ناس مختلفة سواء مايا او خالد والاتنين بعاد بس اللي جمع بينهم الحقد والغل والكره والحسد.

محمد بينازع خلاص وقلبه مش متحمل الجهاز الخاص بالقلب ضرب جرس الانظار ان دقات القلب انخفضت عن معدلها وبقي في خطر. شهاب قرب منه بسرعة.
شهاب: محمد. محمد. انت معايا رد محمد...
محمد نطق اخر حاجة بحروف تقيلة: شهاب اخر حاجة. امي الله يخليك مالهاش غيري ابقي اسأل عليها.
شهاب بحزن هز راسه: حاضر في عنيا ماتقلقش. مش هخليها تحتاج لحد.
الدكتور دخل وشاف النبض وفحص محمد بس محمد خلاص مات.
الدكتور: للاسف. البقاء لله.

شهاب غمض عنيه بغيظ كان بيتمني يعيش علشان امه. بس قضاء ربنا نفذ: الله يرحمه.
خرج شهاب ودفع حساب المستشفي وكلم زمايله يجوا علشان يكونوا موجودين في دفن محمد.
بس جاله فون من أنس.
شهاب: ايوة يا أنس.
أنس: شهاب هو انت فين!
شهاب عقد حاجبه: ليه انا في القاهرة فيه حاجة. وبلهفة وخوف تمارا حصلها حاجة؟!

أنس: مش عارف انا خبطت عليها مش موجودة اتصلت بيها فونها مقفول سألت تحت في اللوبي قاولي اخدت عربية من الاوتيل ومن غير سواق. ونزلت القاهرة. وانا مش فاهم في ايه.
شهاب جز علي سنانه بغضب وشك انها ممكن تكون عرفت حاجة: والكلام ده حصل امتي!
أنس: هما قالولي مشيت من حوالي نص ساعة.
شهاب خرج بسرعة لعربيته وركب: طيب يا أنس انا هتصرف سلام.
أنس: طيب فهمني بس انتم متخانقين!

شهاب طلع بعربيته بسرعة: أنس معلش هفهمك بعدين بس دلوقتي لازم الحق تمارا. سلام.
قفل شهاب وطلع علي مراسي علشان يلحقها علي الطريق. وكلم الاوتيل وعرف رقم العربية اللي اخدتها. واتصل بزمايله وكلم الكمين اللي علي اول طريق القاهرة يوقفوها ما تعديش لحد ماهو يوصل.
أنس قفل مع شهاب وهو مش فاهم حاجة. بص بعيد شاف حياة ماشية لوحدها ابتسم وراح جنبها.
أنس بهدوء: هضايقك لو اتمشيت معاكي.

حياة ابتسمت بخجل: لا طبعااا. ازاي
أنس: ممكن نتعرف علي بعض اكتر.
حياة: ممكن.
أنس ابتسم: انا يا ستي زي ما قولتلك دكتور تخصصي مخ واعصاب. وعلتي. متكونة منه والدي اللواء مهاب وامي دكتورة نغم. وليا اختين توأم تمارا ظابط شرطة وچودي خريجة فنون جميلة. هاه وانتي؟
حياة ابتسمت: ماشاء الله عيلت حضرتك جميلة وبصراحة تخض.
أنس: ههههههه. ليه بس تخض!

حياة: ههههههن. يعني لواء ودكتورة واختك ظابط. اكيد عندكم بقي التزام ونظام وشدة في الحياة.
أنس ضحك من قلبه: هههههههههههههه. لا لا فهمتي غلط انا بابا ده اخر واحد يكون بالشكل ده هو برغم انه طول عمره ناجح في شغله. بس مرح جدااا بيحب الناس الضحك عمره ماعملنا بشدة وخنقة بالعكس هو اكنه اخونا الرابع وصاحبنا. وامي دي حته سكر دكتورة بس لذيذة واخواتي مافيش اجمل منهم ماتقلقيش مايخضوش ولا حاجة.

حياة بصتله بإعجاب: تعرف انا حبتهم من كلامك عنهم من غير ما اشوفهم.
أنس وقف وبصلها بتأمل: وانا عندي احساس انك هتقابليهم قريب وتتعرفي عليهم وهتحبيهم بجد.
حياة بصتله بهدوء واستغربت الالفة اللي بتحسها معاه. دخل قلبها بطريقة غريبة انسان طيب وخفيف علي القلب سهل يتحب ويتقرب منه. ابتسمت: مافيش حاجة بعيدة علي ربنا يمكن.
أنس: ان شاء الله قريب. كلميني بقي عن نفسك.

حياة اتنهدت: انا بقي غيرك خالص. علتي بسيطة وعلي قدها اوي. انا وامي وابويا واختي فتون. بابا مات الله يرحمه. وامي وفتون هما اللي فاضللني. فتون اختي اول ما بابا مات سابت دراستها واكتفت بالثانوية العامة واشتغلت علشان انا اكمل دراستي وكمان علشان امي وعلاجها.
أنس بهدوء: هي والدتك مريضة!
حياة دمعت وهزت راسها: ايوة عندها كانسر. وبتتعالج من اكتر من سنتين.
أنس بحزن وأسف مسك ايديها: اسف اني ضايقتك.

حياة مسحت دموعها وبصت لإيده وماتعرفش ليه ماسحبتش ايدها وفضلت ماسكة ايده. وانس ابتسم وكمل خطواته معاها.
أنس: كملي انا سامعك.

حياة ابتسمت: مافيش انا فضلت ادرس انا دلوقتي في سنة 2 كلية اداب انجلش. الحمد لله فتون ربنا بعتلها حمزة يعوضها عن اللي شافته ومرت بيه. فتون اتحملت كتيير اوي والدنيا ظلمتها. بس الحمد لله حمزة راجل اوي وبيحبها وعوضها عن كل اللي شافته. كمان صمم اني انا وماما نعيش معاهم في الملحق الخاص ب؟يلتهم. وما يسبناش لوحدنا. بس ماعنديش حاجة تاني اقولها. زي ماقولتك احنا ابسط منكم كتيير.

أنس ابتسم بإعجاب: انتي جميلة اوي يا حياة واضحة وبسيطة ورقيقة كمان.
حياة انكسفت وحاولت تسحب ايديها بهدوء بس أنس منعها ومتمسك بيها وبصلها: ارجوكي خاليكي معايا شوية. انا عمري ماكنت مرتاح وسعيد مع حد زي وانا معاكي.
حياة بتوتر: ايووة بببس ااصل مايصحش تفضل ماسك ايدي كدة.
أنس اتنهد هي عندها حق ساب ايديها وفضل ماسك اطراف صوابعها: قلبي بيقولي قريب همسكها براحتي من غير ما اعمل حساب حاجة.

حياة بخجل: احممم. ااانا همشي بقي كفاية كدة.
أنس بعتاب: ليه بس! لسة بقولك انك اول حد ارتاحله كدة تقومي عايزة تمشي!
حياة اتنهدت: طيب. طيب هقعد شوية وامشي.
أنس ابتسم: امممم. طيب ماتخليكي كريمة ونتغداء سوا وتفتحي نفسي ممكن!
حياة: هههههههه. طماع اوي يا دكتور.
أنس: هههههههه. والله اول مرة اكون طماع كدة انتي السبب. ثم بقي مافيش دكتور دي تاني انا أنس وبس اتفقنا.

حياة جواها سعادة كبييرة وغريبة من وجود أنس وقلبها انفتح ليه وبقي بيدق دقات مختلفة.
دقات ليها صوت ورنين جديد. بس جميل وبيسعدها.
حياة هزت راسها وابتسمت: ممكن. هتأكلني ايه!
أنس: اللي يعجبك اختاري وانا تحت امرك. بس ممكن طلب.
حياة بإستغراب: اتفضل.
أنس قرب منها بهدوء ومدلها ايده: ممكن تخلي ايدك في ايدي!
حياة بصتله بتردد هي نفسها بس الموقف غريب وجديد عليها: اااصل. احمم. بلاش ارجوك.

أنس اتنهد: خلاص مش هضايقك. خليها بعدين مين عارف ممكن زي ما قولتلك امسكها كتيير اوي وبراحتي. اتفضلي ياستي معايا نشوف هنتغدا ايه.
مشيت حياة مع أنس وهما الاتنين مش مصدقين الصدفة اللي جمعتهم ولا مصدقين السعادة اللي دخلت قلوبهم فجأة لما لاقوا بعض.
في قصر رعد الحديدي.
همس في اوضتها بتعيط. رعد بحنية قرب منها واخدها في حضنه.

رعد اتنهد: همستي هو انتي مش مكفيكي عياطتك علي نفسك بتعيطي علي مايا كفاية بقي اهدي حبيبتي هي هتبقي كويسة.

همس بدموع: انا بعيط عليها علشان دي بنتي اتربت علي ايدي. مش مصدقة انها تاذي شهاب بالشكل ده. كمان اللي حصلها مش سهل ولا قليل. صعبانة عليا الحب ده اوقات بيكون نعمة واوقات بيكون نقمة علي صاحبه. كمان تمارا وشهاب صعبانين عليا. هيعملوا ايه! وشهاب اكيد بيأنب نفسه علشان جرح تمارا. انا قلبي واجعني علي ابني اوي يارعد اوي.

رعد ابتسم ورفع وشها ليه ومسح دموعها: حبيبتي انتي الفترة دي محتاجة نفسيتك تكون مرتاحة ومافيش توتر من فضلك حاولي تشيلي كل ده من دماغك. انا معنديش اهم ولا اغلي منك. مايا هتخف وتقف علي رجلها. وشهاب انا واثق انه هيعرف يرجع تمارا ليه ويعوضها اللي حصل. لكن انتي مافيش حاجة تعوضني عنك. لو بتحبيني اهدي واستعدي للسفر بعد كام يوم.
همس بصتله بحب: وسط كل ده انا همك الاول! حتى مع اللي شهاب فيه.

رعد ابتسم اكتر: وهو شهاب ده مين جابهولي للدنيا. مش انتي. ثم انتي حبيبتي ومراتي من قبل شهاب واخواته. انتي الاصل انتي الشمس اللي منورة حياتنا. من غيرك العيلة دي تضلم وتضيع واولهم انا.
همس ابتسمت: بعد الشر عليك من الضياع حبيبي بالعكس العيلة دي واقفة علي رجلها علشانك وبسببك. انت من غيرك مالهاش وجود.
رعد ملس علي شعرها بحنية: وهو انا من غيرك هقدر اعيش
لو عايزاني كويس وبخير. خالي بالك من نفسك علشان خاطري.

همس اتنهدت: بحبك اوي
رعد باسها من خدها برقة: وانا والله بعشقك يا همسة قلبي. ممكن حبيبيي بقي تدخل تاخد حمام وتيجي تنام في حضني شوية عايزك تفصلي اللي حصل ده خالص.
همس بتعب: بعد شوية انا تعبانة اوي.
رعد قام وقومها معاه: ومين قالك انك هتعملي حاجة. انا اللي هقوم بالمهمة دي عنك.
همس ضحكت: هههههههه. انت وبعدين معاك. انا بعد شوية هدخل لوحدي.

رعد قربها اكتر وهمس في ودنها: هي اول مرة مثلا. دي بقت عادة ولا تحبي افكرك.
همس: هههههههه. ااااه منك بتعرف ازاي تخرجني من اي حاجة وتنسيني اي زعل.
رعد ضم ايديها بحنان وباسها: دي مهمتي سعادتك وضحكة عيونك دي هي اهم حاجة عندي.
وغمزها ممكن بقي تخليني اشوف شغلي يالا ورانا حمام وشاور وشامبو وليلة مزحلقة جوا تعالي.
همس: هههههههههه. استني بس براحة...

علي الطريق السريع تمارا وصلت ووقفت في الكمين طلعت رخصها بس الظابط طلب منها تركن وتقف علي جنب وهي مش فاهمة فيه ايه. ركنت ونزلت وراحت للظابط.
تمارا بعصبية: افهم بقي انت موقفني ليه! زفت رخص وشوفت وانا عرفت مين مش نخلص بقي ولا اطربقلك الكمين ده علي دماغكم.
الظابط ساكت ومش بيرد وبص وراها. وهي عقدت حاجبها مش فاهمة. بس سمعت صوت شهاب.
شهاب: ممكن تهدي يا سيادة الرائد وانا هفهمك.

تمارا لفتله بغيظ وبصتله بحقارة: خير البيه ساب خطوبته وواقف في كمين ليه!
شهاب عصر قبضة ايده بغيظ اتأكد من شكه ان مايا كلمتها فعلا.
شهاب: ممكن تيجي معايا وانا هفهمك.
تمارا بعصبية: مش عايزة اتهبب افهم حاجة. افتح الكمين وعديني بدل وحياة ابويا اشيل كل اللي يقابلني. هي هبت مني وخلاص.
شهاب بيبص للظباط والعساكر وبغيظ: اتلمي واهدي بلاش فضايح. تعالي معايا نتكلم.

تمارا زقته بعصبية: مش هتنيل اهدي ولا اروح معاك. واوعي بقي من طريقي.
راحت تركب عربيتها. وشهاب وراها وقفها قبل ما تركب.
شهاب بغضب: اتهدي بقي يا مجنونة انتي خالينا نتكلم بقي.
تمارا بعناد وعصبية: مش عايزة اسمعك ولا اشوفك خلاص ابعد بقي.
شهاب بغيظ كتفها بإيده وشالها ومشي: انتي اللي اضطرتيني اعمل كدة. تستاهلي.
تمارا بتزعق وتعافر: نزلني يا غبي انت بقولك مش عايزة اكون معاك هو بالعافية.

شهاب وصل لعربيته ونزلها وقعدها بالقوة: ايوة عافية وهكسرلك دماغك الناشفة دي علشان تتربي. وقفل الباب
تمارا بتحاول تفتح الباب وتنزل. شهاب شاور لصحابه يمنعوها تفتح الباب لحد ماهو يلف ويركب.
ولف فعلا وركب. وطلع بالعربية.
تمارا بغضب: انت عايز ايه مني ماتسبيني في خالي بقي قرفت منك. انت ايه ماعندكش دم ابعد عني طلقني يا شهاب. طلقني مش طيقاك افهم.

شهاب وقف العربية ولفلها بهدوء: كدابة انتي بتحبيني وعمرك ما تقدري تعيشي من غيري.
تمارا بتتماسك: واهم ومخدوع. انا بكرهك طلقني بقي وابعد عني. ونزلت من العربية ووقفت علي الطريق.
شهاب نزل وراها: مايا اتصلت بيكي مش كدة!
تمارا بتمثل القوة: مايفرقش معايا تخطبها تتجوزها انت حر طلقني وغور اعمل اللي يعجبك.
شهاب اتنهد: احنا انخدعنا يا تمارا.
تمارا لفتله: نعم. احنا مين وانخدعنا في ايه!
شهاب حكالها اللي حصل...

تمارا بصدمة ودموع: يعني انت كنت فعلا بتحبني مش بتخدعني. ولا بتنتقم.
شهاب قرب منها: ايوة. حبيتك وماحبتش حد زيك حتى ملك عمري ماحبتها كدة. كل اللي قولتهولك كان مجرد طريقة اوجعك بيها زي ما اتوجعت. لكن انا كنت نسيت انتقامي من ابوكي وفعلا حبيتك وماقربتش منك علشان كدة لا علشان بجد حبيتك. والنهاردة اخدت القلم التاني وعرفت ان اللواء مهاب ماكنش السبب في موت ملك.
تمارا بحزن: ازاي!

شهاب هقولك: ، وحكلها كل اللي حكاه محمد.
شهاب بحزن: انا بكل غباء جرحت وخسرت اكتر اتنين حبيتهم في حياتي انتي وابوكي. بس خلاص كل حاجة خلصت. وانا مستعد اعوضك عن كل االم اللي سببتهولك.

تمارا بسخرية: لا ثانية واحدة تعوضني عن ايه بالظبط! انت عايز تفهمتي انك عملت فيا كل كدة وسمعتني كلام يدبح علشان كلام مايا! عارف يمكن لو ماكنتش عرفت كل ده واتهيألي زي ما ظنيت الصبح انك بدأت تحبني وانك ندمت علي انتقتمك مني. يمكن كنت بدأت اسامحك.
لكن انت بتقولي حبتني بجد. وبسبب كلمتين من مايا و؟يديو مفبرك عملت فيا كل ده.

وببكاء يقهر: ضيعت فرحتي بيك. وبليلة فرحي دبحتني بسكينة باردة وانا معاك في شقتك. سمعتني كلام يقتل. هونت عليك تعمل فيا كل ده لمجرد كلام.
بقي شهاب اللي شغلته الخداع والمكر ينضحك عليه.
شهاب بضيق: كنت هعمل ايه بس بعد اللي عرفته. حطي نفسك مكاني حتى لما واجهتك انتي اعترفتي واكدتي كلامها كنت هعمل ايه!

تمارا بغل ضربته في صدره بعنف: كنت بدافع عن كرامتي يا غبي. بدافع عن كبريائي اللي انت دوسته برجليك. لو كنت مكانك كنت هتأكد هفهم. كان فيه 1000 طريقة وطريقة تعرف بيها الحقيقة كنت تقدر تجمعني بيها في اي مكان وتسمع كلامي معاها. كنت تقدر تسمع اي مكالمة فون بيني وبينها لكن انت دورت علي السهل. والسهل انك تجرحني وتهني وتدوس عليا برجليك مش كدة.

شهاب غمض عنيه بتأنيب لنفسه: اسف دماغي وقتها اتلخبطت. ماكنتش عارف ازاي اعاقبك علي اللي عرفته. سامحيني ارجوكي.
تمارا بقوة: مستحيل. انسي انت دلوقتي خلتني اقوي قلبي اكتر من الاول. اللي اهون عليه بالشكل ده واللي يقبل يجرحني بالطريقة المهينة دي. مايستهلش حبي ولا يستاهل اكمل معاه. انت هتطلقني غصب عنك.

شهاب بعصبية مسك دراعها: انتي هتفضلي معايا مش هطلق. واعلي ما في خيلك اركبيه. انتي هتفضلي مراتي. اسف واتاسفت واعتذار واعتذرت عايزة ايه تاني قولت كان غصب عني. ايه بقي اعملك ايه تاني.
تمارا شدت ايديها منه بقوة وزقته: هتطلقني علشان انت واحد غبي وشكاك وماتستهلش اعيش معاك. بكرة يجلك واحد يقولك مراتك بتخونك معايا ويجبلك صورتين فوتوشوب. وانت تصدق وتيجي تقتلني واموت علشان واحد غبي وما بيفهمش زيك. مش كدة.

شهاب بغضب خبط العربية بقوة بيإيده ورجله: كفاية بقي ارحميني انا مش متحمل لوم وعتاب انا النهاردة خلاص اخدت فوق طاقتي.
تمارا بكت بضعف: مش ممكن اسامحك علي اللي عملته فيا. انت ضيعت اجمل مابينا انا حبيتك اكتر من نفسي وهونت عليك.

شهاب بصلها بضعف ودمع وقرب منها وحضنها: اسف. والله اسف حبيبتي. حقك عليا. ارجوكي سامحيني. تمارا انا ما اقدرش اعيش من غيرك. انتي روحي. انا برغم كل اللي عملته الا اني اتجوزتك. ماقدرتش اسيبك لغيري.
تمارا فضلت تضبربه بقوة ووجع ودموع: انت غبي. غبي. غبي. مافهمتش حبي. ماحستش قلبي ليييه ليييه...
شهاب ضمها اكتر بحزن: وحياتي سامحيني هعوضك. اقسم بربي اعوضك عن كل دمعة نزلت منك. والله ماهزعلك تاني. بس ماتبعديش.

تمارا بعدت عنه بتعب: انا عايزة ارجع لبابا. من فضلك محتاجة افكر. انا دماغي هتنفجر.
شهاب اتنهد بحيرة: مش هترجعي بيتك. معايا. تعالي ونتعاتب مابينا بلاش حد. يتدخل بينا. مش خوف من ابوكي لا. بس انا عايز نقفل حياتنا لحد كدة ونكمل لوحدنا.
تمارا بصتله بعتاب ودموع: مش لو كملنا اصلا. ارجوك رجعني علي بيت بابا.

لفت وركبت وشهاب ركب وهما الاتنين جواهم وجع وعتاب ولوم. كل واحد عايز يضم التاني بكل قوة ويقوله ماتبعتش. بس كمان كل واحد محمل في قلبه وجع وجرح ما يتوصفش. بس مين يعاتب مين! مين اللي يلوم مين! كل واحد ليه عذره. تمارا فضلت عنيها علي الطريق ودموعها بتجري في صمت. شهاب قرب ايده ومسك ايديها وهي بصتله بحزن وعتاب وبصت بعيد. احساس بالضعف والحيرة بيمزقها. مسكت ايده بقوة وغمضت عنيها. بس من وجعها سابتها تاني وبعدت وضمت نفسها بقوة وفضلت تبكي.

(الومك ليه عمرو دياب)
الومك ليه حبيبي انا اولي الوم روحي ولا اعذرها وعارف ليه.
عشان قدام عنيا حقيقة بنكرها.
عنيك تايهين ايديك دي كاني اخر مرة همسكها. اساسا مين بقي بيهتم بالحاجة اما يملكها.
وياخسسسارة ماحدش فينا نفذ وعد، ياخسسسسااررة ماخدش فينا خاف من البعد...
ومش حاسين بقيمة بعض.

تمارا بكت اكتر وشهاب دموعه نزلت غصب عنه. هو كمان غلط وغلط اوي وهانت عليه وجرحها بقسوة. عقله مش مستوعب انهم يفترقوا بعد كل ده. ويبقوا اغراب بعد ما كانوا اجمل احباب. هز راسه بيطرد الفكرة مش متحملها ولا عايزها تقرب منه.
ياخسسسسااارة حلال ياعمري ولا حراام بنتغير مع الايام بقينا اتنين غراب عن بعض.

تمارا بتلوم نفسها صح اللي عملته ولا غلط. تسامح وترجع بسهولة ولا لا. بس غصب عنها مش قادرة تصدق انه حبها وهانت عليه بالشكل ده وماكلفش نفسه يدور علي حيلة يختبر بيها حبها وصدقها في مشاعرها. عقلها مش عارف ياخد قرار. في صراع مع قلب تعب من البعد والجرح وهيموت ويرجعله. ويفضل في حضنه. وعقل بيعنفها ويلومها علي ضعفها.
يإيدك ايه وانا بإيديا ايه وانا اتحمل. هقولك ايه اكيد انت وانا كان نفسنا نكمل.

ده بينا كتيير حاجات حلوة هتتحول خلاص ذكري ويمكن خير ماحدش داري ايه مكتوبلنا بكرة.
وياخسسسارة ماحدش فينا نفذ وعد. ماحدش فينا خاف من البعد. ومش حاسين بقيمة بعض.
شهاب كمل طريقه ووصلها بيت مهاب. وهي داخلة اكنه بيودعها. قلبه بيقوله غيابها هيطول. قرب منها ومسك ايديها.
شهاب بحزن: افتكري انك سايبة قلب مجروح وبيبكي في بعدك. مش هينساكي بسهولة. ماتكوليش وحياتي.

تمارا بدموع بصتله بلوم: وانت سيبت قلبي مجروح وبينزف وكنت قصاده شايفك بتدبحه وهو بيبكي من سكات حتى مش قادر يصرخ. مش قادرة افضفض لحد. كنت لوحدي متحملة وساكته. جرحك كبيير يا شهاب ماعرفش هيلم ويتداوي امتي.
سحبت ايديها ولفت بسرعة تدخل. بس شهاب مخنوق شدها لحضنه بقوة وضمها.
شهاب بضعف: بحبك، والله بحبك، اوعي تنسي ده ابداااا. كل ما تفتكري اني جرحتك. افتكري اني بحبك.

تمارا تعلقت فيه بقوة وبكت. وانا كمان بحبك، بحبك
اوي. وبعد كدة بعدت عنه ودخلت بسرعة...
شهاب غمض عنيه بقوة وغيظ من كل اللي بيحصله هو وهي. مش لاقي حد يلومه غير نفسه. اخد عربيته ومشي بسرعة.
تمارا دخلت بتبكي مهاب ونغم اتفاجأوا بيها.
مهاب بدهشة: ايه رجعك من شهر العسل ولوحدك. وايه كل الدموع دي.
تمارا حضنته بإستنجاد: انا تعبانة اوي يا بابا تعباانة احضني اوي.

مهاب قلبه انخطف ضمها بقوة وخوف: مالك يا قلبي فيكي ايه. حصلك ايه.
نغم بلهفة: حبيبتي وقعتي قلبنا طمنينا بس ايه اللي حصل.
تمارا بتبكي: مش قادرة اتكلم عايزة انام، بابا وحياتي خدني في حضنك عايزة انام.
مهاب بص لنغم وهي هزت راسها: نيمها ولما تصحي هنفهم منها كل حاجة.

مهاب شال تمارا ودخلها اوضتها ونيمها في سريرها واخدها ونيمها وهو بيملس علي شعرها بحنان وقلق. قلق بيقتله. بنته فيها ايه. حصلها ايه. شهاب عمل فيها ايه علشان توصل للحالة دي!
ضمها بخوف عايز يخبيها يطمنها. هو متأكد ماحدش ممكن يطمنها غيره ابداااا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة