رواية رحلة حب للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الخامس عشر
تجلس الجده على الكرسى
الجده: يابنى فهمنى بتعمل ايه
اسر: مش نور جايه النهاردة بزين البيت
ملك: يامجنون
اسر: مالكيش دعوة ياحقودة اكمنك مش لاقيه حد يعملك كده
ملك: يابنى انا لو عايزة هعمل
اسر: طيب نقطتى بسكوتك وشوفى اللى فايدك
ملك: طيب.
ينول محمد وهو يرتدى بدلته ليذهب لشركه ويجد زوجته تتحدث فالهاتف
سيف: لا بس انا مبعرفش اكل لوحدى
نور: طيب ادينى ربع ساعه وهنزل
سيف: اشطه
نور: نعم
سيف: ماشى يعنى
نور: سلام
وتغلق معه الخط وتجهز نفسها وتنزل تفطر معه
سيف: تاكلى ايس كريم
نور: ماشى
سيف: واحد بالفراوله وواحد بالشيكولاته
ويقفوا على الجسر فوق المياة ياكلوا معانا ويتحدثوا كثيرا
سيف: حد يكلم حد كده انا اول مرة شوفتك كنتى بومه بجد.
نور: اعمل ايه المدير الغبى كنت متخانقه معاه وحضرتك طلعت فوشى مش كفايه هو
سيف: هههههه لا بس لسانك ده
نور: ماله بقا
يقطع حديثهم صوت فتاة
الفتاة: سيف
تنظر نور وهو ويجده فتاة ترتدى فستان ابيض قصير يصل لاعلى الركبه وكب بدون اكمام وشعرها مسدول على ظهرها
سيف باستغراب ودهشه: حنان
حنان: ازيك يا ايسو
سيف بارتباك: تمام، اه نور مديرة اعمالى. حنان بنت صاحبة ماما
نور: اهلا وسهلا
حنان وهي تنظر لنور: اهلا.
نور: طيب انا هروح اجيب شنطتى
سيف: ماشى
نور: متتاخرش عشان مش عايزة اتاخر
سيف: خلاص مش اول مرة واحدة تتخطب يعنى
حنان: خطوبه
نور: اه بكرة ابقى هاتها يااستاذ سيف
حنان: اكيد هاجى مع ايسو
نور: تنورى، عن اذنكم.
ينزل محمد وهو يرتدى بدلته كالعادة ليذهب لشركه ويسمع زوجته تتحدث فالهاتف
زوجته: اه اعملى زى مانا قولتلك والبسى الفستان اللى اشتريته، برافو كده يلا عشان تلحقيه، سلام
وتغلق الخط
محمد: العروسه
زوجته: اه حنان
محمد: حنان ايه ابنك جاى النهاردة وانتى عارفه انه مبيطيقش البنات
زوجته: ليه ده حنان بتقولى انه مقضيها من بنت كده معاه 24 ساعه
محمد: دى مديرة اعماله
زوجته: مش مهم بقا
محمد: ربنا يستر من افعالك.
زوجته: ياوووه مانت قولت الصفقه هتبوظ وادينى استنيت لما خلصت خالص
محمد: طيب انا ماشى عايزة حاجه
زوجته: سلامتك
محمد: سلام
ويخرج ويتركها تفكر برد فعل ابنها العصبى من العروسه.
يجلس بغرفته وهو يشعر بملل يمسك الهاتف ليتصل بها
نور: نعم
سيف: نور انا عايز اجهز شنطتى انتى بتجهزيها ازاى
نور: وانت متعرفش
سيف: للاسف سناء اللى جهزتها مش انا
نور باستغراب: سناء
سيف: اه الخادمه بتاعتنا
نور: ارمى حاجات فالشنطه واقفلها
سيف: طيب
وتغلق الخط ويجلس على السرير ينظر لشنطته المغلق بعد ان جهزها امس ويتصل بها مرة اخرى
نور: افندم.
سيف: نور هو انا احط البرفان والحاجات دى مع الهدوم عادى ولا هتبوظ الهدوم
نور: لا عادى ياسيف
سيف: طيب
يغلق الخط ويفكر فشئ ويتصل بها
نور بعصبيه: ياسيف عايزة لجهز الشنطه
سيف: وانا عايز اكل
نور: وماله ماتاكل هو انا ماسكك
تتركهم وترحل
سيف: عن اذنك عشان عندى سفر معلش
حنان بدلع: استن بس ياايسو انا لحقت اشوفك
سيف: مانا عندى سفر
حنان: طب هي الخطوبه فين
سيف: اه انا هبقى اعدى اخدك سلام
حنان بابتسامه: اوك.
ويتركه ويصعد لغرفته.
يجلس محمد فالشركة ويدخل عليه معتز بسعادة
معتز: يا ايسو فين هديتك ياعم البت نو...
ويصدم عندما يجد محمد على المكتب
محمد بغضب: ايه اللى جابك هنا
معتز بارتباك: انا كنت عايز سيف
محمد: مانا عارف عايزه ليه ها و من امتى وانت بتيجى الشركه
معتز: لا دى اول مرة
محمد: واتمنى تكون اخر مرة
معتز: اه اكيد
محمد: اتفضل فستين داهيه
معتز: الله يسامحك ياعمى
ويخرج
محمد اشكال زباله.
يجلس فالسيارة يقود بهم السائق ويشعر بشئ خفيف على كتفه ينظر ويجد راسها على كتفه وهي نائما بعمق يرفع يديه بهدوء حتى لا تستقيظ ويعدل راسها ويظل ينظر لها ويتأمل ليصدم عندما يجد قلبه يدق لها بخفه
سيف لنفسه: انت بتعمل ايه اسكت خالص مينفعش دى مصيبة ده هتتخطب اوعى تحبها
السائق: حضرتك تلفونك بيرن.
يفيق من شروده على صوت السائق وتستقيظ على صوت هاتف وتصدم عندما تجد راسها على كتفه لتبتعد بسرعه وتخجل وتنظر من الشباك وتلتصق بالباب
نور بخجل لنفسها: يالهوووى ايه الاحراج ده يانهار اسود
سيف: ايوه يامعتز، انا فالطريق اهو مش هتاخر ساعه كده، اه، سلام
تظل لاصقه فالباب بجسدها من الخجل حتى تصل امام العمارة وتجد اسر يقف امام باب العمارة ينتظرها تراه هي وسيف تبتسم وتنزل وقبل ان تحمل شنطتها ياتى ليحملها لها.
نور: شكرا
اسر: واحشتينى
ويضمها لصدره لتصدم وتفتح عيونها على اخرهم ويصدم سيف ويشعر بألم خفيف في قلبه ليدير راسه للجهه الاخرى
اسر: واحشتينى اوووى
ويندهش من رد فعلها عندما تدفعه بيديها بخفه وتبعده عنها
اسر: ايه
نور: والله يااسر انت لسه هتبقى خطيبى بكرة ولحد مانتجوز ياريت بلاش تاتش ماشى
اسر باحراج: اسف
ينظر سيف لهم وهو يشعر بشعور غريب لم يشعر بيه من قبل
تترك اسر واقف وتنحنى لنافذة السيارة
نور: تصبح على خير.
سيف ببرود: وانتى من اهله
نور باستغراب: انت كويس
سيف: اه بس تعبان من السفر
نور: طب الف سلامه عليك روح ارتاح بقا
سيف: ماشى
نور: سلام
سيف: سلام، اطلع
يقود السائق السيارة وتصعد وهو بجانبها يحمل شنطتها تدخل الشقه وتركض لجدتها وتحضنها بقوة وتقبلها
الجده: واحشتنى حمدلله على السلامه
نور: وانتى كمان والله ياتيتا وحشتنى اووى
الجده: ماشى يلا خشى ارتاحى كده وخدى دوش
نور: حاضر.
تقف لتدخل وترى اسر واقف وتلاحظ سكوته تعلم انه غاضب بسبب ما حدث بالاسفل
نور: اسر
اسر: اممم
تخرج شنطه هدية من شنطتها وتعطيها له
نور: يارب يعجبك ذوقى
اسر: اكيد هيعجبنى
تفتح الشنطه وتخرج الجرافته وتلفها حول عنقه وهو ينظر لها بحب وسعادة
نور باستغراب: هي حلوة صح
اسر: ولو وحشه بردو هلبسها
نور لنفسها: كانت على سيف احلى اشمعنا
اسر: انا جبت الدبل كان نفسى تخترى بنفسك
نور: مش مهم انت اخترتها.
اسر: ماشى هسيبك ترتاحى بقا واصحى بدرى عشان اوديكى تشوفى القاعه وبعدان الكوافير
نور: لا مش مهم القاعه عشان هودي تيتا المستشفى بكرة معاد العلاج الكيماوى بتاعها
اسر: انا هوديها وانتى فالكوافير
نور: لا خلاص انا هتصرف
اسر: تصبحى على خير ياقلبى
نور: وانت من اهله
ينزل لشقته وتدخل تاخذ دوش وترتدى بيجامتها وتجلس مع نفسها بغرفتها وتشعر بملل تتصل بسيف ويجيب عليها
نور: صحيتك
سيف: لا صاحى.
نور: طيب اصل قاعدة قلقانه يعنى ومش جايلى نوم
سيف: عشان الخطوبه
نور: لا بس حاسه ان هيحصل حاجه وحشه مش عارفه ليه
سيف: لا متقلقيش خير
نور: طيب احنا صحاب صح
سيف: اه طبعا
نور: طب ينفع اطلب طلب
سيف: طلب واحد اطلبى
نور: ينفع تودى تيتا بكرة المستشفى عشان معاد علاجها وانا هكون...
يقطعها: طبعا ينفع
نور بسعادة: ماشى شكرا
سيف: مفيش بين الصحاب شكر
نور: ماشى انا هقفل بقا عشان اسيبك ترتاح
سيف: ماشى.
وتغلق معه وهي تشعر بالم في دقها وتشعر بان هناك شئ سيحدث غدا...