قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية راقصة الحانة الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الأول

رواية راقصة الحانة الجزء 2 بقلم نورا عبدالعزيز

رواية راقصة الحانة الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الأول

- بابي الحق القنبلة أنفجلت ( أنفجرت )، يوووووه قثدي (قصدي ) مامي بتولد الثوثة ( السوسة)، يووووه قثدي ( قصدي ) بنتك
فركض للداخل بهلع شديد وصدمة ليراها جالسة على السرير تضع يدها علي بطنها مٌتألمة من حركات طفلتها بداخل أحشاءها بقوة وسرعة دون هدوء، وكأن طفلتها تطالب بخروجها فقد أشتاقت لأمها، ضرب عمرو علي رأسه بخفة بعد أن فزعه وأرعبه عليها ثم هتف:-
- اجري العب مع أخوك برا.

أخرجه وأغلق باب الغرفة ثم أتجه نحوها وجلس بجوارها برفق، فأدارت جسدها غاضبة منه وهي تقوس شفتيها فدهشت حين أقترب خطوة منها وطوقها بذراعيه بحنان ثم دفن رأسه بين خصلات شعرها يداعبهم بلحيته القصيرة مُستنشق رائحة عبيرها، يعلم جيداً بأنها عاشقة لتلك الحركات الناعمة التي تذيب عقلها قبل قلبها ويجعلها تخضع له كلياً بجميع حواسها، وضعت يديها علي فخديها بتوتر منه فهي تريد التمسك بغضبها لكنه يسيطر عليها كلياً فتشبت بملابسها بقبضتها وهي تشعر برأسه تنزل لعنقها واضعاً عليه قبلات ناعمة سريعة فخضعت لقلبها وملكها المتألق في أسرها، شعر بجسدها يلتف بين ذراعيه بأستسلام فأبتسم وهو يضع قبلاته على عنقها وهي تدور ثم رفعت ذراعيها تطوق عنقه بهما ثم هتفت بخفوت شديد خامسة في أذنه:-
- بس أنا بجد عايزة شيكولاتة.

أبعد أحدي يديه عن خصرها ووضعها بجيبه وهو لا يترك عنقها وأخرج لها شيكولاتة كبيرة الحجم فضحك طفلة صغيرة وأنتفضت من بين ذراعيه هاربة منه بسعادة وقالت بطفولية:-
- شيكولاتة
واقف بتذمر من هروبها منه ووضع يديه في جيبه بغضب وهو يقترب نحوها، هتفت بسعادة وهي تأكل الشيكولاتة لأغاظته:-
- مش هديك حتة، صح يا توتا إحنا مش هندي بابي حاجة.

قالت جملتها الأخيرة مُحدثة طفلتها وهي تضع يدها علي بطنها بحنان وتربت عليها بخفوت ناعمة ثم رفعت رأسها له وقالت تشاكسه:-
- آه يامامي، شوفت قالت له مش هتديك حتة
وصل أمامها بأعين مُتشبثة بها وتبث غضب مصطنع، أزدردت لعوبها من خلقها بخفوت وهي تعود خطوة للخلف بأرتباك منه وخوف آن يلتهم منها شيكولاتها يغيظها كما فعلت، حاصرها في الدولاب بذراعيه وهو ينظر علي الشيكولاتة بيدها ثم لشفتيها الملوثين بالشيكولاتة ثم هتف بخبث وهو ينزل يده اليسري على خصرها برفق شديد قائلاً:-
- ده على أساس إنك تقدري تمنعني أكلها منك.

أخفت يدها بالشيكولاتة خلف ظهرها بخوف منه ليأكلها حقاً منها هي وطفلتها، وصرخت به بغضب طفولية:-
- إلياس أنت مش هتأكلها أنت مستكتر شيكولاتة ب20ج في مراتك وبنتك
- مين قال كدة ياقلب إلياس من جوا بس ده مش معناه أن مفيش طريقة لأكلها.

قالها وهو يداعب خصرها بأنامله بمهارة لإخماد غضبها الطفولية ويده الأخري إنزلها من فوق الحائط وأضعها بجوار عنقها وهو يداعب فك وجهها بأنامله وفور الأنتهاء من جملته أحتضن شفتيها بين شفتيه ليأكل من فوقهم الشيكولاتة وهو يرفع رأسها له بيده، أستسلمت لشوقها له بعد غياب يومين بالقسم في عمله فشعر بنبضات قلبها تتزايد بسرعة جنونية منه ومن لمراته آلتي تعشقها ثم تركت الشيكولاتة من يديها فسقطت أرضاً ولفت ذراعيها حول عنقه وهي تجذبه أكثر لها، فضحك عليها منذ قليل كانت تتشاجر معه من أجل الشيكولاتة، أبتعد عنها قليل وأنحني لكل يحملها علي ذراعيه فوضع يده على ظهره يصطنع الألم ورفع رأسه لها وقال لاغاظتها:-
- أنتي بقيتي كام كيلو يادموع.

عضت شفتيها يغيظ منه وقالت بغضب شديد:-
- 300 كيلو آيه رأيك وهتشيل بالذوق بالعافية هتشيل
- يعني أشيل ويجيلي الغضروف يامفترية
قالها وهو يستقيم في وقفته، ضربته بقبضتها بقوة على صدره ثم أردفت بأنفعال شديد:-
- ما يجيلك الغضروف ولا السكر مش احسن ما تجبلي المرارة والضغط، شيل ياإلياس بدل ما أفرج عليك الجيران وأبيتك عند آمك النهاردة وبعدين مانا شيلة بنتك أهو ومفتحتش بوقي ولا قولتلك شيل بدلي.

رمقها بنظرة حادة من أنفعالها وقال:-
- ماهو طبيعي أنك تشيليها آمال مين يشيلها الجيران يابنت المجنونة
رمقته نظرة نارية وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها بغضب شديد وهتفت بلهجة امرية:-
- شيل آما هشيلك بالعافية ولاحظ أني بتكلم بالذوق لحد دلوقتي
- بت اتكلمي بأسلوب أحسن من كدة ولاحظ أنك بقيتي قليلة الأدب ها ها وأنا بعدي.

قالها وهو يكتم ضحكاته على غضبها الطفولية وأقترب منها وهو ينحني مجدداً فصرخت به بقوة قائلة:-
- اتنيل شئ يا مفتري خرجتني من حالة الاندماج
- بشيل أهو، اندماج انتي الحمل بيخليكي منحرفة على فكرة
قالها وهو يحملها علي ذراعيه ثم غمز لها بعيناه، لفت ذراعيها حول عنقه وقالت أبتسامة ماكرة:-
- حبيبي ممكن أبوسك
- ده إيه الأدب ده كله، طبعاً ياروح قلب حبيبك من جوا ممكن وممكن حاجات ثانية أكبر، لا بجد أنتي كام كيلو حاسس آنك خسيت ياتختختي
قالها وهو يتجه بها نحو السرير، جزت على أسنانها بغضب مكتوم وقالت:-
- 57 كيلو ياروحي..

أنزلها على السرير وكاد يبتعد لكنها حكمت يدها على عنقه وقالت بخفوت ومكر:-
- البوسة
أقترب منها مُبتسماً ثم تحولت لصرخة قوية منه حين عضته من وجنته بقوة وغضب، أفلت نفسه منها بصعوبة فصرخت به قائلة:-
- إياك تقول تختخ دي تاني، وأنا بقيت قليلة الأدب نهارك أسود النهاردة، أنا تختخ بعد ما جبتلك عفاريت مجنناني معاهم طول اليوم وصداع تقولي تختخ وكام كيلو بتقر عليا جنابك والنبي أقدم فيك محضر سوء معاملة الزوجة..

كان واقفاً مُتسمر مكانه واضعاً يده على وجنته الحمراء بعد فعلتها، فغمز لها يغيظها أكثر:-
- أبقى عتب القسم ياجميل ياقلبوظ أنت وأنت متخرجش منه غير بفضحية ضابط شرطة يفعلها في الحجز
لا تعلم تغضب منه آما تخجل من حديثه، أخفت خجلها منه وهي تقف وتمسك اللحاف بيدها والوسادة وتعطيهم له وتشير له علي الباب بيدها وقالت ببرود مصطنع:-
- برا، قلبوظ وتختخ بيقولولك مفيش نوم هنا، الصالة واسعة وفيها كنب كثير..

كاد آن يعترض ويحدث لكنها أوقفته وهي تجذبه من ذراعه وتخرجه خارج الغرفة وتغلق الباب، أبتسم عليها وهو يعلم بأنها ستأتي له كعادتها وذهب للصالة وضع اللحاف والوسادة ثم ذهب لغرفة أطفاله وجدهم ناموا كلا منهما علي سريره، أقترب منهم ووضع الغطاء عليهم كما يخاف آن يصاب أحدهما ووضع قبلة في قلب كف كلا منهما ثم أغلق الضوء والتكيف وخرج، أستلقي علي الاريكة وخلع قميصه باقياً بفنالته الحمالة ذات اللون الأسود وأغمض عيناه بتعب من العمل وبقاءه يومين مُستيقظ دون أخذ قسط راحة، وضع ذراعيه الأيمن أسفل رأسه مستلقي علي ظهره وبدأ يغوص في نومه حتي شعر بها تبعد الغطاء عنه وتنام بجواره وتتشبث به بقوة حتي لا تسقط من ضيق الأريكة، أستدار لها علي جانبه ثم طوقها بذراعيه بقوة وفتح عيناه بتعب لها فقال بخفوت وهو شبه نائم:-
- إيه اللي جابك هنا مش طردتني..

همست له بحب وهي تضع يدها اليمني علي صدره واليسري حول خصره قائلة:-
- أنت عارف أني مبعرفش أنام غير في حضنك
جذب رأسها لصدره بحنان ثم وضع ذقنه فوق رأسها وبطنها المنتفخة تفصل بينهما فغاصت في نومها بجواره بين أحضانه...

في غرفة نومها كانت نائمة وملامحها بريئة مُطوقة وسادتها الصغيرة بذراعيها وشعرها الذهبي مُنسدل خلفها وبعض خصلاته تداعب وجنتها اليسري والغطاء علي نصفها السفلي، شعرت بشئ ناعمة خافت علي بطنها المنتفخة قليلاً ففتحت عيناها بتعب راغبة في نوم أكثر ووجدت طفلها الصغير عمر يجلس بجوار بطنتها المنتفخة ويقبلها ببراءة أطفال ناعمة فأبتسمت عليه وهي تمسكه بيدها ثم هتفت بحنان:-
- بتعمل إيه ياعمرو..

تذمر غاضباً من خطاها بأسمه وقال بأنفعال مُشير علي تلك الحسنة الموجودة بجانب شفتيه الصغار قائلاً:-
- عمل ( عمر ) ياماما مش عملو (عمرو) في حثنة اهي ( حسنة )
عقدت حاجبيها مصطنعة الأسف له لتراضي طفلها الصغير وقالت بحزن مُقوسة شفتيها للأسفل:-
- سوري ياعمر ماما صاحية تعبانه شوية ها بقي مقولتليش بتعمل ايه عندك
- ببوث ( ببوس ) أختي عثان(عشان ) نامت أمبالح من غيل ما أبوثها (امبارح من غير ما أبوسها )
قالها بطفولية مُبتسم لها، فضحكت عليه وسألته وهي تجذبه لحضنها أسفل الغطاء:-
- هههه من اللي علمك تعمل كدة ؟؟

رفع خصلات شعرها بيده الصغير ثم قال بعفوية أطفال:-
- بابا كل ما يجي من الثغل ( الشغل ) ويلاكيكي ( يلاقيكي ) نايمة معانا يعمل كته ( كدة )
ضحكت عليه وطوقته بسعادة وقوة علي براءته وهو يفعل مثل والده كل شيء يراه، كانت تغمرها سعادة العالم بأكمله علي أمتلكها طفل هكذا ورث الحنان من والده وطيبة القلب، دلف عمرو للغرفة وهو يناديها بضجر طفولي:-
- أنا جعان ياماما أثحي ( أصحي ) بقي
رفعت رأسها وهي تطوق عمر بذراعيها بدل الوسادة، وهتفت بخفوت:-
- حاضر ياحبيب ماما هقوم نعمل فطار سوا..

تشبت بالملاية والغطاء بمساعدة قدمها لكي يصعد فوق السرير بصعوبة من أرتفاعه، مسكت يده بيدها وساعدته فركض نحوها وأبعد عمر عن حضنها وأدخل نفسها بين ذراعيها قائلاً بغيرة من أخيه:-
- وأنا كمان ختيني ( خديني) فحضنك زي عمل ( عمر )..

فبكي طفلها الصغير فهو الآخر يريد آمه ثم ضحكت عليه وحملت عمر وهو يبكي وجعلته يجلس بالجانب الآخر وهي تتوسطهما وتقبل جبينتهما برفق، رفع عمرو يده بحنان ثم قال:-
- هنأكل ثيكولاتة ( شيكولاته )
ضحكت وهي تقول:-
- هناكل شيكولاتة وبسكويت وكيك وكل حاجة، تعالوا
وأنزلتهم من فوق السرير ثم ركضوا للخارج بسعادة طفولية، وقفت ترتدي تيشرتها فوق منامتها ذات الحمالات وخرجت خلفهم وهي تبعثر شعرها...

أسرعت أثير في خروجها من الغرفة وهي تمسك طفليها بيدها وتهتف بأستعجال:-
- بسرعة قبل ما بابي يمشي
- براحة ياأثير الدكتورة قالت براحة ومن غير حركة كمان
قالها علي بصراخها بركضها بعد خبر حملها وأكدت الطبيبة على راحتها في شهورها الأول، هتفت بسعادة وهي تحمل شنطتها قائلة:-
- حاضر وصلني في طريقك لماما بقى..

أشار إليها بنعم ثم قال:-
- ماشي، أهو هطمن هناك آنك مش هتتشاقي
خرجت معه بسعادة وهي تمسك أطفالها، هتف مالك بتساول:-
- مامي عمر وعمرو هيجوا النهاردة صح
- آه هيجوا هيروحوا فين يعني
قالتها بغيظ بعد أن تذكرت شقاوة أطفال أخاها وصداع يصيبها من مشاجرتهما وغيرتهما من بعضهم

فتحت جميلة باب الشقة ووجدت دموع وأطفالها، هتفت بسعادة قائلة:-
- حبايب تيتا جم
-أستلمي مش هتأخر في المستشفى
قالتها دموع بأستعجال بسبب تأخيرها على العمل بسببهم، ركض عمرو للداخل بسرعة وهو يقول:-
- كنتي بتعملي إيه ياجوجو فين جتو ( جدو )
- أدخل ياعمر..

قالتها جميلة وهي تراه متشبث بملابس أمه فهو دائماً يرغب بها ومُتعلق بها بجنون وزاد تعلقه بها بعد حملها بطفلتها، أنحني دموع قليلاً بتعب من بطنها وقالت بحنان وهي تمسح على رأسه:-
- أدخل ياعمورة ومامي وهي جاية هتجبلك حاجات حلوة كثير وهتوديك الملاهي
- أنتي مث هتتاخلي ثح ( مش هتتاخري صح)
قالها وهو ينظر لأمه بحزن، أشارت إليه بنعم فأبتسم بخفوت ودلف للداخل وذهبت هي للمستشفي

وقفت أمام المصعد بهدوء منتظرة وصله فأطلق انذاره وفتح الباب ودلفت رأت دموع بالداخل فضغط على رقم الطابق وهي تقول:-
- الجميل رايح فين
- لدكتورة حنان.

قالتها وهي تشير علي طفلتها الموجودة في أحشاءها، تذمرت سلمى عليها وقالت:-
- يابنتي انتي لحقتي وبعدين آنا ضد حملك ده ولادك عندهم ثلاث سنين ونص حد يعمل عملتك دي كنتي أستني لما تدخليهم المدرسة حتى على الأقل
توقف المصعد وخرجوا الإثنين معا وقالت دموع بأبتسامة تغمر وجهها:-
- حيلك حيلك مدرسة إيه ده ليه على مدرستهم ثلاث سنين وإلياس بيكبر يابنتي بعد ثلاث سنين هيكون عنده 48 سنه تقدري تقولي بعد سبع سنين كمان لما يجي يؤدي توتا المدرسة الناس هتقول أيه جدها، أنا مش معترضة على سنه آو حاجة بس حقه يفرح بولاده حتى لو ده هيتعبني أنا هستحمل عشانه وعشان سعادته..

- والله أنتي مجنونة وعقلك طار منك من ساعة ما اتجوزتيه
قالتها سلمى بأستنكار، فضحكت دموع عليها وعملت لها تردف قائلة:-
- شدي حيلك أنتي واقنعي خالك بحسن وأول متجوزوا هتعرفي أنا جنوني يستأهل، بس بسرعة يابت لاحسن العمر يمر بيكم زينا مع أن آنا وإلياس لسه شباب ومراهقين كمان
أنهت حديثها ودلفت للغرفة الطبيبة تتابع حملها وتطمن على طفلتها صحتها...

دلف إلياس الي شقة والده بعد يوم طويل من العمل ووجد والده يجلس في الصالون وحوله أحفاده الصغار الأربعة مالك، ماليكة، عمر، عمرو ويحكي لهم حدوتة وهم منتبهيين له بدقة، دلف للمطبخ ووجد أمه و أثير رحب بهم وسأل عن زوجته وحبيبة قلبه ليطمن عليها وعلي طفلته الصغيرة فاليوم موعد متابعتها لدي الطبيبة.

- دموع نايمة في أوضتك الحمل تعبها النهاردة وأخدت إجازة مفتوحة من الشغل
قالتها أثير وهي تحضر الأطباق للعشاء، فسألها بلهفة وهلع على صغيرته:-
- ليه وتعبها أزاي
أربتت جميلة على ظهره برفق مُبتسمة له تطمأن قلبه على محبوبته وقالت:-
- الدكتورة قالتها ممكن تولد في أي وقت عشان الطفلة خدت وضعها للخروج فأخدت أجازة وهتقعد معانا هنا وأياك تعارض أفرض تعبت وأنت في شغلك هتكون لوحدها خليها معانا هنا..

أشار إليها بنعم ثم خرج من المطبخ مُتجه لغرفته، دلف ورأها تقف أمام الدولاب مُرتدية فستان بسيط بيتي بكم وشعرها مسدول علي ظهرها، كانت تبحث عن حجاب مناسب مع فستانها بعد أن علمت بمجيء على اليوم على العشاء وشعرت بيده تطوق عنقها وكتفيها يجذبها له من الخلف، فأبتسمت له بسعادة وأستدارت وهي تمسك حجابها بقبضتها وضع قبلة علي جبينها بلطف، فقالت بخفوت:-
- متأخرتش النهاردة.

- عارف آن النهاردة معادك عند الدكتورة خلصت بدري وروحتلك المستشفى حسن قالي مشيت، تليفونك مقفول طول اليوم ليه
قالها وهو ينظر لعيناها بأيام وشوق لها يبث منهما، وضعت يديها على صدره بحنان تداعب أزرار قميصه بأناملها بطفولية بعد أن أخطأت بترك هاتفها مغلق مما جعله يقلق، ثم هتفت بطفولية شديدة وبراءة:-
- أصل هو فصل مني في الشغل وأنا جيت تعبانة خالص ونسيت أشحنه..

كبت ضحكاته على مظهرها الطفولي ولكنه لا يستطيع كبتهم أكثر فأنفجر ضاحكاً عليها ثم وضعت قبلة سريعة على زواية فمه فتوقف عن الضحك بأستسلام لأغواءها الطفولي فمسك رأسها بين كفيه بحنان وبعد خصلات شعرها عن وجنتها ثم أقترب فأغمضت عيناها بأستسلام له وهي تغلق قبضتها على قميصه وتتشبث به بحب، أقترب منها حتي أختلاط أنفاسهم وتلامست أنفهما معاً وأغمض عيناه هو الآخر وقبل آن يضع قبلته ويتذوق طعم شفتيها الكرزية فتح الباب ودلف عمر و عمرو ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة