قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ذئاب لا تعرف الحب ج1 للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والأربعون والأخير

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الأول منال سالم

رواية ذئاب لا تعرف الحب ج1 للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والأربعون

في مسجد الحارة القريب،،،

إعتلى الشيخ أحمد المنبر، وسعل لعدة مرات قبل أن يبدأ حديثه للمتواجدين بداخل المسجد حتى ينتبهوا إليه ..
صمت غالبية المتواجدين، وسلطوا أنظارهم عليه، فبدأ هو كلامه بصوت رخيم وهاديء ب:
-بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد – عليه الصلاة والسلام .. أحبائي في الله، اليوم نتحدث عن أمر هام وهو ظن السوء، وقذف المحصنات ..

تحدث الشيخ أحمد عن حادثة الإفك الخاصة بالسيدة عائشة – رضي الله عنها – وكيف تم الإساءة إليها، ثم تطرق إلى الحديث عن تقى، فصدرت همهمات غير واضحة، فتعمد هو أن يرفع نبرة صوته قليلاً وهو يضيف:
-المولى عزوجل قال لنا " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " .. لذا علينا إخواني في الله أن نتحرى الدقة والصدق فيما نقول وفيما نسمع، ولا ينبغي علينا أن ندعي بالباطل على فتاة ما كلنا نعرفها حق المعرفة، تربت بيننا على الأخلاق الطيبة .. وسوف يحاسبنا الله على ظننا بالسوء لها، إتقوا الله أحبائي ..!

لم يكف هو عن الدفاع عنها، وعن تبرئة ما قيل في حقها، فإقتنع البعض بما قاله، وإعترض البقية .. ورغم هذا أصر على أن يكمل خطبته في الدعوة إلى تحري الدقة في نقل الأخبار، وعدم قذف المحصنات ...

في داخل مصلى السيدات،،،
بكت فردوس بحرقة وهي تستمع إلى الخطبة، وحدثت نفسها بندم ب:
-كان فين عقلي وأنا بإيدي دول خليت اللي يسوى واللي مايسواش يلوم على بنتي، آآآه، يا ريتني أقدر أعوضها عن اللي فات، يا ريتني أقدر ...!

ظلت بعض النساء تتحدث بالسوء عن فردوس وإبنتها رغم ما قاله الشيخ أحمد، ونهاهن عن فعله.. فألسنتهن كانت الأسرع في نقل الأكاذيب عن كلتاهما..

في مشفى عائلة الجندي

تجمدت تقى في مكانها حينما رأت أوس يقف في الخلف، ومحدقاً بها ..
أشار هو للممرضة بعينيه الجادتين لكي تنصرف، وبالفعل أرخت يديها عن تقى، وخرجت من الغرفة ..

تراجعت تقى بظهرها للخلف، ونظرت إليه بذعر، ونطقت بصوت مرتجف ب:
-أنا .. أنا آآ..
-إنتي جاية معايا الوقتي، خلاص وقتك أذف !

جحظت عينيها في رعب، وهربت الدماء من عروقها، وتسارعت دقات قلبها حتى كادت أن تصم آذانها ..
نظر هو إليها بتفحص، وإعتلى ثغره إبتسامة وضيعة، ثم تشدق ب:
-زمان قولتيلي إن جنتي جهنم بالنسبالك، وأنا هاخلي ده يحصل فعلا

إنفرجت شفتيها في فزع حقيقي، وزائغت عينيها، ونطقت بصوت مبحوح ب:
-هاه، لأ

تحرك هو في اتجاهها بخطوات ثابتة، ولم يحيد بعينيه القويتين عنها، وقال بصوت آجش يحمل الوعيد:
-الجحيم رحمة باللي هاعمله فيكي
-آآ.. إنت .. آآ...!
-أنا بنفذ إتفاقنا .. يالا

لم يترك لها المهلة لكي تستوعب حديثه لها، حيث أمسك بها من معصمها، وجذبها عنوة نحوه، ثم إنحنى بجذعه قليلاً للأسفل ليضع ذراعه الأخر أسفل ركبتيها، وحملها بين ذراعيه عالياً، وأحكم قبضتيه عليها، فصرخت هي فيه بصوت مرتفع مستغيثة بمن في الخارج، فنظر لها بقسوة مخيفة وقال ببرود:
-محدش هينجدك مني، وقتك جه معايا، وإتفاقنا هيتم ...!

ركلت بساقيها في الهواء، وتلوت بجسدها كثيراً لتتحرر منه، ولكنه كان دائم السيطرة على كل حركاتها، وسار بخطواته الواثقة نحو المصعد ...

تابع العاملون بالمشفى ما يفعله معها بفضول شديد، ولكن لم يجرؤ أي أحد على التدخل ..
الكل يدعي إنشغاله رغم إختلاسهم النظرات لكليهما ...

في قصر عائلة الجندي،،،،

أسند عدي كأس المشروب البارد على الطاولة الذهبية التي تتوسط غرفة الصالون، ثم تابع حديثه مع كلٍ من مهاب وناريمان بنبرة واثقة ب:
-وأنا زي ما قولت لحضراتكم، أنا مستعد أعمل لليان اللي هي تؤمر بيه، بس أهم حاجة نتجوز على طول

رفع مهاب أحد حاجبيه في توجس، وتسائل بجدية ب:
-أنا عاوز أفهم سبب الاستعجال ده إيه

تدخلت ناريمان هي الأخرى في الحديث، وأضافت بصوت جاف ب:
-أيوه فعلاً، إيه اللي يخليك تيجي تتجوزها وهي لسه أصلاً مخلصتش كلية

-لأني غلطت في الحرام، وعدي جاي يتستر عليا
قالتها ليان بنبرة خالية من الحياة وبتعابير وجه غير مقروءة وهي عاقدة لساعديها أمام صدرها، فأصيب كلاً من مهاب وناريمان بالصدمة الشديدة، فحالهما كمن صب فوق رأسه دلواً من الماء المثلج ..

نهض مهاب عن الأريكة، وحدج إبنته بنظراته المحتقنة وهو يسألها بحدة ب:
-إنتي بتقولي ايه ؟

لم يختلف حال ناريمان كثيراً عن زوجها، حيث صرخت فيها عالياً ب:
-ليان، إنتي اتجننتي !

أرخت ليان ساعديها، وتغنجت بجسدها وهي تتجه نحوهما، ثم سلطت أنظارها على ناريمان، وتابعت بفتور:
-لأ ماتجننتش، أنا عملت زي اللي شوفته بيتعمل في البيت ده

باغتها مهاب بصفعة مؤلمة على وجنتها، فأصدرت ليان أنيناً مكتوماً وهي تضع يدها على وجهها، وأدمعت عيناها، في حين إنتفض عدي فزعاً من مكانه، ونظر إلى الجميع بصدمة، وقال بتلهف:
-بالراحة يا عمي، المسائل دي ماتتحلش بالعصبية

لم تلتفت ليان إلى عدي، بل ظلت تنظر إلى مهاب بنظرات معاتبة، وأضافت بصوت شبه ثابت ب:
-ده مش هايمنع يا بابي اللي حصل

كور مهاب قبضة يده، وهدر فيها بحنق ب:
-أنا فعلا معرفتش أربيكي

إنهارت ناريمان، ولم تعد تقوى على الوقوف، فألقت بجسدها على الأريكة، وأخفضت رأسها للأسفل وبدأت تنتحب ب:
-أنا مش مصدقة اللي بأسمعه منك
-لأ صدقي يا مامي .. ماهو أنا مش جبته من برا

رفعت هي عينيها لتنظر بتوتر إلى ليان وقد رأت في نظراتها إتهاماً صريحاً لها، فإبتلع غصة في ريقها، وأردفت بصوت مرتبك ب:
-إنتي .. إنتي آآآ...

-يا جماعة مالوش لازمة العصبية، أنا اتفقت مع ليان إننا هانتجوز ونحل المشكلة دي

استدار مهاب بجسده ليواجه عدي، وقال متهكماً:
-لا والله، طب وأنا لزمتي إيه بقى ؟!
-يا عمي إنت الخير والبركة، بس مشكلة ليان مالهاش حل إلا كده، إننا نتجوز، صدقني يا عمي ده لمصلحتها ولمصلحتك، سمعة العيلة كلها ممكن تضيع باللي اتعمل

صمت مهاب ولم يعقب على كلامه، فهو يدرك أهمية ما يقول، فليان قد أجرمت في حق عائلتها قبل نفسها ..
أضاف عدي بصوت أجش:
-ولعلمك يا عمي أوس عارف بده

استشاط مهاب غضباً، وقال بنبرة مغلولة:
-كمان ...!
-ومعندوش مانع في إننا نتجوز

لم يجد مهاب بداً من الإعتراض، فإصرار عدي على الزواج من ليان حقيقة مفروغ منها ..
زفر هو في غضب، ونظر لليان بنظرات إحتقارية، وأردف وهو يلوي فمه في إستهجان:
-ماهو إنتي لو بنتي بصحيح مكونتيش عملتي كده

تعجبت ليان مما قاله ونظرت له بطريقة غريبة، فطريقته في إلقاء تلك العبارة على مسامعها كانت مختلفة إلى حد كبير، وكأنه يعني كل كلمة فيها، في حين تجمدت الكلمات على شفتي ناريمان، ونظرت بذعر إلى الجميع، وخفق قلبها في خوف، وخشيت أن يزيد الطين بلة، ويفصح مهاب عن ذكريات الماضي خلال تعصبه، فقررت أن تتدارك الأمر سريعاً، لذا نهضت فجأة من مكانها، وصرخت عالياً ب:
-كفاية، مش عاوزة كلام تاني في الموضوع ده، عدي هيتجوز ليان بكرة ... !

في مشفى الجندي الخاص،،،،

إتجه أوس وهو يحمل تقى إلى الطابق دون الأرضي حيث يوجد الجراج الملحق بالمشفى ..
لم تكف هي عن الصراخ ولا عن طلب المساعدة، ولم يعبأ هو للحظة بأي أحد ينظر إليهما ..
وصل هو إلى سيارته، وأنزل تقى على ساقيها، ولكنه أمسك برسغيها بكفه، وأسند جسدها على صدره، وتمكن من شل حركتها بدرجة كبيرة ..
قاومته هي بكل ما أوتيت من قوة، وحاولت أن تتحرر منه، وظلت تصرخ بصوتها الذي بح ب:
-إلحقوني يا ناس، حد يساعدني

ضغط هو أكثر على صدرها بذراعه، وألصق فمه بأذنها، وهمس لها وهو يصر على أسنانه ب:
-محدش هاينجدك مني، وبعدين مش ده كان إتفاقنا، ليه بترجعي فيه ؟

حركت هي رأسها للجانب لتتجنب أنفاسه التي تلهب أذنها، وقالت بإصرار:
-أنا مش عاوزاك، مش عاوزاك

لف هو ذراعه الأخر حولها، وضمها إلى صدره أكثر، وقال بصوت خافت يحمل الوعيد:
-الإتفاق إتفاق، بالرضا بالغصب هايتنفذ، فأحسنلك تكملي اللي باقي بالذوق بدل ما أخده منك عافية ..!

ثم صمت لثانية قبل أن يهمس بنبرة شيطانية ب:
-وده اللي أنا مستنيه من زمان منك

تسارعت أنفاسها في ذعر جلي وهي ترى إصراره المخيف عليها ونظراته الشهوانية لها .. فإزدادت مقاومتها له، وإزداد تمسكه هو بها ..

نجح أوس في فتح السيارة، ثم دفع تقى للجلوس في المقعد الأمامي، فصاحت هي ب:
-مش هاجي معاك، سيبني

ربط أوس حزام الآمان الخاص بها، ووضع يده على فكها، وضغط عليه بقسوة، وأدار رأسها في إتجاهه ليجبرها على النظر إليه، وأردف بنبرة محذرة ب:
-اتعدلي أحسنلك معايا، بدل ما تشوفي اللي خايفة منه، وبيدور في خيالك هنا، إتفاقنا هيتنفذ !

ثم وضع إصبعه على رأسها، وضيق عينيه، وتابع بصرامة ب:
-حطي ده في دماغك، أوس الجندي بينفذ كلامه ..

هزت هي رأسها في خوف، فإبتسم لها بهدوء، وقال:
-تعجبيني

ثم إعتدل في وقفته، وأغلق بابها، ودار حول السيارة ليركب إلى جوارها، ثم إنطلق بها نحو منزله بمنطقة المعادي ...!

في منزل تقى عوض الله،،،،

ولج إلى غرفة نوم فردوس عدة رجال وهم يحملون عوض الله على أذرعهم، ثم أسندوه برفق على الفراش .. ودثره أحدهم بالغطاء، ووضع أخر وسادة خلف رأسه..
نظرت إليهم فردوس بإمتنان، وقالت بنبرة شاكرة:
-كتر خيركم يا رجالة، ربنا ما يوريكم حاجة وحشة في حبايبكم

تنحنح رجل ما بصوت خشن، وأردف بجدية ب:
-ألف سلامة عليه، ربنا يديله الصحة ده بركتنا كلنا

وأضاف شخص أخر بصوت عادي:
-يلزمش أي حاجة تانية يا ست فردوس

-تسلموا وتعيشوا يا رب
قالتها هي بنبرة ممتنة وهي تصحب الرجال إلى خارج منزلها ..

تأوه العم عوض من الآلم، ورفع ذراعه المرتعش في الهواء، وأشار بإصبعه نحو دورق ما، وقال بصوت ضعيف:
-م.. ماية .. عطشان

ركضت فردوس مسرعة في اتجاه الغرفة، وقالت بتلهف:
-حاضر يا عوض، هاسيقك أهوو

صبت هي الماء في الكوب المعدني، وجلست على طرف الفراش، ثم مدت يدها لتعدل من رأس زوجها حتى يتمكن من شرب المياه، فإرتشف هو القليل، فنظرت هي له بشفقة، وقالت بندم:
-سامحني ياخويا على اللي عملته فيك زمان، أنا كنت بأتبطر على النعمة اللي ربنا إدهاني، وبألعن حياتي، لكن انت كنت راضي بأي حاجة تجيلك ...!

ثم تنهدت في إنهاك، وتابعت بصوت يأس ب:
-آآآه .. يا مين يرجعني بالزمن لورا، ده أنا كنت أخد بالي منك ومن بنتي الوحيدة .. آآآخ يا زمن ... !

ظلت تقى طوال الطريق ترتجف بشدة، وتبكي بمرارة وهي ترى المصير القاتم المقبلة عليه ..
في حين وزع أوس بصره بينها، وبين الطريق .. وكانت إبتسامة إنتصار تعتلي ثغره من حين لأخر وهو يرى مدى قوته وتأثيره على تلك الهزيلة التي قاومته ..

كان الصمت سائداً بينهما، فكسر حاجزه أوس ب:
-عاجبك الطريق ؟

لم تلتف إليه، وظلت تبكي وهي تنظر للطريق من نافذتها ..
أراد هو إستفزازها، فمد يده وأسندها على كتفها، فإنتفضت فزعة في مقعدها، ونظرت إليه بذعر، فقال لها بغرور:
-مش عاوزك تخافي مني الوقتي، أنا مش هاعملك حاجة، بس حطي في بالك إن الخوف الحقيقي جاي بعدين

برقت عينيها المتورمتين في خوف، وإزدادت إرتجافة شفتيها، فتملكته الرغبة في تلمسهما بأصابعه، وكان على وشك فعل هذا، ولكنه تدارك نفسه، وقبض على المقود بيده، وحدق في الطريق أمامه، وتجشأ مازحاً ب:
-ولأن الحلال أجمل .. هانتظر ليلتك معايا يا تقى !

ثم ضحك عالياً وبطريقة مستفزة ليزيد من توترها وإرتباكها ...

في قصر عائلة الجندي،،،،

أمسك عدي بكفي يد ليان التي جلست تبكي في الحديقة، وربت عليهما في حنو وزائف، وبنبرة خافتة قال:
-أنا عارف إنك مكونتيش عاوزة تقوليهم، بس ده اللي كان هايخليهم يوافقوا من غير مماطلة ...!

تنفست ليان بصعوبة، وحاولت أن تسيطر على بكائها، وقالت بصوت متشنج:
-أنا بقيت رخيصة في نظرهم

ضغط هو بإبهاميه على كفيها، وحركهما حركة دائرية، ونظر لها بنظرات عاشقة، وأردف بصوت رومانسي:
-لأ إنتي غالية أوي عندي

هزت هي رأسها بالنفي، وقالت بتبرم:
-ده كلام .. الحقيقة غير كده

ابتسم لها نصف إبتسامة من زاوية فمه، وقال بمكر:
-صدقيني يا ليان، أنا مش هاتجوزك عشان اللي حصل وبس، لأ .. أنا هانسيكي اللي فات كله، ومش هاتفتكري حد إلا أنا ...!

صف أوس سيارته أمام البناية التي يقطن بها بمنطقة المعادي، وترجل منها، في حين تمسكت تقى بمقعدها، وتابعته بنظراته المذعورة وهو يدور حول السيارة ليفتح لها الباب ..
أشار لها أوس بكف يده، وهو يقف معتدلاً بجسده، وبصرامة آمرها ب:
-إنزلي

هزت رأسها بالنفي إهتزازة خفيفة، فحدجها بنظراته القوية، ومن ثم نطق ب:
-براحتك .. بس هتتحاسبي على ده ( وقتي ) لو ماجتيش معايا

خشيت هي أن تثير غضبه حقاً فيتهور معها، ويفعل ما لا يُحمد عقباه .. فترجلت بتردد من السيارة ..
تأملت بنظراتها المرتجفة المكان من حولها وهي ممسكة بقبضتيها بباب السيارة، ولكنها سريعاً ما أخفضت عينيها لتنظر إلى كفي أوس الموضوعين على يديها، ثم رفعت بصرها نحوه، فإبتسم هو لها بغرور، وغمز لها من زاوية عينه، وقال بخبث:
-شاطرة، تعجبيني !

حاولت هي أن تسحب يدها من تحت كفيه، ولكنه قبض عليهما أكثر، ونظر لها بنظرات ذات مغزى، وتابع بنبرة متوعدة:
-جه دوري إني أكسرك وأذلك يا تقي، بس بالحلال...

إلى اللقاء مع الجزء الثاني غدا إن شاء الله

تمت
الجزء التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة