قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثالث تأليف منال سالم الفصل الحادي عشر

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء 3 بقلم منال سالم

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثالث تأليف منال سالم الفصل الحادي عشر

( وانحنت لأجلها الذئاب )

بأحد أسواق الحارة الشعبية
وقفت فردوس أمام إحدى عربات بيع الخضار لتنتقي ما هو مناسب لتبتاعه وفق حاجتها، ومن ثم تطهوه في المنزل لعائلتها ..
راقبتها سيدتين على مقربة منها، وهمست إحداهما للأخرى بسخط وهي تغطي فمها بطرف حجابها:
-ياختي الولية عينها قادرة، نازلة وماشية وسطنا كده عادي ولا كأن بنتها عملت عاملة منيلة بستين نيلة!

مطت الأخرى فمها لتضيف بتهكم:
-دي فاجرة ولا حد بيهمها، ده لولا الواد شعبان قالي على الكلام اللي البتاع اللي اسمه ابصر ايه الفيس ولا كنا هنعرف
مالت الأولى على رأس رفيقتها قائلة بحنق:
-هما دول بيهمهم
إلتوى فم الأخرى بسخط واضح وهي تقول:
-ربنا يسترها على ولايانا، عالم مايجيش من وراها إلا الفضايح
تسائلت الأولى بحنق:
-طب احنا هنسيبها كده ؟

ردت عليها الأخرى بتساؤل وهي ترفع حاجبها للأعلى:
-يعني نعمل ايه ؟
ضيقت السيدة الأولى عينيها لتهمس بلؤم:
-نسمعها إن الوضع مش عاجبنا
برقت عيني السيدة الأخرى بلمعان مريب، وهمست وافقة وهي تشير بكفها:
-وماله ياختي، إياكش يأثر الكلام في جيتها النحس دي
تحركت الاثنتين قليلاً .. ثم هتفت الأولى متعمدة وبصوت شبه مرتفع رامقة فردوس بنظرات إحتقارية:
-ألا قوليلي ياختي، هو مافيش خشى خالص كده، صحيح ناس كاشفة وشها ولا هامهما اللي بتعمله بناتها.

أكملت السيدة الأخرى بسخط وهي تهز حاجبيها:
-ماهو اللي اختشوا ماتوا يا حبيبتي من زمان، بس بعيد عنك في ناس عينها أد كده ومابيهماش!
شعرت فردوس أن هذا الحديث الجانبي موجه إليها، لذا إستدارت بجسدها نحوهما، ورمقتهما بنظرات حادة، وتسائلت بصوت شبه منزعج:
-انتو بتتنأرزوا على مين يا ولية منك ليها ؟
لوت السيدة الأولى فمها لتجيب بتنهيدة متأففة:
-اللي على راسه بطحة بيحسس عليها.

احتقنت عيني فردوس قليلاً، وهتفت بنبرة مهددة وهي تلوح بذراعها محذرة:
-قصدك ايه ؟ لمي لسانك انتي وهي بدل ما شبشبي أنسله على جتت كل واحدة فيكم!
ردت عليها السيدة الأخرى قائلة بنبرة مهينة:
-بدل ياختي ما تمدي ايدك علينا، روحي ربي بنتك اللي جابت سمعة الحارة للأرض
صاحت فردوس بصوت غاضب وهي تحدجهما بنظرات نارية:
-بنتي، قطع لسان أي حد يجيب سيرتها، دي شريفة و متجوزة وآآ..

قاطعتها السيدة الأولى قائلة بسخرية:
-متجوزة أه، شريفة دي .. احم .. متأخذنيش
برزت مقلتي فردوس الغاضبتين أكثر، وهتفت:
-نعم ؟
أضافت السيدة الأخرى بحدة:
-روحي شوفي الكلام اللي بيتقال عنها على النت وبعدين اتكلمي!
فغرت فردوس شفتيها لتتساءل بعدم فهم:
-نت! ده ايه ده كمان ؟

هزت السيدة الأولى كتفها في عدم اكتراث وهي تجيبها ببرود:
-اسألي بنتك وهي تقولك!
أمسكت السيدة الأخرى بكتف رفيقتها، وقالت بجمود:
-بس يا ولية .. واحنا مالنا، تلاقيهم مطبخينها سوا!
زاد إندهاش فردوس وشعورها بالبلاهة ورددت:
-هاه، مطبخينها!

تغنجت السيدة الأولى بجسدها، وأردفت قائلة بإزدراء:
-يالا بينا، لأحسن نتشبه
ردت عليها السيدة الأخرى بسخط:
-على رأيك .. و ربنا يسترها علينا، ويكفينا شرهم!
وابتعدت الاثنتين عنها، فظلت أنظارها معلقة بهما، وتسمرت في مكانها تفكر ملياً فيما حدث، وتسائلت مع نفسها بنبرة حائرة:
-هما بيتكلموا عن ايه بالظبط ؟ نت ايه وفضايح ايه اللي بنتي عملاها، أنا لازم افهم منها!

في مشفى الجندي الخاص
شاهد أوس الجندي بتركيز شديد ما قدمه له والده من مقاطع مرئية مسجلة ومنشورات إخبارية تخصه وتخص زوجته تقى .. فزاد إحتقان وجهه، وبرزت عروقه الغاضبة من عنقه، وإشتعلت عينيه كجمرتين متقدتين ...
قذف بالهاتف ليتحطم إلى أجزاء على الأرضية صارخاً بعصبية رهيبة:
-مش تقى اللي تعمل ده! وابن ال **** اللي عمل كده هاندمه عن كل حرف كتبه في حقها!
ظل أوس يطلق سباباً لاذعاً، وتهديدات متوعدة لمن أساء إلى حبيبته ..

وفي نفس اللحظة، دلف الطبيب مؤنس إلى داخل الغرفة، ونظر بإندهاش إلى الهاتف المحطم، وتسائل بتخوف وهو يتأمل ملامح وجهه المحتقنة:
-أوس باشا .. انت .. انت كويس ؟
إستدار أوس برأسه ناحيته، وبدى شرساً للغاية وهو ينطق بصوت صارم:
-أنا عاوز أخرج من هنا
تفحص الطبيب مؤنس صدره بحذر، وإلتفت برأسه لينظر إلى مؤشراته الحيوية عبر الشاشات الموصولة به، ثم أردف قائلاً بهدوء جدي:
-قريب، بس الوقتي مش هاينفع، لازم الجرح يلم الأول.

كز أوس على أسنانه قائلاً بإصرار:
-يلم وأنا برا، مش وأنا راقد هنا وعاجز!
ابتلع الطبيب مؤنس ريقه، وتابع بجدية:
-كله عشان صحتك يا باشا!
هدر به أوس بإنفعال:
-أنا أدرى بصحتي عن أي حد
دلف عدي إلى داخل الغرفة وعلى وجهه سعادة واضحة، وهتف بحماس وهو يرى رفيقه يتحدث مع الطبيب:
-أوس.

نظر الأخير نحوه، ورمقه بنظرات شبه محتدة وهو يردد بهدوء زائف:
-عدي .. تعالى
اقترب منه رفيقه المقرب والوحيد، وانحنى بجذعه عليه ليحتضنه بصدق، وهمس له:
-وحشتني أوي يا صاحبي، حمدلله على سلامتك
ثم رفع رأسه ليقبله في جيبنه، وتابع بحماس:
-لو تعرف حالنا كلنا كان عامل ازاي من غيرك كنت هتعذرنا.

ابتسم مؤنس لوجود عدي في الوقت الحالي، وتعشم خيراً أن يثنيه عن رأيه المتصلب .. ونظر له بتفائل، لكنه وجد نظرات أوس الجامدة مسلطة عليه، وشعر أن وجوده غير مرغوب به، فتنحنح قائلاً وهو يتجه نحو الباب:
-احم .. طيب اسيبكم أنا على راحتكم وأطمن عليك وقت تاني يا باشا
تابعه أوس بنظراته المشتعلة إلى أن خرج من الغرفة، فهتف بتلهف و دون تأخير:
-عدي، فين تقى ؟

أجابه عدي بتلعثم بعد أن اعتدل في وقفته:
-آآ.. هي آآ..
أضاف أوس قائلاً بإصرار واضح في نبرته ونظراته:
-أنا عاوز أشوفها، هي فين ؟
رسم عدي إبتسامة باهتة على ثغره وهو يجيبه بفتور:
-اطمن، هي في بيت اهلها!
سأله أوس بإهتمام وهو محدق به:
-انت شوفتها بنفسك ؟
أومأ برأسه إيجاباً:
-ايوه.

ثم ضغط على شفتيه قليلاً، ووضع يده على رأسه ليحكها للحظة .. ونفخ بخفوت .. فقد كان متردداً في إبلاغه بما حدث .. وخشي عليه من أن تثور ثائرته حينما يعلم بما قيل من اقاويل مغلوطة تخصه ..
ولكن في النهاية حسم تفكيره المضطرب بأن هتف سريعاً بصوت آجش:
-أنا مش عارف أقولك ايه، بس اكيد انت عرفت باللي اتنشر عنك وعن تقى، و آآ...
قاطعه أوس بصوت غاضب ومحذر:
-ماتكملش يولع كل ده، أنا عاوز مراتي، سامعني!

أردف عدي قائلاً بهدوء حذر وهو يترقب ردود أفعال رفيقه الغير متوقعة:
-ماشي .. بس أنا حابب أعرفك باللي اتقال في غيابك، والفيديوهات على لسانا وآآ..
إتسعت حدقتي أوس بشدة، وقال بصوت شرس:
-اسمعني يا عدي! لو الدنيا كلها قالت إن تقى زانية وبنت ****، فأنا الوحيد اللي استحالة أصدق ده عنها، سامعني استحالة!
هز رأسه موافقاً إياه:
-تمام ..!

ثم ضغط على شفتيه، وتابع قائلاً بحرج:
-أنا .. أنا أسف يا صاحبي لو جرحتها بكلامي، بس والله غصب عني، الكلام كان زبالة وأنا كان يهمني انت وآآ...
قاطعه أوس بعتاب وهو يرمقه بنظراته القوية:
-عيب عليك تصدق على مرات صاحبك كده!
مط عدي فمه قائلاً بنبرة نادمة:
-عندك حق
ثم أضاف محدثاً نفسه وهو محدق بأوس:
-ايوه .. وبنت خالت مراتي!

حاول عدي أن يغير مجرى الحديث في محاولة منه لتخفيف حدة الأجواء المشحونة، فأردف قائلاً بإعجاب:
-بأقولك يا أوس، هو انت عرفت إنها انقذتك، ونقلتك على المستشفى ؟
إرتسمت علامات الإندهاش على وجهه، وحدق فيه بعدم تصديق .. و تسائل بجدية ممزوجة بالتلهف:
-هي عملت كده لوحدها ؟
ابتسم عدي وهو يجيبه:
-ايوه .. لوحدها.

ولكن سريعاً ما تلاشت إبتسامته وهو يتابع بصوت أسف:
-بس طبعاً انت عارف الصحافة بتشمشم على أي خبر وغيروا الحقايق وآآ..
قاطعه أوس بنبرة تهديدية صريحة:
-ولاد الكلب اللي عملوا كده مش هايترحموا!

ثم تنهد بعمق، وحدق أمامه ليضيف بنبرة صادقة:
-تقى غير أي واحدة عرفتها في حياتي، أنا .. أنا بأشوف فيها نفسي، ضعفي وقوتي معاها، مش محتاج أكون غير بس أوس الحقيقي عشان أحس بيها وتحس بيا!
أصغى عدي له بتعجب واضح على ملامح وجهه، فهو لم يتوقع يوماً أن تفعل فيه تلك الفتاة الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة كل هذا، وتغير ما عجز الأخرين عنه ...
هتف أوس بجدية بالغة بعد أن اشتدت عينيه إصراراً:
-المهم أنا عاوزك تجبهالي أشوفها.

تسائل عدي بقلق:
-الوقتي ؟
هز أوس رأسه إيجاباً، ورد عليه بتلهف:
-ايوه .. مش قادر أصبر على بعادها
زم عدي فمه ليقول بإنزعاج:
-ماشي .. بس انت عارف انه هايكون صعب هنا، أبوك عامل حراسة امنية رهيبة
صاح أوس بإصرار وهو يرمقه بتلك النظرات القوية:
-اتصرف، هات مرات أخوك!
-حاضر.

ثم صمت للحظة ليتسائل بعدها بحذر:
-طب .. وآآ.. ومدام تهاني ؟
نفخ أوس قائلاً بضيق:
-مش وقتها .. أنا عاوز مراتي وبس!
برر عدي ما فعلته قائلاً:
-أوس .. صدقني مدام تهاني كان قلبها بيتقطع عشانك، انت ماشوفتش كانت عاملة ازاي، وآآ...
قاطعه أوس بنفاذ صبر:
-مش وقته يا عدي، خليني في مراتي وبس
رد عليه عدي بإحباط:
-تمام .. اللي تشوفه.

ثم تسائل أوس بإهتمام:
-وايه اخبار ليان ؟
أجابه رفيقه بفتور:
-أهوو .. في تحسن شوية في حالتها
هز رأسه قائلاً بنبرة راضية:
-كويس، والشغل ؟
-شغالين، اطمن
حك أوس طرف ذقنه، وأضاف قائلاً بجدية بالغة:
-عارف يا عدي اللي خطط إنه يقتلني مكنش حد عادي، لأ ده مراقبني كويس وعارف تحركاتي.

أومأ عدي برأسه موافقاً إياه، وهتف:
-أها .. ده واضح من كلام تقى!
انعقد ما بين حاجبيه في إستغراب، وتسائل بإهتمام واضح:
-وانت عرفت ازاي ؟
رد عليه عدي بهدوء:
-من تحقيقات النيابة، أصلهم حققوا معاها في الأول، والمفروض هياخدوا أقوالك ..
-أها
ثم أكمل قائلاً بجدية:
-كمان أنا موصي المحامي منعم يتابع التفاصيل ويبلغني بالجديد أول بأول!
تابع أوس قائلاً:
-عظيم .. وآآ...

لم يكمل الأخير جملته حيث اقتحم الغرفة الطبيب مؤنس، وهتف بتوتر رهيب:
-سوري إني بأقاطعكم، بس في حاجة مهمة لازم تتابعها يا أوس باشا!
إنقبض قلبه للحظة، وتسائل بتخوف:
-حاجة ايه دي ؟
حدق الطبيب مؤنس فيه، ورد عليه بإرتباك:
-د. مهاب على ال TV في برنامج توك شو، وبيتكلم عنك!
قطب أوس جبينه، وردد على الفور:
-عني!

هز الطبيب مؤنس رأسه قائلاً:
-أها
شرد أوس للحظة فيما يمكن أن يفعله والده، ثم تسائل بنبرة شبه قلقة بعد أن تجهم وجهه بشدة:
-فين بالظبط ؟
مد الطبيب مؤنس يده بهاتف محمول، ورد عليه بحذر:
-حضرتك اتفضل تابع الحلقة على الإستريم المباشر ده
تناوله منه أوس، ونظر إليه بترقب مريب ..

في منزل تقى عوض الله
حدقت تقى بأعين جاحظة أمام شاشة التلفاز بعد أن رأت وجه المقيت مهاب ظاهراً عليه في أحد البرامج الحوارية ..
ابتلعت ريقها بتوجس، وشعرت بخفقات قلبها المتتالية، فظهوره في الوقت الحالي غير مبشر على الإطلاق ...
نظرت تهاني بإزدراء إليه، وهتفت بحنق:
-قلبي عمره ماهيصفى ولا يرتاح للانسان ده
ردت عليها تقى بنبرة شبه خائفة:
-أنا.. أنا حاسة انه ناوي على كارثة.

هتفت تهاني بفتور وهي تلوح بذراعها:
-ميقدرش، بلا وجع دماغ!
ثم أوشكت على تغيير المحطفة الفضائية، فصاحت فيها تقى بتلهف:
-استني يا خالتي .. أنا عاوزة اسمع هايقول ايه
ردت عليها تهاني بضجر:
-يا بنتي ده راجل مش مظبوط، مش بيجي من وراه إلا وجع القلب والمشاكل
نظرت لها تقى بتوسل وهي تهمس بإستعطاف:
-معلش، عشان خاطري.

ردت عليها تهاني بإستسلام:
-الأمر لله .. حاضر يا بنتي
في نفس اللحظة فتحت فردوس الباب لتدلف إلى الداخل ووجهها شديد العبوس .. وعينيها تشير إلى غضب جم ..
لم تنبس ببنت شفة، ولكنها سلطت أنظارها المشتعلة على ابنتها ..
وهتفت بصوت قاتم:
-سلامو عليكم.

ردت عليها تهاني بنبرة عادية:
-وعليكم السلام .. تعالي يا فردوس اقعدي جمبي
نظرت فردوس بإحتقار إلى ابنتها، وأضافت بسخط جلي في نبرتها
-أجي فين، ماكفاية الهانم مشرفانا!
نظرت لها تهاني بعدم فهم، وسألتها بتوجس:
-قصدك ايه ؟

صاحت فردوس بصوت محتقن:
-يعني مش عارفة يا تهاني ؟ ولا مطرمخاها مع المحروسة
اعتدلت تهاني في جلستها، رومقت أختها بنظرات حادة، وعاتبتها قائلة:
-ايه الكلام الغريب اللي بتقوليه ده ؟ عيب كده يا فردوس
وفجأة صاحت تقى بنبرة شبه مرتجفة وهي تشير بيدها:
-عَلي صوت التلفزيون شوية يا خالتي، الراجل ده ب .. بيتكلم عني!
أدارت فردوس رأسها نحو شاشة التلفاز، ورددت بتجهم:
-عنك في التلافزيون ؟

ثم حدقت في صورة مهاب الجندي، وتسائلت بحيرة بادية على تعابير وجهها:
-وده مين ده كمان ؟!
إلتوى فم فردوس بصورة متجهمة لتضيف بسخط:
-ولا هي المشرحة ناقصة قُتلى!

في إحدى استديوهات التصوير
وضع مهاب الجندي ساقه فوق الأخرى، وجلس بكبرياء عجيب وهو يتطلع إلى المذيعة الجالسة قبالته بثبات ..
بينما حاورته الأخيرة بجدية شديدة:
-معنى كده إنك بتنفي تماماً علاقته بتقى عوض ؟
تنحنح مهاب بصوت خشن، ثم رد عليها بنبرة رزينة:
-زي ما قولت لحضرتك، ابني أوس معدتش ليه علاقة بالبني آدمة اللي الكل بيتكلم عنها.

أضافت المذيعة قائلة بهدوء وهي ترفع رأسها بشموخ:
-بس دي مازلت زوجته يا فندم!
تصلب وجهه، وأدار رأسه في مواجهة الكاميرا، وأردف قائلاً بثبات قاتل:
-كانت! وأنا من عندك هنا في البرنامج بأعلن رسمياً انفصال ابني عنها...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة