قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل العشرون

رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد

رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل العشرون

شاكر للحظات مش مصدق هو سمع صوتها ولا اتهيأله ورفع دماغه يشوفها وانبهر باللي شافه
شاكر بلخبطة وابتسامة وحاجات كتيرة متلخبطة مع بعضها: علا انتي ... انتي ...
مش عارف يتكلم
علا ابتسمت: انا ايه يا دكتور !
شاكر مش مصدق نفسه اصلا: انتي بجد ولا بيتهيألي !

علا ضحكت بهدوء وبحب ويدوب هتتكلم قاطعها صوت ابوها اللي دخل وراها: هاه يا علا لقيتي العلاج ؟ دكتور شاكر ازيك ! اخبارك ايه !
شاكر بص لابوها بذهول تام: انا الحمد لله بخير .. انتو .. حضرتك جيت امتى !
عبدالرحمن ابتسم من لخبطة شاكر: جينا النهاردة واكتشفت اني نسيت علاجي وانت عارف اني مش بستغنى عنه فموجود ولا لأ !
شاكر ابتسم: اه اه باذن الله كله موجود .
عبدالرحمن انتظر بس شاكر واقف مكانه باصصلهم وواقف ومركز على لبس علا اللي مغطيها وواسع وحجابها وحاسس انه اسعد راجل في الكون كله فاق على صوت عبدالرحمن بيفكره: يا ابني هات العلاج !

شاكر بصله بتوهان: اه اه لحظه .
ويدوب بيلف بتوتر فخبط في الرف اللي في وشه وكل حاجة بيمسكها بتقع وكل حاجة مش ماشية مظبوط وعلا ماسكة نفسها بالعافية من الضحك هيا وأبوها على لخبطته
اخيرا جاب العلاج وعبدالرحمن حاسب عليه بعد مناهدة طويلة مع شاكر اللي رافض ياخد تمن الادوية ومشيوا واخيرا شاكر اخد نفس طويل وكأنه كان محروم من الهوا..
اخيرا رجعتي يا علا ورجعتي انسانة جديدة ..

اخر الليل امير مع شهد وقاعدين في قعدة صفا تام لوحدهم في بيتهم أخيرا ومرة واحدة شهد بصتله باستغراب فهو ابتسم بحب وبيبعد شعرها عن وشها: مالك بتبصيلي كده ليه ؟
شهد ابتسمت: عايزة اعرف يعني ايه ديڤشا ؟
امير ضحك جامد: عايزة تعرفي ليه !

شهد كشرت: يعني انت على طول بتناديني بالاسم ده وانا مش عارفة معناه ومش عارفة ليه حساه شتيمة ! بحسك بتشتمني وانت بتقولي ديڤشا دي !
امير ضحك على طريقتها وباسها بخفة في راسها: سواء معناه حلو او معناه وحش هيفرق معاكي في ايه ! انا حابب ادلعك بالاسم ده !
شهد كشرت وبصتله: لازم اعرف معناه امير .
امير بابتسامة وراحة: ما تشغليش بالك .
شهد برضه مصرة: طيب هسألك سؤال تجاوبني عليه بصراحة تامة ؟
امير: غير ده ؟

شهد: ايوه غير ده .
امير: اوك اسألي .
شهد بتردد: كنت تعرف حد بره بالاسم ده ؟ واحدة مميزة عندك مثلا ! واحدة بتحبها !
امير مسك وشها بإيديه الاثنين: ثقي تماما اني عمري ما استعملت الاسم ده قبل كده ابدا .. انتي اول حد اقوله الاسم ده .. بعدين انا محبتش حد قبل كده وكان مميز عندي ( بصلها بتكشيرة ) بعدين حتى لو حصل اكيد مش هنادي مراتي باسم واحدة كنت اعرفها قبل كده .. نامي يا ديڤشا علشان انتي في اللحظة دي بالذات انتي ديڤشا .

شهد بغيظ: طب والله شتيمة يا امير واهو انت هاه ..
امير بضحك: انا ايه ؟
شهد دورت وشها بعيد وبعدت عنه في طرف السرير بغضب: انت اللي ديڤش دي
امير ضحك جامد وقرب منها وحط ايده حواليها: مقبولة منك يا احلى ديڤشا في الكون كله .
شهد معرفتش هيا مبسوطة ولا متضايقة وهو بيشتمها ولا بيمدحها ؟ بس لو تعرف معنى الكلمة دي ايه ! مش مهم دلوقتي المهم انها مع امير في بيت واحد وهو جنبها ومفيش اي شيء تاني مهم ..

امير بيخرج الصبح وبيرجع وقت الظهر وبينزل تاني العصر وبيرجع بالليل بدري وشهد نفسها تعرف هو بيروح فين كده وهو بيتهرب من اسئلتها
شهد بفضول: امير
امير: عيوني يا قمر
شهد ابتسمت: انت رايح فين دلوقتي !
امير بصلها في المراية وهو بيلبس: رايح لدينا ومامتها .. خارجين من المستشفى وقلت اوصلهم بيتهم خير في حاجة !
شهد هزت دماغها بتفهم: لا ابدا مفيش بس كنت بطمن .. هيا بقت كويسة !
امير التفت لها ومط شفايفه: جسمانيا اه لكن نفسيا ما اعتقدش .
شهد بصتله بزعل على حال دينا: معرفتش برضه مين ابو الولد !
امير سكت فشهد اتكلمت: شكلك عارف ؟

امير اتنهد: عارف بس هيا طلبت ان ده يفضل بينا بس لو انتي مصرة هقولك .
شهد ابتسمت: لا يا امير طالما عطيت كلمة يبقي تكون قدها .. روح يالا .
امير مشي خطوة وبصلها: كنتي عايزة ايه ! قولي شكلك كنتي عايزة تقولي حاجة قبل موضوع دينا ؟
شهد بحب: لما ترجع نتكلم .
بعد ما كان هيمشي غير رأيه .. هيا كانت عايزة تقوله حاجة وهو هيسمعها مش هيأجل فراح وقعد جنبها: انا مش مستعجل قولي كنتي عايزة ايه !
شهد بتردد: في صاحب شركة كمبيوتر صاحب بابا وبابا كلمه و...

امير باستغراب مش فاهم: و ايه ؟
شهد بتردد وحذر خايفة من رد فعله ايه: يعني تشتغل فيها ! واهي بعيدة عن والدك تماما والراجل ما يعرفش باباك ده صاحب بابا بس هو عايز حد يفهم في البرمجة كويس وبابا رشحك وطبعا بالسيڤي بتاعك انت محدش يرفضك كفاية اسم هارفارد .
امير ابتسم وحس بإنها متحمسة جدا وبتتمنى انه يوافق .. اللمعة اللي في عنيها هو مستعد لأي حاجة علشانها فابتسم وبصلها: وانتي عايزة ايه !
شهد بحماس ورجاء: ياريت يا امير .. يعني الراتب اه مش عالي قوي بس ده مبدئيا وبيزيد وهنعرف نعيش كويس بيه وانا بكره ارجع شغلي وراتبي على راتبك الامور تمشي وتبقى فلة .

امير ضحك على طريقتها وحماسها وبكل بساطة بصلها: وانا موافق .
شهد بصتله واتفاجئت واتلجمت لانها كانت متخيلاه هيرفض ومحضرة كلام كتير جدا للاقناع متخيلتش ابدا انه هيوافق بالسهولة دي ..
امير ضحك على شكلها: ايه مالك ! مصدومة ليه كده ؟
شهد اتنهدت وبصتله بذهول: مفيش بس ما تخيلتش انك هتوافق .
امير ابتسم ووقف: هروح مشواري وكلمي باباكي يحددلي ميعاد مع صاحبه وبلغيني بيه .. تمام يا قلبي !
شهد ابتسمت: تمام .. استودعتك الله .

ابتسم وخرج لدينا وصلها بيتها هيا ومامتها
مامتها سابتهم وخرجت تجهز اكل لدينا وهو قعد قصادها: نويتي على ايه ؟
دينا باستغراب: في ايه !
امير كشر: في حياتك ! في حقك ! في علاقتك بطارق وتخليه عنك وهروبه وسفره ! في حاجات كتيره قوي .
دينا بحزن وانكسار: مش عارفة ابوه قالها صريحة انه خاطب بنت معرفش مين وخطوبته مهمة .
امير بغيظ: يعني هتتنازلي بسهولة ؟ ده اللي عايزة تقوليه ؟ هتستسلمي ؟

دينا بتعب وغضب: مش هفرض نفسي عليه يا امير .
امير بغضب اكبر: انا بتكلم دلوقتي عن حقك عن مستقبلك اللي ضيعتيه .. عن فرصتك في جواز تاني .. عنك انتي يا دنيا .
دينا بصت للارض وبين ايديها خدادية صغيرة ضماها بتلعب فيها وبانكسار: انا خلاص ضيعت يا امير تقدر تقولي مين هيقف قصاده ! قصاد ابو طارق ! انا ولا ماما ؟
امير قرب منها وبغضب: ولا انتي ولا مامتك ! انا اللي هقف قصاده تسمحيلي اتدخل ؟

دينا اترددت بس بعد مناقشة طويلة مع امير وافقت وبالتالي امير خرج من عندها راح لدكتور امين صاحب والده ومدير المستشفى واتفق معاه يساعده وبعدها راح لممدوح والد طارق وقعد معاه
ممدوح بتعالي: خير يا امير .. طارق مسافر .
امير بهدوء قعد قصاده وحط رجل على رجل وبصله بهدوء وهو بيولع سيجارته: عارف انا جاي لحضرتك ترجعه علشان يصلح غلطه مع دينا .
ممدوح اتفاجىء للحظة انه عارف بس استجمع نفسه بسرعة وابتسم: ومين قال كده !
امير بينفخ دخان سيجارته بهدوء: انا بقول كده .

ممدوح انفجر في ضحك وامير استناه لحد ما هدي وبصله: سوري يا امير بس انت مين ! انت ولا حاجة !
امير ابتسم وبمنتهى الهدوء وهو مكانه: ال ولا حاجة ده هيقدر يرفع على ابنك قضية هتك عرض وهفضل وراها .
ممدوح اتعدل: روح العب بعيد يا شاطر .. معندكش دليل وبعدين اللي اغتصبها كان جوز امها غير كده معندكش دليل على ابني انه لمس شعرة منها .
امير الدور عليه يضحك وممدوح مستغرب تصرفه
ممدوح: بتضحك ليه !

امير بصله باستمتاع: علشان سيادتك ذكاءك خانك وناسي حاجة مهمة جدا
ممدوح بتريقة ظاهرية لكن جواه قلق بيحاول يداريه: نورني .
امير نزل رجله واتعدل بص لعنين ممدوح مباشرة: ان في بيبي في النص .
ممدوح باستغراب وعدم فهم: بيبي ايه ؟ ده سقط مكنش بيبي !

امير استرخى في قعدته: سقط ! بيبي ! اي ان كان ! المهم ان في اختراع صغير اسمه DNA هيتعمل وهيثبت ان البيبي او السقط ده يخص ابنك وساعتها شهادة دينا قصاد شهادته وكل ما عليها تقول انه هتك عرضها وان سيادتك هددتها وساعتها هتكسب بسهولة بس حتى لو مكسبتش الكل عرف ان ابنك هتك عرض واحدة وانت سفرته وهربته والعيار اللي ما يصيبش يدوش وابقى ارفع راسك وسط شركتك ولا شركاءك ولا في السوق عامة .. بعد اذنك ( وقف وماشي ) واه صح قدامك ٢٤ ساعة تكون رجعت طارق هنا والا هرجعه بأمر قضائي .. بعد اذنك .

امير مشي وممدوح كان هيتجنن وكلم محاميه اللي اتواصل مع مدير المستشفى اللي اكدله ان في حالات الاغتصاب بيحتفظوا فعلا بالجنين لانه يعتبر دليل في حالات كتيرة ...
ممدوح اضطر يرجع طارق وحجزله على اول طيارة مجبر ومغصوب .. ومن مين ؟ عيل زي امير !

عمرو روح بيته من شغله مهدود وتعبان وابوه دخل عليه: غير هدومك ويالا معايا .
عمرو باستغراب: على فين ؟
محمود: على بيت عمك .
عمرو: اشمعنى يعني ؟
محمود: النهارده هتكون قعدة الرجالة .
عمرو مش فاهم: قعدة رجالة ايه ! انت بتتكلم عن ايه !

محمود بغيظ من ابنه ولا مبالاته بكل حاجة حواليه وكأنه عايش لوحده مش معاهم في نفس البيت: ماهو طبعا انت مش من العيلة دي .. فاطمة جالها عريس ووافقنا عليه والنهارده الرجالة هيجوا ويحددوا معاد كتب الكتاب والفرح وكده فيالا اجهز .
عمرو اتخنق وتخيل فاطمة في اوقات كتيرة .. افتكر ضحكتها .. غلاسته عليها .. زعلها .. كسوفها لما بيدخل .. فاق من سرحانه على ابوه
محمود بيشدد عليه: اجهز بسرعة ويالا .
عمرو كشر: ممكن تعذرني !

محمود زعق: لا مفيهاش اعذار .. اقول لعمك ايه ! عنده ظروف ولا انتو مش قد المقام هو بس بيحضر حفلات في اماكن خمس نجوم لكن حفلات ومناسبات عيلته مش قد مقامه .
عمرو بزهق: يووووه يا بابا اذا سمحت .
محمود بتهديد: قدامك عشر دقايق .
وبالفعل راح مع ابوه وباقي عيلته وهما طالعين البيت صوت الزغاريط قبض قلبه فاخته قربت منه
وهمست: لسه في وقت ما تضيعهاش من ايدك .. ما تضيعهاش يا عمرو .
عمرو بصلها وماردش ودخلوا وهو بيتفرج على الكل وشاف العريس .. شاب محترم .. دكتور فاتح عيادة جديد .. شاب حلم اي بنت .. بس هو مخنوق . حاول يفتكر انه بيحب علا .. بس مقدرش يفتكر شكلها .. صورتها مشوشة قدامه .. صورة فاطمة هيا اللي واضحة زي شريط بيمر قدامه كله لقطات .. ضحكة .. تكشيرة .. ابتسامة .. نظرة .. كسوف ..لمحات كتيرة بتعدي قدامه .. وهو سرحان فاق على صوت عمه محمد: اخبار شغلك ايه باشمهندس ؟

عمرو بتوهان: هاه ! اه شغلي .. بخير يا عمي .. الحمد لله ..
حاول يشارك في حوارهم بس بيسرح منهم واتمنى لو يشوف فاطمة ولو حتى دقايق ..
قام انسحب وخرج البلكونة واخد نفس طويل بيبص حواليه شافها في الشباك اللي جنبه .. جمال حزين سرحان فضل مراقبها شوية ومقدرش يفضل ساكت كتير: بقى هتتجوزي !
اتفاجئت بصوته وبصتله قوي بحزن: ايه رأيك فيه !
عمرو باقتضاب: هو كويس .
فاطمة بزعل: طيب كويس .
عمرو بتردد: فاطمة !

فاطمة بصتله وعنيها بتترجاه ينطق بس فضل ساكت ومعرفش يرد وبص لقدامه
دخلت هيا وفضلت رايحة جاية .. واخيرا خرجت وراحت بهدوء للبلكونة اللي عمرو لسه فيها
فاطمة بانفعال: انت فعلا شايفو عريس كويس ؟
عمرو بصلهامن فوق لتحت كانت جميلة وجمالها هادي .. فستانها بسيط وسيمبل .. حس انه بيشوفها لاول مرة .. ليه الواحد ما بيشوفش الحاجة غير وهيا بتضيع منه ؟!
فاق على صوت فاطمة منفعلة: رد عليا ...

عمرو كشر: عايزاني اقولك ايه ! انتي مستعجلة روحي اتجوزي ما تنتظريش مني حاجة .. اتجوزي العريس الجاهز .
فاطمة بذهول: انا ما بتجوزش عريس جاهز وانت عارف كده كويس .
عمرو بصلها بانفعال ونرفزة: امال مستعجلة ليه !
فاطمة بغضب: علشان مفيش امل .
عمرو استنكر مبدأها وبصلها باستغراب: مين قال ان مفيش امل .. ومن امتى اللي بيحب بيفقد الامل في حبيبه ؟ هاه ؟
فاطمة فكرت للحظة وبصتله بجدية: اطلع امشي الناس اللي بره يا عمرو ؟
عمرو سكت شوية وملقاش رد
فاطمة بترجي: عمرو ؟

عمرو كشر مش هيقدر ياخد قرار زي ده بالسرعة دي وفي التوقيت ده بالذات .. هيا حرة هو ما ينفعش يغصبها او يقولها تعمل ايه فبصلها: انتي حرة دي حياتك وانتي حرة بعد اذنك .
ساب البيت كله ومشي وهيا وقفت محتارة مش قادرة تاخد قرار بعد لخبطته ليها .. جملته بترن في دماغها ( من امتى اللي بيحب بيفقد الامل في حبيبه ) ياترى هو كمان بيحبها ؟ في امل ؟ هيا اتهورت وبتستعجل ! مش قادرة تفكر وتاخد قرار ابدا ...
فاقت على صوت ابوها: فاطمة ! هنحدد كتب الكتاب اول الشهر .. اول خميس في الشهر الجديد ايه رأيك ؟
فاطمه: ...

امير روح لمراته بيحكيلها عن الانترفيو اللي راحها ومقابلته لصاحب باباها اللي انبهر بثقافته العالية
شهد بابتسامة عريضة وفخر: يعني اذهلته !
امير بهزار: عندك شك فيا !
شهد بحب: لا طبعا .. هتستلم امتى رسمي ؟
امير: بكره الصبح .. بس في مشكلة !
شهد كشرت: ايه ؟
امير بقلق: مواعيد الشغل .. من ٨ الصبح لحد ٤ العصر
شهد باستغراب: فين المشكلة ؟

امير رفع حاجبه بتعجب: انتي ! مقدرش اسيبك الفترة دي كلها لوحدك .. محتاجة تفطري ومحتاجة تتغدي ومحتاجة رعاية .. الفتره طويلة قوي يا شهد .
شهد ابتسمت بحب: ممكن ما تقلقش عليا .. اولا انا اتحسنت كتير واقدر ااكل نفسي فبلاش حجج .
امير باهتمام حقيقي: حبيبتي مش حجج .
شهد هترد بس الباب خبط وامير راح يشوف مين وكان شاكر ... دخل وقعد وحس انهم باصينله الاتنين بفضول تام
شاكر بصلهم مستغرب: هو انا جيت في وقت غلط ولا حاجة ؟

امير وشهد ابتسموا: لا طبعا .
شاكر برضه مستغربهم: طب كان المفروض مثلا اتصل قبل ما اجي ؟
امير راح وقعد جنبه: شاكر انت تزور اختك في اي وقت ..
قعد وحس امير ان في حاجة هو عايز يقولها: شاكر مالك انت كويس ! في حاجة !
شاكر كشر وبصلهم: لا مفيش .. مش هتشربونا حاجة ولا ايه ؟
شهد وقفت: هقوم اعملكم عصير .

شاكر مسك ايد اخته قعدها وابتسم: لا خليكي يا شوشو مرتاحة انا هعمل وامير يجي يوريني اماكن الحاجة .
شهد فهمت ان شاكر عايز امير وسابتهم براحتهم وامير راح معاه وبدؤا يعملوا العصير
امير زهق من السكوت: انت اكيد مش جاي تعملنا عصير ولا ايه ! مالك !
شاكر بصله: علا رجعت .

امير ضحك جامد وشاكر اتنرفز بس امير رفع ايديه باعتذار: سوري سوري مش قصدي .. بس كل اللخبطة دي علشان علا رجعت !
شاكر كشر من تريقة امير: انا غلطان اني بقولك .
امير ابتسم ومسك ايد شاكر: يا عم بقى .. أهدى بس وقولي .. عايز تعمل ايه ؟ او عايزني اساعدك ازاي ؟
شاكر اخد نفس طويل وبصله كتير: عايز اتواصل معاها ! عايز اكلمها ! عايز اخد خطوة بجد .
امير انتبه: ابوك هيوافق ! مش المفروض تشوف ابوك الاول .

شاكر بحماس: ابويا هيوافق انت ما شفتش علا واتغيرت ازاي وشكلها ايه !
امير بتحذير: برضه ماضيها ! المفروض قبل ما تكلمها تكون مالي ايدك من ابوك الاول .
شاكر كشر بقلق: لا العكس املى ايدي من علا الاول وبعدها ابويا وبعدين اللي خلاه وافق عليك ...
قطع الكلمة بس كانت عملت مفعولها لان امير سكت بعدها
شاكر بندم حقيقي: امير مش قصدي اضايقك اعذرني بالله عليك .
امير ابتسم باصطناع: عارف المهم انت عايز ايه مني بالظبط ؟

شاكر بتوتر: تليفونها لانها تقريبا غيرته او تليفون باباها مش اكتر .
امير هز دماغه: حاضر هتصرف وأعرفه و هبعتهملك واتس .
امير فضل متضايق بس بيحاول ما يظهرش ده واخيرا شاكر مشي وامير ساعتها اتصل بأبو علا وعرف منه رقمها وبعته لشاكر واول ما وصله رقمها كلمها على طول
شاكر: علا ازيك .. سلام عليكم .
علا بتوتر: وعليكم السلام .. ازيك ؟
شاكر هو كمان متوتر: الحمد لله بخير .

علا باستغراب: عرفت رقمي منين ؟
شاكر: امير جابه .
علا استغربت اكتر: طلبته من امير ؟
شاكر عايز يتكلم في المهم مش عن الرقم وامير: اهممم المهم يا علا .. انا هو سؤال واحد وعايز إجابته .
علا بهدوء: اتفضل .
شاكر: تتجوزيني ؟

الدنيا لفت بعلا مش مصدقة اللي بتسمعه ومش عارفة تقوله ايه والفرحة مش سيعاها ...
شاكر لما طال سكوتها: علا قولتي ايه ؟
علا بفرحة بتحاول تداريها شوية: معاك تليفون بابا ولا امير عطاك رقمي بس !
قالت الجملة دي وقفلت السكة وشاكر فضل شوية يحللها في دماغه علشان يفهم واخيرا ابتسم بعد ما فهم ... دلوقتي المفروض يقول لباباه ...

طارق وصل بيته وهناك ابوه في استقباله
طارق بغيظ: ليه رجعتني دلوقتي ! الموضوع خلاص انتهى !
ممدوح في حالة غضب من ابنه مالهاش اخر: لا ما انتهاش .. لان صاحبك حاشر مناخيره .
طارق كشر باستغراب: صاحبي مين ؟ وحاشر مناخيره في ايه ؟
ممدوح زعق: صاحبك امير .. عامل نفسه وصي على دينا وهددني .
طارق باستغراب وذهول: وهو يقدر يهددك ؟ طيب ازاي ؟ وبايه ؟

ممدوح حكى لابنه بالمختصر المفيد وطارق كرهه تضاعف لامير وبص لابوه بغضب: ودلوقتي المفروض نعمل ايه ؟
ممدوح بتفكير: كلمت المحامي وقضيتهم قوية وخصوصا مع قوانين الاغتصاب والتحرش الجديدة .. وامير وشركة والده مش خصم سهل
طارق هز دماغه مش عايز يسمع كل ده هو عايز يسمع ابوه هيتصرف ازاي: ايوه يعني هنعمل ايه برضه !
ممدوح بغيظ: يعني سيادتك مضطر تتجوز دينا .

فوفا كانت نازلة وسمعت: يتجوز مين ؟ دينا ؟ اللي كانت حامل ؟ ومغتصبة ؟ انا ابني يتجوز دي ؟ لا والف لأ ؟
ممدوح بتريقة: يبقى تنسي ابنك بقى لانه هيلبس قضية هتك العرض يا حلوة لانهم بسهولة هيثبتوا ان البيبي كان ابنه .
فوفا زعقت في جوزها: انت رجعته ليه هاه ؟ كنت خليه بره وأعلى ما في خيلهم يركبوه ؟

ممدوح بغضب شديد: هو يفضل بره وانا هنا اتفضح صح ! وشغلي ؟ وشركتي ؟ وسمعتي في السوق ؟ انتي ما بتفكريش غير في نوغتك ده ! ماهو انتي لو كنتي ربتيه راجل مكنش عمل فينا كده .. ده محصلش ربع امير اللي امه ماتت وهو عيل وابوه سابه ورماه في مدرسة داخلية .. انت مش عارف تكون ربعه .. تعرف انت تقف زيه كده ! تعرف تتجوز زيه واحدة زي مراته ! تقدر تاخد شقة بره وتفتح بيت ! تعرف تكون راجل وظهر يعتمد عليك ! انا شايفو راجل وراجل قوي كمان وصراحة كنت فاكرو زيك عيل سيس بس احترمته .. بعد ما جالي هنا ووقف قصادي احترمته وبكره يكون واقف اسد مكان ابوه ويرفع شركة ابوه مش زيك ما وراكش غير المصايب والفضايح..

طارق ده اللي كان ناقصه طول عمره بيتقارن بغيره وبأمير بالذات وبنجاحه كل سنة ودلوقتي كمان ابوه بيقارنه بيه ما بالك لو عرف انه صاحب اكبر جيم في البلد هيعمل ايه ! اووف يا امير ما تتخيلش بكرهك قد ايه ! بص لابوه بغيظ: بقى ده رأيك في امير !
فوفا اتدخلت تلطف بينهم: حبيبي ما تشغلش بالك انت .. ابوك بس متضايق شوية من اللي بيحصل .
طارق سابهم وخرج وطلع يسهر وقاعد على البار بيشرب كاس وري كاس وشوية وقعد حد جنبه بص لقاها جيجي وقعدوا يدردشوا مع بعض

شاكر روح بيتهم وهو مش عارف يفاتح ابوه ازاي
الصبح طلع وبيفطروا مع بعض
شاكر بتوتر: بابا ! كنت عايز اقول لحضرتك حاجة مهمة .
محسن انتبه لابنه: قول يا شاكر يا ابني .
شاكر مش عارف يقول ايه فقرر انه يقولها على طول بدون اي مقدمات: انا عايز اتجوز .
محسن ابتسم بحب لابنه: طيب عندك عروسة ولا احنا نختارلك ؟
شاكر بهدوء اخد نفس طويل وبص لابوه: عندي ... علا .
وهنا نزل اسم علا زي الصاعقة على محسن اللي شرق وفضل يكح كتير وشاكر حس ان ابوه يا هيموت يا هيموته هو بعد ما يفوق...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة