قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل السادس عشر

رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد

رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل السادس عشر


علا شافت شاكر مع باباها
علا قلبها خبط كتير جدا كانت منتظراه وبتستعد للحظة اللي تشوفو فيها بس اخر مكان تخيلت انها تشوفو فيه مع باباها: شاكر .. انت بتعمل ايه هنا ؟
شاكر مستغرب ومش فاهم هي ليه هنا مش جوا: انا داخل الحفلة .
علا باستغراب: ايوه ماشي بس بتعمل ايه مع بابا ؟
شاكر للحظة وقف ساكت: بابا ! ده باباكي ؟

افتكر لما قاله انها جايباه على امل تشوف حبيبها .. معقولة فعلا تكون بتحبه بجد ! واقف متلخبط مش عارف يتكلم
عبدالرحمن حس انه عك الدنيا على الاخر لما تسرع واتكلم قدام حد ما يعرفوش واهو طلع هو المقصود تحديدا بالكلام
عبدالرحمن بص لبنته: هو ده شاكر اللي ؟
علا بصت لابوها بسرعة تمنعه يوضح: اه هو .
شاكر بصلهم الاتنين والكل متوتر ومحدش عارف يتكلم
شاكر حس باحراج كبير خصوصي لوالدها بعد الكلام اللي قاله: طيب بما ان حضرتك كويس وبنتك اهي استأذنكم انا اكيد شهد بتدور عليا .
مشي خطوة وعلا وقفته: شاكر ...

وقف وبصلها وهيا معرفتش تقول ايه ! سكتت
ابوها وقف وقفل عربيته: هسبقك انا وانتي حصليني .. فرصة سعيدة يا دكتور .
شاكر ابتسم لابوها: مجرد شاكر وبس .
ابتسموا لبعض وابوها انسحب وسابهم
شاكر بص بكل حتة وحاول يدور على كلام او طريقة يبدأ بيها الكلام لكن مفيش .. مفيش الا شوقه ليها وحشته جدا وبصلها بعتاب .. عتاب بكلمة واحدة بس: اختفيتي .
علا لخبطة جواها ليها اول مالهش اخر مش عارفة ايه الصح ولا ايه الغلط مجرد انها شايفاه ودا بالدنيا وما فيها فهمست وهيا باصة للأرض: كنت عايزني اعمل ايه ؟
شاكر بوجع ولوم وعتاب وهمس: اللي عملتيه اصلا كان ليه ! ليه كنتي عايزة تبعديني ! ليه بالشكل ده يا علا !
علا بصتله بوجع كبير قوي جواها: علشان معاييرك عالية قوي يا شاكر .. مجرد انها عالية .
شاكر موجوع منها: كنت هفضل ماسك ايدك مكنتش هسيبك ابدا .

علا حست بالندم انها اتسرعت بس رجعت لواقعها .. الواقع اللي هما فيه محسن ابوهم اللي طلق بنته من امير وهو راجل فما بالك هيا ! مفيش امل اصلا فبصت لشاكر: مش هتقدر .
شاكر بغضب مكبوت بيحاول يسيطر عليه: وعرفتي منين اني مش هقدر !
علا بصتله بعنين مليانة دموع: اختك مقدرتش .
شاكر هز دماغه برفض: بغض النظر ان اختي غيري بس برضه امير معطاهاش فرصة ..
علا سكتت كتير وبصتله: هو انا ينفع اقولك وحشتني .

شاكر بصلها كتير وابتسم واول مرة يلاحظ فستانها الطويل وبكم ورقبته عاليه .. وهيا لاحظت نظراته لفستانها
ولاحظت ابتسامته ومحبتش تزرع امل جواه وتوجعه من تاني: ده مجرد فستان .
شاكر بأمل انتعش غصب عنه وابتسامة اترسمت دون ارادته وبصلها بحب: لا مش مجرد فستان.. ده فستان ساترك كلك مفاضلش غير شعرك وبس .
علا رفضت كلامه ومش عايزة تقتنع بيه: انا مش هلبس حجاب يا شاكر .
شاكر بتشجيع: ليه لأ ! جمالك هيقل مثلا ! ايه مشكلتك في الحجاب ..
علا كشرت: معرفش بس مش هقدر استحمل فروضه .

شاكر قرب منها خطوة: تعرفي منين اذا كنتي هتستحملي او لأ من غير ما تجربي .. علا انتي قوية .
علا ضحكت بوجع: مين ضحك عليك وقلك كدا .. انا عمري ما كنت قوية ما تقوليش زي بابا .
شاكر باصرار: لا انتي قوية بس محتاجة تثقي في قوتك دي .. عارفة ! تعالي معايا لحظة .
ومشي لحد باب عربيته ونداها لانها كانت واقفة مستغربة ومش بتعمل اي ردة فعل ومشيت كام خطوة قربت من عربيته وفتح الشنطة وطلع كيس وفضل يقلب فيه وبيبصلها
علا باستغراب: ايه ده ! بتدور على ايه ؟
شاكر بيقلب في الكيس كله: لحظه بس يا علا لحظة .

اخيرا طلع كيس صغير وجواه زي طرحة ذهبي ناعمة وهيا اعترضت ورفضت بهزة دماغها وعنيها
شاكر نظرات عينيه انها توافق كانت اقوى منها رغم انها كانت نظرة ضعف وترجي الا انها بكمية الحب اللي فيها كانت مسيطرة .. وفعلا علا مشيت وراه مسلوبة الارداة حاسة ان في طريق اخره نور ولازم تمشيه وتسمع كلام شاكر وقد كان .. ودخلوا النادي ووقف قدام اقرب مراية قابلته ووقف وراها وحط الطرحة عليها ونظرات عنيه اتعلقت بعنيها في المراية وابتسم: قوليلي انك مش جميلة بيها ؟ قوليلي ان جمالك ما اتضاعفش مليون مرة .. علا الحجاب مش بيقلل جمال البنت بالعكس ده بيزوده وخصوصا في عنين اللي يستاهله .. حبيبتي عمر ما كان الجمال بالقصير او العريان او الميكب الحاجات دي كلها مجرد خداع .. الجمال اللي جواكي أحلى بكتير اديله بس فرصة يتنفس ..

علا بصاله ومش عارفة تقوله ايه ومش لاقية اصلا كلام تقوله فسكتت
شاكر بحب بيشجعها تكمل: جربي النهارده وخليكي لابساها وشوفي انطباع اللي حواليكي ايه ! انا عن نفسي شايفك ملكة جمال الكون كله بيها ..
علا بصتله: انت ..
شاكر بحب: انا ايه ؟
علا ابتسمت: انت قولت حبيبتي ؟

شاكر ابتسم وبص للسقف وتمتم: شوف انا بقولها ايه وهيا بتتكلم في ايه ! ( بصلها وهزر ) يا بنتي انا بتكلم في موضوع مصيري .. بعدين انتي عندك شك اني بحبك !
علا ابتسمت بس ابتسامتها اختفت بسرعة ظهورها وبصتله بقلق: وباباك ! هيقبل الحب ده !
شاكر اخد نفس طويل وبصلها: علا لو انا واقف على ارض صلبة معاكي اقدر اواجهه واقدر ادافع عن حبي وحبيبتي بس انتي وقفيني على ارض صلبة .
علا مش قادرة تفكر دلوقتي ومش عارفة تعمل ايه ! محتاجة ترتب افكارها شوية الأول .. بصتله وفجأة وكأنها افتكرت: انت ليه معاك طرحة في العربية !
شاكر ضحك جامد جدا: ايه ؟ ده اللي شاغلك ! يعني هيكون ليه مثلا !

علا استغربت وحاولت تخمن: هتهادي بيها حد مثلا !
شاكر بيضحك: لا يا ستي دول لشهد طلبت مني طرحة دهبي ولقيت درجات كتير فجبتلها كذا لون تنقي منهم والباقي هرجعه .
علا مسكت الطرحة اللي على شعرها: طيب دي مش هترجعها ؟
شاكر بحب وهزار: يا ستي انوي انتي بس وانا هجيبلك محل طرح مش بس طرحة واحدة .. انوي انتي .
علا ابتسمت واتنهدت: طيب انا هجرب الليلة، بس ما اوعدكش باي شيء .
شاكر بابتسامة أمل: وانا يا ستي راضي بتجربتك الليلة ..

دخلوا الاتنين بس كل واحد من مكان مش مع بعض .. شاكر راح لاخته اللي استغربت غيابه
وشوية ولمحت علا بحجاب وعرفت ان ده شاكر وتأثيره وابتسمت وبصت لاخوها ..
شاكر باستغراب: بتبصيلي ليه !
شهد ضحكت بخفة وهزرت معاه: مجرد اني بشبه على الحجاب ده .
شاكر بص لبعيد مبتسم: ما تشبهيش .
سكتوا كتير لحد ماشاكر اتكلم: تفتكري هتثبت عليه ولا !

شهد اتنهدت: ربنا يهديها بس اهي خطوة .. ولو حابب اني اقرب منها واساعدها معنديش مانع .
شاكر بصلها بلهفة ومسك ايدها بيترجاها: ياريت .. ياريت فعلا تقربي منها .
شهد بتحذير: بس بابا مش هيقبلها بسهولة .
شاكر كشر وبص لبعيد من تاني بص ناحية ابوه اللي مع عدلي صاحبه: عارف بس لو حس انها اتغيرت هيقبل ..(سكتوا شوية ) شهد ينفع تسامحيني!
شهد باستغراب: اسامحك على ايه !

شاكر ندمان على كل مرة غلس فيها على امير وبيسأل نفسه ياترى لو كان مختلف كان ممكن الوضع ده يتغير ؟ بصلها: غلاستي مع امير في الاول وغلاستي عليكي وتدخلي في حياتك كل شوية بس اعذريني .. الاول كنت خايف عليكي منه وبعدها كنت بدأت احب علا وحسيت اني بغالط نفسي وبناقضها واللي المفروض اعمله بفرضه عليكي انتي .. كنت رافض حبك لامير والحقيقة اني كنت رافض حبي انا لعلا ولاني مش عارف اعمل ايه فكنت بطلع غيظي ده عليكي انتي وهو فممكن تسامحيني !

شهد مسكت ايده: حبيبي مفيش حاجة اسامحك عليها.. انت اخويا وانا مقدرة خوفك وحبك وحتى وجعك .. انا حاسة بيه ..
علا راحت لابوها اللي اول ما شافها ابتسم جدا: ايه الجمال ده كله ! انتي احلويتي بزيادة ولا انا بيتهيألي !
علا بصتله ومكشرة بهزار: انت بس بتقول كده .
عبدالرحمن مد ايده حطها على راسها بحب: حبيبتي انتي جميلة جدا والطرحة زودت جمالك .
علا باستغراب: طب ليه ما حاولتش تخليني البسها قبل كده ! ليه مخلتش ماما تلبس حجاب .
عبدالرحمن اخد نفس طويل وكشر وكأنه بيفتكر ذكريات كتيرة موجعة: ما انا قولتلك ان في اخطاء كتيرة في حياتي واكبرهم اني سيبتك لمامتك .. ده سبب من اسباب انفصالنا .. المهم شاكر انسان كويس ما تضيعهوش منك .

علا بحزن: باباه عمره ما هيوافق عليا دول متدينين جدا ده طلق شهد من امير .
عبدالرحمن: البنت غير الولد .. الخوف على البنت بيكون اكبر وبعدين لو حس انك اتغيرتي عمره ما هيعارض .. لو حس انك بتحاولي هيوافق .. بس الاهم من دا كله يا علا انك تكوني مقتنعة انك هتتغيري لنفسك ولان ده الصح اللي المفروض تعمليه .. انتي بتعملي الصح لنفسك مش لحد تاني ..
امير واصحابه واقفين وجت عليهم دينا اللي طارق اول ما شافها كشر سلمت عليهم وبصتله: اخبارك ؟

طارق مكشر: انا كويس .
امير بصلهم الاتنين: مالكم !
طارق بسرعة: مفيش ..
عمرو فجأة اتكلم: هيا علا لابسة حجاب ولا بيتهيألي ؟
كلهم بصوا ناحيتها وامير ابتسم وهيا وصلت عندهم
امير بإبتسامة عريضة: ايه الجمال ده كله !

علا مكسوفة ومتلخبطة فهزرت: اضحك عليا انت كمان .
امير ابتسم: يعني انا مش اول حد اقولك ده ! يبقى اكيد مش كلنا بنضحك عليكي .
عمرو اتدخل بينهم: علا انتي جميلة في اي حاجة بس اشمعنى ومن امتى ؟
علا بصت لشاكر وعمرو تابع عنيها: مش عارفة يا عمرو .. مش عارفة ليه وازاي ! مش فاهمة حاجة !
امير بصلها وشجعها: المهم انها خطوة كويسة يا علا .
دينا ابتسمت: فعلا .. خطوة حلوة قوي يا علا .. ياريت انا كمان اقدر اعمل زيك .

علا بصتلها: وليه لأ ! تعالي نمسك ايدين بعض ممكن نساعد بعض .. انا لسى متلخبطة اصلا فممكن نساعد بعض ونقوي بعض .
دينا بوجع وهيا بتفكر في غلطتها الشنيعة مع طارق ومصيبتها اللي هيا واقعة فيها: ربنا مش هيقبلني ابدا .
امير بص لدينا: شهد ديما تقول ان مهما الذنوب كانت كبيرة الا انك لما بتتوجهي لربنا صح بيقبل التوبة وبيمحي الذنوب دي .. ديما بتتكلم عن مدى غفران ربنا .. فلو ده سببك يا دينا يبقى ما تهتميش بيه واعملي الصح وبعدين مين عارف مش يمكن ربنا يقبل !
طارق بزعق منهم كلهم: حصة الدين دي انا ماليش فيها انا رايح اشوف ابوك والوفد اللي معاه .. سلام .
انسحب طارق وعمرو واقف متغاظ .. خلص من امير طلعله شاكر .. وبعدين بقى معاهم ! هيعمل ايه علشان يلفت حتى انتباهها !

عمرو زعق منهم: انا كمان رايح لابوك سلام .
امير واقف وجنبه دينا وعلا وهو عينه على شهد اللي بصتله باستفسار ومعرفش يقولها ايه ! بس رفع ايديه باستسلام ..
اخيرا كانت شهد لوحدها عند البوفيه وهو راح وراها وقرب اخد حاجة وقرب منها قوي لدرجة انها اتخضت مع انها كانت شامة ريحة برفانه وعارفة انه هو بس قربه كان كتير لدرجة خبطت بالتربيزة قدامها بعدها لفتله و ابتسمت لما شافته هو
امير بصلها عايز يشبع منها كلها وهمس: عاملة ايه !
شهد قابلت نظراته بنظرات مليانة شوق ولهفة عليه وجاوبته بحب: انا كويسة وانت طمني عليك .

امير: انا كويس ..
قرب منها قوي وحط ايده على ايدها اللي ساندة بيها على الترابيزة وراهم وهيا بصت لايده فضغط على ايدها ومسكوا ايدين بعض .. لحظات صامتة لكن عنيهم وايديهم بتتكلم .. اتقابلت عنيهم في نظرة طويلة كل واحد فيهم اتمنى الف حاجة
شهد بلهفة نفسها تطمن عليه: عايش فين ولوحدك ليه !
امير بصلها قوي: عايش في شقتي .. واكتفيت من ابويا وتدخله وعلشان كده عايش لوحدي .
شهد باهتمام: بتصرف منين وازاي ؟

امير اتضايق وسحب ايده من ايدها وبص لبعيد: ما تشغليش بالك انتي .. المهم .
شهد تقبلت تغيره للموضوع بس افتقدت ايده لكن كملت كلامها: ايه المهم !
امير نفسه يعرف منها اجابات كتيرة هو محتاجها فسألها بتردد: شهد هو احنا ... يعني ينفع ...
شهد عيزاه ينطق او يتكلم: ينفع ايه !
امير بصلها قوي لعنيها: ينفع نرج ...

قاطعه ابوها من وراهم: امير والدك كان بيسأل عليك .
امير اتضايق منه وبصله كتير وساكت وشهد باصة للارض
محسن اصر: على فكرة انا بتكلم بجد ابوك عايزك وبيدور عليك .
امير ايديه في وسطه وبص لشهد ومشي خطوة ورجع تاني ومحسن وقف في وشه: عايز ايه يا امير .
امير تجاهله وبص لشهد: شهد ...
شهد بأمل: نعم !

امير من ورى ابوها: دينا .. محتاجة حد جنبها .. هيا بتمر بمشكلة او ازمة ومش بتقول لحد عليها بس محتاجة لحد يقولها الصح والغلط .. بتقول ان ربنا عمره ما هيقبل توبتها لان ذنوبها كتير فلو تقدري تساعديها !
شهد ابتسمت: هيا معايا في الشركة حاضر هقرب منها .
محسن بصله باستغراب مش قادر يفهمو نهائي فبذهول: وسيادتك مش عايز حد يساعدك ! مش شايف انك اولى تطلب المساعدة لنفسك بدال ما تطلبها لصاحبتك .
( كز قوي باسنانه على كلمة صاحبتك )
امير بصله بغيظ: لا متشكر انا عاجبني نفسي كده ومش محتاج لمساعدة بعد اذنك .
محسن بص لبنته بغيظ: كان عايز ايه ؟

شهد بحزن: بيسلم ! بيطمن على ابنه اللي جوايا ! في مليون سبب يجمعني انا وامير مع بعض .
محسن بضيق وزعل: يا بنتي انا مش قصدي اضايقك او اتعسك او ابعدك عن جوزك ! انتي متخيلة ان ده سهل عليا ؟ متخيلة اني مبسوط بكسر قلبك او قلب شاكر ؟ بس ده الصح حتى لو من وجهة نظركم غلط .. دي وظيفة الاب ومش ديما بتكون حلوة او ممتعة وبكرة هتجربي بنفسك وهتلاقي نفسك بتضطري تاخدي قرارات ما تعجبش ابنك بس ضروري تاخديها .
شهد بدموع في عنيها: وليه ما اسيبوش يجرب ويغلط ويتعلم من غلطه ؟

محسن بصلها: وهو انا مكنتش بسيبك تغلطي وتتعلمي ! امتى كنت بجبرك على رأيي ! ما انا سيبتك اهو تغلطي ( بص ناحية امير ) بس للاسف ما اتعلمتيش انتي مصرة تكملي .
شهد بصت لابوها: مش يمكن اكون صح ! ليه افترضت انه غلط ؟
محسن بحزن وزعل: يا بنتي فوقي واحد جايبلك واحدة البيت بيرقص معاها و... استغفر الله العظيم ... يا بنتي مستنيه ايه !
شهد باصرار: امير بيحبني وده انا واثقة منه .
محسن مسك دراعات شهد: والحب اللي ما يرفعش صاحبه لفوق زي قلته .. ربنا يهديكي ويسعدك يالا تعالي نروح لامك قاعدة لوحدها .
يدوب ماشيين ومحسن فجأة واحدة معدية كانت هتخبط فيه وقفت البنت
علا: انا اسف...

مكملتش الكلمة لانها اتفاجئت بمحسن اللي بصلها بصدمة مش مصدق
علا خافت منه وكررت: اسفة لحضرتك .
محسن بتوهان: حصل خير .
سابتهم بسرعة واختفت من قدامهم
مشي هو وشهد بس مليون فكرة وفكرة في دماغه وخصوصا لما شاكر قعد معاهم وعينه كل شوية مراقبة علا اللي واقفة مع باباها. .
وسأل نفسه سؤال: يا ترى هو غلط والعيال دي محتاجة فعلا حد يمد ايده ولا هو صح والمفروض يبعد عياله ! سؤال معرفلوش أجابة . سؤال لخبط كيانه كله !

لصت الحفلة وكل واحد روح على بيته بأفكاره الخاصة ..
امير مش عارف ازاي يقرب من شهد وازاي يتقبل ابوها وابوه ؟
طارق مش عارف ازاي يخلص من دينا من غير شوشرة ..
عمرو مش عارف يعمل ايه علشان علا تشوفه ! اهو اتغير وقرب من عالمهم بس برضه هيا مش شيفاه ..
دينا مش عارفة هتعمل ايه في مصيبتها ومين هيساعدها ؟ بطنها بدأت تكبر واللبس الواسع والكورسيه كمان شوية مش هتجيب نتيجة انها تخفي الحمل والكل هيعرف وتتفضح لازم تتصرف قبل الفضيحة ..

علا مش عارفة كل حاجة فيها متلخبطة .. حتى مشاعرها متلخبطة .. الشيء الوحيد الاساسي والثابت هو انها بتحب شاكر وده المهم حاليا ..
روحت هيا وابوها واول ما دخلوا البيت ومامتها شافتها شهقت بصدمة: انتي عاملة ايه في نفسك ! ايه القرف ده ! انتي هتدفني جمالك تحت ده .
عبدالرحمن وقف قدام بنته وزعق: سيبي البنت في حالها يا جيهان .
جيجي بنرفزة زعقت هيا كمان: دي افكارك انت ؟ ولا تلاقيها افكار البأف التاني اللي بتحبه ؟

عبدالرحمن زعق: اللي انتي مسمياه بأف ارجل من مليون واحد من الاشكال اللي تعرفيها .. انا مش عارف انا ازاي سيبت بنتي معاكي تربيها ؟ كنت فاكر انك هتقومي بدورك كأم بس كنت غلطان .. لكن ملحوقة .. والحمد لله البنت فيها بذرة طيبة .. وانا هكبر البذرة دي لحد ما تبقى شجرة وثابتة .. ولحد ما تكون في امان منك .. علا اطلعي اوضتك ونامي واوعي تسمعي كلمة منها .. اثبتي يا حبيبتي .
علا طلعت وسابتهم الاتنين راقبوها لحد ما اختفت
جيجي بصتله وباصرار: انا مش هسمحلك تاخد بنتي مني .
عبدالرحمن باصرار اكبر: بنتك كبرت خلاص وللاسف مش محتاجاكي لانك عمرك ما كنتي ام .. بعد اذنك .

عمرو روح مخنوق ومتضايق ومش فاهم ايه اللي بيحصل حواليه .. دخل اوضته واخوه الصغير نايم غير هدومه ورقد على سريره يبص للسقف وخبطة خفيفة على الباب واخته دخلت: ينفع ادخل ولا نمت ؟
عمرو: ادخلي وانجزي .
عالية دخلت وقعدت جنبه: مالك مخنوق من ايه كده ! ما اتبسطتش في الحفلة !
عمرو بزهق: عادي يعني .. المهم عايزة ايه !
عاليه حاولت تفهم من اخوها: فاطمة كانت هنا النهارده .
عمرو باستغراب: ماهي على طول بتجيلك ايه الجديد ؟

مش عارفة ازاي تتكلم مع اخوها بس لازم تفهم منه وتعرف احساسه ايه ! فاتكلمت: كانت مخنوقة هيا كمان .
عمرو استغرب: اشمعنى يعني مالها ؟
عاليه اتنهدت: جايلها عريس والكل موافق وهيا هتضطر توافق .
عمرو مش مهتم ومستغرب: وتضطر ليه ! دي راحتها .
عاليه بصتله: لان اللي هيا بتحبه مفيش امل ولا رجا منه .. واد غبي كده .
عمرو اتنرفز: ولما هو غبي بتحبه ليه ! وبعدين مين الواد ده ! وبعدين حب ايه وكلام فاضي ايه بلا حب بلا زفت .. الحب ده لعبة بيضحك بيها الشباب على البنات علشان يتسلوا بيهم .

عاليه باستغراب: يا سلام .. يعني هو الحب حلو للشباب وكخه للبنات ؟
عمرو بزهق وخنقة ومش مستحمل اصلا اخته حاليا تكمل عليه: بقولك ايه الحكاية مش طالبة المهم مين ده اللي بتحبه واوعي يكون عيل سيس .
عاليه ضحكت جواها جدا فبصت لاخوها واتريقت: لا من جهة سيس فهو سيس .. هو خريج كلية عالية بس ماشي مع شلة زبالة لدرجة ان هو نفسه بقي زبالة زيهم .. بطل يصلي وبطل يروح الجامع ومش عايز يشتغل الا بشروط معينة وباصص لفوق قوي .

( عمرو بدأ يفهم انها بتتكلم عنه هو )
هاه ايه رأيك يبقى عيل سيس ولا ايه ؟ ولا راجل يعتمد عليه ؟ انت هتوافق عليه ليا انا مثلا ؟
عمرو بغضب: قومي يا عاليه نامي .
عاليه باصرار: لا مش هقوم .. على الاقل لما اسمع منك .
عمرو زعق براحة: عايزة تسمعي ايه !
عاليه باصرار: اقولها توافق وتلحق شبابها اللي بيضيع في انتظار واحد مش حاسس بيها ولا شايفها ولا اقولها اصبري ده بدأ يفوق لنفسه ؟!

عمرو معرفش يرد على اخته بإيه، مش قادر يقولها توافق بس برضه مش قادر يقولها ترفض ! فبص لبعيد: معنديش رد ليكي هيا حرة وقومي من عندي عايز انام .
سالته وخرجت وهو فضل يقلب في دماغه كلامها .. هو فعلا بطل يصلي .. بطل يروح الجامع زي زمان .. مش عايز يشتغل فعلا الا بمواصفات معينة .. هو من الاخر من الشباب اللي كان زمان بيكرههم .. النوعية اللي عايشة الدور ولا هيا طايلة سما ولا طايلة ارض ولا عارف يوصل فوق ولا راضي باللي فيه ... ياترى هو فعلا عيل سيس زي ما اخته بتقول ! ليه اتحول كده ومن امتى اتحول كده ! امتى كان شاب معندوش اي كرامة نهائي وبيقبل خروجات وسهرات بفلوس اصحابه ! امتى بقى بيشرب كده ! امتى بقى مش هامو انه يحب واحدة ما بتحبوش اصلا وعارف انها بتحب غيره لا وكمان مستنيها تسيب اللي بتحبه علشان تلمحه هو ! امتى اتحول للشخصية البغيضة دي ! لازم يفوق بقى من الوحل اللي هو موحول فيه ده ! لازم يفوق كفاية بقى العمر بيمر !

الايام بتعدي وكل واحد مشغول بدنيته .. شهد قربت كتير من دينا وبدئت تساعدها ازاي تقرب من ربنا .. شهد ملاحظة تغير دينا وقلقها المستمر بس محبتش تتضغط عليها واستنت لحد ما تيجي من نفسها وتفتح قلبها ..
علا ابوها اضطر يرجع شغله واخدها معاه ووعدت شاكر انها هتحاول تستحقه لما ترجع .. عمرو ركز في شغله وفاطمة حست انه اتغير فرفضت عريسها ..
طارق خطب سالي تحت ضغط من ابوه بس مشكلته حاليا في دينا .. اما امير فمعظم وقته في الجيم او في عالمه الخاص وبالليل بيروح يهتم بورد التوليب عند شهد ..
دينا اخيرا قررت تروح بيت طارق وهناك قابلت ابوه وامه
ممدوح باقتضاب: خير يا دنيا طارق مش هنا .

دينا حاولت تستجمع قوتها وشجاعتها ووقفت قصاد ممدوح واتكلمت بهدوء: انا جاية لحضرتك يا عمي .
ممدوح استغرب: خير قولي محتاجة لايه !
دينا: محتاجة ابنك يعترف باللي عمله معايا .
فوفا اتدخلت: وايه هو اللي عمله معاكي ؟ قصدك ايه ! اتكلمي على طول .
دينا بتوتر: انا حامل .
الكلام نزل صاعقة على الاتنين لدرجة لجمتهم شوية لحد ما ممدوح اتكلم
ممدوح: من طارق !
دينا بصتله بصدمة: طبعا .

ممدوح خبر زي ده ممكن يخبط كل مخططاته ولو اتعرف هيكون فضيحة من كل النواحي ! سأل: وايه اللي يثبت انه هو ؟ انتو ليل نهار سهرانين في النايتكلب من ده لده وشرب وسهر .
دينا مجروحة من تلميحات ممدوح بس هيا اللي حطت نفسها في الوضع ده ولازم تتحمل نتايجه: ايوه بس مكنش في غيره اصلا .
فوفا اتدخلت مش مقتنعة: وهل ده ضمان كفاية ؟ ولا ليه نصدقك اصلا !
دينا بصتلها بصدمة: لاني بقول الحقيقة صدقوني .

فضلوا كتير يحققوا معاها ويناهدوها واخيرا ممدوح اتصل بابنه يجي حالا وبالفعل جه بسرعة ودخل واول ما شاف دينا اتنرفز وزعق: انتي بتعملي ايه هنا ؟
دينا دورت وشها بعيد عنه: انت مش عايز تتصرف فهما يتصرفوا .
طارق زعق: قولتلك ماليش دعوة .. دي غلطتك انتي مش انا .. انا كنت سكران واتفاجئت بيكي اصلا فدي غلطتك .
ممدوح اتدخل: استنى يعني فعلا هيا حامل منك انت !
طارق كشر: معرفش بس اهي بتقول .
دينا زعقت: انت عارف اني عمري ما كنت مع غيرك وانت اول واحد يلمسني .
طارق: ماشي اول واحد بس مش شرط اكون الاخير .

دينا بتحذير: طارق ...
ممدوح زعق: اسكتوا انتو الاتنين .. اسكتوا .. ده حصل امتى !
دينا بتحاول تسيطر على دموعها لانه مش وقتها دلوقتي: احنا على علاقة من زمان من ساعة فرح امير .
ممدوح اتنرفز: انا بتكلم عن الحمل .
دينا كشرت وبصت للارض: قربت اكمل الخامس .
ممدوح بذهول: وانتي سيباه ليه ! انتي مستعدة للحمل ده ولا للفضيحة دي ؟
دينا باستغراب: يعني اعمل ايه ؟

فوفا زعقت: تنزلي اللي في بطنك ده يا قلبي الا اذا كنتي عايزاه انتي حرة بس ابني بره القصة دي.
دينا بصتلهم كلهم واحد ورى الثاني: هو مش هيعترف بيه ؟
ممدوح كشر وزعق فيها: انتي اتجننتي ولا ايه ؟ يعترف بايه ! انتي عارفة هو خاطب بنت مين ؟ وابوها يبقى مين !
بص لمراته بتوتر: هو ينفع تنزله في الوقت دا ؟ بعد الخامس ؟
فوفا كشرت: مش اي دكتور هيرضى يعملها .. بس الا لما نلاقي دكتور يوافق بالفلوس .
دينا بصدمة ودموعها نزلت: وانا !

ممدوح بدون ادنى اهتمام لدموعها هو اللي يهمه دلوقتي مشروعه الكبير وشريكه وبنته المخطوبة لابنه: انت تتخلصي من الحمل ده وبسرعة ويا ستي انا متكفل بكل المصاريف .
دينا مش مصدقة اللي بتسمعه: انت متخيل ان انا مشكلتي في الفلوس انا حامل وتقولي مصاريف !
فوفا بتريقة: ولما انتي خايفة من الفضيحة عملتيها ليه ! ما حافظتيش على نفسك ليه يا شاطرة ! ما اعتقدش ان ابني ضربك على ايدك او غصبك .
دينا من وسط شهقاتها ودموعها: انا بحبه .
طارق بزهق: وانا عمري ما قلتلك اني بحبك ..
دينا بألم: امال كنت بتعمل ليه كده معايا ؟

طارق زعق: انتي عايزة ده وانا شاب ومش هقولك لأ مفيش شاب في الدنيا هيرفض بنت راحتله لباب بيته وبتقوله اتفضلني فما تجيش دلوقتي تعيطي .
فوفا قربت منها واتلكمت بهدوء: بقولك ايه يا دينا عمك قالك انه متكفل بالمصاريف يا حبيبتي اكتر من كده مالكيش حاجة ولو كده انا هاخدك بعد العملية وهساعدك لحد ما تقومي بالسلامة وده اكتر شيء ممكن اقدمهولك لكن اكتر من كدا سوري ويالا دلوقتي بقى علشان عندنا عزومة على الغدا حبيبتي وخطيبته واهلها على وصول يالا باي سلميلي على صافي مامتك .
طردتها بالراحة ودينا مش عارفة هتعمل ايه او تاخد قرار ازاي ...

بعد ما خرجت اشتعلت خناقة رهيبة بين طارق وفوفا وممدوح ما بين ابوه اللي مش عاجبه وامه اللي بتدافع عن ابنها وطيشه ...
امير كان متابع شهد من بعيد لبعيد .. ديما عنيه عليها ..
شهد على طول تدعي لامير بالهداية وفي يوم الصبح نازلة على شغلها داخت وسندت على الشجرة في الجنينة وابوها جري بسرعة سندها: مش لازم النهارده شغل تعالي يالا .
شهد بتعب: لا انا هبقى كويسة ..

شوية ولمحت في الارض زرع صغير يدوب منبت وواضح انه جديد ويشبه التوليب كتير وقربت منه واستغربت ازاي اول مرة تاخد بالها منه !
محسن استغرب: بتعملي ايه ؟
شهد اتراجعت بسرعة لاحسن ابوها يلاحظه هو كمان في شئ نبهم جواها ربط الزرع باميرها مش عارفة بس اهو احساس وخلاص: ولا حاجة ..
طلعت ترتاح لان تعبها استمر وبالليل تعبانة وراقدة بس كل شوية تقوم وتبص من الشباك على الجنينة علشان تتأكد شكوكها صح ولا ايه
والليلة عدت وانتظارها كان على الفاضي .. تاني يوم نزلت كانت ماشية بس لقت جارهم بيسقي الزرع تحت فسألته مين زرع دي بس قالها ميعرفش هو لقاها كده وميعرفش مين زرعها.. تعبت برضه في الشغل وعدلي روحها بنفسه وهما طالعين سألته
شهد شاورت على الزرع: عمي تعرف الزرع ده ايه ! انا بشبه عليه بس مش متأكدة .

عدلي وقف وشافه من قريب: اعتقد انه تيوليب .. انتي زرعتيه علشان امير ؟
شهد ابتسمت: انا مازرعتوش انا اتفاجئت بيه هنا .
عدلي بصلها: قصدك ان امير زرعه ( فكر شوية ) فعلا من فترة جه واخد شوية شتلات .. والله الواحد ما عارف يقول ايه ! ربنا يهديكم يا بنتي ويجمعكم مع بعض .
بالليل انتظرته تاني والتعب زاد عليها بس مش عايزة تقول لحد .. ترجيع مع دوخة مع تعب شديد مستمر ... اخيرا سمعت قفلة باب عربية
قامت وراحت للشباك وشافته بيقرب وفي ايده زي ابريق بتاع زرع وبص حواليه وراح سقى الزرع وقعد جنبه كتير .. فضلت تقاوم بس مقاومتها انتهت فلبست اسدالها وخرجت من اوضتها بالراحة ونزلت بس للاسف اول ما خرجت من باب العمارة كانت العربية اتحركت ودمعة نزلت من عنيها .. كان نفسها تلحقه او تكلمه اوتقوله اي حاجة..

التعب اشتد عليها كتير واخيرا نقلوها المستشفى وهناك عدلي عرف وراحلها بسرعة
محسن: بنتي مالها .
دكتوره هبه: الحمل طبيعي ومفيش فيه اي مشاكل نهائي ..
محسن: يعني حضرتك شايفة ان تعبها ده طبيعي .. البنت ما بتاكلش نهائي ولو اكلت بترجع ووزنها اهو في النازل .. ده مش حمل طبيعي .
دكتوره: صدقني طبيعي في بنات كده وبعدين لو كده ممكن تعرضها على دكتور باطنة يطمنك على معدتها لكن كنسا وحمل بالنسبالي انا طبيعي بعد اذنكم .
عرضوها على باطنة بس نفس الكلام ولفوا بيها على كل التخصصات والكل بيقول طبيعي
عدلي مع محسن لوحدهم
عدلي باهتمام: عايز تروح لدكاترة اي تاني .

محسن بتعب وارهاق: مش عارف البنت بقالنا اسبوع اهو وانت شايف بنفسك هيا عاملة ازاي والدكاترة يقولو طبيعي طيب نروح لمين تاني فاضل تخصص ايه ؟
عدلي بهدوء: فاضل النفسية .
محسن بصله بسرعة: نعم ! نفسية ! قصدك ايه بقى ؟
عدلي بص لصاحبه: قصدي ان بنتك محتاجة لجوزها معاها وانت هتلاقيها بقت كويسة وتمام .. ده انت حتى رفضت اني اعرفه واقوله انها هنا .. ولولا حلفانك عليا وانك مش هتسمحلي اشارككم انا كنت قلتله وكنت خليته يكون جنبها . بس للاسف انا الظاهر اني اناني فعلا واخترت اني اكون جنب حفيدي بدال ابني
محسن كشر وحاول يبرر: ده حتى محاولش يرجعلها اويكلمني تاني .

عدلي شد محسن من دراعه: انت عارف امير كويس وعارف انه مش هيعملها ..شهد محتاجة لامير ارجوك سيبني اكلمه .. خليه يكون جنبها .. اديله فرصة تانية يا محسن .. خلي قلبك كبير مع ابني .. ارجوك يا محسن
محسن: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة