قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل الثامن عشر

رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد

رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل الثامن عشر

امير فضل شوية في الجيم متردد مش عارف يعمل ايه مخنوق من كل اللي حواليه .. مخنوق حتى من نفسه اخيرا قرر يرجع لشهد لانها اكيد متضايقة وتعبانة ومنتظراه.. وصل ودخل عندها وقبل ما محسن يتكلم امير رفع ايده وشاورله يسكت لانه مش مستعد يسمع حد نهائي .. قعد جنب شهد اللي بصتله ومدت ايدها ليه فمسك ايدها: انا جنبك اهو ما تخافيش .
شهد ابتسمت بوجع: خفت ماتجيش!
امير قرب عليها وهمس: خليكي واثقة اني دايما هاجي يا شهد دايما هكون موجود .

عند دينا
صفية راجعة بيتها ودخلت تنادي على يسري بس محدش رد و يادوب داخلة اوضتها لمحت باب دينا مفتوح فراحت تشوفها وهنا اتصدمت من منظر بنتها والدم اللي حواليها صوتت وقعدت جنب بنتها وحاول تصحيها تفوقها ! وبتعيط وتصوت حد ينجدها بس مفيش حد ممكن ينجدها .. ممكن بنتها تروح منها في غمضة عين بالشكل ده ؟ ممكن تخسرها فعلا ؟ ممكن تموت ؟ هنا عنيها وسعت لما افكارها وصلت للنقطة دي وهزت دماغها برفض ومسحت دموعها وقامت جري جابت تليفونها وطلبت الاسعاف بسرعة وطول الطريق بتحاول تكلم يسري بس تليفونه مغلق ..

وصلت المستشفى ودخلوها للعمليات بسرعة علشان يقدروا يسيطروا على النزيف اللي عندها ..
امير كان نازل يدور على دكتورة شهد وعرف انها ناحية العمليات فرايحلها وهناك لمح صفية وعياطها قرب منها بسرعة: صافي ! في ايه مالك ؟
صفية بعياط وانهيار تام: دينا يا امير ! بنتي .
امير استغرب لانه لسه مكلمها ويدوب امبارح كانت مع شهد فايه اللي ممكن يكون جرالها ؟ بص لصفية المرعوبة بقلق: دينا ؟ مالها ؟ لسه شايفها وكانت بخير .
صفية من بين دموعها: معرفش مالها انا روحت البيت لقيتها مغمي عليها وبتنزف .. منظر الدم مش عايز يروح من بالي .. بنتي ممكن تروح مني .
امير مستغرب ومش فاهم فزعق: بتنزف ازاي يعني ؟ حد ضربها ؟ مخبوطة ؟ اتعورت ؟ يعني ايه بتنزف ؟ فهميني .

صفية: معرفش يا امير .. معرفش كل ده .. المهم بس تطلعلي بالسلامة .. بنتي هتروح مني يا امير
صفية بتعيط جامد وامير باصصلها باستغراب ومستغرب دموعها الكتير وانهيارها وحس فجأة انه مخنوق .. مخنوق منها كأم، دلوقتي حست انها بتحب بنتها ! دلوقتي لما هتموت جاية تهتم وتعيط ! زيها زي ابوه حبهم صوري او هو مش فاهم اصلا حبهم نوعه ايه ! مش قادر يستوعب دموعها دي او يصدقها حتى وحاسس انها دموع مش حقيقية.

بصلها بهجوم وسخرية: اللي يشوفك كده يقول انك بتحبيها او بتهتمي بيها بجد .. انتي يدوب ام على الورق .
صفية بصتله بذهول ومش مستوعبة كلامه ورافضة اللي بيقوله ده.. هيا ام كويسة وبتحقق لبنتها كل طلباتها وعاشت حياتها لبنتها دا حتى يسري ما اتجوزتهوش الا لما بنتها كبرت فليه يقول كدا و إيه اللي ناقصها: انت بتقول ايه ؟ انا بحب بنتي .
امير ضحك بوجع وبصلها بحدة: اه فعلا عندك حق .
صفية زعقت: انا بحب بنتي .
امير دور وشه بعيد مش عايز يدخل في جدال عقيم كفاية عليه جداله مع ابوه ومحسن: مش وقته المهم نطمن عليها .
صفية مصرة ورافضه كلام امير فأكدت: انا بحب بنتي يا امير .

امير كان عايز يسكت وحاول يسكت فعلا بس مقدرش فانفجر فيها: بأمارة ايه بتحبيها ؟ هو انتوا الحب عندكم ايه بالظبط ؟ هاه ؟ فهميني بجد بأمارة ايه بتحبيها ؟ بأمارة جوازك من واحد صايع عينه على بنتك ليل نهار! ايه كنتي عامية ولا عاملة نفسك مش واخدة بالك ! مااخدتيش بالك من معاملته لبنتك كان شكلها ايه ؟ مالاحظتيش انها على طول سايبالك البيت ؟ دي بنت وانتي مااهتمتيش بيها ولا اهتميتي هي بتنام فين ولا عايشة ازاي ؟ هو ده حبك ؟ بلاش دي يمكن ما لاحظتيش نظراته القذرة ليها .. ماشوفتيهوش مثلا بيمد ايده عليها؟ ولا قلتي بيربيها واقنعتي نفسك بده ! على العموم مش وقته فعلا الكلام ده ! ياريت لو بتحبيها وريها الحب ده وربنا يسترها عليها وتخرج بس بالسلامة .

صفية قعدت مكانها جامدة بتفكر في كلام امير وعقلها بيراجع كل مواقف جوزها وبنتها .. هي فعلا لاحظت ان نظراته مش بريئة بس تجاهلت ده وقالت لا يمكن يبص لبنتها .. لاحظت هروب بنتها من البيت وقالت عند علا مش هتروح مكان .. لاحظت ولاحظت ولاحظت بس على رأي امير عمت نفسها عن الحقيقه وفكرت بأنانية في نفسها وبس .. حاولت تتصل تاني بيسري بس تليفونه مغلق ..

امير راح لشهد يطمنها وحكالها اللي حصل بسرعة وقالها انه هيروح يطمئن عليها ويقف مع مامتها لحد ما تخرج من العمليات وسابها وراح
محسن بص لبنته وبتحفز: هو راح فين وايه اللي حصل ؟
شهد بصت لابوها بقلق: دينا معرفش مالها بس في العمليات ومامتها منهارة .
عايده شهقت بعطف أمومي: يا حبة عيني ! مالها يا شهد دي عيلة زيك .
شهد بصت لامها: معرفش امير قال عندها نزيف بس لسه مايعرفوش من ايه !
امير وقف بصمت جنب صفية منتظرين خروج اي حد يطمنهم ..

عمرو اتصل بأمير
امير بتريقة: غريبه عاش من سمع صوتك .
عمرو بلامبالاة: عادي مشغول المهم اخبارك ايه ؟
امير باقتضاب: انا كويس الحمد لله وانت ؟
عمرو: انا بخير تمام .. بقولك ما تعرفش دينا فين ؟ بكلمها مش بترد من بدري وطارق مايعرفش فقلت اشوفك انت .
امير اتردد شوية وماعرفش يقول ايه ؟

هو عارف ان عمرو علاقته بدينا قوية ومعظم اوقاتهم مع بعض وبيهتموا ببعض فهيقوله ازاي
عمرو حس ان امير مش سامعه او الخط قطع فعلى صوته: امييير .. انت سامعني ؟
امير بهدوء: اه سامعك .
عمرو قلق من سكوت امير بالشكل ده فسأله بتوتر: انت تعرف حاجة ! صح ! هي فين وفي ايه ؟
امير متوتر: والله ماعارف اقولك ايه ؟ هي في المستشفى وانا كنت هنا مع شهد فشفت مامتها صدفة .
عمرو بخضة عليها: مستشفى ؟ ليه مالها ؟

امير: معرفش كل اللي مامتها قالته ان عندها نزيف وجابتها هنا وادينا منتظرين اي اخبار !
عمرو بخوف ورعب: نزيف ؟ طيب من ايه ؟ حد عملها حاجة ! امير فهمني .
امير حاول يهدي عمرو لانه هو نفسه مش فاهم مالها ولا فيها ايه !: لما افهم هفهمك ده كل اللي اعرفه .
عمرو: طيب انتوا في مستشفى ايه ولا عند مستشفى د/امين ؟
امير: أيوة احنا فيها .

وفي خلال دقايق كان عمرو وصل زي المجنون ووقف معاهم وفضل يتكلم هو وامير ويخمنوا ايه اللي حصل ؟
اخيرا الدكتورة طلعت والكل جري عليها وهي بصتلهم بتردد وبصت لمامتها
صفية مسحت دموعها ووقفت تستعد للي هتسمعه من الدكتورة: اتكلمي قدامهم عادي دول زي اخواتها .
الدكتورة بزعل: الاول حضرتك كنتي تعرفي ان بنتك حامل في اخر الشهر الخامس تقريبا ؟

صفية شهقت واتصدمت صدمة عمرها ! في الخامس وما تعرفش ؟ اي نوع من الأمهات هيا ! ازاي ما اخدتش بالها ! ازاي ما شافتش ! ازاي ما حستش ! معقولة تكون ام فاشلة زي ما أمير اتهمها .. بصت للدكتورة بصدمة: حامل ؟ بنتي ؟
امير كان مذهول وعمرو كمان والاتنين بصوا لبعض باستغراب تام .. دينا ما بتخبيش حاجة ابدا عنهم ازاي حامل وازاي معرفوش ؟ وحامل من مين اصلا ! مفيش حد جديد دخل حياتهم ؟
امير اتقدم خطوة من الدكتورة: حامل ازاي يعني ؟ طيب ودلوقتي حالتها ايه ؟ ولا ايه اللي بيحصل فهمينا ؟ والنزيف ده ايه ؟

الدكتورة بصت لأمير: حصلها اجهاض
والاجهاض في الخامس بيكون صعب جدا بس الحمد لله قدرنا نسيطر على النزيف .. ربنا كتبالها عمر جديد .
امير بص للدكتورة ومش مطمن برضه: هو انا ليه حاسس ان حضرتك مخبية حاجة لسه ؟ ما تقولي على طول ! كلامك بيقول انها كويسة والنزيف وقف وسيطرتوا عليه بس وشك وملامحك بتقول ان الصعب لسه مقولتيهوش ؟ فقولي على طول .
الدكتورة هزت دماغها موافقة: النزيف حصل نتيجه اغتصاب . اغتصاب عنيف متكرر ده اللي عمل النزيف وكان السبب في سقوط الحمل مع وجود بعض الكدمات واثار لمقاومة .. هيا اغتصبت .

صفية هنا انهارت مكانها وعمرو قعد جنبها يهديها وامير واقف مش مستوعب
امير: اغتصاب ؟ طيب ازاي ؟ دي كانت في بيتها ؟ مين هيغتصبها في بيتها !
سكت فجأة وكأنه استوعب فبص لصفية بحدة وزعق: هو جوزك فين وما ظهرش ليه ؟
هنا صفية فتحت عينيها بصدمة وكأنها رافضة تصدق الحقيقة اللي وصلتلها واتكلمت بصوت مهزوز متقطع: جوزي ! جوزي موبايله مغلق .
امير بغيظ مالهوش نهاية: اقطع دراعي ان ما كان هو اللي عملها وتلاقيه هو اللي اغتصبها قبل كدا وكانت حامل منه .. ارتاحي بقى .
الدكتورة: اهدأ حضرتك .. النرفزة مش هتوصلنا لاي شيء .. حاليا طبعا انا مضطرة ابلغ البوليس بحادثة الاغتصاب دي .

صفية بترجي: لأ بلاش ...
امير بصلها بصدمة اكتر: ايه ؟ عايزة تحميه ؟ انتي ايه ؟
صفية بعياط وانهيار: بنتي هتتفضح .
امير زعق: بنتك ! دلوقتي بقت بنتك ! ( بص للدكتورة ) دكتورة بلغي البوليس ( صفية كانت هتتكلم بس امير وقفها ) وقسما بالله لو الست دي فتحت بوءها بحرف لابلغ انا واقول انها هي ساعدت في اغتصاب بنتها وفضايح بفضايح بقى ..

الدكتورة بصت لصفية اللي مش عارفة تتكلم
امير عارف انه مالوش حق يقدم البلاغ ولا الشكوى ولازم صفية بس تقدمها لانها امها فحاول يقنعها وبص لصفية: اقل شيء تعمليه انك تجيبي حقها طالما ماعرفتيش تحافظي عليها ولا تحميها ولا تعملي اي حاجة تانية ..
البوليس وصل وحققوا مع الكل بس محدش عنده اي معلومات نهائي
عمرو اتصل بطارق يبلغه: انت فين الدنيا مقلوبة هنا .
طارق ببرود: هنا فين ؟ بتتكلم عن ايه ؟
عمرو بنرفزة من بروده: عن دينا .
طارق اتوتر: دينا ؟ مالها ؟

عمرو همس: كانت حامل واجهضت .
طارق ابتسم بس عمرو كمل: والبوليس هنا والدنيا مقلوبة .
طارق بتوتر ورعب: بوليس ليه ؟
عمرو وضح: علشان الاجهاض كان نتيجة اغتصاب تعالى بقى هي اكيد هتفرح لما تشوفك .
طارق قفل بسرعة وجري على بيته لابوه وحكاله كل حاجة
فوفا بتوتر: انت ممكن اسمك يجي في الموضوع ؟ دي هتبقى فضيحة .

ممدوح رايح جاي متوتر وزعق: انت مش جاي من وراك غير المصايب ( بص لمراته ) وبعدين انا مش قلتلك تاخديها تعمليلها اجهاض في اي نيلة ما اخدتيهاش ليه ؟
فوفا زعقت: ما رضيتش كنت هعمل ايه يعني ؟
ممدوح بغضب: كنتي عرفتيني و كنت انا جيبتها غصب عنها بدل ما دلوقتي تجيب اسم ابنك والدنيا هتطربق فوق راسنا .
طارق برعب وخوف: المهم انا هعمل ايه دلوقتي ؟
ممدوح فكر: انت تسافر .. هتصل بالمكتب عندي يشوفولك اي تذكرة لاي بلد لحد ما الدنيا تهدأ ونشوف الامور هترسي على ايه !
طارق بقلق: يعني ما اروحش المستشفى اطمن عليها واسكتها باي حاجة ؟
ممدوح بتريقة: تروح فين ؟ علشان اول ما يشوفوك يجرجروك ويقبضوا عليك .. بص انت تسكت خالص وما تفكرش فاهم !
طارق بتوتر: وسالي ؟
ممدوح بغضب بدأ يخرج عن السيطرة: شوف احنا في ايه وهو بيفكر في ايه ؟ طارق اخرس خالص اخرس ..

في المستشفى
امير مع شهد حكالها اللي حصل وهيا مش مصدقة ان كل ده يحصل لدينا .. دي الطيبة اللي في الشلة دي كلها يحصل فيها ده ! بصت لجوزها: طيب حامل من مين يا امير ؟ماعرفتوش لسة !
امير: لا محدش عارف .
محسن اتدخل: مستغربين ليه ! يعني شلة ماوراهاش غير السهر والشرب ده عادي شيء متوقع .

امير بصله كتير وحب يوضحله: على فكرة مش معنى ان احنا بنسهر او نشرب اننا بنعمل علاقات من النوع ده .. احنا أصحاب بنحب بعض وبنخاف على بعض بس صدف اننا كلنا بنكره اهالينا وهما بيكرهونا ولا اكتر ولا اقل .. علاقتنا عمرها ما وصلت للحد اللي في دماغك ده .
شهد علشان تمنعهم يتخانقوا شدت امير: المهم دينا عاملة ايه !
امير اتنهد: لسه ما فاقتش اصلا .. هي ماقالتلكيش حاجة !
شهد: لا .. كنت عارفة انها واقعة في مشكلة كبيرة بس ماتخيلتش انها حاجة زي كدا .. كانت عايزة تسافر اي مكان وتشتغل وتعيش لوحدها بعيد عن الكل بس ماتخيلتش ابدا ان السبب ..طيب هتعملوا ايه دلوقتي !

أمير بحيرة: ولا حاجة البوليس هيحقق ويشوف ونحاول نعرف مين اللي اغتصبها ومين اللي اتسبب في الحمل ده مع اني اعتقد ان الاتنين نفس الشخص .. واعتقد ان هو جوز امها .
محسن مصدوم في اللي بيسمعه ! كان متخيل انه لما بيسمع عن مصايب زي دي انها خرافات اعلام او فرقعة من اي نوع لكن عمره ابدا ما تخيل انه في يوم يشوف ده بعينه ! اتوجع: لا حول ولا قوه الا بالله .. الزمن جاب اخر ما عنده .. لما زوج الام يبص لبنته .. ده من محارمها ! لا حول ولا قوة الا بالله .. لطفك يا الله .. لطفك يارب بعبادك .. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..

امير باستغراب: بنته ازاي ! هي مش بنته .. بنت مراته مش بنته .
محسن صعب عليه حال امير وحال شلته اللي مش عارفين ابسط الأمور بالدين: يا ابني ربنا حدد العلاقات دي بمجرد ما كتب على امها اصبحت بنته واصبح هو محرم لها .. يارب ألطف بعبادك .
دينا فاقت وكانت منهارة تماما وكل ما تشوف امها تصرخ ودخلت في انهيار عصبي ومحدش قادر يفهم منها اي شيء نهائي ..
امير و عمرو كانوا معظم الوقت جنبها واستغربوا اختفاء طارق ومحدش عارف مكانه او عارفين ليه اختفى .. ولما اتصلوا بوالده قالهم انه سافر في شغل وهيرجع قريب..

صفية كانت رايحة بيتها تجيب حاجات محتاجاها واول ما فتحت الباب سمعت كركبة وخافت دخلت بحذر شديد واتفاجئت بيسري بيلم حاجته
صفية قربت منه: انت عملت ايه في بنتي !
يسري اتوتر بس تماسك بسرعة: مالها بنتك وهكون عملتلها ايه يعني !
صفية بهجوم: انت اغتصبتها صح .. كانت حامل منك انت !
يسري عمل نفسه متفاجىء علشان يقدر يقنعها انه مالوش ذنب ويقلب الترابيزة عليها: حامل ! هي كانت حامل ؟ دي اخرة تربيتك لها ! هتفضحنا بس انتي عارفة انا اكتفيت منك ومنها .. انا اكتفيت من قلة القيمة معاكي .. انتي طالق يا صفية .. طالق بالثلاثة يا حلوة .

صفية ماكانتش مصدقة: انت بتقول ايه !
يسري بتريقة: اللي سمعتيه .. بعد اذنك ورقتك هتوصلك في اقرب فرصة .
سابها وماشي وهي مش فاهمة اللي بيحصل حواليها وازاي قلب الترابيزة عليها وماشي كدا بكل بساطة .. يا دوب هيخرج من الباب وقفته وشدته من دراعه
ومسكت في هدومه وبدئت تتخانق معاه مش هتسمحله يدمر حياة بنتها وتسيبه يمشي كده بالسهولة دي يعمل عملته ويهرب فمسكت هدومه جامد: انت مش هتمشي غير لما تعرفني انت عملت ايه في بنتي !

يسري زقها بعيد بعنف: ابعدي عني انتي اتجننتي ولا ايه يا ست انتي ارمي بلاكي في حتة تانية بعيد عني .
صفية مسكته تاني وحلفت ما تسيبه يهرب من بين ايديها: انا هبلغ البوليس واقولهم ان انت اغتصبت بنتي .
يسري ضربها وزقها بعيد: غوري بعيد عني وشوفيلك حد غيري ترمي بلاكي عليه ّ
قامت باصرار ومسكت فيه وبدئت تضرب فيه وهو حاول يخلص نفسه بس مش عارف وخايف تلم عليه الناس .. لازم يسكتها بأي طريقة واخيرا محسش بنفسه غير وايديه حوالين رقبتها بيخنقها علشان يخرسها وهيا حاولت تصوت او تتكلم بس نفسها بيروح وشكل دي نهايتها وفجأة حست بحد بيشد يسري من فوقها وبصت كان امير شد يسري ورماه على اخر دراعه وبيعدل صفية، يسري استغل انشغال امير مع صفية وقام بسرعة يجري
و يا دوب هيخرج من باب الشقة لقي امير مسكه من دراعه فبصله وحاول يخوفه: ابعد يالا من وشي .

امير سد الباب: ولو ما بعدتش !
يسري عارف انه لو مخرجش دلوقتي مش هيخرج تاني وهيلبس مصيبة دينا فحاول يظهر شجاعته: امشي يا حيلتها بدل ما امد ايدي عليك .
امير بصرامة تامة: جرب ...
يسري هيضرب امير بس امير مسك ايده ولواها ورا ضهره .. امير يوميا ف الجيم فده مخلي لياقته عالية
يسري حاول يضربه تاني بس امير اداله بوكس في وشه وقعه في الأرض وبص لصفية: بلغي البوليس مستنية ايه !

امير مسك يسري وضربه وطلع كل غيظه عليه ودقايق و البوليس جه وقبض عليه للتحقيق معاه
صفية قاعدة بالقسم منهارة وحاسة ان الدنيا بتديها اصعب قلم على وشها وعمالة تعيد كل حساباتها وايه اللي وصلها هيا وبنتها للمرحلة دي .. فاقت على صوت امير جنبها فبصتله: متشكرة انك طلعت ومافضلتش مستنيني في العربية ومتشكرة انك وصلتني .
امير بحرج: اتأخرتي وانا بزهق من الانتظار فقلت اشوفك اتأخرتي ليه !
صفية وقفت ومسكت ايده: شكرا يا امير على وقفتك دي .

امير ابتسملها لأول مرة من ساعة اللي حصل: ما تشكرينيش دينا اختي .. يالا علشان ارجعك المستشفى وانا ارجع لشهد .
صفية بإبتسامة حزن: ربنا يطمنا عليهم دينا وشهد .
امير راح لمراته اللي كانت تعبانة جدا واول ما شافته حاولت تبتسم بس لمحت ايده مزرقة مكان ما ضرب يسري
شهد بقلق: ايدك مالها اتخبطت في ايه !
امير بص لايده: ولا حاجة ما تشغليش بالك انتي .
شهد بإبتسامة ضعف: ولما مش هشغل بالي بيك اشغله بمين .. امير ايدك مالها .
امير مش عايز يقلقها: ضربت واحد .

محسن بتريقة: ما شاء الله بقيت بلطجي كمان .
امير بتريقة: انا مش بلطجي .. ضربت يسري وهو كان بيخنق والدة دينا وخلصتها من ايده .. هاا كده ابقى بلطجي برضه ؟
محسن كشر واستغفر في سره وحس انه اتعدى من مرض عدلي وبقى عنده نفس غباؤه بالظبط فحب يغير الموضوع: وهو فين دلوقتي !
امير تقبل كلامه: البوليس بيحقق معاه .
يسري رفض يعترف باي حاجة بس الطب الشرعي قدر يثبت ان هو فعلا المغتصب وبالتالي هيتحاكم بتهمة الاغتصاب ..

امير واقف مع الدكتورة وهي بتحاول تقنعه ان حالة شهد طبيعية وان في ستات بتفضل ترجع فترة طويلة
امير بعصبية: انتي عايزة تقنعيني ان الترجيع ده طبيعي وان الدوخة والتعب دول طبيعيين .. وان واحدة في الشهر التالت او تقريبا خلصته وزنها بدل ما يزيد نزلت تقريبا ٨ كيلو من وزنها وكل ده طبيعي ! انتي بعقلك ولا ايه ؟ انتي شهادتك كانت في ايه بالظبط ؟
محسن مسك امير من دراعه وشده رجعه لورى ووقف هو قدام الدكتورة: امير اهدأ الدكتورة بتعمل كل اللي تقدر عليه .. يا بنتي انا اسف .
الدكتورة بأسف وتقدير لنرفزة امير: انا مقدرة حالته .. امير مراتك حملها طبيعي ايوة هي بتنزل بس الوضع مش مقلق ..
امير بص للدكتورة: اعمليلها فحوصات وتحاليل .

الدكتورة: عملت كل التحاليل وكلها سليمة بس الحديد نازل شوية بس حقنتين هيظبطوه ما تقلقش .
امير اصر تاني: اعمليلها فحوصات ( جت تقاطعه بس وقفها ) فحوصات cancers (سرطان)
محسن والدكتورة بصوله بدهشة ومحسن اتكلم الاول بذهول تام وقلبه وقع بين رجليه: سرطان ايه ؟ انت اتجننت ؟ بنتي ماعندهاش المرض ده !
امير باصص للدكتورة وتجاهل تماما محسن وزعق في الدكتورة: ترجيع مستمر .. تعب .. هذلان .. وزنها بيقل .. ايه عايزة ايه تاني ؟ تموت علشان تشوفي شغلك ؟
الدكتورة رفضت تفكير امير تماما: امير مراتك ماعندهاش سرطان .

امير برضه مصر: برضه عايزك تتأكدي .
محسن زعق: اميير .
امير من غير ما يبصله: تتأكد الأول .
الدكتورة: لو مصر ماشي هعملها كل الفحوصات اللازمة ..
وبالفعل عملتلها الفحوصات اللي هتظهر نتيجتها بعد يومين اللي كانو بين انتظار وقلق من الكل الا امير اللي الرعب مالي قلبه والنوم مش راضي يهوب ناحيته وبخاول طول الوفت يكون جنب مراته ويطمنها وهو نفسه مش مطمن .. واخيرا طلعت النتيجة وراحت الدكتورة لاوضة شهد بالنتيجة واول ما دخلت بالورق في ايديها الكل وقف وشهد مش فاهمة مالهم بس شايفة خوف وقلق وامير الوقت كله مش على بعضه وتايه وسرحان ومرعوب ورفض يقولها اي حاجة عن سبب حالته دي ..
امير: خير اتفضلي .

الدكتورة: كويس ان احنا عملنا الفحوصات دي وكويس انك اصريت عليها .
محسن بخوف رهيب: ليه ! بنتي مالها؟
الدكتورة:...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة