قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني للكاتبة ياسمين عادل الفصل الرابع

رواية دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني للكاتبة ياسمين عادل الفصل الرابع

رواية دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني للكاتبة ياسمين عادل الفصل الرابع

ثم إنكَ تتسلل إلى قلبي بدون أن تخطو.
أغلق يونس جميع منافذ الضوء كي تكون الغرفة مُعتمة ولم يرتاح إلا بعدما نامت وغرقت ب عمق شديد، حتى إنه جلس في الشرفة وأغلق على نفسهِ كي يحافظ على نفس الهدوء من أجلها.
رنّ هاتفه المسنود على الطاولة، ف أنزل ساقيهِ عن المقعد المقابل له. نظر في شاشة الهاتف قبيل أن يجيب على الفور و: - ألو، أزيك يانينة. وانتي وحشاني جدًا طمنيني عنك.

استمع إليها قبل أن يتنهد قائلًا: - عارف، عارف إنك مفقتداها ووحشتك. بس انتي أكيد عارفه انا مقدرش أرجعها غير لو هي عايزة
قذف ب عُقب سيجارتهِ لتسقط بالأسفل جوار الكثير من الأعقاب التي ألقاها بنفس الطريقة. ثم نهض عن جلستهُ وهو يقول: - اللي تشوفيه، أنا حاسس إن ده هينفعها فعلًا.

التفتت رأسهِ كأنه ينظر إليها، وزفر من الأعماق مختنقًا اختناق شديد لما يصيبهم ب استمرار وبدون توقف أو حتى هدنة. ثم عاد ينظر أمامه وهو يقف عن جلستهِ: - اتفقنا، ماشي يانينة. سلام.

أغلق الهاتف وتركهُ، دخل وأغلق الشرفة من جديد محافظًا على نفس جودة الإضاءة القاتمة، وبحرص شديد كان يقترب منها. انحنى قليلًا ومسح على شعرها برفق بالغ لم تشعر هي به، ثم رفع يده عنها واستقام في وقفتهِ وقد حضر يزيد على باله الآن. انشغل به أكثر منذ أن تركه بالأمس لم يتصل به أو يطمئن على حاله، وفي نفس التوقيت لن يستطيع مغادرة المزرعة وهي في حالتها تلك التي لم تبارحها. ف عاد للشرفة من جديد كي يجلب هاتفهِ ويحاول الإتصال به على الأقل.

—على جانب آخر—
كانت نغم تقف خارج المقبرة بعدما أصرت إصرارًا شديدًا ألا تتركهُ يذهب وحده، تراه في حالة مزرية عاجزة عن التدخل أو أن تحول بينه وبين تأنيب الضمير الذي يعذبهُ عذابًا موجعًا. كانت تسمع حديثهِ المتألم الذي رافقه صوت أنين ضعيف متألم وقلبها ينفطر من فرط القهر على حاله ذلك. ولكن ليس بيدها حيلة.

حتى إنها تقبّلت أن تأتي إلى هنا، إلى قبر زوجتهِ السابقة. كي لا تتركه بمفرده يعاني ويلات عذاب هذه المواجهه.
أحست نغم ب اهتزاز هاتفها. ف ابتعدت على الفور وهي تنظر لشاشة الهاتف ثم أجابت: - أيوة يامستر يونس
فسألها يونس ب قلقٍ غالب صوتهِ: - يزيد بيعمل إيه يانغم؟ أنا عارف إنك معاه
ف ذمّت شفتيها شاعرة بالحرج منه وهي تجيب: - إحنا في المقابر.

ف تنهد يونس متضايقًا من وضعه و: - لو عرفتي تضغطي عليه عشان يمشي أعملي كده. طول ما هو عندك مش هيتحسن أبدًا
ف هزت رأسها عدة مرات وهي تنظر نحو بوابة المقبرة وقالت: - حاضر، بس عرفت منين إني معاه؟
- الأمن شافك وانتي بتركبي معاه العربية وبلغني لما سألته
لم تكن نغم متأكدة كثيرًا هل س تستطيع فعل ذلك أم لا، ولكن رغم شعورها بالتردد نفت ذلك عنها وتحدثت بثقة شديدة: - متقلقش أنا معاه، وهحاول نمشي دلوقتي.

ف اضطر يونس أن يعتمد عليها في ذلك: - طيب، هستنى منك تليفون
أغلقت الهاتف ووضعته في الحقيبة. تنفست بعمق وطردت زفيرًا متوترًا من صدرها منتوية أن تقطع عليه خلوتهِ معها. دنت منه وهو يتحدث لنفسهِ وقاطعته: - يزيد كفاية اللي بتعمله في نفسك، أنت مكنش ليك أي ذنب في اللي حصل.

ف انتقلت أبصارهِ المخيفة نحوها والتي أرعبتها وجعلتها تتراجع للخلف خطوة بينما كان هو يهدر فيها وكأنه يرى شبحًا: - يعني إيه ماليش ذنب! أنا السبب في كل ده.
ف كافحت مخاوفها وتصدت لمشاعر الذعر منه والتي ملأت صدرها، ولم تهتم سوى ب محاولتها المستميتة ل إخراجه من هنا: - اللي حصل حصل وانت متقدرش ترجع الزمن، وكل اللي بتعمله دلوقتي إهدار لنفسك وبس.

ف أطبق على ساعدها بحركة مباغتة حتى آلمتها قوة قبضتهِ، لم يكتفِ بذلك. بل إنه هزها هزًا عنيفًا وكأنه يُنفث عما ب أغوارهِ من كبت تراكم بداخله لأيام طويلة: - انتي مش عايزة تفهمي ليه؟ بقولك قتلتها، أنا اللي قتلتها أفهمي بقى.

ف لم تشعر بنفسها إلا وهي تنفجر فيه وتصرخ في وجهه بشكلٍ جعل حواسهِ تتجمد وهو يستمع لكل كلمة ويرى كل إيماءه عنيفة منها، لم يكن يتخيل إنها ستتحول بهذه السرعة لهذا الشكل الذي يراها عليه الآن: - أيوة انت السبب، أنت اللي بطمعك وجشعك موتها، مقدرتش تشوفها مع راجل غيرك ف دمرتها ووديتها للموت ب أيدك وكأنك بتقول لو حضنك مش ليا يبقى القبر أولى بيكي. خلاص يا يزيد؟ ارتحت لما سمعت الكلام ده مني! هه؟

نهج صدرها متنفسة بصعوبة بالغة بعد مجهود شاق بذلتهُ أثناء مواجهته بكل هذا الكلام دفعة واحدة وبدون توقف أو تمهل، ضربت الحقيقة كاملة في وجهه وبدون أن ترأف ب حالهِ، ولأن الطرق على الحديد وهو ساخن هي الطريقة الوحيدة التي ستجعلهُ لينًا قابل للطي والتشكيل. ضربت هي جرحه الذي ما زال ينزف كي يتوقف عن إهدار ما بقى من دماءه.

خرجت نغم للخارج وهي تتحسس رسغها الذي شعرت ب آلامهِ توًا، ثم فتحت باب السيارة وجلست بالداخل منتوية ألا تظهر أمامه ثانيةً حتى يخرج هو بنفسهِ ويستقر بداخل سيارتهِ. فكرت مليٍّا في الكلمات اللاذعة التي ألقتها على مسامعهِ، ف لم تشعر بأي ندم. بل إنها تحسنت قليلًا وتمنت لو إنه يتحسن هو الآخر ويخرج أمامها الآن كي ينصرف. طال الأمر قليلًا ولكنه خرج في النهاية وفي لحظة غروب الشمس تحديدًا، أوصد الباب على قبرها والتفت ل ينظر إلى سيارتهِ التي تجلس هي بداخلها. علق بصرهِ عليها للحظات قبل أن يُجفل بجفونهِ عنها، إلى أين يذهب وماذا يفعل؟ لا يوجد حتى مفرّ من المعاناة التي يعيشها، ماذا عساه يفعل كي ينسى جريمتهِ الشنعاء؟

لا يدري. همّ نحو سيارتهِ مجبرًا على الذهاب من هنا بعدما تضاعفت آلامهِ النفسية والجسدية ولم تبقَ له طاقة، حتى وإن انصرف، لن يبتعد عنه شبح هذا الذنب.
أشرف يونس بنفسهِ على تحضير أغلب الوجبات التي تُحبها. ثم وضعهم بشكل أنيق على حامل الطعام وخرج، ولحق مهدي خلفهِ من المطبخ وهو يسأله: - تفتكر هتعرف تقنعها تاكل؟
- أصلًا مينفعش ترفض، دي خست نص وزنها تقريبًا.

انتقل مهدي لفتح الباب حينما كان يونس يبدأ صعود الدرج. لكنه توقف مع سماع هذا الصوت المألوف إليه والتفت راسمًا ابتسامة على ثغرهِ وهو يردف: - نينة؟
ابتسمت كاريمان في وجهه وهي تقترب منه قائلة: - ?yi ak?amlar مساء الخير
ف أجابها بنفس لغتها المحببة: - ?yi ak?amlar, büyükanne. مساء الخير يا جدتي
نظرت كاريمان للطعام الذي يحمله وتسائلت: - الأكل ده عشان ملك؟
ف تنهد وهو يجيبها ناظرًا للطعام: - آه.

ف أشارت كاريمان ل خديجة التي رافقتها إلى هنا: - ديچا، ممكن تاخدي منه الأكل وتسبقيني على فوق
- حاضر ياهانم
ناولها يونس الطعام وهو يسأل ب ارتياب: - أنتي هتطلعي ليها دلوقتي؟
ف أومأت كاريمان بالإيجاب: - أه
بسطت كاريمان يدها ومسحت على وجههِ حيث ترك ذقنهِ بدون حلاقة لعدة أيام حتى تشبه أكثر ب يزيد. ثم سألتهُ بقلق عليه: - أنت كويس يايونس؟ شكلك تعبان؟

ف أطبق يونس جفونهِ مستسلمًا لشعور الراحة الذي تسلل إليه وأردف: - شوية، لو قدرتي تسيطري على ملك هرتاح أوي يانينة
ف فتحت كاريمان ذراعها له لتعانقهُ قليلًا علهُ يهدأ، وكأنها گالبلسم الذي خدر شعورهِ بالأرق. ربتت على ظهرهِ وقالت بصوتِ خفيض: - كله هيكون كويس Sadece k?sa bir süre. فقط بعض الوقت.

تجاوزته ثم طفقت تصعد الدرج بخطوات بطيئة وهي تستند على عصاها حتى وصلت أمام غرفتها التي كانت في الأصل غرفة يونس. تنحنحت وطرقت على الباب أولًا، ثم دلفت لتجدها جالسة على الأريكة يعتري ملامحها الضيق. ما أن رأتها ملك حتى نهضت على الفور وراحت تستأنس ب أحضانها، ف ابتسمت كاريمان قائلة: - ?zledim seni. اشتقت إليكِ.

ثم عاتبتها ل إصرارها على التواجد في المزرعة بمفردها: - أديني جيت لحد عندك، مش كنتي فضلتي معايا أحسن!
ف أجفلت ملك جفونها ب استحياءٍ منها و: - مقدرتش
ف مسدت كاريمان ب كلتا يديها على وجهها و: - خلاص متفكريش في اللي حصل، لو كان الحزن بيرجع اللي راحوا كنت عيشت عمري كله حزينة على بنتي. اسمعي ياملك، الحياة دي اختبار وكلنا هنعديه مهما كانت الطريقة.

ثم ربتت على ذراعيها قبل أن تنظر من طرفها قائلة: - تعالي ياديچا، هاتي الغدا عشان ملك تاكل
ف رفضت بالبداية و: - لأ مش عايزة آكل، ماليش نفس
ف قطبت كاريمان جبينها وهي تقول: - بس انا معاد العلاج بتاعي قرب ولو مكلتيش أنا كمان مش هاكل
- نينة أرجوكي آ..
فقاطعتها كاريمان متعنتة برأيها: - مفيش كلام تاني، لو كلتي هاكل. مكلتيش أنا كمان هفوت معاد الدوا وانتي المسؤولة.

ف لم تتحمل ملك شيئًا گهذا وعدلت عن قرارها فورًا من أجلها: - خلاص هاكل حاجات صغيرة عشانك بس
ف انبعجت شفتي كاريمان وهي تسحبها نحو الأريكة و: - تعالي، بعد الأكل نبقى نتكلم براحتنا.

وضعت خديجة الطعام على الطاولة وبدأت كاريمان تهتم بها بنفسها، حينما كان يونس يختلس النظر إليهن كي لا يُشعرها بوجودهِ ويُشتتها أكثر. انشرح صدرهِ وهو يراها تستجيب ل كاريمان بسهولة على عكس الجميع، وما أن اطمئن على الوضع حتى انسحب من أمام الغرفة وسار نحو غرفتهِ هو. دلف ومدد جسدهِ على الفراش، ثم نظر لساعة اليد وهو يهمس ل نفسهِ: - ياربي، أكتر من 35 ساعة صاحي.

وأطبق جفونهِ وقد بدأت حواسهِ تستسلم للنوم بالفعل: - أنام ساعتين بس، ساعتين
لم يستغرق الأمر سوى لحظات وكان يغوض في نومٍ عميق غير شاعر بأي شئٍ آخر من حولهِ، فقط بعض الراحة التي يحتاجها وإلا سقط فاقدًا لوعيهِ كما رجح الطبيب الذي أوصاه بالإهتمام بنفسهِ قليلًا خاصة بعد إهمالهِ ممارسة الرياضة منذ مدة لا يعلم قدرها.

حتى إنه بقى على نفس الوضعية التي مدد عليها جسده، لم يتحرك أو يتزحزح من فرط انغماسهِ بعمق في النوم.

لقد طال الغياب عن هذا المكان اللعين الذي تردد عليه في السابق ل فترة من الزمن، عادت ذكريات غابرة تداهم ذاكرتهِ بتوحش شديد الشراسة. حينما كانت رغدة تعقد قرانها على رجلٍ غيره وقضى هو ليلتهِ هنا وسط روائح المُسكرات وتمايل الماجنات ورقصهن. ها هو يعود من جديد لنفس المكان الذي قرر أن يهجرهُ ليلتفت إلى حياتهِ.

ترجل يزيد عن سيارتهِ ونظر للواجهه المثيرة الأنظار والتي تستقطب رواد المكان. خطى أولى خطواتهِ للدخول كي يلقي همومهِ وأحزانهِ بداخل كأس خمر، دخل ل يتفاجأ فرد الأمن به وهو يرحب بتواجدهِ هنا: - باشا! نورت المكان.

ف أومأ برأسهِ وهو يعبر للداخل، اصطدم ب إحداهن، فلم يهتم كثيرًا وعبر للداخل. أحس وكأن المكان يُطبق على أنفاسهِ ولا يطيق مكوثًا فيه على غير السابق، يرى الجميع گالدُمى الراقصة من حوله. ف أُصيب بشعور التهب له صدره لينسحب من المكان على الفور بعدها.

قرر أن يعود لمنزلهِ ليعيش وحدتهِ من جديد، ولكنه اتخذ الخمر أنيسًا له طوال الليل، بعثر الوسط من حوله بالأطعمة الجاهزة وزجاجات وكؤوس الخمر، هذى كثيرًا وتحدث بكلام مبهم غير شاعر بأي من تصرفاتهِ. حتى إنه كسر لوح الزجاج الخاص بالطاولة بدون أن يشعر بعد أن قذف عليه زجاجة الخمر، نهض بصعوبة وثقل شديدين. بالكاد وصل للفراش الذي سقط أعلاه بعد أن تمكن الخمر منه تمكن كلي ف بات في عالم آخر. وغاب في نوم طويل بدون أن يعبأ بأي شئ.

الساعة الواحدة ظهرًا.
هذا التوقيت في فصل الصيف يكون ذروة الحرارة المرتفعة خاصة في الأماكن النائية من السكان إلا إذا حاوطها مساحة خضراء شاسعة. لكنه لم يشعر بكل ذلك حيث كان مُكيف الهواء الحائطي قد قام بمهمتهِ وحافظ على درجة برودة المكان.

لم يحس يونس ب هاتفهِ الذي رن عدة مرات متتالية وبدون توقف، ولكنه انتفض فجأة وقد استشعرت آذانهِ الصوت أخيرًا. نظر حوله بتشتت قبل أن يعمل عقلهِ بكفاءة، ثم تناول الهاتف بعدما أدرك وجود شئ ما غير طبيعي وأجابه على الفور بصوتٍ ناعس: - ألو.

كانت نغم مضطربة كثيرًا ومتوترة جراء عدم استطاعتها التوصل ل يزيد في هذا الوقت. ف اضطرت أن تلجأ ل يونس وسط الجلبة التي حدثت في محيط الشركة نتيجة غيابهِ ل تُطلعه على الأمر: - أيوة يامستر يونس، العضو المنتدب اللي تبع الوفد الألماني وصل من شوية وقال إن في اجتماع بعد ساعة وهو جه يطمن على الأوضاع قبل وصول الوفد. يزيد مش موجود وتليفونه مقفول ومحدش عارف يوصله أعمل إيه؟

كان يونس قد استجمع شتات رأسهِ في غصون لحظات وجيزة واستعاب جيدًا ما قالته. ف نفخ ب انزعاج وهو ينهض من فراشه قائلًا: - أنا جاي حالًا
أغلق المكالمة معها على هذا الأساس ونظر على ساعة الحائط وهو يقول مشدوهًا: - نمت 16 ساعة؟! معقول!
نفض شعره وأوفض نحو دورة المياة كي يغسل وجهه ويفيق على الأقل. ولكنه توقف هنيهه وقبض على جفونه بقوة كأنه تذكر أمرًا كان ناسيهِ، وغمغم ساخطًا: - غبي!

خرج مسرعًا كي يستخدم هاتفهُ مرة أخرى متابعًا: - طبعًا مش هلحق
وضع الهاتف على أذنه وتحدث فيه: - أيوة يانغم، أنا في المزرعة مش هلحق آجي. على الأقل ساعتين عقبال ما أوصل. أسمعيني كويس، خلي سيف يفتحلك مكتبي، هتلاقي سلسلة مفاتيح في تاني درج ضمنهم نسخة من مفتاح شقة يزيد. خلي سيف ييجي معاكي لهناك ومتنزلوش من غيره، بالزوء بالعافية تخلوه يروح على الشركة، فهمتي؟
- فهمت
- وبلغيني عملتي إيه. سلام.

أغلقت نغم المكالمة وهي محدقة في الفراغ، كيف ستفعل ذلك مع رجل مثله لا يقوده سوى عقلهِ! خاصة وسط حالتة النفسية المستعصية التي واجهتها بالأمس. الأمر جمّ صعب، تسلل شعور بداخلها إنها لن تنجح في الأمر، ولن تستطيع مجابهة شخصيتهِ السيئة التي بزغت بوضوح بعد أزمتهِ الأخيرة، ولكنها مجبرة الآن على ذلك، إن لم يكن لأجله ف لأجل العمل الذي وُكلت به. لأثبات جدارتها وإنها قادرة على أي تحدي من أي نوع، حتى وإن التحدي هو يزيد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة