قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن

رواية دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن

رواية دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن

حقيقة عملية مُثبتة، إنك ل قادر على تحدي من هو أقوى ب دهائك.
- معرفش.

كانت تلك الكلمة الوحيدة التي أجاب بها يزيد على أغلب التساؤلات التي طرحها عليه رئيس النيابة خلال التحقيق في واقعة ضبطهِ بحياذتهِ تلك الكمية من المواد المشتبه في كيميتها. ترك رئيس النيابة القلم واستند بكلا مرفقيه على سطح المكتب العريض وهو يقول ببعض من الإنزعاج: - كده بتضر نفسك يايزيد، على الأقل لو مدسوسة زي ما بتقول لازم تقولي شاكك في مين!

حرر يزيد أصابعهِ المتعقرطة سويًا وأردف ب: - اللي ضرب عليا نار من أسبوعين هو هو اللي عايز يتخلص مني دلوقتي، ياعيني مش متحمل يشوفني عايش وبتنفس
تضايق رئيس النيابة من لهجتهِ الساخرة ف حذرهُ بجدية تلائم الوضع الحرج تمامًا: - الوضع بتاعك مش متحمل سخرية، ولا إيه!
ثم تنهد وتابع بعد فحص المحضر الموجود أمامه: - أنت قولت في المحضر هنا إنك بتتهم معتصم في قتل رغدة ومحاولة قتلك انت كمان.

ف أومأ برأسهِ متفقًا معه و: - حصل
- بس في نتايج الطب الشرعي أُثبت إن الرصاصة اللي صابتك غير الرصاصة اللي صابت المجني عليها وكمان المسافة مختلفة، يعني في طرف تالت
ف بادر يزيد قبيل أن يستقبل سؤالهِ: - لحد دلوقتي مفيش حد معين شكيت فيه غير معتصم وإلا كنت بلغت فورًا
- في حاجه تاني عايز تضيفها لأقوالك؟

ف أومأ ب إيماءه صغيرة و: - البنت اللي كانت معايا دي موظفة في الشركة وانا كنت بوصلها لأقرب مكان من بيتها، يعني ملهاش أي صلة حتى بالعربية
- فاهم
ثم أشار للكاتب وأملى عليهِ: - أكتب، قررنا نحنُ رئيس نيابة ××××× إرسال عينة للطب الشرعي من أجل فحصها، وحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق لحين ظهور النتائج أو ظهور أدلة تفيد ببراءة المتهم.

أطبق يزيد جفينهِ مستشعرًا بضيق يكاد يُطبق على أنفاسهِ ليقطع مسلكها عن صدره، شعور بألم مختلف عن كل مرة. وكأنه رأى أنهيارهِ نصب عينيه، إلى أن التقطت آذانهِ بقية حديث رئيس النيابة: - ويتم الإفراج عن الآنسه نغم عبد الهادي بضمان محل إقامتها، وأقفل المحضر في ساعتهِ وتاريخه.

لفظ يزيد زفيرًا طويلًا من صدرهِ بعدما اطمئن ب إنها ستنجو، كأن بعض من همومهِ قد انقشعت. سيهتم بأمر نفسه فقط وهذا سيخفف عنه مرارة الشعور بالذنب الذي لم يفارقه منذ الأمس.
خرج يزيد من غرفة رئيس النيابة والمُجند ملتصقًا به بينما كان يونس واقفًا يتملكهُ العجز حاليًا. دنى منهم وسأل المحامي بتلهفٍ وريبة: - ها؟
ف أجفل المحامي قائلًا: - حبس 4 أيام.

تقلصت تعابير وجهه وهو ينظر ل يزيد بنظرات عاجزة، في حين كان الأخير يحاول التظاهر بإنه لا يهتم لما حدث بل يهتم بما سيحدث: - لازم تعرف مين عمل كده يايونس معتصم ولا الطرف التالت اللي بندور عليه. انا مش هقضي بقيت شبابي في السجن
ف ربت يونس على ذراعهِ مؤكدًا إنه لن يترك الأمر هكذا: - ولا تفكر في الموضوع، أنا هخلصه كله من أوله لأخره يايزيد.

ثم سار يزيد من أمامه سالكًا الطريق نحو محبسهِ الذي تقرر مكوثهِ فيه لأربعة أيام، هو يعلم أن يونس لن يدّخر وسعهِ وسيفعل كل شئ ل إخراجهِ من هنا. ولكن مجرد التفكير فيما يحدث له من قِبل أُناس حتى الآن يجهل هويتهم يجعل من رأسهِ مخدعًا للنيران تنهش فيه بضراوة، بالتأكيد لن تكون نهاية هذا الأمر جيدة. بل إن السيناريو سيسير على أسوأ ما يكون.

أوفضت نغم لداخل شُقتها وهي ترتجف، لا تصدق إنها حصلت على قرار ب إخلاء سبيلها نظرًا لعدم وجود أدلة ضدها، وحتى يزيد نفى عنها أي علاقة بالأمر.

أطرافها جميعًا مُثلجة بالكامل وقلبها منقبض وكأنها مازالت في نفس المكان الموحش الذي قضت فيه أسوأ أيام حياتها على الإطلاق، أسرعت نحو غرفتها ثم إلى فراشها، جلست أعلاه وهي تمسد على جسمها المرتجف كي تبعث عليه الدفء والسخونة، وخرج صوتها المتقطع وهي تقول: - كنت هموت، آآآه.

أبصرت عيناها ب إسدال الصلاة خاصتها وسجادة الصلاة الصغيرة. اختنق داخلها وقد أحست بوجوب توطيد علاقتها مع ربها على الأقل بعد نجاتها اليوم من حادثة كادت تودي بمستقبلها لطريق لا عودة منه.
نفضت عن نفسها غبار الشعور بالقهر وخرجت ل تدلف إلى دورة المياة كي تغتسل وتتوضأ، ثم من بعدهت تشرع في الصلاة شكرًا لله.

بات تفكيرها مختلفًا بعدما عاشت الخطر بنفسها معه، إن كانت هي سعيدة الحظ التي تم الإفراج عنها ف ماذا سيكون مصيرهِ هو بعد حديث المحامي و يونس لها والذي أكد تورطهِ بشكلٍ خطير على عكس وضعها هي. حتى في أوج تشتتها وزعزعتها تفكر ب أمرهِ وتقلق حيال ما ستودي به الأمور. أنهت تأدية صلاة الشكر والفريضة ثم أطفأت الإضاءة وجلست بمفردها قليلًا، تحتاج ل استجماع نفسها أولًا، ثم التفكير فيما ستفعله.

جلس يونس بداخل السيارة أمام المقود و ملك بجوارهِ ينتظران شيئًا لم تعلم ملك ماهيتهُ بعد. ولكن طال الإنتظار ولم تعد تتحمل صمتهِ المرعب لأكثر من ذلك، بينما هي تعلم أن بداخله تنشب الحروب والصراعات التي يواريها عنها. ف سألتهُ: - هو احنا مستنين عيسى ليه يا يونس؟
عيناه مازالت مرتكزة على الفراغ وهو يجيبها: - بيجيبلي حاجه
ف تضاعف فضولها أكثر وأكثر: - يعني حاجه إيه؟
- هتعرفي دلوقتي لما تشوفي.

لمحه يونس وهو يقبل عليه حاملًا حقيبة جلدية، ف لن يطيق يونس مكوثًا أكثر من ذلك وترجل على الفور كي يستقبله بنفسه: - ها طمني؟
ف تحمس عيسى كثيرًا وهو يؤتيهِ البُشرى: - هتلاقي المعجزة في الفيديو اللي هنا.

تناول يونس الحقيبة بعجلٍ وعاد يجلس بنصف جسده على مقعد القيادة بالسيارة بينما ساقيه مازالت خارجها وفتح الحاسوب ثم باشر وضع بطاقة الذاكرة في الجهاز لمشاهدة مقطع الفيديو الذي س يُبرئ يزيد براءة الذئب من دم ابن يعقوب، براءة تامة بدون أدنى شك. رأى يونس ذلك الغريب الذي لم يتبين وجهه حيث يرتدي كمامة سوداء تغطي نصف الوجه وقبعة غطت على النصف الآخر. قام بفتح سيارة يزيد بطرق احترافية غير مشروعة ودسّ فيها شيئًا ما ثم أعاد إغلاقها من جديد وفرّ هاربًا. انشرح صدر يونس وهو يملك بين يديه دليل براءة أخيهِ، وعلت ابتسامة طاغية على مبسمهِ وهو يردد: - مش ممكن يكون الحظ خادمنا بالشكل ده!

ف بادرت ملك متحمسة بدورها و: - طب يلا نروح نقدم الفيديو ده دلوقتي
ف أغلق يونس الحاسوب وهو يردد: - مش هينفع دلوقتي، المحامي هيقدمه للنيابة الصبح
تناول عيسى الأشياء منه وضبّها في الحقيبة بينما كان يونس يغادر السيارة مرة أخرى متسائلًا بصوت منخفض: - دبرت معاد مع الدكتور إياه؟
ف أومأ عيسى برأسهِ و: - كمان نص ساعة في المكان اللي أمرت بيه.

ف أشار يونس نحو سيارتهِ و: - أنا هاخد عربيتك وأروح بيها، وانت هتاخد ملك معاك. مش عايزها معايا
ترجلت ملك من السيارة بعد أن التقطت آذانها حديثهِ بشأنها، وسارت صوبه قائلة ب تعند: - يونس أنا مش هسيبك
ف تحدث يونس ببعض الهدوء الذي مازال يتحلّى به بعد كل تلك الأحداث الراهنة: - أنا رايح مشوار مهم مينفعش تكوني موجودة فيه ياملك.

فلم تتخلى عن إصرارها بل ازداد برغبتها في معرفة ماهية هذه المهمة التي يسعى لأجلها: - إيه هو المشوار؟ مش خلاص معاك التسجيل اللي يبرأ يزيد!
ف تنهد وهو يضع يدهِ في جيبه ولم يماطلها كثيرًا في حالتهِ تلك التي تستدعي الشفقة: - رايح اشتري ذمة دكتور الطب الشرعي، كده خلاص؟

ف فغرت شفاهها مذهولة مما خطط له ومن كيفية قولهِ كلامٍ گهذا بهذه السهولة واليسر وراحت تقول مستنكرة: - بتقولها عادي كده كأنك رايح تتبرع لبناء مسجد! رشوة يايونس! طب ليه ما دام الدليل معاك
نفخ يونس وقد ضاق ذرعًا ناهيك عن عدم النوم لفترة طويلة من الزمن وهذا ما يجعل من الإنسان شخصًا غير الذي عليه: - أنا واحد بيضمن حقه وحق أخوه بكل شكل، إيه اللي مضايقك ياملك مش خلاص طلعنا نغم وقلبك ارتاح عليها.

ف زجرتهُ بنظرة وكأنها تستنكر فعلهِ المُشين والمنافي للقانون المدني والقانون الإنساني أيضًا: - إزاي تفكر في كده؟ طالما يزيد مظلوم يبقى ربنا هينصره وهو فعلًا نصره.

ب سذاجتها وتعاملها على سجيتها الفطرية الغير ملوثة، والبريئة الطاهرة طُهرًا لا يقبل الشك. أثارت غضبهِ عليها بدون شعور وكأنه يُنفث عن معاناة الأيام العسيرة الغابرة التي مرّ بها، وإذ به فجأة يطبق على معصمها قبضة غير مقصودة وهو يصيح ب: - الحياة البمبي اللي عايشة فيها دي مش موجودة ياملك، أصحي. هنا لو مكلتيش اللي قدامك هيضربك في ضهرك، لو سنانك مش مسنونة لأي لحظة غدر تواجهيها هيداس عليكي.

وجهها شحب بذعر متفاجئ من معاملتهِ معها بهذا الشكل العنيف، وكفها تثلج بعدما انقطع الدم عنه للحظات متأثرًا بقبضة يونس عليه. غير مدركة حتى الآن إنها تراه هو نصب عيناها، حتى شعرت به يُفلت معصمها وهو ينهي آخر حديثهِ: - رد الظلم بظلم زيه مش ظلم ياملك. ده العدل بعينه.

أفاقت من نوبة شدوهها وخوفها، ودفعتهُ بعيدًا عنها بكل ما أُتيت من قوة. تجاوزته وجلست في السيارة من الخلف وليس بجوار مقعد القيادة وصفعت الباب، ف أشار يونس ل عيسى كي يذهب بها من هنا ويتجه هو لطريقه. حينها شعر بحماقة ما فعل بعدما أفرغ جام غضبهِ عليها، تضايق من نفسهِ. ولكن عليها أن تفرق بين التعامل مع بشر، والتعامل مع أشباههم من أشرار الناس والملعونين، هو قسى عليها. يعلم ذلك، ولكنها لن تتعلم إلا إذا عاشت في هذه المواقف، وهو أبدًا لن يتركها حتى تتعايش مع الموقف كي تتعامل معه. لن يسمح حتى بوقوعها في ذلك.

أجل هناك توافق روحي. أحيانًا يشعر بك الشخص الآخر وكأنه معك في نفس اللحظة التي تفكر فيه بها، حتى إننا أحيانًا نفكر في الشخص ف نجده يتصل بنا أو نراه صدفة. إنها حقيقة مُجربة ونماذجها كثيرة.

هذا ما يحدث الآن مع الشقيقين، ليس فقط كونهما توأمان. ولكن التوافق الروحي بينهما تعدّى كل المراحل المتقدمة. في الوقت الذي كان يسعى فيه يونس لضمان براءة أخيه ب شتّى السُبل كان يزيد على إيمان واقتناع بأن أخيه يُدبر لخروجهِ من محبسهِ، وهذا ما كان يحدث بالفعل.

انتظر يونس في سيارتهِ حتى وجد الطبيب المقصود وقد ظهر أمامه. ف فتح له قفل السيارة حتى يجلس بجواره، ومباشرة كان يونس يفتتح الموضوع بدون أي مقدمات: - أنا عايزك تغير العينة، تقدر؟
أعرب الطبيب عن صعوبة أمر گهذا في ظل تشديدات وتحذيرات شديدة اللهجة وأيضًا العقاب العسير الذي يقع على عاتقهِ إن تم اكتشاف الأمر: - لو عليا عيوني ليك، بس الموضوع مش سهل ياباشا.

فلم يُطيل يونس الأمر وقام بطلب آخر أكثر سهولة: - بلاش نغيرها، خلينا في حاجه أهم. عايز عينة من البودرة دي
فكر الطبيب ل هنيهه، فقطع يونس تفكيره قائلًا: - أظن دي بسيطة!
ف وافق الطبيب على الفور لئلا يخسر رجلًا گ يونس: - عيوني، بس محتاجها في إيه!
- هتوصلني للتاجر والتاجر هيوصلني للي أشترى منه الكمية دي.

هز الطبيب رأسهِ متفهمًا سبب مطلبه وأراد أن يعطيهِ المعلومة الثمينة التي يحتاجها بدون أدنى مجهود منه: - أنا هقولك مين صاحبها الأصلى، أصل النوع ده مش غريب عليا وجه كذا مرة أحراز منه. نوع أصيل وعالي أوي مش هتلاقيه غير عند واحد بس
ف تحفز يونس وهو يقاطعه متسائلًا: - مين هو؟
- الليث، هو الوحيد اللي شغال في الصنف ده.

ف اتسعت عينا يونس غير مصدقًا أن القدر قذف له تلك الهدية أيضًا بعد كل ذلك اليُسر الذي مكنهُ من كل شئ بسهولة. وأردف ب إسمه الحقيقي الذي يعرفه به حق المعرفة: - جاسر؟

كان مهتمًا بوضع طعام للكلاب الخاصة بهِ في حديقة قصرهِ الفسيح بنفسهِ وبدون أن يولّي تلك المهمة لأحد سواه. مسح على فراء الكلب ف داعبهُ الأخير وهو يمسح بلسانهِ على يده، ف ربت عليه جاسر بحنو لا يبزغ من شخصية مثلهِ سوى مع تلك الكائنات التي يهتم بتربيتها ورعايتها.

قطع أحد رجالهِ خلوتهِ متأذيًا لأنه سيقوم بذلك ولكنه مضطر. حمحم ب اضطراب حتى رفع جاسر طرف بصرهِ إليه وسأل مزمجرًا ب رعونة: - أنا مش نبهت ياغبي إني مش عايز حد يدخل هنا
ف أجفل الرجل وهو يشير لبطاقة الهوية التي يحملها وهو يقول مبررًا: - في حد مُصر يشوف سعادتك، حاولت أمشيه مفيش فايدة.

نهض جاسر من جلستهِ منفعلًا ونزع عن يُمناه القفاز الجلدي الذي يرتديهِ حينما يهتم ب الكلاب. ثم اختطف البطاقة منه وما زالت نظراتهِ المتأججة تؤذي رجلهِ قبل أن يولّى نظرهِ للبطاقة، قرأ الأسم قاطبًا جبينهِ ثم ناوله البطاقة من جديد وهو يردف: - إبن الجبالي جاي هنا عايز إيه؟
- مرضيش يقول حاجه ياباشا
ف أشار له جاسر كي ينصرف من أمامه وعاد يجلس بمحلهِ وهو يقول كلمته الأخيرة: - قوله مش موجود.

ف ظهر صوت يونس إينذاك بعدما تخلص من حِصار رجلين بالخارج بمنتهى الصعوبة: - بس انت هنا وقدامي أهو!
حدجهُ جاسر بنظرات مُظلمة گعادته ولكنها لم تؤثر فيه بتاتًا، ثم نقل أنظاره ل رجلهِ وزأر بصياح مدوي قائلًا: - البهايم اللي برا فين؟
ف تنهد يونس وهو يدنو منه خطوتين وأجاب نيابة عن الحارس: - محدش ليه ذنب، أنا اللي عديت من الاتنين بطريقتي
ف هبّ جاسر واقفًا وبنبرة خشنة كان يسأل: - يعني إيه بطريقتك؟

ف أجابهُ يونس بفتور هادئ: - يعني ضربت الاتنين
وقبيل أن يردف جاسر بكلمة واحدة أخرى أشار يونس له كي يتوقف عن الحديث واستطرد قائلًا: - عارف إنك عملت كده مخصوص عشان أنا طردتك من بيتنا في عزا أبويا الله يرحمه، بس انا جايلك في موضوع ميستناش
ضاقت عينا جاسر بفضولٍ شديد بينما تابع يونس ل يحمسهُ أكثر للإنصات إليه: - موضوع أنت كمان طرف فيه.

أشار جاسر ل رجلهِ بطرف أصبعه ف انصرف، ف شبك جاسر ذراعيهِ خلف ظهره وقال ب اقتضابِ ممتعض: - موضوع إيه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة