قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل العاشر

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل العاشر

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل العاشر

استجابت دنيا لطلبها و قامت بأخذ عينه منها و انتظروا نتيجتها فكانت حور تفرك يداها بتوتر فهي تخشى أن تجد ما يدور بخاطرها و حتى وقتها لا تعرف ما هو التصرف الصحيح
بعد مرور ساعات على إرسال عينة التحليل وصلت النتيجة و عندما قرأتها حور تأكدت من شكوكها فهي تتعاطى حبوب مانعه للحمل دون معرفتها و لكن لماذا يفعل ذلك معها فهو يقول بانه يحبها بل هو عاشق ليها و لكن لماذا الكذب.

فهل حبه ليها مجرد كذبه هو صنعها و عاش بها و لكن الحقيقة عكس ذلك دار بعقلها الآلاف الأسئلة و لكن بدون إجابة، ماذا يجب أن أفعل الان ان اذهب إليه و أوجه بالحقيقة ام ماذا و لكني لا أستطيع تجاهل ذلك و يحدث ما يكون
ذهبت حور إلى المنزل مسرعه كانت لا تريد سوى معرفه حقيقة الأمر و مهما تكلف ذلك
انتظرت قدومه في غرفتها بعد أن اطمنت على حبيبه
دخل عاصي الغرفة و استغرب من جلستها و قال:
انتي لسه جايه؟
لا جايه من بدري.

ارتكب عاصي و قال بقلق:
مالك يا حور
بتحبني؟
اكيد
اومال ليه بتديني حبوب منع الحمل و كمان من ورايا على فكرة كان ممكن تقولي
اقترب منها عاصي و حاوط كتفيها قائلا:
دا ملهوش علاقه بحبي ليكي
أبعدت حور يده عنها و قالت بنرفزة:
كفاية كدب بقا كفاية حب ايه و انت مش عايز تخلف مني بتحرمني من حاجه حتى من غير ما تقولي
والله العظيم بحبك يا حور و السبب عشانك انتي، مش هقدر اقولك حاجه واضحة بس انا عايزاك انتي.

صرخت به حور لتقطع حديثه و قالت بحدة:
لو معندكش سبب واضح طلقني
اندهش عاصي و قطب حاجبياه متعجبا و قال:
مستحيل أطلقك يا حور
يبقى اديني مبرر؟
زفر عاصي بحنق ليتملك أعصابه و قال:
عادي يا حور عادي مكنتش عايز اخلف بس لو انتي عايزة عادي براحتك
لم تقتنع حور بحديثه و استشعرت الكذب و قالت:
مش مصدقة يا عاصي، مش انت اللي هتخاف تقولي انك مش عايز تخلف، اكيد عندك سبب تاني
بصي يا حور انا كلامي خلص و بعدين انتي حره.

امسكت حور يده و قالت:
عاصي بلاش تخذليني المرة دي كمان
ابتلع عاصي ريقه فهو لا يريد أن يخذلها أو يجعلها تكره و لكن يخشى أن تتركه يخشى من أن يصيبها مكروه لوالده لم يدعها و شأنها
تنهدت حور و كررت حديثها مرة أخرى و قالت:
ارجوك يا عاصي جاوبني
رفع يدها ليقبلها و قال:
جوابي الوحيد اني بحبك يا حور
نظرت له و قالت:
مش قادرة اصدقك يا عاصي
تنهد عاصي و قال:.

ما تيجي نسافر يا حور، ننزل القاهرة و نعيش هناك و وقتها مش هيكون في حاجه
حور باستغراب:
و دا ليه يا عاصي؟ إيه ممكن يحصل هنا
مفيش حاجه بس عشان خايف عليكي من اهلي
حور بتساؤل:
و اهلك مالهم بينا
تنهد عاصي و قال بتردد:
مفيش، بس الأفضل اننا نمشي من هنا...

كانت أمنية تجلس في الغرفة التي وضعوها بيها منهارة من البكاء فقد بقيت محتجزة في تلك الغرفة اللعينة، التي لم تغادرها حتى طرقت تقي بابها و دخلت قائلة:
مش هتاكلي
نظرت له أمنية باكية و قالت:
مش عايزة اطفح و ياريت محدش يدخلي
تنهدت تقي و قالت:
على فكرة اللي انتي بتعملي دا مش مناسب خالص فحولي تحسيبها بعقلك
اتفضلي اخرجي
تقي باستياء:
عمي منصور بيفكر يجوزك اخويا وليد.

نظرت لها أمنية بدهشة و قد اتسعت عيناها و قالت:
نعم انا مستحيل اتجوز الحيوان دا
بلاش تقولي انك عرفتي مني
أمنية بتساؤل:
ينفع تساعديني امشي
تقي بيأس:
مستحيل تعرفي تمشي من هنا يا أمنية، عمي مش هسيبك...

أسندت حبيبه على جذعها و ردت عليه بحنق:
نعم يا بلال
من ساعه ما ابوكي مات مبترديش يعني؟
حبيبه بضيق:
عادي يا بلال و بعدين انت كنت فين و انا محتاجك
زفر بلال بحنق و قال:
حبيبه عاصي و اختك ميعرفوش اننا لسه بنتكلم و بعدين انا كنت هموت من القلق عليكي
حبيبه بعدم اقتناع:
انت كداب يا بلال و بعدين شوفلك واحدة غيري تتسلي بيها
عايز اشوفك يا حبيبه
رفضت حبيبه و لكنه أصر على ذلك فقالت:
ونبي لو حد شافك هنعمل إيه؟

دا بيت اخويا متقلقيش، المهم انتي تفتحيلي الباب.

خرجت حور من المرحاض و نظرت إليه بضيق و بعد ذلك وقفت إمام المرأة لتصفف شعرها
كان هو يراقبها بنظراته العاشقة و يفكر في قراره بأن يخذها بعيدا عن هنا و بذلك لا يستطيع والده الوصول ليها و لكن اللعنة فهي لم تقتنع بحديثه فهي ليست بقطة يسهل ترويضها
قام من على الفراش متجها إليها، وقف خلفها و حاوط خصرها و أسند ذقنه على كتفها و قال:
اسف
على ايه بظبط؟
على كل حاجه يا حور بس مش كل حاجه بتكون بمزاجنا.

التفتت حور إليه و قالت:
و عاصي الجبالي بيتغصب على إيه و نبي بلاش تضحك عليا
تنهد عاصي و قال:
مش مهم ايه حاجه يا حور و اعرفي انك الحاجه الوحيدة اللي اتمنيت الوصول ليها
أبعدت حور يده عنها و قالت:
انا مش واخده منع حمل و مش عايز تخلف متقربش مني
هو انتي ازاي كدا؟
نظرت له لتفهم ما يقصد، فاكمل هو منفعلا هو انا مش فارق معاكي في حاجه خالص
تنهدت حور و قالت:.

مفيش ست تقبل بحاجه زي كدا يا عاصي، و الموضوع دا بيكون باتفاق الطرفين
عارف اني غلطان بس زي ما قولتي اكيد عندي سبب
السيب هو انك مش عايز و انا جوازه تسلية خلاص
تنهد عاصي و قال:
انتي شايفه كدا؟
اها، تصبح على خير
اتجهت إلى الفراش و تمددت على جانبها، ذهب خلفها و احتضنها قائلا:
و انتي من اهلي.

استقرت حور بين أحضانه فهي لا تنكر بأنه يتحملها و يبقى بجوارها و لكن لديه الكثير من الأسرار التي لا تعلم عنها شي و ذلك يجعلها تحزن...

نزلت حبيبه من غرفتها عندما أخبرها بوقوفه، فتحت له الباب
و تفجات به يدفعها للداخل و قفل الباب خلفه و قبل شفتيها، اندهشت حبيبه و اتسعت عيناها مصدومة
أبتعد عنها قائلا:
وحشتني اوي
حبيبه بضيق:
ايه اللي انت عملته دا انت مجنون؟
بلال بغضب:
هو انتي لسانك طويل ليه؟
قطبت ملامحها فعاد إلى طريقته الأولى و قال:
هو انا مش بوحشك يا حبيبه؟
مينفعش يا بلال و بعدين انت عايز تشوفني ليه؟

امسك معصمها و سحبها خلفه صعدا الدارج و قال:
فين الاوضه اللي انتي قاعدة فيها
اشارت على الغرفه، و دخلوا إليها و قفل الباب و اسندها ظهرها عليه محاصرها بينه و بين الباب
توترت حبيبه من اقترابه منها و قالت:
مينفعش أكده يا بلال ابعد بقا
مش هبعد يا حبيبه
حبيبه بضيق:
اقسم بالله يا بلال لو ما بعدت لأصوت...
ابتسم بسخرية و قال:
صوتي لو هتقدري تواجهي اختك و تعرفها انك لسه على علاقه بيا
ابتلعت حبيبه ريقها و قالت بتوتر:.

انت عايز ايه يا بلال؟
حاوط وجهها بيده و ازح خصلاتها خلف اذنها و قال:
هكون عايز ايه غيرك
تلعثمت حبيبه بتردد و قالت:
مينفعش يا بلال من فضلك ابعد عني
سحبها من يدها ليلصقها بصدره و حاوط خصرها قائلا:
و انا عايزك تقربي مني اوي
دفعته حبيبه بعيدا عنها و قالت بتحذير:
بلال ابعد عني و اطلع برا انا مش النوع دا فاهم
جذبها إليه ليحاصرها عنوة و قام بتقبيلها بعنف، لم تستطيع دفعه عنها و كذلك عاجزة عن إصدار صوتها.

أبتعد عنها و حاوط وجهها، مررا يده على شفتيها و قال:
هشش لو اختك شافتك معايا مش بعيد تقتلك
نظرت له بصدمة و قالت:
انت...
قطعها و قال:
ما قولتلك اني معجب بيكي و مش هسيبك بالسهولة دي و خلاص انتي بقيتي هنا يعني الحوار سهل
هبطت دموعها مندهشة من حديثه فهو يعتبرها كذلك إذا و قالت:
انت حيوان و حقير
و انتي كلبه فلوس و مظاهر يا حبيبه
نظرت إليه و قالت:
يمكن بس انا حبيتك بجد.

حدق بعيناها، متحسس بشرتها الجليدية الناعمة و قال: ...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة