قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

يالا خلصي و اجلعي الفستان دي، خلينا نخلص ليلتنا
نظرت له حور و قالت:
وقح
لا لسانك دا يتلم مش عاصي الجبالي اللي حرمه تكلمه أكده و انا سيبتك تتدلعي بكيفي فننجزي بقا
نظرت له بضيق و كراهية و فركت أصابعها بتوتر و بدأت في خلع فستانها ببطء شديد فهي كانت تشعر بالخجل منه، و ابتلعت ريقها و أخذت ترفرف بأهدابها الكثيفة و سارت البرودة في جسدها لتصبح مثل قطعة الثلج.

ما تخلصي عاد و لا انتي فكراني هجولك خلي جوازنا على الورق زي الروايات و المسلسلات الهندي مليش في الكلام دي عاد
قام عاصي بخلع ملابسه على الفور و كانت هي تراقبه بدهشة و لكن لم تستطيع أبعاد نظرها عنه فصدره العالي و خصره المرسومة و عضلاته القوية جعلتها تفقد عقلها لوهله، انتبه إليها عاصي و قال:
هتاكليني بعينكي الحلوة دي
اصطبغ وجهها بالحمرة و اشاحت بنظرها و تنفست بصعوبة.

اكملت حور ما تبقى و بقيت بملابسها الداخلية و اشتعل وجهها خجلا من نظراته إليها و كان جسدها ينتفض
و قالت بحزم:
هنفضل أكده يعني؟
اقترب منها و عندما وضع يده على خصرها، اترجف جسدها و تراجعت خطوة
الخجل مطلوب برضو بس مش انهاردة يعني فكيها
نظرت إليه بغضب و ضيق و قالت:
مش فاهمة انت اتجوزتني ليه؟

مر سبابته على شفتيها ليفرقهم و قرب وجه منها، و أنحني ليقبل شفتيها فهو انتظر تلك اللحظة التي يلتهمهم بها فقد تتطوق كثيرا لذلك، ابتعد عنها قليلا فهو يراعي شعورها بأنها اول مرة يقبلها رجل و خجلها منه
و بالنسبة لها فاحمر وجهها بشده و اصحبت مثل حبة البندورة
مرر يده على ظهرها، ليفتح حمالة الصدر خاصتها و بعد ذلك ازحها عنها برفق، تسارعت انفاسها و زادت ضربات قلبها، متوترة من الخطوة القادمة.

أبتعد عنها قليلا و مرر يده عليها ليلمس ثديها برقة، تصاعدت الدماء إلى وجهها، ابتسم عاصي على خجلها منه و قال:
سيبك من الخجل دي عاد، دا لسه الموضوع يطول شرحه
ابتلعت حور ريقها و قالت:
ما كفاية اكدة
دي البداية يا حوريتي
حملها بين ذراعيه فجأة و اتجه إلى الفراش، اوصدت هي عيناها لشعورها بالخجل منه و ظل صدرها يعلو و يهبط وضعها عليه برفق و قبل شفتيها بنعومة و قال:
متخافيش
نظرت إليه و قالت:
هخاف من ايه عاد؟

بكيفك انا غلطان يا ستي
دفن وجه بعنقها و قبل عظمة الترقوة خاصتها بنعومة و رقة و لكنه كان يشعر بتخشبها و قال هامسا لها:
ما تسيبي نفسك يا حور
نظرت بضيق إليه و قالت بنبرة يشوبها الجمود لا يا عاصي انا مستحيل اسيبلك نفسي
طيب يا حور بكيفك؟، بس لو حسيتي بحاجة ابجي قوليلي لاني مشتاق اوي
ملكش صالح بيا
دا انتي غم بس بحبك.

كانت حبيبه جالسة تنهي مذاكرتها و بعد ذلك خطر ببالها أن تحدث بلال فهو حاول الاتصال بيها
اتصلت به و انتظرت رده و اخيرا نالت مرادها و استمعت إلى صوتهحبيبه
بلال انا...
قطع حديثها قائلا:
عايز اشوفك حالا و اختك خلاص مبقتش في البيت
حبيبه بقلق:
لا طبعا مينفعش ممكن ابويا يصحي دوك
انا برا البيت، هعدي عليكي يا تخرجي يا ادخلك يا حبيبه.

تلجلجت حبيبه و اخفضت الهاتف عن أذنها و ارتديت فستانها و وضعت الحجاب على شعرها و خرجت بهدوء و تفصحت غرفة والدها لتتأكد من غفوته و تسحبت فتحت الباب بخفه و خرجت لفحت نسمات الهواء وجهها و رأته سيارته تقف بعيد فذهبت إليه تتفقد طريقها، فتحت باب السيارة و ركبت قائلةايه الجنان دا عاد ممكن حد يشوفنا
نظر لها بلال و امسك يدها ليقبلها و قال:
هتسيبي اختك تتحكم فيكي و بعدين ما هي اتجوزت عاصي اهو.

سحبت حبيبه كفها و قالت:
هموت و اعرف ازاي رضيت به؟
بلال بسخرية:
هي عيناها منه من زمان و راحت تتخطب لشبل عشان تكيده و اهي بالآخر اتجوزته
انت عايز ايه يا بلال؟
ما جولتلك معجب بيكي يا حبيبه و بقالي فترة عيني عليكي
حبيبه بضيق:
و آخره يا بلال
احنا لسه في الأول يا حبيبه
بلال اعتبر علاقتنا اتقطعت بصراحة كفاية المرة اللي فاتت و ان حور عرفت و معرفش مين قال حتى
بلال بحزن:
عاصي
و انا مليش صالح بعاصي عاد.

فتحت حبيبه الباب و نزلت من السيارة متجهة إلى المنزل و بخطوات مسرعة
زفر بلال بحنق و قال:
منك لله يا عاصي.

فتحت حور عيناها ببطء و سرعان ما تذكرت بأنها ليست في غرفتها، كان ذراعه يحتويها و يقبض عليها و كأنه يخشى تركها، حاولت التملص منه بخفة لكي لا يستيقظ و قامت و دلفت إلى المرحاض، أخذت شاور دافئ و ارتديت بيجامتها التي اختارتها من الخزانة و خرجت من الغرفة، و نزلت إلى الأسفل و تفاجأت بوجود طعام يتوسط السفرة، جلست على الاريكة و ضمت ركبتيها إلى صدرها و تهاوت دموعها بصمت...

استمعت إلى صوتهمالك يا نكديه جاعدة زي المطلقة اكدة ليه؟
مسحت حور دموعها و نظرت إليه و قالت:
ملكش صالح بيا عاد
ذهب عاصي و جلس بجانبها و قال:
مالك بس يا حور؟
كل ما افتكر ليله امبارح نفسي تجذع
عاصي بدهشة:
ليه ليمون انا و بعدين طبيعي يعني امبارح ليله دخلتنا
نظرت له حور و قالت بنرفزة:
طلعت شبل
زفر عاصي بحنق و قال:
اها يا حور خلاص، تعالى افطري
امسك بمعصمها و سحبها معه، جلست حور و جلس هو بجوارها
مبتكليش ليه؟
مليش نفس.

و همت لتقوم و لكنه اوقفها قائلا:
اجعدي كُلي
زفرت حور بحنق و جلست بجواره على السفرة و قالت بتذمر:
مرتاح اكدة
قوي قوي يا حور دا كفاية ليلة امبارح، بذمتك معجبتكيش
احمرت وجنتها بخجل و تركت الطعام من يدها و قامت و لكنه سحبها لتسقط عليه، فأجلسها على إحدى فخذيه و حاوط ساقيها بقدمه الأخرى، ارتبكت حور من وضعها و قالت:
بعد بجا
أسند جبنه على جبهتها و قال:
ايه الحلاوة دي؟
اوصدت عيناها و قالت بخفوت:
خليني...

قبل شفتيها برقة، اشتعلت جسدها و زادت وتيرة انفاسها و قالت:
عاصي
ابتسم عاصي بخبث و قال:
مكسوفة
رددت بجدية:
لا بس خليني اقوم مينفعش اكدة
قبل وجنتها و قال:
خدود عايزة الاكل
اخفضت نظرها في الأرض و عضت على شفتيها، وضع يده على عنقها يتحسسه و قال:
هو في عروسة تلبس بيجامة دا ايه الهم دي
نظرت له و قالت بضيق:
ايه مش عاجبك؟
فتح أزرار بيجامتها إلى بداية خصرها، ارتبكت حور و قالت بتوتر:
انت هتعمل ايه؟

انحني عليها و قبل عظمة الترقوة و همس لها هعمل اللي هيعجبني
توترت حور بشدة و قالت:
بعد يدك عني و الا هزعلك والله
كان هو يشل حركتها بساقه القوية التي وضعها عليها و امسك ثديها بيده و قام بامتصاصه بين أسنانه و لكن برفق و رفع وجه ليلثم شفتيها بنم، تصاعدت انفاسها بشده، ابتعد عنها محاوط وجهها بيداه و قال:
مش اكدة يا حوريتي.

نظرت له و ابتلعت ريقها فهي لم تصدق بأنها اصحبت زوجته بتلك السرعة و كانت قد احمرت وجنتها بقوة و قالت:
انت قليل الحيا
مراتي و بعدين انا جوزك و من حقي تلمسني و تبوسيني و...
قطعته و قالت:
كفاية بجي، و خليني اقوم عشان اروح لأبويا
عاصي بضيق:
ابوكي ايه يا حور دا يوم الصباحية لو خرجتي الناس هيقولوا علينا إيه؟
تململت حور بين ذراعيه و قالت بتذمر:
عاصي بعد بجا
بحبك يا حور و نفسي تقدري دا
نظرت حور له و قالت بسخرية:.

كداب يا عاصي
امسك بكفها و وضعه على صدره موضع قلبه و قال:
قلبي مدقش لغيرك والله
مش مقتنع بأنك بتحبني اوي كدا يا عاصي
دا ليه يا روح قلب عاصي
تنهدت حور و قالت:
حاسه اني في سبب ورا الجوازه دي
رفع كفها إلى ثغره و قبله بشغف السبب هو اني عايزك من زمان
حور بعدم اقتناع مش مصدقه و حاسه ان في سبب
خلينا نفكر في نفسنا يا حبيبتي و سيبك من ايه حاجه تاني؟
عاصي انا مستحيل أصدقك لأن الكذب بيمشي في عروقك زي الدم.

صمت عاصي و حررها من قبضته، فقامت هي و استشعرت بأنها اخفقت في الحديث و قالت:
اعملك شاي
حتى لو كداب فأنا بحبك يا حور
طب ايه ورا الجوازه دي غير الحب عيله الجبالي مش هيقبلوا بيا لابنهم
ابتلع عاصي ريقه فهو لا يستطيع الكذب عليها و لا يستطيع أخبارها حتى، فتلك الجوازه تنص على اتفاق مع والده كما فعل مع الباقية، زفر بحنق و قام مبتعدا عنها
اوقفته حور قائلة:
ليه اتجوزت كتير يا عاصي؟

كفايه حديث ماسخ عاد يا حور و بعدين حاجه متخصكيش
حور بإصرار قوي علي معرفه السبب و أخذت تقترب منه لتقف أمامه و قالت:
من حقي اعرف انا هشوف ايه معاكم، حسبتك تعبان فقولت عشان كدا بس النتيجة طلعت غلط، فمعنى كدا كان في سبب تاني مش معقول كلهم كانوا وحشين ريحني يا عاصي
نظر لها من داخله كان يشعر بالذنب بسبب إدخالها في تلك الدوامة مع عائلته و قال:
حور انا همشي
امسكت يده و قالت:.

اتجوزتني غصب و هددتني بأختي، و يوم كتب كتابي خدت خطيبي و رمته في السجن ليه كل دا عشان بتحبني يعني؟!
أدارت ظهرها له و أكملت حتى الحب له آخر و حدود يا عاصي
حاوط خصرها من الخلف و الصقها بجسده و قرب منها ليستنشق عبرها و قال بسئم:
بحبك يا حوري
التفتت حور له و لكن فؤادها كان يشعر بوجود شي ما و قالت بعدم تصديق:
مستحيل احبك يا عاصي...

مش مهم، بقيتي مراتي خلاص و بعدين مش مقتنع بأن كل مشاعرك ليا راحت و اكيد لو مكنتش عايزاني مكنتيش هتخليني أقرب منك و انا عارفك زين
نظرت له عاقدة ذراعيها أمام صدرها و قالت:
دا على أساس انك كنت هتسيبني، و بعدين انا مش عيله و طفله هقولك خلي جوازنا على ورق و انا عارفه انك...
اني ايه؟ تعالى نبدأ من جديد، سيبك من زمان و خلينا في دلوقتي.

نظرت له حور و كانت تشعر بالشك في حديثه و عدم تصديق ما يقول و تخشى أن تستيقظ على مصيبة قد يفعلها، و لكن لما كل ذلك التعجب فهو من عائلة تركض خلف الأموال و الطبقات الاجتماعية، فهو يقف أمامها يحدثها بكلام معسول و لكن بالنهاية فهي أجبرت على القدوم معه، لم تدري ان تبدأ و ترضخ له أم تمتنع و تصمم على عنادها و الأهم من ذلك هو الوصول للأسباب التي جعلت عائلته ترضا بها.

كان هو الآخر ينتظرها إجابتها على احر من الجمر فهو يعشقها و يذوب من اجلها، انتظرها كثيرا و اخيرا نالها و الآن يريد سماع إجابتها التي تعنى بأنها تريده كما يريدها او بأنها ستبقى مجبرة عليه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة