قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

نظرت حور له لكي تستقبل ما يقوله، تنهد يزيد و قال:
عاصي مكنش يعرف إيه حاجه يا حور و هو عمل كل حاجه عشانك و اتجوزك لأنه بيحبك و اتفق مع ابوه انك مجرد واحدة هيتجوزها عشان يخلف منها بس الحقيقة عكس كدا هو اتجوزك عشان بيحبك و قرر ينزلك القاهرة عشان يبعدك عن أهله
اجهشت حور في بكاء و قالت بنحيب:
هو مقالش حاجه على الأقل كان فهمني الحقيقة انت عارف يعني ايه ابني يموت قبل حتى ما اشوفه.

عارف و انا مش بقولك كدا عشان منتظر منك حاجه بس عاصي ميستاهلش قسوتك
حور باكية:
قسوتي، عاصي هو السبب في كل دا بسببه انا وصلت لكدا هو عارف انه مش هيقدر يحميني و يدافع عني، ليه يعمل فيا كدا؟ انا مستحيل اسامحه على اللي عمله
تنهد يزيد باستياء و قال:.

عاصي كان بيتمني يرضيكي بايه تقريبا لو قولتله روح موت نفسك هيعمل دا عشانك يا حور، عارف انه اتصرف غلط خصوصا لو خبي عليكي بس هو خايف يخسرك، ديما كان بيقولي انا مش عايز اخسرها مستعد اعمل ايه حاجه بس إلا دي
كانت حور تستمع إلى كلامه و تبكي بحرقه مزقت قلبها، و لكن لا تستطيع مسامحته هو من كان السبب في ذلك حتى أن لم يكن له ذنب فهو ادخلها معه إلى تلك الدوامة، بكت بشدة فهي لا تعرف ماذا تفعل الأن؟

رتب يزيد على يدها و قال:
اهدي يا حور، انتي أقوى من كدا
هو بجد عمل حادثة
هز راسه باستياء و قال:
اها من امبارح في غيبوبة و الله اعلم هيفوق أمتي؟
انا عايزة اشوفه
تمام اتفضلي
قامت حور معه و خرجت لتذهب إلى غرفة العناية، دخلت بمفردها و تساقطت دموعها فهي كان تظنهم يكذبون عليهم بسببه و لكنه حقا قد أصيب في حادث
اقتربت منه و جلست على طرف الفراش و قالت ببكاء:
انا مش هسامحك بس مش لدرجة انك تسيب الدنيا كلها و تمشي.

زاد بكائها و قالت:
حتى لو كنت كداب انت كنت كويس معايا، بلاش انت كمان تمشي، لازم تقوم
ظلت حور ذلك لمدة طويلة لم تشعر بها تبكي و تشهق و تحدثه و أكنها على يقين بأنه يستمتع لها، كانت حزينة منهارة محطمة منه و من أجله، جعلها تصل للمرحلة صعوبة التخطي فبقيت في الوسط لا تستطيع التراجع أو التقدم
فهي لا تستطيع كرهه و لا رأيت مكروه به و لكن تريد أن تعاقبه و تعنفه على ما فعله معها.

في تلك اللحظة وصل منصور إلى المستشفى و معه بسمة التي أصرت أن تذهب لكي تقضي الليل معه
خرجت حور من الغرفة و نظرت لهم
منصور بضيق:
انتي هتعملي ايه عند ابني؟
حور بغضب:
اقسم بالله يا منصور لو بس الوقت يسمح لأكون قاتلك و شاربة من دمك بس للأسف و لو انت فاكر ان تفوذك دي هي اللي خرجت، بس اكيد ربنا مش هسيبك و حقي و حق ابني هيرجع و اقولك على حاجه عمرك ما تشوفلك حفيد و تفرح به لأنك راجل معنديكش ضمير و لا رحمة.

بسمة بصدمة:
انت بتقولي إيه؟
اوقفتها حور قائلة:
انتي متفرقيش حاجه عنهم، بس احمدوا ربنا انه مات لأنه لو كان عايش كنت اكيد موتكم كلكم
منصور بسخرية:
عذرك و هجول انك عقلك خف بسبب اللي حصل
ذهبت حور من أمامهم فحالتها لا تسمح لها بالنقاش مع امثلهم
رتبت بسمة عليه و قالت:
اكيد مجنونة
بكرا تعقل، انا هروح اطمن على عاصي من الضكتور
بعد أن ذهب، دخلت بسمة إلى غرفة حور و قالت:
بصي بقا اقسم بالله لو ما لميتي نفسك.

نظرت لها حور ببرود و قالت:
هتعملي ايه يا درتي، بقولك ايه اطلعي باحترامك عشان لو قومتلك هتزعلي
واضح انك مش فاهمة انا مين و بعدين عاصي جوزي و هيبقى معايا انا، انت كدا خلاص وقتك خلص
الله اعلم وقت من اللي خلص، اطلعي برا قبل ما حبيبة تيجي لأنها حالفه تسمح بيكي بلاط المستشفى
نظرت لها بسمة بضيق و ذهبت من الغرفة سريعا متذمرة منها.

حبيبة بضيق:
انتم ناس ظالمة يا بلال
عارف ان ابويا افترا اوي والله بس انا كلامي لمصلحتكم، اختك لازم تتنازل عن القضية
حبيبة بدهشة:
مش ابوك خرج و الدكتور غير كلامه عايزين إيه تاني
حبيبة ابويا مبيرحمش حد و انا خايف عليكي
حبيبه بسخرية:
لا متشكرين كفاية ابن اختي اللي مات دا
و قامت حبيبة و تركته و صعدت إلى شقيقتها و قالت بقلق:
كفاية بكى يا حور
مش قادرة ابني راح كدا و عاصي...
حبيبة باستغراب:.

انا شاكه في شبل لأنه في نفس اليوم ظهر و جي حد اخته من عندي
حور بدهشة:
هو شبل رجع
اها راجع و باين عليه انه حاله اتغير
حور بتعجب:
غريبة اوي الصراحة؟!، و عندك حق حتى أمنية مجتش تزور اخوها
تنهدت حبيبة و قالت:
اقطع دراعي لو مكنش شبل اللي وراها.

ذهب منصور إلى القسم ليرى ما حدث في الحادثة الذي حدث لعاصي
الشرطي بتساؤل:
بتوجه اتهامك لحد معين؟
اها مراته التانيه هي السبب في الحادثة دي
الشرطي بدهشة:
و مراته هتقتله ليه؟
عشان عرفت انه متجوز و متجوزها هي عشان الخلفة
مقدرش اخد أجراء غير لما هو يقول الكلام دا بنفسه.

دخلت حور إليه في الصباح و قالت بحزن:
هتفضل نايم كدا
جلست بجواره و ذرفت دمعة من عيناها، فتح عاصي عينه ببط و تحركت يده شعرت حور بذلك و رغما عنها شعرت بالفرحة لذلك و قالت بلهفة:
عاصي
أزل جهاز التنفس بهدوء و قال بوهن:
يا روح جلب عاصي
بكت حور بشدة و خفق قلبها مرتعشا فقد اضطربت مشاعرها و اختلط بعضها و قالت:
حاسس بايه؟
تنهد عاصي و أغلق عيناه قائلا:
كان غصبن عني والله، مكنتش أعرف أن دا هيحصلك
حور باستياء:.

اهو حصل يا عاصي و ابني مات و كل حاجه ظهرت
انا...
قطعته حور و قالت:
مش وقته كلام، ارتاح شوية عقبال ما تتنقل لغرفة تاني غير العناية
و بعد ذلك قامت و خرجت من الغرفة، و ذهبت إلى عيادة يزيد و أخبرته بإفاقته
و بعدها أخبر يزيد منصور و انتقل عاصي إلى غرفة آخر، كانت حور معه لكي تتطمن عليه
و قبل أن تخرج اوقفها عاصي قائلا:
خليكي معايا
تنهدت حور و قالت:
اهلك زمانهم على وصول
مش عايز غيرك يا حور.

قطع حديثهم دخول منصور و بسمة و مديحة
نظر منصور إلى حور و قال:
الحمد الله انك قومت بالسلامة يا ولدي عشان نشوف مين اللي عمل كدا
لم تهتم حور لحديثه و همت لتخرج و لكن اوقفها منصور و قال:
الظابط برا و هيحقق معاكي ودك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة