رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون والأخير
خلص الدفنه انت و وليد عقبال ما انا اجي
قفل عاصي معه و نظر إلى حور و قال:
انا لازم انزل البلد دلوقتي ابويا مات
البقاء لله، اجي معاك
تنهد عاصي وقال:
لا يا حبيبتي انا هروح، هتخليكي هنا و لا اوصلك على البيت
لا أمشي انت و انا هروح علي البيت.
ذهب عاصي إليهم و كانوا قد انتهوا من إجراء دفنه و بدأ صوان العزا، دخل إلى المنزل
و كانت مديحة منهارة باكية على فراق زوجها
اتجه عاصي ناحية أمنية و أخذها و ذهبوا جانبا بعيد عن الأخرين
اخوكي راح فين؟
معرفش يا عاصي و بعدين متقلقيش اخويا خلاص مبقتش في باله
مش هسيبه و هلبسه تهمة سرقة و تزوير
نظرت له أمنية و قالت ببكاء:
سيبه يا عاصي خلي ياخد جزاءته على اللي عمله
امشي يا أمنية.
و بعد ذلك خرج هو ليقف بجوارهم ليخذ عزاء والده، و بعد مرور مدة هذا دخلوا إلى المنزل و جمعهم عاصي و قال:
شبل حد الفلوس اللي كانت في الخزن و دا معناها اننا معندناش سيولة عشان نمشي المصنع و غير الاتفاقات اللي مضى عليها و خد عربونها
بلال بغضب:
اقسم بالله لأقتله لو شوفته
عاصي بحدة:.
مش عايز اسمع كلام ملهوش لأزمة، دلوقتي خلاص ابوك مات و الليلة خلصت، بالنسبة ليك يا عمي كل الأراضي من حقك خدها و ليك حرية التصرف فيها، و البيت دا هيفضل لينا كلنا و المصنع نفس الكلام و انا اللي المسؤول عن تمويله
مديحة ببكاء:
و هتسيب اللي قتل ابوك
نظر لها عاصي و قال:.
كما تدين تدان يا مديحة هانم، جوزك من فترة راح عشان يقول لأبوه حور كلام زي السم و الراجل مات و نفس الكلام حصل معاه بس ابنه بقا كان سرقه و الله اعلم لما كلمه قاله إيه؟
تنهد ممدوح و قال:
كلامك زين
تنهد عاصي و قال:
يبقي كل واحد يشوف هيعمل ايه؟ و انا همشي
مديحة بضيق:
هتمشي و تسيبنا يا ابني
عندي شغل ياما و مينفعش أفضل بعيد وقت كبير و انا كدا عملت الواجب و حضرت العزا.
بعد مرور شهرين..
حور بغضب:
لا مفيش سفر يا عاصي
تنهد عاصي و حاوط وجهها بين كفيه و قال:
يا حبيبتي انا و تاليا كنا نازلين شهر و اديني اخرتها معايا بسبب الظروف اللي حصلت
لا يا عاصي و بعدين أنت مالك بيها
يا روح قلبي تاليا دي شريكتي في الشغل و بس
زمت حور شفتيها بحزن و قالت:
لا يا عاصي مفيش سفر
طب اسيب شغلي اللي هناك يرضيكي
اها يرضيني
طب شوفي حل تاني؟
لو انت هتعيش معاك فأنا هبقي معاك ياما مفيش سفر.
تمام دي أثينا تنور بيكي عايزة حاجه تاني
حور بحزن:
طب و حبيبه؟
عادي تيجي بس متقدم ليها عريس و انا وافقت عليه
حور بتعجب:
عريس مين دا؟
بلال، و عايزك تشوفي حبيبة و تكلميها و تشوفي رأيها...
كانت أمنية جالسة منتظرة قدومه و عندما دخل من الغرفة نظرت له بضيق و قالت:
ما لسه بدري
في ايه بس يا موني ما انتي عارفه اني على طول في الشغل
وضعت أمنية يدها على بطنها و قالت:
خير يا حبيبي ابوك مش فاضي و على طول في الشغل
ابتسم وليد و اقترب منها و قبل مقدمة رأسها قائلا:
كله عشانه والله
عاصي أن شاء الله
تنهد وليد و قال:
خلي بلال يقتلني بقا
ضحكت أمنية و قالت:
بصراحة انا بحب عاصي اكتر.
طب اقفل بقا
ابتسم بلال و قال:
طب اعمل ايه انا قولت لعاصي و هو طلب من اختك انها تقولك و اعملي نفسك متفاجئة
حبيبة بقلق:
انت قولت لعاصي اننا كنا بنتكلم و كدا و لا؟
اها بس هو مش هيقول حاجه لحور المهم نتجوز بقا يا حبييه
ابتسمت حبيبة و قالت:
أن شاء الله هتوافق.
بعد مرور سبع شهور، نزل عاصي و حور إلى مصر لكي يحضروا سبوع المولد
دخل إلى المنزل و هي خلفه، استقبلته والدته و احتضنته قائلة:
اتوحشتك قوي يا ولدي
أبتعد عاصي عنها و قال:
و انت كمان يا امي
نظرت مديحة إلى حور و قالت بابتسامة:
عقبالك يا بنتي عايزة اشوف ولاد ابني
ابتسمت حور و قالت:
بظبط اربع شهور و هتلاقي وصل
عناقتها مديحة و قالت:
يجي بالسلامة
اخذ عاصي و حور و صعد إلى غرفته الخاصة
حور بتعجب:
طلعنا ليه؟
عشان وحشتني
ضحكت حور و قالت:
بس بقا يا عاصي
حاوط عاصي وجهها و قبل شفتيها بنعومة و قال:
ارتاحي شوية و بعدين انزلي
ابتسمت حور و قالت:
والله انا كويسه يا عاصي و جايه عشان احضر سبوع عاصي الصغير
عشان متتعبيش برضو
ابتسمت حور و عناقته و قالت:
بحبك اوي يا عاصي و بحمد ربنا إنك عملت كل حاجه عشان نتجوز لاني عمري ما كنت هبقي سعيدة مع حد غيرك
قبض عاصي على خصرها ليدخلها بين أضلاعه و قال:
و انا بموت فيكي يا حوريتي.
بالأسفل كان بدأ الاحتفال و صعدت حبيبة لكي تستعجلهم، فتح لها عاصي و قال:
حاضر
رفعت حبيبه حاجبياها و قالت:
كفاية رومانسية بقا
اتلمي و لا ادخل اقول لأختك انك كنتي بتكلمي بلال
بهزر يا عاصي و بعدين مش خلاص اتجوزنا عادي بقا
خرجت حور و قالت بتساؤل:
بتتكلموا في ايه؟
ابتسم عاصي و قال:
حبيبة بتستعجلنا
نزلوا جميعهم و سبقتهم حبيبة في السير، امسك عاصي يدها و قال:
عقبال سليم و حورية يا حوريتي
ابتسمت حور و قالت:.
يارب يا حبيبي يعدوا الأربع شهور دول بسرعة
ابتسم عاصي و قبل رأسها و بعد ذلك ذهبوا إليهم ليحتفلوا جميعهم معا...