قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

أنهى عاصي عمله و انتظر إلى أن غادر الشخص و اتجه إلى السيارة و رآها تختبي خلفها و قال:
بتعملي ايه اهني يا حور؟
نظرت له حور و قالت بصدمة:
بتاجر في الآثار و رحمة امي لأبلغ عنك
بلغي اكدة و وريني شطارتك
حقير
غضب عاصي و قال:
ملكيش صالح يا حور و افضلي امشي دوك
همشي بس اعرف انك لو فكرت بس تظهر قدامي هكون مبلغة عنك.

قبض على ساعدها و قال بغضب و هو يجذبها إليهوالله العظيم يا حور لو ما لمتى نفسك يا اكون واخدك و مش هخلي حد يعرفلك طريق و دا اللي انا عايزه فبلاش تخليني اعمل حاجه انتي مش هتحبها
ابتلعت حور ريقها برعب و قالت:
بعد يدك عني
طرد زفيرا من رئتيه و تركها قائلا:
مش عايز احظرك تاني يا حور لاني مش عايز ازعلك
هتعملي ايه عاد؟ انا بجا اللي هقولك آخر حاجه اني مش عايزة اشوفك وشك قدامي تاني.

عاصي هو اللي بيقول ايه يحصل و ايه بيكون
نظرت له حور غاضبة و ذهبت مسرعة بخطوات راكضة و سقطت دمعة من عيناها، زفرت بحنق و مسحت تلك الدمعة العابرة و وصلت إلى منزلها و كان والدها غفو في النوم على الكنبة، ذهبت إليه و قالت بهدوء:
ادخل نام جوه يا حج
فاق سالم و قال:
حور جيتي ميته
دوك ادخل نام و ميت مرة اقولك بلاش تستنيني.

دخلت حور إلى غرفتها و وجدت حبيبه جالسة و تمسك هاتفها و كأنها تراسل أحدهم فهي حتى لم تنتبه لدخولها
حور بتساؤل:
هتكلمي مين؟
ارتبكت حبيبة و بسطت كفها على موضع قلبها قائلة:
ايه يا حور اتخضيت
حور بجدية:
ما انتي اللي بتتكلمي واخد عقلك
حبيبه بتوتر:
بكلم أمنية، هتسلم عليكي.

حور بعدم اقتناعأمنية الساعه ١١ بليل، طيب بس اعملي حسابك أن الراجل الغلبان اللي برا دا مش هيستحمل حاجه واصل كفاية انه فضل جبنا لحد ما صحته اتهلكت
زفرت حبيبه بحنق و قالت:
ما كفاية حكم و مواعظ عاد يا حور و بعدين انا خلاص كبرت بجي عندي ٢٢ سنه مش عيلة
الكبير بعقله يا حبيبه مش بالسن و اتمنى يكون ظني غلط
انا هنام تصبحي على خير يا اختي
ضربت حور كف على أخر فهي تخشى على شقيقتها تنهدت باستياء و قالت:
ربنا يسترها.

مرت ايام عليهم و كانت الأحوال كما هي لم يظهر بها شي جديد سوى حديث حبيبه مع بلال و الذي أصبح ياخذا مسارا أخر فقد توطيد علاقتهم و تطورت سريعا...

دخلت نعيمة غرفته و قالت:
يا شبل جومي يا ابني الوقت اتأخر
فرك شبل عيناه بتكاسل و قال:
حاضر يا أمي، حضرتي الفطور
ايوه يا نور عيني، اتحمم و تعال افطر عشان تروح شغلك
تنهد شبل باستياء:
والله الشغل دي مبيجبش همه واصل ياما
تنهدت نعيمة و رتبت على كتفه قائلة:
انا السبب يا ابني اعذرني، بس انت ممكن تروح لابوك و تشتعل عنده
شبل بغضب:
منصور الجبالي مش ابويا و لا عمره هيكون أكده كفاية عليه عياله.

بس يا ابني دا ميرضيش ربنا إنك تكون مش عارف تخلص شقتك عشان تتجوز و ابوك عايش في أكبر ثرايا في البلد
النصيب ياما و انا كل اللي يهمني انتي و أمنية و نفسي اجوزها و افرح بيها و حور
ابتسمت نعيمة و قالت:
بنت حلال قوي حور مع اني مكنتش عايزها
عشان عاصي يعني؟
ايوه يا ابني دا كان عايز يتجوزها
بس هي رفضته و بعدين منصور الجبالي عمره ما يوافق على بنت الغفير الا لسبب قوي قمان
نعيمة باستغراب:.

قولت اكدة وقتها، ربنا يسعدكم مع بعض يا حبيبي ما بقولك ايه ما تقولها و تظبط اوضتك اهني و تدخل عليها و هي مننا يعني و حتى أول أسبوع هاخد اختك و هروح عند خالتك
لا ياما مينفعش تطلعي من بيتك
عشان تاخد راحتك مع مراتك، قولها و شوف
شبل بتردد:
بس حور ممكن ترفض
مش هتخسر حاجه لو قولتها و بعدين بعدها بشوية هتروحوا شقتكم
تسلم أفكارك يا ام شبل، انا هعدي عليها دوك.

خرجت حبيبه من غرفتها بعد أن ارتدت ملابسها و اتجهت إلى والدها الجالس
بابا انا هتاخر انهاردة عشان عندي محاضرات بليل
سالم بتعجب:
بليل ميته يعني؟
حبيبه بتردد:
هخلص الساعه ٨ اكدة و هاجي على طول
طب يا بنتي خدي بالك على نفسك و تعالى بسرعة
ابتسمت حبيبه و قبلت يده و قالت:
ربنا يخليك ليا.

ذهبت حبيبه و قلبها يقفز من السعادة فهي تريد أن تقضي معه بعض الوقت و هو قال لها ذلك بجميع الطرق و طلب منها أن تخبرهم في البيت بانها سوف تتأخر قليلا
ذهبت إليه و هو كان ينظرها بداخل السيارة، ركبت قائلة:
اتاخرت
عادي المهم انك جيتي، انتي انهاردة بتاعتي
ابتسمت حبيبه بخجل و قالت:
أخرى الساعة ٨
عندي فكرة، تيجي نطلع على اسكندرية
شهقت حبيبه بصدمة و قالت:
دي بعيدة قوي
طيران مش هناخد ساعة
حبيبة بدهشة:
بالطيارة يعني؟!

ابتسم بلال و قال:
اها
لا هخاف طبعا
امسك بلال يدها و قبلها قائلا:
و انا معاكي متخافيش من حاجه.

طرق شبل العيادة و دخل، قامت حور و قالت باسمه:
اتفضل ليه مقولتش انك جاي
مبحبتش اشغلك بس الست اللي برا قالت ان معنديكش حد
في حاجه و لا إيه؟
تنحنح شبل و اعتدل في جلسته و شبك أصابعه معا و قال:
عندي اقتراح و ليكي حرية الرفض، احنا بقالنا سنه و نص خطوبة و انا بصراحة مش رايد تأجيل تاني فبقول يعني ممكن نتجوز مع امي و الشقة تخلص على راحتها
صمتت حور لتفكر في عرضه و قالت:
موافقة
ابتسم شبل و قال:.

خلاص انا بليل هروح لعمي و اتفق معاه على كتب الكتاب
تمام
هسيبك انا و هروح على شغلي
ابتسمت حور و قالت:
ربنا وياك.

أنهت درسها و تفاجأت به يقف أسفل الشجرة، اقتربت منه و قالت:
انت هتعمل ايه اهني
ابتسم عاصي و قال:
لاقيتك رايحه الدرس فقولت اجي وراك و فضلت مستنياكي اهني
حور بضيق:
المرة اللي فات كانت عشان الكلاب بس المرة انت هتستعبط و انا مبحبش اكدة
و انا عايز اشوفك و بس
صمت حور و احمرت وجنتها بخجل و قالت:
مينفعش عاد، و لو مشيت ورايا تاني...
خلاص يا حور هشوفك من بعيد لبعيد حلو اكدة
ايوه حلو اكدة.

و بعد ذلك ذهبت حور من أمامه و ارتسمت على ثغرها ابتسامة ناعمه
افاقتها دنيا من شرودها زاجرة اياها ايه يا بنتي؟
تنهدت حور و قالت:
دخلتي ميته
من شوية انتي كنتي سرحانة في ايه؟
و لا حاجه، في مرضى و لا
لا مفيش
بفكر اروح بدري شوية عشان شبل جاي
تمام روحي و انا هبقي مكانك.

أشار إلى الشاليه و قال:
الشاليه اللي هناك دا بتاعي، تعالى ندخل و نطلب غدا جوه
حبيبه بتردد:
مينفعش
حبيبه افهمي عاد، احنا كبار مش عيال
بس...
ما انتي لأزمة تكوني واثقة فيا اكتر من اكدة
يا بلال اصل...
قطعها بلال بضيق و قال:
بكيفك بس انا بقولك اكدة بدل ما نفضل قاعدين في الشارع كدا
تنهدت حبيبه و قالت:
طيب بس عايزين نمشي بجا
ماشي يا حبيبتي...

خرجت حور من الوحدة و تفاجأت به يقف بالقرب منها، تجاهلته و ذهبت و لكن أسرع بخطاه خلفها و أدارها إليه بعنف و قال:
رايحه فين؟
افلتت يدها منه و قالت:
بعد عن طريقي
طب بصي بجا يا حور شبل اللي قاعد مع ابوكي في البيت دي، مش هتتجوزي
زفرت حور بحنق و قالت:
انت اتخبلت صوح
هتجوزك حتى لو كان غصبن عنك
هملني بجا
انا اقدر اخدك غصبن عنك و وقتها هتبقى متسويش حاجه
نظرت له حور و قالت:
طيب يا ابن الجبالي اللي تقدر عليه اعمله.

و ذهبت حور و لكنه اوقفها قائلا:
اختك مع بلال في شاليه في اسكندرية لحالهم و الله اعلم ايه اللي بيحصل هناك
التفتت حور له و قالت بصدمة:
حبيبه اختي ازاي...؟
ابتسم عاصي بخبث و قال:
تروحي زي الشاطرة اكدة تقوليهم في البيت انك مش موافقه و هتسيبي شبل و الا وجودك اختك في شاليه مع راجل غريب هيبجي على كل لسان..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة