قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السادس والعشرون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السادس والعشرون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السادس والعشرون

انطلق عز الدين بسيارته محاولاً اللحاق بالحافلة المتجه للعين السخنة، ضغط على دواسة البنزين وزاد من سرعة السيارة، وبالفعل كان عز الدين قد اقترب منها، ،
-ياسين وهو يشير بيده: بص كده، مش هو ده الباص؟
-عز وهو يوميء برأسه: ايوووه هو
-ياسين: طب دوس بنزين أكتر عشان تلحقه!
-عز بنرفزة: ده ع اساس اني ماشي ع قشر بيض، ما أنا دايس قدامك أهو
-ياسين بنبرة جادة: مش وقت تنكيت!

ضغط عز الدين على بوق السيارة أو ( الكلاكس ) بشدة لكي ينتبه سائق الحافلة إليه خاصة حينما أصبحت المسافة بين السيارتين قريبة للغاية...
في تلك الأثناء، كانت جانا تغفو قليلاً وهي واضعة في أذنيها سماعات الهاتف وتستمع لبعض الأغاني الشبابية، في حين كانت دينا تتصفح الانترنت في هاتفها...
لاحظ سائق الحافلة ان هناك سيارة تتبعه، وتحاول اللحاق به، او ربما تتجاوزه.

-السائق لنفسه وهو ينظر في المرآة الجانبية: ممممم، بقى شوية العيال الهفأ دول عاوزين يعدوك يا سيد، طب والله لأسد عليهم المياه والهوا...
ضغط سائق الحافلة على دواسة البنزين، وانطلق بالحافلة مسرعا، ثم جعل الحافلة تسير في وسط الطريق فقلل فرصة مرور سيارة عز الدين...
حاول ياسين أن يشير للسائق بيده لكي ينتبه له، ويوقف الحافلة، ولكن دون جدوى...
-ياسين ملوحاً لسائق الباص بيده: اقف يا عم، يااااااا حاج..

التفت ياسين إلى عز الدين و..
-ياسين بنرفزة: دوس كلاكس تاني، يمكن الحاج سمعه تقيل!
-عز بضيق: كله ده ومش شايفنا.
-ياسين بتهكم: الظاهر ان الحاج مفكر اننا بنعاكسه.
زاد سائق الحافلة من سرعتها، مما جعل عز الدين وياسين يغتاظان أكثر و...
-عز وهو يشير برأسه: بص، بص، ده بيزود السرعة، لأ وبيقفل كمان علينا.

-ياسين مازحاً وبصوت عالي: الحاج مفكر نفسه فان ديزل في Fast & Furious، خلاص يااااااااااااااااا حاج عرفنا انك سايق دبابة، ياااااااااااااا حااااااج
قرر عز هو الأخر أن يزيد من سرعة سيارته ليتجاوز الحافلة، وبطريقة احترافية نجح بالفعل في تجاوزه، وقاد السيارة أمامه، ثم قام بتهدئة السرعة تدريجياً كي يجبر سائق الحافلة على الوقوف...
وقف عز الدين بسيارته، وكذلك الحافلة، ثم ترجل منها وتوجه ناحيتها و...

-عز وهو يشير بيده: ايه يا عم انت كل ده مش شايفنا؟
ترجل مشرف الحافلة هو الأخر منها، ووقف في مواجهة عز الدين، وكان على وشك الشجار معه و...
-مشرف الحافلة بضيق: في ايه يا كابتن؟ بتقف قصدنا ليه؟
تدخل سائق الحافلة هو الأخر في الحوار بعد أن ترجل منها، وكان على وشك الشجار مع عز الدين و...
-عم سيد السائق مقاطعاً بحدة: لأ شايفك ومكونتش هعديك أصلا!

لاحظ ياسين توتر الأجواء بين عز الدين ومشرف الحافلة وكذلك السائق، فتدخل هو الأخر في محاولة منه لتلطيف الوضع قليلاً و...
-ياسين متدخلاً في الحوار: لا مؤاخذة يا حاج، أصل احنا عاوزين ناس حبايبنا هنا معاكو في الرحلة، فكنا بس عاوزين نلحقهم
-مشرف الباص بنبرة جادة: حضرتك مينفعش الكلام ده، في اشراف ومسؤلية، هي مش فوضى ياكابتن
-عز بحدة: لأ معلش، انا عاوز مراتي واختها هما معاكو هنا في الرحلة!

-مشرف الباص: احنا مالناش دعوة بالكلام ده، دي رحلة وفيها عدد، واحنا ورانا بروجرام وملتزمين بتنفيذه..
-عز بنرفزة: بقولك مراتي ايه مسمعتش؟ طلعت الرحلة من غير موافقتي وانا عاوزها!
-مشرف الباص وهو يشير بيده: بقول حضرتك ايه، احنا مالناش دعوة بالخلافات الأسرية دي، وبالذوق كده اتفضل امشي
وقف عز الدين بجسده في مواجهة مشرف الرحلة، ثم نظر فيعبنيه مباشرة بنظرات تحدي وقوة و...

-عز بنبرة تهديد: ولو مامشيتش، هتعمل ايه؟
حاول ياسين تهدئة عز الدين قليلاً، فوضع يده على ذراعه، ثم جذبه للخلف قليلاً و...
-ياسين بنبرة هادئة: اهدى كده يا عز، يا كابتن بيقولك مراته واختها في الباص، هيكلمها بس، وأظن حضرتك راجل وميرضكش ان مراتك تخرج من غير اذن جوزها، فما بالك انها تسافر أصلا؟
-عم سيد السائق وهو يحك فروة رأسه: البيه عنده حق يا اووستاذ وليد، خليه يشوف مراته.

في نفس الوقت حينما توقفت الحافلة، بدأ الركاب في التذمر من ذلك الوقوف الغير مبرر في منتصف الطريق،
-أحد الأشخاص متسائلاً: هو الباص وقف ليه؟
-شخص أخر وهو يهز رأسه بالنفي: مش عارف، بص كده وشوف وقولنا
راقبت دينا ما يحدث، وتابعت ردود أفعال الركاب في الحافلة بشأن مسألة توقفها، فمالت على جانا قليلاً و...
-دينا بصوت خافت: جانا الباص وقف!
-جانا باستغراب: هو احنا لحقنا نوصل؟

-دينا وهي تمط شفتيها: معتقدش، د احنا مكملناش half an hour ع الطريق
-جانا بعدم اكتراث: يمكن في مشكلة ولا حاجة، الوقتي هيبان
صعد عز الدين إلى الحافلة، وظل يجوب ببصره عن جانا التي كانت تجلس بأريحية في الخلف...
لمحت دينا عز الدين وهو على متن الحافلة، فصدمت على الفور، ووضعت يدها على كتف جانا محاولة تنبيهها و..
-دينا وهي تلكز جانا: بصي، بصي يا جانا!

-جانا وهي مغمضة لعيونها بضيق: في ايه تاني يا دينا؟ سيبيني أنام شوية لحد مانوصل، طول الليل مزهقاني ومخلتنيش اعرف انام عدل!
-دينا بأعين مصدومة: بصي، عز، عز هنا!
-جانا بعدم اهتمام: وده ايه اللي هيجيبوا هنا!
بالفعل وجد عز الدين جانا وهي تستند بظهرها على المقعد في الخلف، فوقف أمامها و...
-عز لجانا بصوت هاديء: أهلا دينا، يالا يا جانا، قومي معايا
-دينا مبتسمة وهي تلوح بيدها: هاي عز.

صدمت جانا حينما سمعت صوت عز الدين، وفتحت عينيها لتتأكد أنه بالفعل موجود أمامها و..
-جانا بصدمة: عز؟ ايه اللي جابك هنا، واقوم معاك اروح فين؟
أشار عز الدين لدينا لكي تنهض من جوار جانا، وبالفعل فعلت هذا، ونهضت عن مقعدها، ثم مد عز الدين ذراعه ليمسك بجانا من ذراعها ويسحبها بحدة نحوه و...

-عز ساحباً جانا من ذراعها: هتيجي معايا نروح السخنة، ماهو مش معقول تسيبي جوزك يروح لوحده في عربيته، وانتي في الباص مع ناس كمان غُرب
قاومت جانا عز الدين، ونجحت في التحرر من قبضة يده، وأشاحت بيدها في الهواء، ثم نظرت إليه بنظرت متحدية و...
-جانا وهي تبعد ذراعها منه وبتحدي: ايه الكلام الفاضي اللي انت بتقوله ده؟ انا مش جاية معاك في حتة!
حاول عز الدين التحكم في أعصابه، فنظر إلى جانا بحنق وغيظ و...

-عز بنظرات مغتاظة: جانا متفرجيش الناس علينا، هتيجي معايا بالذوق ولا اخدك عافية؟
-جانا بنبرة منزعجة: هي مش فتونة، كل شوية عافية عافية، ابعد بقى عني وسيبني في حالي
-عز بضيق: جانا متنرفزنيش، اتفضلي قدامي!
وهنا تدخل احد الأشخاص ويدعى رامي في الحوار بعد أن رأى الجدال الدائر بين جانا وأحد الأشخاص، ،
-رامي وهو يقف بجوار عز: جري ايه يا كابتن؟ بتضايق الأنسة ليه؟

-عز بتهكم وهو يلوي شفتيه: آنسة؟ لأ دي المدام حضرتك! وبعدين انت مالك، متدخلش في اللي ملكش فيه
-رامي بنبرة جادة: حتى لو المدام يأخي، متكلمهاش كده!
-عز لجانا بحدة: عاجبك كده يا مدام؟ مبسوطة؟ خليتي اللي يسوى واللي ميسواش يدخل في اللي مالوش فيه
-رامي: ماتحترم نفسك يا اخ انت، ولا الظاهر انك عاوز تتربى
-عز بضيق: تصدق انت صح، أصل أنا بقول شَكَل للبيع، بوووووووووووووم.

فقد عز الدين قدرته في التحكم بأعصايه، لذا قام عز الدين بلكم رامي لكمة قوية في وجهه، ثم مد يده وأمسك بجانا من ذراعها وأحكم قبضته عليها، و سحبها خلفه
نظر عز الدين إلى الموجودين بالحافلة نظرات غاضبة، ثم تحدث بلهجة مخيفة و...
-عز محذراً: حد عاوز يتخانق تاني؟
حاولت جانا جاهدة أن تتحرر من قبضته، وظلت تتلوى بشدة محاولة مقاومته و...

-جانا وهي تقاومه: سيب ايدي يا عز، مش هاجي معاك، ليه مش بتفهم، سيب ايدي بقولك!
-عز وقد التفت إليها: مبدهاش بقى، استعنى ع الشقا بالله
قام عز الدين بخبط جانا في رأسها ( أعطاها روسية خفيفة)، ثم انحنى بجسده قليلاً بعد أن أمسك أحد ذراعيها، وحملها عونة على كتفه..
ظلت جانا تركل بقدميها في الهواء وهي تتآلم من رأسها و...
-جانا متآلمة: آاااااااااااااه، نفوووخي، انت بتعمل ايه نزلنييييي، نزلنيييي!

حمل عز الدين جانا على كتفه، ثم نظر غلى دينا بنظرات حانقة و...
-عز بحدة: يالا يا دينا، هتيجي معانا انتي كمان، ولا عاوزاني اشيلك؟
ارتعدت دينا من هيئة عز الدين، فأومأت برأسها ايجابياً و...
-دينا بخوف: No, no. I am coming with you
وبالفعل حمل عز الدين جانا وترجل بها من الحافلة، ولحقت به دينا وسط دهشات الجميع، ولم يجرؤ أحد على الاقتراب من الفتاتين أو حتى التفكير في مساعدتهما...

نظر ياسين إلى عز الدين بنظرات مصدومة وهو فاغرٌ لشفتيه و...
-ياسين مشدوهاً: ايه اللي انت عملته ده؟
-عز بلهجة آمرة: افتح باب العربية، وهات شنط الهوانم من الباص
-ياسين وهو يشير بيده: حاضر حاضر بس متشخطش فيا
-جانا وهي تتلوى على كتفه: ارحمني بقى وسيبني
-عز بعناد: ده بعدك!

اقترب عز الدين من سيارته، ثم فتح باب المقعد الخلفي، ومال بجسده قليلاً لينزل جانا، ثم ادخلها في السيارة لتجلس في المقعد الخلفي، وجلس هو بجوارها...
ظلت جانا تقاومه، وتضرب بيدها في وجهه، فأمسك هو بكلتا يديها، وحاول تقيدها، ولكنها قاومته بحدة، فأمسكها من معصمها، وأحكم قبضته عليها، ونجح في تقيد يديها بيديه الاثنتين.

في نفس الوقت ذهب ياسين لإحضار الحقائب من صندوق الحافلة الجانبي، فووجد دينا واقفة وقد احضرت الحقائب بالفعل، وتحاول حملهم بنفسهم...
ارتسم على وجه ياسين علامات الفرحة الشديدة، وأسرع في خطاه نحوها و، ،
-ياسين بفرحة كبيرة: ايووووه بقى خليها تطرى كده وتحلو
صدمت دينا حينما رأت ياسين أمامها و...
-دينا بدهشة: أفندم؟
-ياسين مبتسماً وهو يمزح: مافيش بغني ايوووه بقى والجيبة ضيقة
-دينا بعدم فهم: ايه؟

أمال ياسين بجسده قليلاً ليحمل الحقائب من دينا و...
-ياسين: عنك يا جمييييل الشنط
-دينا باستغراب: ليه ان شاء الله؟
في داخل سيارة عز
ظلت جانا تتحرك بعصبية شديدة محاولة أن تخلص يديها من قبضة عز الدين، فنظر عز الدين إلى ياسين من نافذة السيارة الخلفية و..
-جانا وهي تقاومه: اوعى بقى
-عز مناديا لياسين بحدة: انت يا زفت، اخلللللص!

كان ياسين في نفس الوقت محدقاً بدينا، يتفحصها عن كثب بأعين عاشقة، وما إن سمع صوت عز الدين حتى انتفض في مكانه و...
-ياسين وهو يحدق في دينا بصوت هاديء: طيب ياباي، هخلص بس من غير شتيمة
-عز بحدة: انت لسه هتتنحنح، يالا يا دينا اطلعى العربية
صرخت جانا بكل قوتها محاولة أن تحذر دينا و...
-جانا بصريخ: اجرررري يا دينا، اطلبي البوليس
وضع عز الدين يده على فم جانا ليكممها ويمنعها من الحديث.

-عز مكمماً فم جانا: متطلبيش حد، انجزي انتي كمان في يومك
-جانا وهي تقاومه: مممممممممم، ممممممم...
-ياسين وهو يشير بيده: يالا يا آنسة، ده صاحبي وانا عارفه ممكن في لحظة يدفنا واحنا واقفين.
-دينا بقلق وهي تضع يديها على فمها: OMG!
-ياسين مازحاً: لأ مش وقت صويت وولولة و OMG وجو الأفلام الأجنبي ده
-دينا وهي توميء برأسها: اهااا..

أسرع ياسين في خطواته ليسبق دينا، ثم فتح لها باب المقعد الأمامي، فركبت دينا السيارة بجواره والذي تولى قيادتها...
ابتسم ياسين ابتسامة عريضة وشعر بالسعادة الغامرة ودينا تجلس إلى جواره، وظل بين الحين والأخر يلتفت إليها برأسه و...
-ياسين مبتسماً وبفرحة: وربنا دي بينها هتبقى سفرية لوز اللوز وفاتحة خير إن شاء الله علينا كلنا!
-دينا مبتسمة: اها..
-ياسين بسعادة: اموووووووووت أنا.

-عز بضيق: اخلص يا روميووو، واطلع بينا ع الساحل
-جانا وهي تحاول التحدث: مممممممم، ، ممممممممم...
اعتلت الدهشة وجه دينا عقب عبارة عز الدين الأخيرة، فالتفت برأسها إليه تسأله و...
-دينا باستغراب: ايه ده هو احنا مش هنروح السخنة؟
-ياسين وهو ينظر إليها: لأ يا قمر، شوف انتي عاوزة تروحي فين وأنا أوديكي ع رموووش عينيا.
اغتاظ عز الدين من معاكسات ياسين وغزله الصريح لدينا، وعدم تركيزه أثناء القيادة، فنهره و...

-عز وهو ينهره بحدة: ماتحترم نفسك يا ياسين راعينا شوية يا اخي، دي زي اختك ياعم!
-ياسين وهو يشير بيده: اختك انت، لكن أنا لأ..
نظر ياسين إلى دينا مرة أخرى، وعلى وجهه ابتسامة عريضة و..
-ياسين بصوت خافت: ياباي، يرضيكي كده دايما مكسر في مأديفي..
أطرقت دينا رأسها في خجل وهي تستمع إلى غزل ياسين لها...
ظل ياسين بين الحين والأخر يختلس النظرات إلى دينا، وهو يشعر بفرحة لا توصف...
-ياسين بتنهيدة: هااااح.

وبالفعل انطلق الأربعة إلى الساحل الشمالي، حيث ستتطور الأحداث هناك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة