قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الخامس

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الخامس

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الخامس

خرج عز مسرعاً وهو يكاد يختنق من الغيظ والغضب، فهو لم يستطع أن يرد على جانا كما ينبغي..
-عز بحنق في نفسه: اقسم بالله لو مكنتيش بس في حمى أهلك كنت ربيتك، واحدةزيك عمالة تطول لسانها وسايقة فيها ع الأخر، طيب ان ماوريتك، يا اني يا انتي ياجانا
-يوسف مقاطعاً تفكير عز: ينفع كده يا بيه، في حد يقوم يمشي من ع الأكل بالمنظر المفاجيء ده
-عز بنبرة مزعجة: اسف يابابا، انت عارف من الأول اني مكونتش موافق اجي.

-يوسف بغمزة: بس مقولتليش ايه رأيك في جانا ودينا، بنات متربيين
-عز بتهكم: لأ واضح فعلا التربية العظيمة، وخصوصاً جانا أخر احتراااااام!
-يوسف بسعادة: طبعا يا عز، دي تربية بره، طول عمرها عايشة في لندن، ولما ابوها تعب رجع هو لكن هي فضلت مع أمها حتى بعد ما مات، ولسه راجعة مبقالهاش كام شهر
-عز بسخرية: تربية بلاد بره، ماهو واااااضح فعلا، اومال لو كانت متربية هنا كانت عملت أكتر من كده ايه...!

-يوسف غامزاً: سيبك انت من الكلام ده، المهم مافيش حاجة كده ولا كده
-عز بعدم فهم: حاجة ايه مش فاهم؟
-يوسف وهو يميل برأسه قليلاً: عليا انا برضوه يا عز؟ يعني مافيش واحدة كده ولا كده معجب بيها ولا عاوز ترتبط بيها
-عز: يعني يا بابا لو في انا مش هاجي وأقولك، وعشان تكون مطمن لأ مافيش ايحاجة
-يوسف بارتياح: طمنتني يا بني
-عز والدهشة تعتريه: في ايه يا بابا، قولي ع اللي في دماغك؟

-يوسف بتردد: هاه، آآآ، ولا حاجة يا بني، متحطش في بالك ويالا ع البيت بقى لأحسن الأكل تقل علينا وزمان مامتك قلقانة..
-عز وهو ينظر إليه بنظرات متفحصة: ولو اني حاسس انك بتدبر لشيء، بس ماشي..

وضع عز الدين يده على مقود القيادة، ثم ضغط برفق على دواسة البنزين، ثم قاد السيارة، وانطلق بها نحو الفيلا.

وفي بيت حسين الدمنهوري
-سهير بارتياح: الجماعة كان شكلهم مبسوط اوي يا حاج حسين من العزومة
-حسين بنبرة سعيدة: اه اوي، ولو اني مستغرب من ان عز مشى فجأة
-سهير: ايوه انا خدت بالي يمكن يكون وراه ميعاد كده ولا كده
-حسين: مش عارف يا سهير، بس الحمدلله اليوم عدى على خير
-دينا متسائلة: بابي هو أنكل يوسف وعز مش هيجوا تاني؟
-حسين غامزاً: بتسألي ليه يا أروبة.

-دينا بنظرات حالمة: أصل عز شكله جانتي خالص وكيوت، قصدي انكل يوسف وعز، ناس فعلا تريشيك
-حسين ضاحكاً: هههههههه انكل يوسف برضوه، ماشي يا ليمضة، هبقى أكلمهم
-دينا بلهفة: بجد يا دادي بجد
-جانا: ايه يا جماعة، مالكوا بتضحكوا على ايه، ضحكوني معاكو..
-حسين: تعالي يا جو شوفي دينا عاوزة عمك يوسف وعز يجو تاني عندنا
-جانا بقرف: هو احنا مش فاضينها سيرة، خلاص كفاية لحد كده.

-سهير باستغراب: ايه يا جانا اللي بتقوليه ده، عيب يا بنتي، اتكلمي كويس ع الناس، مالك مش طيقاهم ليه
-جانا بتردد: آآآ، مافيش يا أنطي بس انتو مكبرين الموضوع أوي وهومايستهلش
-حسين بنبرة جادة: لأ يا بنتي، انتي بالنسبالك مايستهلش، لكن عندي كبير ويستاهل
-دينا مقاطعة: ها يابابي، سيبك من جو الوقتي وقولي هتعزمهم تاني امتى؟
-حسين ضاحكاً: ههههههههههههههه شوفي دينا وعمايلها، ربنا يسهل هبقى اشوف.

لم تكمل جانا باقي الحوار مع عمها، وإنما انصرفت ناحية غرفتها وهي تردد...
-جانا بصوت خافت: حاجة تقرف، هو أصله موضوع مابينتهيش، مصممين يبلوني بيه، بس يستاهل اللي عملته فيه هههههههه، ده كان هيفرقع م الغيظ، واهو كل مرة من ده.

في شركة الكيلاني
-عز بحنق وهو يعبث بمحتويات مكتبه: هموت يا ياسين م البت دي، وم اللي عملاه فيا، عاوز اخنقها بايدي، لأ انا عاوز أولع فيها بجاز...!
-ياسين ضاحكاً: ههههههههههههههههههههههههه ليه ده كله بسهههههههههههههههههههههه، والله انت اخرتك ع ايد البت دي، الصراحة علمت عليك اوييا معلم.

-عز بضيق ونظرات مغتاظة: انت بتضحك، ده انا متغاظ غيظ منها، انا يتقالي اطفح وبالسم الهاري، لأ وكمان حيوان ووقح، لأ والمصيبة عمها يقول تربية بلاد بره، شوفت التربية، دي يابني بيئة فحت، ده كلمة بيئة متديهاش حقها في الوصف
-ياسين محاولاً كتم ضحكاته: معلش يا عز، تعيش وتاخد غيرها هههههههههههههههههههههه، بس انت برضوه غلطان، في حد يحدف واحدة من ع اليخت ده كلام، مهما كان يا راجل، امسك أعصابك شوية.

-عز وهو يكور قبضتيه بغيظ: ده انا لو أطول أحدفها في بلاعة كنت عملت، انت مشوفتش طريقتها في الكلام، اقسم بالله شكلها زي ما يكون عايش في الحواري وتربية شوارع
-ياسين محاولاً تهدئته: خلاص يا برنجي لو تحب أجيبلك أرار البت دي أجيبهولك، ومتحطش في بالك، لا عاش ولا كان اللي يضايقك
-عز: فضك م الحوار ده، البت دي تمامها معايا لحد كده، خلاص خلصنا
-ياسين بغمزة: عليا أنا برضوه يا زيزووو!

-عز بغضب: ياسين، قولتك ايه، خلاص قفل ع الموضوع، وشوفلنا حاجة ناكلها..
-ياسين مازحاً: قصدك تطفحها ههههههههههههههههههههههه.

بحث عز الدين عن شيءٍ ما ليقذف به ياسين، فلم يجد إلا دباسة الأوراق، فأمسك بها و...

-عز وهو يلقي ياسين بالدباسة: قوم ياض غوووور من هنا بدل ما اطلعهم عليك
نجح ياسين في تجنب إلقاء الدباسة عليه، ثم توجه مسرعاً ناحية باب غرفة المكتب و..

-ياسين وهو يبتعد عنه: وانا مالي يا عم، هو أنا اللي مكدرك.

وقبل أن يخرج ياسين من مكتب عز، التفت إليه ياسين لكي يسأله عن...
-ياسين بنبرة جادة: تحب تطفح هنا ولا بره؟

أمسك عز بخرامة الأوراق، ثم ألقى بها في اتجاه ياسين.

-عز وهو يقذفه بالخرامة: اقسم بالله انت ما هترتاح إلا لما أفتح دماغك...!

-ياسين وهو يغلق باب الغرفة: هيييييه مجتش فيا
-عز بتوعد: ماشي يا جانا، لسه حسابك معايا مخلصش، وانتي ابتديتي والباديأظلم...!

وفي فيلا يوسف الكيلاني
كان كلاً من يوسف وزوجته عايدة يجلسان سوياً يتناقشان و...

-عايدة مستفهمة: يعني البنات حلوين يا يوسف؟
-يوسف منبهراً: جداااااا يا ديلة، زي القمر، لأ دول يقولوا للقمر قوم وأنا أعد مطرحك
-عايدة متسائلة: بس تفتكر عز هيوافق يخطب واحدة فيهم؟
-يوسف: أنا هفضل وراه، وهو حد يضيع فرصة زي دي، دينا زي القمر وابوها حسين صاحبي من أحسن رجال الأعمال.

-عايدة بقلق: بس انا عارفة عز ابني، مش هتعجبه أي واحدة، ده أنا غلبت أتحايل عليه عشان يخطب دارين بنت صاحبتي، وهو رافض الموضوع تماماً.

-يوسف: دارين ايه بس يا ديلة، ماهي كانت قدام عينيه من زمان وتقريبا متربين سوا، يعني لو كان عاوزها كان زمانه خطبها، مش بعيد كان اتجوزها، وبعدين بصي أنا جسيت نبضه ان كان في واحدة كدا ولا كدا في دماغه، وهو قالي لأ مافيش، يعني الطريق مفتوح ندورلوا احنا على عروسة حلوة ومن عيلة، وبصراحة من ساعة ماشوفت حسين صاحبي وعيلته وانا عاوز أناسبهم.

-عايدة بتخوف: بس يمكن حسين ميرضاش، وتكون دينا بنته مخطوبة ولا حد متكلمعليها
-يوسف بقلق: مش عارف، بصي انا هفتحه في الموضوع بيني وبينه، واشوف، واللي فيه الخير يقدمه ربنا...
-عايدة: ربنا يكرمك يا عز يا بني ببنت الحلال اللي تستاهلك
-يوسف: أميييين يااااااااا رب.

دلف عز الدين إلى الفيلا، فلمح والديه يتحدثان، فتوجه ناحيتهما و...

-عز مقاطعاً: خير يا جماعة مالكوا بتدعوا على مين؟
-عايدة بابتسامة: انت جيت يا حبيبي، حمدلله على سلامتك، اجهزلك الغدا
-عز وهو يجلس بجوارها: الله يسلمك يا ماما، لأ انا كلت خلاص في المكتب، انا جاي أغير هدومي ونازل رايح الجيم
-يوسف: ربنا معاك يا بني، متحاولش تتأخر
-عز: إن شاء الله، سلام.

نهض عز الدين من جوار والدته، ثم توجه إلى خارج الفيلا..

وفي النادي.

كان أصدقاء عز الدين يجلسون سوياً على إحدى الطاولات في النادي، ويتحدثون فيما بينهم عن...

-ياسمين: خلاص بقى يا دودي، عز هيكون ليكي
-دارين بضيق: مش مرتاحة يا ياسمين، هو مش مديني وش خالص، ولا كأنه حاسس بيا، عملت كل حاجة عشان الفت نظره، وهو تقيل موووووت
-ياسمين: طب ما ايه رأيك تخليه يغير؟
-دارين باستغراب وهي تعقد حاجبيها: يغير؟ ازاي مش فاهمة؟
-ياسمين: يعني استني وهو موجود وادلعي مع حد من أصحابنا، خليه يحس بالغيرة
-دارين: تؤ، عز مش بيفرق معاه الكلام ده.

ثم انضم إليهما كلاً من ياسين و حازم واللذين كانا يتمازحان.

-ياسين وهو يسحب مقعداً ليجلس عليه: مساءكوا اشطا يا أحلى برينسيسات في النادي كله
-حازم وهو يجلس بجوار دارين: هاي يا بنات
-دارين وياسمين: هاي...
-ياسين بنظرات مندهشة: مالكوا في ايه، ليه ضاربين بوز البطة ع المسا
-دارين بنبرة ضيق: اوووووف بقى يا ياسين، انا مش ناقصاك ولا فايقة لهزارك ده
-ياسين وهو ينظ إليها بتمعن: الله ده الموضوع بجد بقى.

-ياسمين: أصل دودي يا سينو مخنوقة من طريقة عز معاها، مش انت صاحبه الانتيم، متقولنا على سكة معاه
-ياسين: بقى ده اللي مزعلك يا دودي، ما انتي عارفة عز وطريقته مع البنات بيبقى ناشف اوي وخنيق
-دارين بضيق: ياسين، بجد انا مصدعة ومش عاوزة اتكلم في الموضوع ده..
-ياسين بمرح: متزعلش نفسك يا قمررر، اهوو اللي مزعلك ده في واحدة مطلعاهم عليه، هههههههههههههههههههههه , ربك لما يريد بقى بيسلط أبدان على أبدان...

كان عز الدين قد وصل لتوه إلى الطاولة التي يجلس عليها أعضاء شلته، فاستمع إلى عبارة ياسين الأخيرة، فشعر بالحنق لتذكره ما حدث مع جانا، فقاطعه على الفور بنبرة جادة و...

-عز بنبرة جادة وصوت آمر: ياسين...! جرى ايه؟ متدخلش في اللي ملكش فيه!
-دارين بحيرة: بنت مين؟ مين دي اللي اتجرأت وضايقتك يا عز، قولي الموضوع يا بيبي، وانا أجيبهالك من شعرها!
-عز بحدة: ميخصكيش يا دارين، وتاني مرة يا ياسين متحكيش في اللي ملكش فيه وإلاهتكون أخر مرة أجي أعد معاكو.

ثم اخذ عز حقيبته الرياضية ورحل على الفور وهو يزفر في ضيق، فنهض ياسين من مقعده، ثم اسرع خلفه لكي يلحق به، وبالفعل وصل إليه وأمسكه من ذراعه ليوقفه.

-ياسين وهو يمسك بذراعه: عز، يا عز، استنى يا بني، رايح فين بس
-عز بضيق وهو يزيح يده: ماشي!
-ياسين: خلاص يا عم، مكنتش كلمتين قولتهم بالغلط
-عز محذراً: تاني مرة يا ياسين متحكيش في اللي ميخصكش، موضوع واتقفل، هنعيد ونزيد فيه تاني ليه؟، هااا، لأ ومع مين دارين والشلة، وانت عارفهم أما بيستلموا حد بيبقى أمه داعية عليه..

استغرب اصدقائه من تصرف عز الدين الغريب، فبدأوا يتسائلون و...

-حازم متساءلاً: ماله ده، ايه اللي قلبه كده فجأة
-دارين مندهشة: مش عارفة، بس الموضوع فيه إن، وانا هعرفها يعني هعرفها
-حازم: هتعرفيها ازاي؟

-دارين بنظرات كلها ثقة: ده شغلي انا بقى، طالما الموضوع يخص عز، يبقى مش هرتاح إلا لماأعرف كل حاجة عنه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة