قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية خيوط الغرام للكاتبة دينا ابراهيم الفصل العاشر

رواية خيوط الغرام للكاتبة دينا ابراهيم  الفصل العاشر

رواية خيوط الغرام للكاتبة دينا ابراهيم الفصل العاشر

اتجه ظافر لمساعدتها فوجدها تتنقل بتوتر بين ارجاء المطبخ، رفع حاجبه وهو يسعل بخفه معلنا عن وجوده فرمقته بسرعه وابعدت بصرها لتعود و تقف امام الموقد تتحايل علي الماء لان يغلي فتهرب الي غرفتها وصغيرها!
علت انفاسها قليلا وهي تفرك اصابعها معلنه عن تحول جسدها لشعله من القلق و التوتر و شعور اخر مخزي!
-روحي انتي ليحيي وانا هشيل الببرونات لما تغلي اجبهالك جوا!

قال بصوت به بحه لم تعتادها وهو يستقر بجوارها...
-لا مفيش داعي انا خلصت اهوه!
وقع الغطاء من يدها ليميل الاثنان لإحضاره فاصطدمت رأسها برأسه الصلبة!
-ااي!
قالتها وهي تستقيم وتفرك رأسها، فابتسم هو ليردف...
-اسف! انا هجيبه!..
مال بنصف جسده يحضره من تحت اقدامها، فلامس ظهر يده بعفوية ساقها الظاهر من رداءها و الذي يرتفع عن قدمها بشبرين ولكنها لمسه صدمت الاثنان معا وجمدتهم مكانهم!

شعر بها ترتعش بخفه، فاشتعل قلبه بمشاعر يكبتها منذ زمن...
اهتزت اصابعه وهو يقبضها ويبسطها علي ساقها يستشعر نعومة ورقه بشرتها كوردة في الربيع علت انفاسه قليلا وهو يرفع اصابعه تدريجيا ببطيء شديد متناسيا الغطاء الملقي علي الارض...
اغمضت عينيها بقوة وهي تستمع الي انفاسهم العالية والتي ملأت الغرفة ممزوجة بصوت غليان الماء، و دقات قلبها تدق في اذنها...

احمرت اذنه بانفعال وهو يشعر برأسه يدور قليلا بنشوة وكأنه يلمس امرأه للمرة الاولي!
ضغط بيده علي ساقها يحفر الشعور بملمسها تحت اصابعه في قلبه...
لامس طرف ردائها القطني يده وهو يستمر بملامساته ورفه يده بشوق...
شعرت بثقل صدره وجبينه يميل نحوها و يلامس جانب جسدها وكأن قواه قد خارت فمدت يدها تمسك حافه الموقد بشده خوفا من ان تسقط كالماء بين يديه...
-بابي!

انتفض الاثنان بخضه ليستقيم ظافر ويستدير نحو صوت طفله الناعس الذي يفرك في عينيه...
-في حاجه يا يوسف...
قالها بصوت يشع بأحاسيسه المختلطة وهو يراها تطفئ الموقد متناسيه تجهيز اللبن للرضيع وتركض متخطيه يوسف الصغير دون ان ترفع وجهها لمره نحوه...
-عايز اشرب!
-حاضر يا حبيبي!
قالها وهو يتابع اختفاءها بعينيه!

تبا! ما الذي حدث للتو!
ماهذا الجنون الذي انفجر داخله فيجعله يفقد السيطرة و يظهر كمراهق مذبذب المشاعر!

هربت شروق وهي تغلق الباب بخجل، وضعت كفيها علي وجنتيها الحمراء الساخنة قبل ان تنقل احدهما الي صدرها تتحس قلبها المتسارع!
كيف ستريه وجهها بعد ما حدث بينهم! هزت راسها بعنف و خجل ترفض التفكير، سيكون مهمتها القادمة الابتعاد عنه قدر الامكان!

اسفل المبني...
اغلق سيارته وهو يرتدي نظارته الشمسية حتي يخفي نظراته المسروقة نحوها...
فقد اتخذ القرار بانتهاء هذه المهزلة حتي لا يقودها للاعتقاد بإمكانيه حدوث امر بينهم!
عقد حاجبيه وهو يراها تقف بين شابين، انتب لحركه يدها وكأنها تخبرهم بالرحيل!
هل يضايقونها ام ماذا؟!
كانت منار في مزاج لا يطاق و حالتها مزرية فقد لاحظت تعمد مروان للصعود سريعا حتي انه صار لا يشتري الخبز منها...

حتي مراقبته لها و التي دأب علي فعلها منذ شهور انهاها!
فانتهت بها الايام الماضية في مزاج يؤهلها لقتل اي كائن حتي زوج والدتها رحمها الله و شقيقها من والدتها لم يسلما من لسانها السليط!
ولكنها لن تشعر بشفقه علي اي منهم!

فما فائدة شقيق لا يهتم بها ويشاركم المأوي ليجد مكان ينام به ليلا، وهو الوقت الذي تسمح به لنفسها للعودة الي البيت لتفادي حركات زوج والدتها القذر ولكن شقيقها حتي وان اظهر لا مباله فيما بينهم متاكده انه يعود من اجلها!
ليأتي هاذين الاحمقين الان وهي تراقبه يقطعان وقتها المقدس المخصص لمشاهدته وهو يعود الي منزله بهيئته الرائعة و ملابسه المنمقة و تلك الهيبة الي تسلبها عقلها!

-يلا من هنا انت وهو، مش ناقصه قرف علي المسا!
-ليه بس يا جميل ده احنا عايزين الرضا!
قالها احدهم وهو يقترب لتصيح بحده وهي تعود بنصف جسدها للوراء و تفتح ذراعيها بغضب...
-جرا ياض انت وهو ما تغورا بدل و ديني لأنسل اللي في رجلي علي دماغك انت وهو يا نص كم!
-ايه ده ايه ده! انتي هتعملي الشريفه!

قالها الاخر لتشهق باستنكار وتوعد وهي تميل ترفع رداءها وتعقده علي خصرها فتعود و تسحب خفها وسط ذهول الرجلين وذهول مروان الذي رمي حقيبه وهرع اليها بدماء تغلي وهو يحمد الله علي ذلك السروال القطني البشع التي ترتدي تحت فستانها!
عاد الشابين بصدمه الي الخلف وهي تهجم عليهم قبل ان ينضم اليها مروان فينهال عليهما ضربا دون كلمه!

عادت منار الي الوراء تراقب بسعادة وقلب متحمس والشابان يركضان بعيدا، اعادت خفها الي قدميها واردفت...
-عيال صايعة ماتربتش!
-والله محد عايز يتربي غيرك!
اتسع فمها بصدمه وهو يمسكها بحده يجذبها الي الدكان...
-اي اي براحه!
-انتي اتهبلتي! فاكرة نفسك راجل ولا ايه!
جذبت يدها بغيظ قائله...
-انا مش راجل ده انا بميه راجل!
هز رأسه بغضب ليردف من بين اسنانه!

-وكنتي هتعملي ايه يا ميه راجل لما يتجمعوا عليكي ويرنوكي علقه ويا عالم كان ممكن يعملوا ايه تاني!
-يا سلام وانا مالي!
-يعني ايه مالك ؛ انتي قاعده ليه لحد الساعة عشرة بليل في الشارع اصلا!
-الله انا قاعده في اكل عيشي و هما اللي جاينلي اعملهم ايه يعني و لا انا اللي ندهتهم قولتلهم ونبي تعالوا زاولوني!
-والله مش لاقي مبرر!
قالها باتهام ليزيد تنفسها بغضب وهي تضع يدها علي خصرها قائله...

-وتلاقي مبرر ليه! محدش قالك اتدخل اصلا!
-وطي صوتك وانتي بتكلميني!
قالها بحده و هو يرفع اصبعه بتحذير وكأنها طفله صغيرة، عضت علي لسانها وهي تري جديه ملامحه ونظرت بعيدا عنه عاقده ذراعيها باستنكار واعتراض...
زفر بحنق وهو يهز رأسه بقله صبر ليردف بعدها...
-مش المفروض ابدا ان بنت تشتغل بعد الساعه عشرة بليل و لو صاحب الفرن هو السبب انا هكلمه!
-لا انا اللي عايزة اشتغل واقفل براحتي!

قالتها وهي تنظر بعيدا رافضه ان تخبره بانها تنتظر حتي تضمن وصول شقيقها الي المنزل المكون من غرفتين فقط فتستطيع العودة والحصول علي بعض الراحة قبل الذهاب للعمل في الصباح الباكر قبل استيقاظهم والهرب من زوج والدتها!
-يا سلام ده انتي بجحه اوي!
-يا سلا...
-بس متتكلميش!
قاطعها بحده لتزفر بغضب وهي تدور في المكان تحاول تجاهله، فأخذت تخبط كل تقع يدها عليه...

وضع مروان يده علي جانب وجهه بغضب محاولا التركيز والتفكير بهدوء حتي لا يجذبها من شعرها الغجري بلون العسل!
-ممكن تقفلي وتتفضلي تروحي!

رمقته بطرف عينيها لتهز رأسها بالموافقة، ساعدها مروان لينتهوا بعض دقائق ويتم اغلاق المكان!
اتجه الي سيارته متوقعا منها اتباعه ولكنه فوجئ بها تفرد ردائها الذي تناسي وجوده حول خصرها و تتجه بعيدا عنه، هرع خلفها يمسك بذراعها قائلا...
-انتي رايحه فين!
كانت تضع علكه جديده في فمها بدل التي بصقتها في الشجار، فكادت تختنق بها وهي تشعر بقوة يديه تحيط بذراعها، سعلت قبل ان تردف...
-مروحه؟!

-انتي بتسألي و لا بتعرضي ولا في مكان تاني عايزة تروحيه!
لمحت نظراته النارية المعلقة بها فتوترت قائله وهي تضرب كف علي كف...
-يوووه مش قولت روحي! اديني كنت مروحه اهوه هروح فين يعني!
-اركبي يا منار انا اللي هوصلك!
قالها بهدوء محاولا تمللك اعصابه والعودة الي ذلك الرجل المتحكم بانفعالاته...
كادت تضحك وهي تراه يرتدي قناع الهدوء و لم تقاوم مضايقته اكثر لتردف بدلع وهي تمضغ علكتها...

-اه ان كان كده ماشي!
تعلم تماما انه يغتاظ بشده من اصطناعها للجراءه فتتعمد جذبه بها، حتي يخرج عن طور قناعاته الباردة...
ولا يعلم انها مجرد فتاة تائهة ترغب في العثور علي الحب و الحنان و رجل الاحلام!

وقف مروان يجذ علي اسنانه بغضب رافضا تماما تصرفات الصغيرة الوقحة حتي وان كانت موجهه له فمن يعلم مع من غيره تقوم بمثل هذه التصرفات!
اغمض عينيه يستجمع قوته فلديه شعور قوي ان الدقائق القادمة ستكون اطول دقائق في حياته!

بعد يومين...
دلف ظافر الي مكتبه بغضب فمنذ ما حدث بينه وبين شروق لم يرها فأصبحت تتعمد الابتعاد عنه والاختباء بغرفتها...
حسنا ربما قد تخطي الحدود ولكنه رجلا قبل كل شيء وهي زوجته بالفعل فلا داعي لهذا العقاب الذي يزعجه بشده!
لم يكن يتصور انه اعتدها بهذا الشكل بحيث اصبح كالمجنون في يومين لاختبائها منه وغيابها عن انظاره..
-ايه يا عم انت هتطلع نار من بقك ولا ايه؟!

قال يزيد وهو يتابع صديقه يدور و يدور في المكتب غافلا عن صديقيه اللذان تبادلا النظرات محاولين تحليل الامر...
نظر له ظافر بحده رافضا الحديث فاردف مروان...
-اجيبلك لمون يهديك؟
-مش عايز حاجه خليكوا في حالكم دلوقتي!
مال يزيد علي مروان هامسا...
-شكلها منفضاله من ساعتها!

لكزة مروان بحده حتي لا يسمعه ظافر فيجن جنونه ان علم بوصول الخبر اليهم والذي حدث بالصدفة البحتة عندما جاءت شروق لمحادثه سلمي فأخبرتها بما حدث بينها وبين ظافر غير منتبهين الي يزيد الذي كان يدلف ليغير ملابسه فوصل الامر الي مسامعه!
ومنذ ذلك الحين ويحاول الاثنان انقاذ صديقهم لينعم بحياة طبيعية سعيدة...
تنحنح مروان قائلا...
-وشروق عامله ايه؟
نظر له ظافر بحاجب مرفوع قبل ان يردف...
-كويسه!

-امممممم مع اني شفتها المرة اللي فاتت مرهقه انت مش بتاخد بالك منها ولا ايه...
وقف ظافربغضب قائلا..
-في ايه يا مروان انا مش ناقصك!
رمقه مروان ببرود وثقه قائلا...
-ليه وراك ايه!
-اه، انت فايق و رايق شكلك...
قالها وهو يسحب مفاتيحه و هاتفه ليوقفه مروان قائلا...
-خد بالك منها شروق شابه ولازم تعيش الحياة مش تدفنها بالحيا!

قذف ظافر ما بيده وهو يتجه بعنف نحوه يرغب في خنقه للحديث عن زوجته من الاساس فأوقفه يزيد بصعوبة امام مكتب مروان قائلا...
-مروان متستعبطش!
وقف مروان بهدوء ليدور حول المكتب فيقف امامهم تمام واضعا يده في جيب سرواله و يردف بتعجب...
-لا برافو فعلا، كمان مش قادر تواجهه افعالك!
نظر ظافر لمروان شزرا قائلا بتحذير...
-مروان متخلناش نخسر بعض!

-انت مش هتخسرني انا لا بغباءك انت هتخسر كل حاجه! متخلهاش تصدق انك متجوزها عشان تحميها وفي المقابل تلاقي داده لعيالك!
نظر يزيد بصدمه لمروان الذي تحولت ملامحه لجديه تامه و اتخذ الحوار منحني خطير...
ضيق ظافر عينيه بقسوة وعلت انفاسه الغاضبة فاردف بحده مدافعا...
-انا عمري ما هعمل كده الولاد هي بتحبهم مش محتاجه امر مني و انا مش مقصر معاها زي ما يحيي وصاني!
نظر له مروان بنصف ابتسامه سخريه قائلا...

-ونعمه الامانة اتجوزتها عشان تحكم عليها بالمقبض تعيش وحيده! لا كتر خيرك!
انتفض يزيد بقلق عندما خبط ظافر كفه بعنف علي سطح المكتب بعيون غاضبه ليردف من بين اسنانه...
-كلامك زاد عن حده يا مروان انا مش هسمح انك تتكلم معاايا بالاسلوب ده!
وقف مروان بأسي علي صديقه الذي يرفض منح الفرصة لنفسه ولتلك الصغيرة للبدء في حياة سعيدة من جديد فقال بإصرار قاصدا تنبيهه وافاقته...

-يا ريتك سيبتها علي الاقل كانت لقت اللي يسعدها...
تدخل يزيد مستكفي بهذه الدراما وهو يسحب ذراع مروان بحده للخارج قائلا...
-مروان متستعبطش انت زودتها اوي!
لكن ظافر تبعه يبعده وامسك بياقة مروان بحده قائلا بجنون...
-عايز توصل لايه يا مروان؟
-طلقها وايه رايك اتجوزها انا علي الاقل هقدر اسعدها واقدملها حياة تستحقها!

لكمه ظافر لكمات مفاجأة و متتاليه بغضب اعماه عن صديقه الاقرب فأخذ جسداهما يتطحنان يسارا و يمينا لينجح يزيد بأعجوبة في التفريق بينهم...
بصق مروان بعض الدماء من قمه قائلا...
- زعلان ليه مش دي الحقيقه! انت متجوز واحده عندها اتنين وعشرين سنه عشان تحرمها من الحياة، هو ده تفسيرك لانها تكون امانه في رقبتك! مش بني ادمه دي عايزة تعيش و تحب و تتحب مش قد الجواز مكنتش اتجوزتها!

كاد يهاجمه ظافر مرة اخري عندما اخذ هاتفه بالرنين بالرنه المميزة لهاتف يوسف، تنفس بحده محاولا الهدوء قبل ان يجيب خوفا من حدوث امر هام...
-الو يا يوسف، متعرفش مين؟ لسه بتعيط ولا خلاص؟! ماشي يا حبيبي انا جاي متقلقش خليك معاها و خد بالك من فيري!
نظر حوله يبحث عن مفاتيحه فالتقطها مروان قائلا بقلق...
-في حاجه حصلت!
نظر له ظافر بغضب يرفض محادثته و مد يده يجذبها من يده فسحبها مروان قائلا...

-يا عبيط انا اخوك ؛ عايزك تفوق قبل ما تندم انت لو لفيت الدنيا مش هتلاقي احسن من شروق!
زفر بغضب وهو يسحب مفاتيحه قائلا...
-هي دي طريقتك انك تبين اني اخوك!
-لا بس كنت بتأكد بس انك لسه بتحب الستات عشان يزيد كان بيقول حاجه تانيه!
قالها بابتسامه مشاكسه و واسعه، رمش ظافر و هز رأسه بقله صبر وحيله بعد ان رمق يزيد بنظرة قاتله، لما عليه ان يصادق اغرب شخصين علي وجه الارض...

اقترب منه مروان يمد يده لمصافحته، نظر له ظافر ثوان لاتزال كلتا يداه علي جانبي جسده ؛ مرت ثوان لم يتحرك، فابعد مروان كفه وهو يهز اكتافه بلا مبالاه ثم اقترب منه يعانقه ويخبط علي ظهره...
-عيش الحياة عشان بتجري بينا و متديش امان ليها اوي، واقرب مثال كان يحيي! عيش يا ظافر و عيش اللي حواليك!
رفع ظافر ذراعه يخبط علي ظهر صديقه بل اخيه واردف قائلا...
-مين كان يصدق مروان القديس يطلع مجنون!

-قديس ايه يا عم ده طلع قالب العداد انا كنت هطلع بيه من هنا علي مستشفي المجانين انا عمري ما شفت حد عايز يموت كده!
قال يزيد بسخريه و مرح وهو يعقد ذراعيه و يراقبهم بترقب من عند الباب...
عدل مروان ملابسه و خصلاته يرغب في العودة الي ذلك الشخص المتزن الهادئ المثالي!
امال يزيد رأسه لليمين مازال عاقدا لذراعيه، تفحص شفتيه الممزقة و جانب وجهه المائل للاحمرار ليردف وهو يمط شفتيه قائلا...

-لا التاتش الهادي مش لايق والجريمة دي في وشك، مروان احب اقولك ظافر علم عليك!
نظر له ظافر شزرا فلا زالت مشاعره تتحرك في كل الاتجاهات ما بين الغضب و العنف و الندم لأنه لم يستطع تميز نوايا رفيق العمر وانهال عليه ضربا دون تفكير، حرك مروان رقبته يطقطقها ليردف بابتسامه واثق...
-بس انا الحريف ضربتي بتوجع وبتجرح لجوا اوي و مش بتبان!
ضحك ظافر بسخريه ليجيب يزيد بابتسامته السمجة...

-مروان واحد، ظافر صفر! عاش يا فنان!
دفعه ظافر نحو باب غرفته بملل قائلا...
-طيب يلا انت وهو عشان مستعجل؟
-ايه شروق حصلها حاجه؟
اردف مروان ليتوقف ظافر امامه بمشاعره المنهكة قائلا بتحذير...
-مروان حاول متتكلمنش عن شروق قدامي الفترة دي عشان مش عايز اقتلك!
ارتسمت بسمه ببطء علي وجه مروان وهو يمرر يديه علي وجهه كإشارة للصمت وعدم الحديث مطلقا!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة