قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية خيانة العهد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السابع

رواية خيانة العهد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السابع

رواية خيانة العهد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السابع

في المساء اجتمع الجميع من أجل العشاء وكانوا يجلسون بصمت ولكن قطع ذلك الصمت دخول صالح المنزل وملابسه مملؤه بالتراب
نظر الجميع له بأستغراب ممزوج بقلق بينما هو نظر لهم ببرود وصعد لغرفته بينما شيماء نظرت له بلامبالا وأكملت طعامها
نظر لها الحاج عتمان: شيماء روحى ورا جوزك
شوفيه
شيماء بملل: حاضر
صعدت شيماء لغرفتها
دارت بنظرها في أرجاء الغرفه ولم تجده.

استمعت لصوت المياه فنظرت تجاه المرحاض فوجدت صوت المياه منه فعلمت انه هناك
فذهبت وجلست على السرير
بعد وقت خرج صالح من المرحاض ونظر لشيماء
نظرت له شيماء بخبث ووقفت وذهبت له
شيماء: صدقت كلامى انهردة وعرفت قد ايه جدك بيحب سامر وانت مش مهم عنده
صالح بنظرة غضب: شيماء متدخليش في حاجه مش تخصك فاهمه وملكيش دعوة بكلامنا
شيماء: لا ليه طبعا انت جوزى ودى حاجه تخصك تبقى تخصنى
صالح بأستهزاء: جوزك من امته بقا الكلام ده.

شيماء بتمثيل: أكيد يا حبيبى انت جوزى وبحبك ومش عايزة أشوف حد بيستغلك زى ماجدك بيستغلك بيخليك انت هنا تشتغل في الأرض وسامر عايش في مصر بيه وفى الأخر ياجى يطالب بورثه وهو مش يكون تعب في حاجه وده كله من حقك انت في المستقبل
صالح: انتى معاكى حق ده كله من حقى انا انا التعبت في الأرض دى وسامر متعبش في حاجه
ابتسمت شيماء بانتصار
صالح: بس انتى بتحبينى صح
شيماء: ايوه طبعا بحبك
في صباح يوم جديد.

خرج سامر وملاك من غرفتهم وكان سامر يمسك أيد ملاك
في نفس توقيت خروج شيماء من غرفتها
اشتعلت شيماء غضبا عندما رأت سامر يمسك يد ملاك فخطرت في بالها فكرة
شيماء: صباح الخير
سامر وملاك: صباح النور
سار سامر وبجانبه ملاك وبجانب ملاك شيماء
عند السلم نظرت شيماء بخبث لملاك وقامت بمد قدميها امام ملاك مما جعل ملاك تتعثر وتسقط ولكن سامر قام في أخر لحظة بمسك يديها
نظرت شيماء بغضب بسبب عدم سقوط ملاك.

بينما ملاك ارتمت في احضان سامر بخوف وأخذت تبكى بشهقات
نظر لها سامر بخوف وقلق وقام بحملها وذهب بها تجاه الغرفه.

في الغرفه
قام سامر بوضع ملاك على الفراش وكانت متشبسه به
سامر: ملاك حبيبتى أهدى
ملاك بدموع: أنا خايفه أوى
سامر: متخافيش انا معاكى
بعد وقت سمع سامر طرق على الباب يليه دخول ولديه
منار بقلق: ملاك حبيبتى عامله ايه
وائل: انتى كويسه يا بنتى
سامر: مفيش حاجه هى بس كانت هتقع وانا الحمد لله لحقتها
منار: طيب يا بنتى انتى كويسه
ملاك وهى تجفف دموعها: أنا بخير يا ماما
منار: الحمد لله انك بخير ياحبيبتى.

بعد مرور ايام
كان الجميع متجمع على السفرة
وبعد الأنتهاء
وائل: يابوى أحنا هنرجع مصر بكره
الحاج عتمان: ليه كده بس ياولدى خليكم شويه تانى
وائل: معلش يابوى بس عشان الشركه
الحاج عتمان: ماشى ياولدى الريحكم
جاء تانى يوم سريعا
وكان وائل و منار وسامر وملاك في السيارة بعد ما قاموا بتوديع الجميع
في غرفه شيماء
كانت شيماء تمسك شعرها وعيونها حمراء من كثرة الغضب.

شيماء بغضب: ازاى ازاى سامر سافر قبل ما انفذ الخطة مكنش لازم يمشى
كانت شيماء تقوم بشد شعرها لدرجه انه كان يسقط في يديها
دخل في تلك اللحظة صالح وتفاجأ بشكل شيماء المخيف
صالح بتفاجأ: ايه العملاه في نفسك ده
شيماء بهيستريه: صالح سامر مكنش لازم يمشى هو ليه مشى ليه مكنش لازم يسافر دلوقتى
شيماء وهى تمسك ملابس صالح: سامر بيحبنى صح هو مش بيحب ملاك هو بيحبنى انا.

نظر لها صالح بغضب وقام بضربها قلم على وجهها جعلها تسقط على الأرض وجعلها تفوق
صالح بغضب: ايه البتقوليه ده انتى لسه بتحبى سامر ردى انتى لسه بتحبيه
بينما شيماء وضعت يديها على وجهها ونظرت لصالح بتوتر
شيماء بتوتر: أنا مقصدش كلامى ومش عارفه انا قولت كده ازاى
نظر لها صالح لثوانى ثم تركها وخرج خارج الغرفه
شيماء: غبيه غبيه انا ازاى قولت كده ازاى.

في مصر
بعد مرور ساعات
وصلوا للفيلا
نزلوا جميعا ودخلوا الفيلا
وكانت ملاك تنظر للفيلا فهى لأول مرة تأتى أليها
صعد كل واحد لغرفته
في غرفة سامر وملاك
سامر: رأيك في الفيلا
ملاك بخجل: جميله
سامر بأستغراب: مالك مكسوفة كده
ملاك: لا ابدا مفيش
سامر: طيب انا هنام عشان تعبت من السفر
ملاك: تمام
ذهب سامر لسرير وتسطح عليه
بينما ملاك ذهبت لشرفه.

وظلت تتأمل النجوم في السماء وقد تذكرت ذكرياتها الأليمة وحياتها السابقه فنزلت دمعه من عينيها تليها الأخرى
ولكن أنتفضت ورتعش جسدها عندما احست بأحد يحتضنها من ظهرها
أستدارت ملاك
ملاك: سامر
نظر لها سامر وقام بتجفيف دموعها
سامر: ليه كنتى بتبكى
ملاك: مش ببكى
سامر: امل الدموع دى ايه
ملاك: كنت سرحانه انا وبتفرج على النجوم ونزلت الدموع غصب عنى.

سامر: مفيش حاجه اسمها غصب عنك دموعك دى غاليه عندى ومش عايز اشوفها ابدا ومش ممكن اسمح أنها تنزل غير بس عشان انتى سعيدة مش عشان زعلانه
ملاك: ليه
نظر لها سامر بأستغراب
ملاك بدموع: ليه مش عايز تشوف دموعى وليه انا غاليه عندك انا مش غاليه عند حد انا مفيش حد بيحبنى
سامر: لا يا ملاك متقوليش كده عشان انا بحبك وهفضل أحبك ديما
ملاك بطفوليه: وعد
سامر: وعد
ملاك: طيب مش هتقولى انت عرفت حكايتى من فين.

سامر: انتى مش فكرانى يا ملاك مش فاكرة الولد الكان ديما بياجى مع باباه وبيلعب معاكى وديما بيشدك من شعرك الطويل
ملاك بدموع: انت هو صح
سامر: ايوه انا
ارتمت ملاك بين أحضان سامر وأجهشت في البكاء وأخذت تضربه بقبتضيها الصغيرة
ملاك بدموع: ليه مقولتش انا كنت حاسه انك هو كنت كل ما اشوفك بفتكره
سامر: كنت هقولك بس في الوقت المناسب
ملاك بدموع: انت كنت صديقى وكل حاجه ليه ليه سبتنى ومشيت.

سامر: انتى عارفه بابا وباباكى كانوا أصدقاء مقربين وكنت انا وهو ديما ناجى نزوركم وانا كنت بحب اقعد معاكى بس بعد ما توفى باباكى اخوكي حسام بقى مش متقبلنا ولا متقبل زيارتنا فبابا فضل أن احنا لازم نبعد عشان ميكونش في مشاكل وبعد ين انا سافرت كملت تعليمى بره مصر بس مع ذلك انا عمرى مانسيتك ولا روحتى عن بالى وعرفت الحصل معاكى يوم الحادثه عشان انا من فترة خليت حد يعرفلى معلومات عنك وايه حصلك في السنين الفاتت وعرفت الحصلك والبيعمله حسام فيكى انا كنت مضايق من حسام جدا عشان كده كنت مخلى حد يراقبه كنت خايف يعمل فيكى حاجه وللأسف انا مكنتش متوقع أنها توصل معاه لدرجه القتل في اليوم ده الشخص المخليه يراقب حسام مش قالى على المكان الراح فيه حسام في يوم الحادث بس الحمدلله احنا كنا معدين في اليوم ده من الطريق الكنتى فيه عشان ربنا كتبلك عمر جديد وكتبلك أنك تبقى مراتى.

كانت ملاك تستمع له ودموعها على وجهها
نظر لها سامر وجفف دموعها
سامر: أنا مش قولتلك مش عايز اشوف دموعك
ملاك: غصب عنى والله غصب عنى
سامر: وانا قولتلك مفيش حاجه اسمها غصب عنك واوعدك يا ملاك أنى هحاول على قد مقدر أسعدك وعوضك عن الشفتيه
نظرت له ملاك بسعادة وأحست أنها تملك العالم فهى مجرد كلمات تجعلها تفرح وشعرت أن سامر هو عوض الله لها عن ما رأته وتمنت أن يظل سامر بجوارها ولا يتركها ابدا.

بعد مرور شهرين
في الصعيد
في المساء
كانت شيماء تقف في الشرفه وتمسك هاتفها وتحاول الاتصال بصالح ولكن كان الهاتف مغلق فالوقت تأخر كثيرا ولم يأتى حتى الآن.

شيماء بغضب: أنا مش عارفه راح فين ده كله وكمان تليفونه مقفول انا مش عارفه ايه القرف ده والعيشه دى ماله انا دلوقتى لو كنت اتجوزت سامر كان زمانى دلوقتى عايشه في مصر مبسوطه بدل العيشه دى انا هقعد واقفه كده استنى حتى لو مجاش انا مالى في ستين داهيه انا اروح انام أحسن
كانت شيماء سوف تذهب ولكن توقفت عندما استمعت لصوت سيارة صالح التفتت فرأته يدخل بسيارته لداخل.

نزلت شيماء للأسفل وقامت بفتح الباب ولكن تفاجأت بالذى رأته فكان صالح يقف وبجواره تقف فتاة جميله ذات شعر بنى وعيون عسليه
شيماء بأستغراب: مين دى يا صالح
صالح وهو يمسك يد الفتاة: اعرفك ياشيماء بأسماء مراتى
شيماء: نعم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة