قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية خيانة العهد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الرابع عشر والأخير

رواية خيانة العهد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الرابع عشر والأخير

رواية خيانة العهد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الرابع عشر والأخير

في الحفلة
نزل سامر من السيارة ودخل الحفلة وهو يمسك يدى زوجته بحب وبمجرد دخولهم تسلطت الأنوار عليهم وجاءوا الصحفيين وأخذوا يسألوه بعض الأسأله
بعد وقت ذهب سامر وبجانبه ملاك لمجموعة من رجال الأعمال وأخذوا يتكلمون في العمل و الصفقات
وكانت ملاك تشعر بالملل الشديد
ملاك: سامر
سامر بأنتباه: نعم ياحبيبتى
ملاك: أنا هروح التواليت وجايه
سامر: طيب خلى بالك من نفسك ومتتأخريش
أومئت له ملاك وذهبت.

كانت ملاك تسير وفجأة خبطت في شخص
رفعت ملاك عيونها في الشخص
ملاك: أنا آسف
توقفت ملاك بصدمة وهى تنظر لشخص
بينما ذلك الشخص ظل ينظر لها أيضا بصدمة
: م م ملاك
نظر لها ذلك الشخص وتجمعت الدموع في عينيه
الشخص وهو يلمس على وجهها وبدموع: ملاك انتى عايشه.

ازاحت ملاك يديه من على وجهها وبعصبيه وقد تساقطت دموعها: أبعد أيدك دى عنى انا بكرهك انتى ليه ظهرت في حياتى تانى انا ما صدقت انك اختفيت منها وبشهقات عايز منى اى تانى حرام عليك
بدموع: ملاك عشان خاطرى متقوليش كده انا اخوكى
ملاك بصوت عالى: انت مش اخويا انا اخويا مات بالنسبه ليه من وقت ما حاول يقتلنى
حسام بدموع: لا ياملاك متقوليش كده انا والله ندمت على العملته.

انتبه الجميع لملاك وحسام بسبب أصواتهم العاليه وذهب سامر لملاك وانصدم عندما وجد حسام
سامر بعصبيه لحسام: انت واقف هنا بتعمل ايه
حسام بصوت عالى: أنا المفروض أسألك السؤال ده ملاك تبقى اختى انت وافق معاها بصفتك ايه
ملاك بصراخ ودموع: أفهم بقا انت مش اخويا انا اخويا مات وبصراخ أعلى مات
بعد انتهاء ملاك من كلماتها
وضعت يديها على بطنها بألم
ملاك بألم: عاااا سامر الحقنى ياسامر عااا.

نظر لها سامر بخوف وقام بحملها برعب وذهب بها لسيارته وركبها بينما حسام كان سوف يركب معهم فقام سامر بلكمه على وجه
وضع حسام يديه على وجه ثم نظر لسامر بعصبيه ثم ركب سامر السيارة وانطلق تجاه المستشفى وسط صراخ ملاك
بينما حسام ركب سيارته وذهب وراء سيارة سامر
في المستشفى
وصل سامر وهو يحمل ملاك برعب وخوف عليها وعلى طفله
دخلت ملاك غرفة الكشف
وكان سامر ينتظر وهو يدعى أن تكون ملاكه بخير
جاء حسام وذهب لسامر.

حسام: ملاك عاملة ايه
نظر له سامر بغضب وقام بأمساكه من ملابسه وأخذ يلكمه
سامر بغضب: انت السبب ملاك في حالتها دى دلوقتى بسببك انت
قام حسام بأزاحته بصعوبه عنه
حسام وقد تجمعت الدموع في عينيه: انت معاك حق انا السبب لو مظهرتش وشفتنى مكنش حصلها كده بس والله انا ندمت على العملته زمان وكنت كل يوم بتقطع على فراقها والذنب كان بياكلنى
قطع حديثهم خروج الطبيب
سامر بلهفة: ملاك عامله ايه دلوقتى يا دكتور.

الطبيب: المدام لازم تدخل العمليات حالا
بعد وقت
كان سامر وحسام يقفون امام غرفة العمليات
وجاء ووائل و منار بعد ما اتصل بهم سامر
وكان سامر يقف أمام الغرفة وهو يشعر بالخوف والتوتر
بعد مرور ساعات كانوا يمروا كالسنوات خرج الطبيب
الطبيب بأبتسامة: مبروك ولد زى القمر
سامر بخوف ولهفة: وملاك عامله ايه
الطبيب: المدام بخير وهننقلها غرفة عاديه.

بعد وقت كانوا جميعا يقفون حول ملاك يهنئونها بينما سامر كان يجلس بجانب ملاك ويحتضنها ويشكر الله أن ملاك وطفله بخير
فجأه خرج سامر خارج الغرفة وبعد دقائق قليلة دخل وهو وحسام
عندما رأته ملاك ادارت وجهها الجانب الأخر
ذهب لها حسام
حسام: مش هتسامحينى يا ملاك
ملاك وقد فرت من عينيها دمعة: مش هسامحك يا حسام مستحيل اسامحك
حسام: انتى معاكى حق أنك مش تسامحينى
عشان العملته ميتغفرش
قال حسام كلماته وذهب خارج الغرفة بحزن.

بعد اسبوع
كانت العائلة تحتفل بسبوع الطفل والذى أطلقوا عليه اسم بيجاد
منار: حبيب تيته يا ناس هتيه شويه يا ملاك
قامت ملاك بإعطاء الطفل لمنار
وائل لسامر: يتربى في عزك يا حبيبى
سامر: بوجودك انت وماما ويخليكم لينا
منار: بس يا ولا انت وهى كبرتونا كده وخلتونا بقينا أجداد بس كله يهون عشان الواد بيجاد القمر ده
ظل الجميع يضحك على كلامها
ووسط ضحكاتهم سمعوا جرس الباب فذهبت الخادمة وفتحت الباب ودخل شخص.

ملاك بعصبيه: انت ايه الجابك هنا
وائل: ملاك عيب الراجل في بيتنا
حسام: أنا عارف جايتى مش هتكون مقبوله
سامر: متقولش كده يا حسام اتفضل البيت بيتك
دلف حسام لداخل وجلس
حسام: أنا جيت عشان أبارك لملاك وطمن على أبنها
سامر: الله يبارك فيك عقبالك
أبتسم حسام ابتسامة حزينة: ملاك مش ناويه تسمحينى عشان خاطرى
ملاك: انت ملكش خاطر عندى
وقف حسام بحزن: أنا همشى بس قبل ما امشى عايز اقولك أن ربنا خدلك حقك
نظرت له ملاك بعدما فهم.

حسام: رنا بعد ما اعتقدنا انك موتى سقطت وبعدين حملت تانى وبعد ولادتها بفترة صغيرة
توفت بالكانسر وسابتلى أجمل أبن في الدنيا
نظرت لها ملاك بصدمة وبحزن على الطفل الذى انحرم من أمه
نظر لها حسام بحزن وذهب وقبل أن يصل للباب
ملاك: حسام
توقف حسام ونظر لها
بينما ملاك ركضت له ورتمت بين احضانه وأجهشت في البكاء بشهقات وصوت عالى
بينما حسام شدد على احتضانها بحنان أول مره تشعر به معه ونزلت دموعه.

ظلت ملاك على هذا الوضع لوقت طويل تبكى وحسام يشاركها البكاء بندم وحزن على ما فعله بها
وكان الجميع متأثر بالموقف وسامر ينظر لها بحنان وحب وابتسامة فقد تصالحوا الأخوه.

بعد مرور ساعتين
كانوا يجلسون جميعا
وملاك كانت تجلس في حضن حسام وكان حسام يحتضنها بحب أخوى
بينما سامر كان يشتعل من الغيره
سامر بصوت عالى: مش كفايه كده بقا
نظروا له الجميع بأستغراب
فقام سامر وجذب ملاك من احضان حسام واجلسها بجانبه وحاوطها بأيده بتملك
بينما الجميع ظل يضحك على غيرة سامر
بينما سامر كان ينظر لهم بغيظ
حسام: ملاك
انتبهت له الملاك والعائلة.

حسام: أنا ظلمتك كتير ولو عملت ايه مش هقدر أعوضك عن العملته فيكى
ملاك: أنا مسمحاك يا حسام
قام حسام بإخراج شيك بمبلغ كبير وعقد
حسام: اتفضلى يا ملاك
ملاك وهى تاخذهم منه: ايه ده
حسام: ده حقك الشيك ده حقك من أموال بابا الكان سايبها في البنك بأسمك ومن الورث والعقد ده البيثبت أنه ليكى حق في الشركة
نظرت له ملاك بصدمة: بس
حسام: مبسش يا ملاك ده حقك ومن بكرة تقدرى تاجى الشركة وتابعى نصيبك فيها.

بعد مرور خمس سنوات
على الشاطئ
كانت تجلس ملاك واسماء
كانت ملاك تمسك هاتفها وتحدث حسام
video coll
ملاك: قلب عمتو عامل ايه
الطفل: عمتو وحشتينى قد البحر وبتذمر طفولى عايز اشوفك بقا
ملاك: حبيبى وانت وحشتنى قد الدنيا
حسام: تعالى انتى وسامر والولاد
جاء سامر على جمله حسام وجلس بجانب ملاك
سامر: هنجيلك متخافش بس الميزهقش
حسام: تعالوا انتوا بس وأبنى هيكهرب الباب عشان مترجعوش
ظلوا يضحكون
بينما جاء في ذلك الوقت.

بيجاد وهو يمسك بنتين توأم
بيجاد بصراخ: بااااابا
فزع سامر وملاك من صوت بيجاد العالى حتى وقع الهاتف من يديهم
سامر: في ايه يلا صوتك عالى كده ليه
بيجاد: جواد أبن عمو صالح باس تيا
اتنفض سامر من مكانه
سامر: نعم ياعنيا وانت شفته بيبوس أختك وسبته
بيجاد بفخر: لا طبعا انا خاصمته
سامر: خاصمته أمشى يلا من قدامى
ذهب سامر لجواد أبن صالح.

وكان يجلس يلعب بالرمال فقام بمسكه من ملابسه ورفعه بأيد واحده: انت يا حيوان يابن الحيوان ازاى تبوس تيا
كان ينظر له جواد ولا بتكلم مما استفز سامر
سامر: انت مش بترد عليه ليه يلا
جاء في ذلك الوقت صالح
صالح وهو يمسك ابنه: مالك ياسامر بالواد
سامر: ابنك مش متربى يا صالح ده بيبوس البنت قدام أخوها
جواد: خلاص يا عمو المرة الجايه هبوسها من ورا أخوها عشان خاطرك
سامر: ابقى اعملها ياجزمة عشان اجى أعلقك.

صالح: ماتسيب ياسامر الواد خليه يعيش
سامر: يعيش أتصدق يا صالح أن العايز يتعلق هو انت
ذهب سامر
بينما الباقى ظل يضحك عليه
جلس سامر بجوار أبنته الثانيه تمارا فكان حسام مازال يكلمهم بينما تمار كانت تحادث مالك أبن حسام
مالك: أنا بحبك يا تمارا
تمارا: وانا كمان يا مالك بحبك
برق سامر عيونه بصدمه
فقام بمسك الهاتف
سامر: انت التانى يا حيوان ايه البتقوله لبنتى ده.

مالك ببرود وكأنه شخص كبير: انا اقول براحتى يا عمو تمارا دلوقتى بنتك بس هى هتبقى مراتى عشان انا لما اكبر هتجوزها
نظر سامر بصدمة وأخذ يضرب كف بكف
مستحيل هؤلاء يكونوا أطفال
اخذ صالح وملاك واسماء يضحكون بشدة على أفعال سامر فهو شديد الغيرة على بناته التوأم تيا وتمارا
جميله: بابا بابا
صالح: نعم ياحبيبتى
جميله بطفوليه: هى تمارا هتجوز مالك وتيا هتجوز جواد وانا هتجوز مين.

صالح: لا انتى بتاعتى انا مش هجوزك هخليكى معايه ديما
بينما ملاك جلست امام الشاطئ ونظرت للبحر.

وتذكرت حياتها من البدايه تذكرت حياتها مع حسام ورنا تذكرت دخول سامر لحياتها وكيف عوضها الله به تذكرت كل لحظة في حياتها هى وسامر وكيف هو يحاول اسعادها تذكرت عندما أنجبت أبنها بيجاد ثمرة حبها هى وسامر وعندما سامحت اخاها وعندما قرر أخاها حسام أن يسافر هو وأبنه أمريكا ويستقر هناك بعد ما أسس فرع لشركه في أمريكا وترك فرع مصر لملاك تديره تذكرت عندما تخرجت من الجامعة.

وكيف كانت سعيده وكيف كان سامر سعيد لسعادتها تذكرت عندما أنجبت توأمها تيا وتمارا
ثم ابتسمت عندما تذكرت غيرة سامر عليهم فهم يشبهونها كثيرا لذلك سامر يغار عليهم كثيرا فهو يرى فيهم ملاكه
عادت ملاك من شرودها
على ايد سامر الذى احتضنها بينما ملاك شددت على احتضانه
ملاك بحب: بحبك
سامر بحب: وانا بعشقك.

-دائما ثق بربنا وبأنه سيعوضك بشئ جميل يغيرلك حياتك للاحسن وأن الحزن الذى تشعر به سوف ينتهى لأن الظلام مهما يطيل فلبد لشمس أن تشرق وتنير ذلك الظلام لذلك أمن أن مهما حزنك طال فسوف تأتى الشمس التى تزيل حزنك وتكون عوض الله لك-.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة