قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع والثلاثون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع والثلاثون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع والثلاثون

مرت ساعه واثنين وثلاثه حتى وصلت للساعه الثانيه صباحآ ورشاد لم ياتي وياخذ الاطفال منها
وبعد عدده ايام
استقل حسن الطياره بعدما انهي اجرائات سفره يجب ان يختفي فتره حتى يقوم الجميع بنسيان تلك الفضحيه
اما رشاد
يتابع عمله في المكتب وعقله مشغول ب لبني لم يستطيع الذهاب واخذ اطفالها منها انتقامه الذي كان ينوي عليه تراجع عنه يتمني فقط ان تشفي وليحدث ما يحدث بعد ذلك.

نظر إلى المكتب الخاص بحسن الفارغ طوال حياته كان حسن موجود معه علي هذا المكتب
كيف استطاع حسن خيانته والغدر به
انتبه إلى صوت الموظف الذي دلف إلى الغرفه توءآ وقال وهو يوجه الهاتف ناحيته
الطياره بتاعه حسن إلى سافر بيها امبارح وقعت
نظر إلى الهاتف رشاد بعدم تصديق مات حسن!
مرت ايام وشهور ورشاد ترك صغارهم معاها منذ اول مره احضرهم بها وهي لم تري وجهه مره اخري.

زاد المرض علي لبني اكثر في الفتره الاخيره حتى انها اصبحت لا تستطيع النهوض من الفراش تشعر ان موتها اقترب طلبت مقابله رشاد اكثر من مره اخبر والدتها انه سيحضر ولكنه لم ياتي
قامت بالاتصال به لبني بنفسها وعندما قام هو بالرد وصل صوتها وهي تقول بتعب
عايزه اشوفك يا رشاد ومتقوليش زي ماما هاجي حاضر وفي الاخر متجيش
تنهد وهو يسمع صوتها هذا وقال
هاجي ان شالله عندي شغل كتير بس في المكتب الايام دي معلش.

كداب اكيد تقدر تفضي نفسك حتى ربع ساعه
عايزه مني ايه يا لبني الولاد واهم عندك سبتهملك خالص عايزاني ليه
اشوفك اخر مره قبل ما اموت
زعق بها وهو يقول
لبني بلاش الكلام ده اكيد هتخفي وتبقي كويسه في ناس كتير خفت وبقيت احسن من الاول
تجاهلت كلماته وقالت برجاء
هستناك النهارده اوعي متجيش هزعل يا رشاد
نص ساعه واكون عندك.

قالها وانهي المكالمه معها ثم مسح علي وجهه بقوه لا يستطيع تحمل كلماتها تلك وهي تخبره عن موتها او رؤيتها في هذه الحاله تهرب كثيرآ من الذهاب اليها ولكن بعد اتصالها هذا لم يستطيع التهرب
وبالفعل ذهب اليها اخبرته والدتها انها علي الفراش لا تستطيع النهوض اتجه إلى غرفه النوم وجدها نائمه علي الفراش وتغطي راسها بالحجاب والصغار حولها
بابا.

قالها عمرو وهو يركض اليه انحني رشاد إلى مستواه وقام بتقبيله وعينيه علي لبني
هات اختك يا عمرو وتعالي علشان بابا وماما يتكلموا شويه
قالتها والدت لبني ليقول عمرو
حاضر يا تيته
جلس رشاد بجانبها علي الفراش وهو يتابع ملامحها كل شئ ذبل بها لا يصدق ان التي امامه لبني اصبحت جثه هامده
شكرا يا رشاد انك جيت
قالتها بابتسامه ضعيفه ليقول هو.

انتي متابعه مع الدكتور؟ يعني نسبه المرض بتقل ولا بتزيد ولا اي وضعها شوفي واحد تاني يمكن ده مش نافع في حالتك
ربنا خدلك حقك مني وانتقملك من غير ما تلوث ايدك تاني
لم يجيبها رشاد بشئ فقط ينظر لها بصمت لتكمل هي
الطياره وقعت بحسن ومات وانا اهو كمان هموت وييقي حقك رجعلك
متحمليش نفسك الذنب لوحدك انا السبب طلعت كل اسراري بيتي لحسن عرف نقط ضعفك ولعب عليهم لحد ما وقعك.

احنا الاتنين غلطانين يا لبني والسبب في إلى احنا فيه انتي كان مفروض تصوني شرفي وتقفي قدام حسن او حتى تيجي تقوليلي وانا كان مفروض مصغركيش قدام الناس واقلل منك واسمعك كلمه حلوه كلنا غلطنا يا لبني واهو بندفع التمن المهم دلوقتي بلاش تفكري في إلى فات علشان متتعبيش واهتمي بعلاجك علشان تخفي
لمست يديه وهي تقول بندم واضح.

انا ازاي ضيعتك من ايدي معقول كنت عاميه لدرجه دي سامحني يا رشاد قبل ما اموت عارفه اني مستحقش السماح بس انا غلطت وبطلب من ربنا كل يوم يغفرلي
وكلماتها تلك تؤلم قلبه كثيرآ رتب علي يديها وهو يقول بحنو
انسي إلى فات بقي خلاص انا نسيت كل حاجه وان شالله ربنا هيشفيكي وهترجعي احسن من الاول يلا اسيبك انا دلوقتي ومتخافيش الولاد هيفضلوا معاكي
كاد ان ينهض ولكن هي منعته قائله
بلاش تمشي وتسيبني خليك معايا شويه كمان.

ولا يستطيع رفض طلبها ابتسم وحرك راسه بالموافقه وظل في مكانه كما هو لتقول لبني
الفيديو إلى انت نزلته علي الفيس امسحه حرام واحد ميت الناش تشوفه بالشكل ده ورحمه وا
قاطعها رشاد وهو يقول
انا مسحت الفيديو في اليوم إلى جبتلك فيه الولاد
تنهدت لبني بارتياح كبير مهما حدث رشاد لم يفقد معدنه الطيب ربما عمي الانتقام عينيه ولكن في النهايه عاد إلى وعيه
انا اتعلمت الطبخ علي فكره المكرونه إلى بتحبها بقيت اعملها حلو.

ثم تابعت بحسره
بس يا خساره اتعلمت متاخر اوي
اكملت وهي تبتسم والدموع في عينيها
بس لسه في وقت حتى لو قليل مش مشكله بكره تعال وانا هعملهالك بايدي ودوقها اراهنك مش هتعرف تطلع ربع غلطه فيها
كفايه يا لبني علشان خاطري
قالها رشاد برجاء
وصمتت لبني كما يريد هو ظلت تنظر اليه حتى غلبها النوم دون ان تشعر وعندما وجد رشاد ان النوم قد غلبها نهض من مكانه حتى يذهب إلى المنزل ولكن وجد يديها تتمسك بثيابه قائله.

خليك جمبي بلاش تمشي
وجد نفسه يجلس ويقول
حاضر يا لبني مش همشي نامي انتي وارتاحي يلا
وبالفعل اغمضت لبني عينيها ومازلت تتمسك بيديه لفت نظره دبلته التي مازلت معلقه في اصابعيها
انتبه إلى والدتها التي دلفت توءآ للغرفه وقالت
الوقت اتاخر خليك مقضي الليله معانا وبكره الصبح ابقي امشي
حرك راسه بالايجاب ثم قال
هي لبني حالتها ايه؟ يعني الدكتور قالكم في اي تقدم بيحصل.

الدكتور بيقول في تقدم وجسمها بيستجيب للعلاج بس انا مش مقتنعه بكلامه هو فين التحسن ده وهي مش قادره تقوم من علي السرير وكل يوم بتدبل اكتر عن اليوم إلى قبله
يبقي اكيد في حاجه غلط
تنهدت والدتها وقالت
الدكتور بيقول ان إلى هي فيه حاله نفسيه ووهم إلى داخل في دماغها انها هتموت مهما بيحصل تقدم في العلاج
ثم تابعت برجاء.

خليك جمبها يا رشاد علي اقل فتره دي يمكن لما تلاقي وجودك جمبها انت والولاد يروح الوهم إلى في دماغها ده اعتبرها حاله انسانيه انت طول عمرك جدع سامحها يا رشاد احنا بشر وكلنا بنغلط
وعندما وجدت صمت رشاد ونظراته إلى لبني قالت
هروح اجهزلك اوضه تنام فيها.

رحلت والدتها ورشاد عينيه علي لبني مرر يديه برفق علي ملامحها الباهته وكل لحظات التي جمعته مع لبني مرت امامه الجميع يطلب منه ان يغفر لها ويتناسي كل شئ ولم يفكر احد بالصراع الذي بداخله
قلبه الذي يؤلمه وهو يري لبني امامه بهذه الحاله وكلمات رحمه وهي تخبره عن كل شئ حدث بينها وبين حسن لم يفكر احد به مطلقآ.

علي فكره انا ممكن اسامح في اي حاجه يا رشاد الا الخيانه ولا انك تتجوز عليا علشان نبقي متفقين مع بعض بس قبل الجواز ناوي تخون يبقي نلغي الجوازه من دلوقتي
قالتها لبني وهي تجلس في غرفه الجلوس مع رشاد وتتناول قطعه الكيك ليقول رشاد ضاحكآ
هتبوظي الجوازه علي حاجه ممكن تحصل وممكن لا.

مفيش حاجه اسمها ممكن تحصل انا متخانش يا رشاد مبقاش معاك وانت بتخوني وبتفكر في واحده تانيه معني انك تخوني حتى لو كان تسليه اني انا مش ماليه عينك ولو حصل في يوم من الايام حاجه زي كده صعب اسامحك وانسي انك خونتني وبصيت لغيري خلينا نبقي متفقين من دلوقتي ناوي تخوني في يوم من الايام ولا لا
حرك رشاد وهو يضحك ثم قال
لا يا ستي مش ناوي اخونك ابدا اطمني.

فاق من تلك الذكري وهو ينظر إلى لبني التي تغفو في النوم ثم قال
وانا كمان يا لبني صعب اسامحك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة