قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل السادس والعشرون

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 2 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل السادس والعشرون

في السفارة المصرية بدبي
ظل يوسف جالساً غير مصدقاً لما فعل للتو، لقد وقع بيده على وثيقة انهاء حياته حينما قرر الانفصال عن ندى..
كم هو مؤلم ذاك الشعور..لقد خذلها فاستحق لعنتها...

توجه يوسف بعد ذلك إلى المطار الدولي بدبي لكي يحجز أحد التذاكر العائدة للقاهرة، ولكن لم يكن هناك أي تذاكر متوفرة إلا بعد يومين.. سأل يوسف عن امكانية السفر بما يسمى بـالـ ( ترانزيت )- أي السفر لبلد قريب من دولة الامارات ثم استقلال طائرة من هناك إلى مطار القاهرة الدولي، ولكنها لم تكن متوفرة أيضاً إلا بعد يوم.. لذا عليه أن يمكث ليلة أخرى في أحد الفنادق القريبة من المطار حتى يسافر في الغد عن طريق الـ ( ترانزيت ).

أخرج يوسف هاتفه المحمول، وقرر أن يفتحه أخيراً.. فوجد مئات المكالمات الفائتة من أبويه..
اتصل بوالدته وبصوت متحشرج مخنوق أخبرها بـ...
-يوسف هاتفياً: الووو
-عبير بخضة: انت فين يا بني، ده انا بطلبك من امبارح كانت عاوزة أقولك اوعى آآآ...

-يوسف مقاطعاً بنبرة حزينة مختنقة: طلقتها... طلقتها يا أمي خلاص
-عبير بصدمة: انت.. انت بتقول ايه؟
-يوسف: طلقتها وهي مظلومة عشان الكل يرتاح
-عبير: عملت كده ليه؟
-يوسف: طلقتها وحكمت على نفسي أشيل ذنبها طول العمر
-عبير: يوسف
-يوسف: خلاص يا أمي هي بعدت عني ومعدتش ليها وجود، هي حلم جميل ضاع مني بسبب تسرعي وغبائي
-عبير: ليه عملت كده.. ليييييه؟

-يوسف: مش ده اللي كنتي عاوزاه
-عبير: لأ يا بني.. أنا.. أنا عرفت اني ظلمت ندى وكنت عاوزة أقولك ماتطلقهاش
-يوسف: بعد ايه بتقوليلي كده؟ بعد ما خلاص كل حاجة خلصت وانتهت..
-عبير: يا بني أنا آآآ... الووو.. الووو يوسف، رد عليا!.

أغلق يوسف الخط، فلم يعد قادراً على الحديث.. ظل يبكي بحرقة على فراقها.. كاد يختنق بعبراته، بآهاته، بأحزانه، ولكن من سينجده؟ من سيستمع إليه؟.

في شركة Two Brothers
تواجدت علياء على غير عادتها منذ الصباح الباكر في الشركة، حتى أنها جاءت قبل موعدها المحدد بساعة، تفاجيء ساعي المكتب بوجودها، وظن أنها ورائها عمل ما متأخر تريد انجازه، ولكنها كانت تخطط لشيء ما...

دلفت علياء إلى مكتب مروان تفتش في محتوياته، أخذت تفحص الملفات بحرص شديد، ثم تضعها في مكانها على الرفوف أو على سطح المكتب.. لم تجد ما كانت تبحث عنه، زفرت في ضيق وخرجت لتجلس على مكتبها..
-علياء بضيق: مش موجودين هنا؟ طب يا ترى وداهم فين، اووووف.. ده كده المدام مايا هتزعل أوووي.. ودي زعلها صعب أوي!.

جاءت السكرتيرة ريهام إلى مكتب السكرتارية وتفاجئت بوجود علياء في هذا الوقت و..
-ريهام بتعجب: انتي بتعملي ايه في الشركة من بدري؟
-علياء وهي تنظر لطلاء أظافرها: عادي
-ريهام: لأ مش عادي، ده مافيش حد جه لسه
-علياء: كل واحد حر، أنا بحب ألتزم في شغلي أوي، أظن ان دي حاجة متزعلش
-ريهام وهي تنظر لها بنظرات غير مصدقة: مممم...

لمحت علياء من زجــاج المكتب العاكس وصول رب عملها السيد مروان إلى الشركة، فقررت أن تستغل الفرصة و...
-علياء وهي تنهض من مكانها بصوت ناعم: أنا هاروح أعملي نسكافيه، تحبي أعملك معايا
-ريهام باقتضاب: لأ
-علياء بصوت أكثر نعومة: براحتك ده انا كنت حابة أريحك وكده.

كانت علياء تنظر متعمدة في اتجاه ريهام، حتى تصطدم عنوة بمروان وهو يدلف لداخل المكتب، وبالفعل نجحت خطتها...
حيث أدعت أنها تعثرت في مشيتها، وألقت بنفسها في أحضان مروان، الذي تفاجيء بها تسقط فأمسكها على الفور و...
-علياء: آآآآه
-مروان وهو يسندها: حاسبي.

وقفت ريهام مشدوهة بما يحدث، فقد كان يبدو أن الأمر كله مفتعل و...
-ريهام بصدمة: يخربيتك.. ده.. ده انتي مصيبة.

تعمدت علياء أن تجعل ثقل جسدها بالكامل محملاً على جسد مروان لتلتصق أكثر به، ثم مدت يدها لتلمس رقبته بأصابعها.. لاحظ مروان ما تفعله، فأبعدها عنه على الفور و..
-مروان بحدة: خدي بالك وانتي ماشية
-علياء بصوت ساحر خافت: أوووه، سوري.. أنا.. أنا مشوفتش حضرتك، كنت مركزة في حاجة تانية
-مروان وهو ينظر لها بنظرات غاضبة: لأ ركزي كويس بعد كده.. عن اذنك.

وقفت علياء تنظر له بنظرات غير بريئة.. مما جعل مروان يضطرب ويقلق منها...

ثم ابتعد عنها مسرعاً، ودلف إلى مكتبه، ثم أغلق الباب بعنف خلفه... انتفضت ريهام على اثر الطرقة، ولكنها كانت واثقة أنها بسبب ما فعلت علياء.. ركضت ريهام خلف علياء لتوبخها و...
-ريهام بنبرة حادة: انتي اتجنني؟ ازاي تعملي حاجة زي دي
-علياء ببرود: هو أنا عملت حاجة، ده أنا وقعت قصادك
-ريهام: هو انتي بتسمي دي وقعة؟
-علياء وهي تبتعد عنها: يوووه، أنا كده مش هألحق أخلص النسكافية.. عن اذنك..!.

تعمدت علياء أن تثير حنق ريهام أكثر بأسلوبها الفظ والبارد... ولكن كانت ريهام لها بالمرصاد و..
-ريهام بنظرات متوعدة: الظاهر ان ده هايكون أخر يوم ليكي في الشركة يا.. يا علياء!.

في داخل مكتب مروان
انزعج مروان كثيراً مما فعلته تلك الحمقاء بالخارج، فهو يدري تماماً أن تلك الأساليب الرخيصة لن تجدي معه نفعاً، لأنه سبق ومرت عليه جميعها في مراحل سايقة من حياته، والآن لن تعيد الكرة تلك الفتاة المدسوسة..
كان مروان ينوي التخلص منها، فوجودها يمثل تهديداً ( أخلاقياً ) له قبل أن يكون مهنياً...

لذا قرر أن يطلب صديقه يوسف ويبلغه بهذا القرار، ظل يتصل به عدة مرات، ولكن يوسف لم يجب على اتصالاته المتكررة... ولكن مروان لم يستسلم فالأمر هام ولا يحتمل التأجيل...
في النهاية اجاب يوسف على الاتصال و...
-مروان هاتفياً وهو يمزح: هو اللي بيتجوز بيقاطع الناس ولا ايه؟
-يوسف بصوت مختنق: طلقتها
-مروان بعدم فهم: طلقت مين؟

-يوسف: خلاص طلقت ندى
-مروان: انت بتهزر صح
-يوسف: طلقتها عشان ظلمتها.. هي مكانتش تستاهل اللي عملته
-مروان: أنا مش فاهم حاجة؟ انت بتكلم جد؟
-يوسف: طلقتها يا مروان، طلقتها وأنا ندمان
-مروان: لأ اهدى معايا الله يخليك وفهمني اللي حصل بالظبط.

سرد يوسف بأعين باكية حزينة ما حدث بينه وبين ندى، لم يصدق مروان أذنيه حينما سمع ما قاله و...
-مروان: انت مجنون ازاي تعمل كده؟
-يوسف: مكونتش في وعيي
-مروان: لا حول ولا قوة إلا بالله... ده ليها حق تموتك مش بس تطلب منك الطلاق
-يوسف: أنا هاموت من غيرها
-مروان: استغفر الله العظيم يا رب.. طب وناوي تعمل ايه؟

-يوسف: مش عارف
-مروان: هاتقول لأبوها وامها؟
-يوسف: أكيد هيعرفوا
-مروان: ده عم صلاح كان معتمد ع انكم موجودين مع بعض في الشركة لحد ما يطمن ع البت طمطم
-يوسف: هــاه..آآآ... أنا.. أنا مش فاهم انت عاوز ايه.

قص مروان هو الأخر ما حدث لفاطيما ورغبة صلاح في تأجيل سفر العائلة للخارج حتى يتم الانتهاء من علاج فاطيما النفسي
-مروان: كده احنا وقعنا في حيص بيص
-يوسف: كل حاجة ضاعت يا مروان.

أخذ مروان يفكر في حل سريع لتلك المعضلة التي هما بصددها.. وهداه تفكيره إلى...
-مروان بلهفة: طب أنا عندي اقتراح
-يوسف بعدم اكتراث: ايه؟
-مروان: انت لو جبت سيرة لعمك صلاح باللي حصل يمكن يجراله حاجة، ده غير انه هايضطر انه يسافر لدبي من غير ما علاج فاطيما يبدأ حتى
-يوسف: وانا مطلوب مني ايه؟ قولي؟ دي رافضة انها حتى تبص في وشي.

-مروان: سيبك من البص دلوقتي، احنا نركز مع عمك صلاح، نقوله انك آآآآ.. انك مثلاً عاوز تفويض ولا توكيل انك تتولى أمور الادارة معاها أو التوقيعات أي حاجة بحيث تكون جمبها بس بورق رسمي، تقوم هي متعرفش تخلص منك
-يوسف: يا عم مروان بقولك احنا اطلقنا، يعني معدتش ينفع نرجع لبعض
-مروان: مافيش حاجة اسمها مستحيل.. اعمل بس اللي قولتلك عليه وربنا هيسهلها.

-يوسف: طيب
-مروان: بس اوعى تجيب سيرة لعمك انكم اتطلقتوا، وحاول توصلها وتعرفها بده، وفهمها كده بالمحسوس ان لو أبوها عرف ممكن يجراله حاجة، اضحك عليها، هو أنا اللي هاقولك، واستغل موضوع فاطيما ده لمصلحتك...

أخذ يوسف يدير الفكرة جيداً في رأسه.. هي تحتاج لبعض الصقل لتصير منطقية، ولكن مبدأيا ربما تكون هي السبيل للقرب من ندى، فعلى الأقل أن يكون هناك مكاناً واحداً يجمعهما سويا ً.. ألا وهو العمل...

نسى مروان أن يخبر يوسف بأمر اتصاله به من البداية، فما حدث له ولندى كان أخطر بكثير من مجرد شك يراود مروان بسكرتيرة لكي يبلغه به...

في البوفيه الملحق بشركة Two Brothers
تعمدت علياء أن تتخلص من ريهام، هي تتخوف من أن تصرفها من العمل قبل أن تنجز مهمتها المطلوبة.. لذا وضعت في رأسها فكرة التخلص من ريهام.. أخذت تدبر مع نفسها وتفكر في طريقة تجعلها تزيح ريهام عن طريقها.. وبالفعل خطر ببالها أن...

-علياء في نفسها وهي تنظر لعلبة السكر: مممم.. بس هو ده.. أيوووه، أنا هاخد شوية سكر منها، وأرميهم ع الأرض في سكتها، وهي دايماً بتلبس ( جزم ) واطية في الأرض وبتمشي بسرعة فاكيد مش هتاخد بالها وهتزحلق ورجلها تتكسر.. واخلص أنا بقى منها، وأفضى لسي مروان، وألعبه ع الشناكل.

بالفعل أخذت علياء منشفة ورقية، ثم وضعت بها بعضاً من السكر الناعم، وأحكمت غلقها، ووضعتها في جيب بنطالها الضيق، ثم دلفت خارج ( البوفيه ) وعلى وجهها ابتسامة شيطانية...

في مكتب السكرتارية
كعادتها ريهام تتحرك ذهاباً وإياباً لتنجز الكثير من الأعمال في وقت قصير.. استغلت علياء عدم وجودها بالمكتب، وقامت بنثر السكر الناعم في طريقها، وتأكدت أنه موجود بكميات كبيرة حتى تضمن انزلاقها...

عادت ريهام من الخارج وهي تحمل بعض الأوراق في يديها، كانت مشغولة بمطالعة احدى الأوراق، ولم تنتبه للسكر المنثور على الأرض..
كانت علياء تراقبها من خلف مكتبها بكل ترقب وحذر.. كانت أعينها كأعين الحيوان المفترس الذي يراقب حركات فريسته عن كثب...

وما إن وطأت ريهام قدميها عليه حتى وجدت ساقيها تبتعدان عن بعضهما البعض واتسعت المسافة بينهما وانزلقت بسرعة لتسقط على ظهرها بكل قوة وتصرخ متآلمة...
-ريهام بصوت متآلم: آآآآآآآآآآآآآآآآه
ابتسمت علياء في نفسها لنجاح خطها، ولكنها عمدت إلى صبغ ملامح وجهها بملامح الخوف والقلق و..
-علياء مدعية القلق: الله، في ايه يا مدام ريهام
-ريهام صارخة: آآآآه... مش قادرة.. رجلي.. آآآه.. ضهري.

خرج مروان من مكتبه على أثر صراخ ريهام المتواصل ليتفاجيء بها راقدة على الأرض وتصرخ في آلم..
انحنى مروان قليلاً عليها و...
-مروان بقلق: في ايه اللي حصل يا مدام ريهام؟
-ريهام متآلمة: رجلي يا مروان بيه، مش قادرة منها.. آآآآه.

-علياء: أنا.. انا هاطلب الاسعاف
-مروان: بسرعة يا آنسة علياء.

حاول مروان تثبيت ساقي ريهام، ولكن كان الآلم رهيباً بالنسبة لها.. فلم يستطع أن يقترب منها و...
-مروان: الاسعاف في الطريق، اطمني يا مدام ريهام، كل حاجة هتبقى كويسة
-ريهام وهي تعاني من الألم: آآآآه...

حضر رجال الاسعاف إلى مقر الشركة، وقاموا بتجبير ساق السكرتيرة ريهام، ثم حملوها على سرير نقال، ونقلوها في السيارة الخاصة بهم إلى أقرب مشفى...

[ ومن الفحص المبدئي لحالتها تبين أن لديها كسر في عظم الساق اليسرى ويحتاج إلى ( تجبيره ) وعدم الحركة لمدة لا تقل عن شهرين.. ].

كان هذا ما تم كتابته في التقرير الطبي الأولي الخاص بحالة السكرتيرة ريهام...
اعتلى وجه علياء ابتسامة شيطانية خبيثة، فقد نجحت خطتها وبات الطريق أمامها ممهداً لاكمــال باقي مخططها...
اضطر مروان أن يعدل ( مؤقتا ) عن قراره بشأن التخلص من علياء، وخاصة في تلك الفترة الحرجة، وذلك حتى يستطيع أن يجد بديلاً عنها موثوق به، أو لحين عودة السكرتيرة ريهام إلى عملها...

يبدو أن الاقتراح الذي اقترحه مروان قد أشعل بريق الأمل في نفس يوسف من جديد، وبث في نفسه روح التفاؤل والعزيمة مرة أخرى...
أخذ يفكر مع نفسه، ويرسم الخطوط العريضة، ويدون ملاحظاته، ثم رتب أفكاره، وما إن تأكد من اعداد كل شيء.. حتى قرر أن يطلب حمــاه ووالد حبيبته الاستاذ صلاح...

في منزل صلاح الدسوقي
رن هاتف صلاح الدسوقي برقم يوسف، ابتسم صلاح حينما رأى الرقم يزين شاشته، فجال بباله أنه يريد أن يطمئنه عليه وعلى أحوال زوجته و...
-صلاح هاتفياً: ازيك يا بني وازي ندى، وحشتنا والله
-يوسف هاتفيا: الحمدلله يا عمي، احنا بخير
-صلاح: يستاهل الحمد على كل حال.

-يوسف: أنا سمعت باللي حصل لفاطيما، وألف سلامة عليها، ان شاء الله تعدي اللي حصلها ده على خير
-صلاح: يا رب أمين
-يوسف: أنا كان مروان بلغني ان حضرتك نويت تأجل السفر شوية، فهل الكلام ده حقيقي؟
-صلاح: اه فعلاً، مش هاينفع نسافر ونسيب توتا من غير ما تكمل علاجها
-يوسف: لأ عندك حق.. وخصوصاً ان ده مهم جداً ليها
-صلاح: مزبوط يا بني
-يوسف بتردد: طب... آآآآ
-صلاح: في ايه يا يوسف يا بني؟

-يوسف: كده هايحصل عطلة في الشغل هنا في دبي
-صلاح: مممم.. ما أنا مش عارف والله هاعمل ايه، بس بحاول أفكر في حاجة وآآآ...
-يوسف مقاطعاً: يا عمي أنا مش عاوزك تشيل هم أي حاجة، أنا وندى موجودين
-صلاح: ربنا يباركلي فيكم، ماهو ده اللي مطمني
-يوسف: بس أنا.. أنا كده هتقابلني مشكلة
-صلاح: مشكلة ايه؟

-يوسف: لو في أوراق محتاجة توقيع حضرتك، أو صفقات محتاجة التأشيرة عليها، إزاي أنا هاعمل ده بدون تفويض رسمي من حضرتك
-صلاح: أهــا... انت فتحت مخي ع جزئية مهمة
-يوسف: مصلحة الشغل مهمة بالنسبالي
-صلاح: طب.. انت.. انت تقترح ايه عليا؟

-يوسف: مممم... حضرتك ممكن مثلاً تعملي تفويض بتولي التوقيعات اللي تخص اتفاقيات الشركة وأنا هاعمل كل حاجة وكأن حضرتك موجود
-صلاح: مممم.. والله اقتراح مش بطال.. بس هسأل المحامي الأول
-يوسف: أه طبعاً.. شوف المطلوب ايه وأنا تحت أمرك.. بس يا ريت لو حضرتك وافقت تبلغني في أسرع وقت عشان ألحق أظبط الدنيا.. وبعدين حضرتك عارف ان هما هنا مش بيهزروا
-صلاح: أيوه.. عارف يا بني.. المهم طمني ع ندى، اخبارها ايه؟

-يوسف: بخير الحمدلله
-صلاح: نفسي اسمع صوتها
-يوسف بقلق: آآآ... هي الوقتي في الحمام بتاخد شاور، تـ.. آآآ... تحب أندهالك؟
-صلاح: لأ مش مهم، خليها ع راحتها، انت بس قولها اني بسلم عليها
-يوسف: حاضر يا عمي، يوصل بأمر الله
-صلاح: ربنا يباركلك يا بني، ويكرمك انت وهي يااا رب
-يوسف: اللهم أمييين.

أنهى يوسف المكالمة مع صلاح، وتهللت أساريره، وبدأت البسمة تعرف طريقها إلى شفتيه.. فقد أثمر اقتراح مروان مع صلاح وسوف يؤتي نتائجه قريباً و...
-يوسف بسعادة: سبحان الله! انتي بتحاولي تبعدي عني، بس ربنا بيسبب الأسباب، وبيدبرها من عنده عشان نكون قرب بعض يا.. يا ندى، والمرادي أنا.. أنا هاكسب قلبك بجد مش مجرد كلام...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة