قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والثلاثون

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 2 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والثلاثون

في منزل مروان بالتجمع الخامس
عاد مروان من عمله، ليتفاجيء بحالة المنزل المزرية.. نظر بأعين مغتاظة لوضع المنزل المقلوب رأساً على عقب.. كور قبضة يديه في غضب، ثم بحث عن نيرة...
-مروان بحنق: بتعاندي معايا.. طيب!.

بالفعل دلف مروان إلى داخل غرفة النوم، فوجد نيرة ممددة على الفراش، فصرخ في وجهها بحدة و...
-مروان بنبرة عالية: طبعاً نايمة ولا على بالك، وسايبة البيت يولع برا
-نيرة: هاعمل ايه يعني أنا تعبانة
-مروان: انتي ايييييه؟ تخصص حرق دم وعكننة.

اعتدلت نيرة على الفراش، ونظرت إليه و..
-نيرة: مروان لو عاوز تتخانق أنا مش عندي حيل للخناق والمناهدة، أنا تعبانة وبطل مقالبك السخيفة دي معايا، أنا مش الجارية اللي اشترتها
-مروان: افندم
-نيرة: من الصبح وانت مصحيني وتقولي فردة شراب ضايعة قومي شوفيها، لأ مطبخ يضرب يقلب، لأ معرفش ايه، وانا ساكتة، وبعد كده تكمل عليا بمقلب الموبايل، لأ بجد كده كتير.

-مروان: والله، يعني تسرقي موبايلي وعاوزاني أقف أتفرج عليكي وأصقفلك وأقول برافوو
-نيرة بحدة: أنا مش حرامية عشان أسرقك
-مروان: والله اللي أنا أعرفه ان اللي ياخد حاجة مش بتاعته من غير استئذان يبقى حرامي
-نيرة بأعين مترقبة: تقصد ايه؟
-مروان: أقصد ان سيادتك مديتي ايدك ع حاجة متخصكيش، ولحد ما ترجعيها بالذوق استحملي بقى اللي هاطلبه منك
-نيرة: بس أنا مخدتش حاجة
-مروان: والله أنا مش شايف حد تاني معانا في البيت
-نيرة: والله دي غلطتك انك مهمل في حاجتك، متجيش تحملني ذنبك.

أشعلت العبارة الأخيرة لنيرة شعلة الغضب في مروان، فتوجه ناحية الفراش وأمسك نيرة من شعرها وجذبها بعنف منه، لتنهض متآلمة، وتحاول تخليص شعرها من أصابعه و...

-نيرة متآلمة: آآآآآآآآه.. شعري، هايتقطع في ايدك
-مروان بحدة: طب طالما أنا مهمل في اللي يخصني، شوفي انتي كمان اللي يخصك
-نيرة وهي تحاول تخليص شعرها: آآآه.. آآآي.. خلاص سيبني بقى أنا تعبت وزهقت
-مروان: وأنا مش هاسيبك غير لما تعملي كل حاجة، وتتعدلي معايا، انتي الوقتي زوجة ومسئولة عن بيت وأسرة، ودي وظيفتك
-نيرة: طيب... طيب.

دفع مروان نيرة بيده بعد أن ترك شعرها و..
-مروان بنفاذ صبر: روحي اتنيلي ظبطي اللي بوظتيه، وإلا هتشوفي أيام سودة
-نيرة: اكتر من كده
-مروان: ده أنا هاطلع عينك.. يالا انجررري.. وشوفيلنا هانتنيل نطفح ايه
-نيرة على مضض وهي تدلف خارج الغرفة: ماشي يا مروان.. أنا هاعمل المطلوب مني، بس افتكر انك ظلمتني
-مروان محذراً وهو يشير باصبعه: أحسنلك تعملي الحاجة عدلة وإلا... هتندمي!.

زمت نيرة شفتيها في ضيق، لقد بدأت تبغض عصبية مروان المفرطة معها، هي تعلم أنها تعاند وتكابر معه، ولكنها لا تستحق كل هذا التوبيخ واللوم لأشياء لا تستحق.. جسدها مرهق، عضلاتها تؤلمها كثيراً.. ورغم هذا تحاول ارضائه، وهو لا يكف عن التذمر والشكوى

في أحد المراكز الخاصة بالهواتف المحمولة
توجهت علياء إلى أحد المراكز المتخصصة في صيانة الهاتف المحمول، وإدعت أن هات مروان هو هاتفها وأنها قد غيرت كلمة المرور الخاصة به ونسيتها تماماً، ولا تستطع تذكرها، وتريد أن تعيد فتح الهاتف و...

-علياء بصوت أنثوي مميز: حضرتك تقدر تخلي الموبايل يشتغل من جديد
-الموظف: هو هيبقى صعب، لأن الباسورد ماينفعش تتغير إلا لما تفتحي الموبايل بيها، ولو مافيش حاجة مهمة ع الجهاز، أنا ممكن أغيرلك السوفت بتاعه
-علياء بدلع: لألألأ.. ده الموبايل عليه ايميلات وبرامج خاصة بشغلي
-الموظف وهو يتأمل جسدها: مممم..

-علياء بثقة: طب مافيش طريقة تانية غير دي
-الموظف وهو يحملق بها: لأ للأسف.. أنا لو غيرتلك السوفت ( نظام التشغيل ) بتاعه، كل الـ data اللي ع الجهاز هتضيع، وهتضطري تسطبي البرامج من أول وجديد
-علياء: طب والعمل ايه؟
-الموظف: أنا... آآآ... انا قولت اللي عندي.

نهضت علياء من مقعدها، واعتدلت في وقفتها، ثم مدت يدها لمصافحة الموظف و...
-علياء: طيب.. ميرسي ع تعبك معايا
-الموظف بلهفة: أنا معملتش حاجة والله، ده أنا كان بودي أخدم أكتر من كده
-علياء: مش مشكلة.

كانت علياء على وشك أن تدلف خارج المركز، ولكنها التفتت بكامل جسدها ناحية الموظف و...
-علياء بصوت ناعم: بس يمكن أحتاج خدمة من حضرتك تاني، لو ينفع رقم موبايلك؟
-الموظف وهو يدون رقم هاتفه على ورقة ما: أه طبعاً.. طبعاً اتفضلي.

اقتربت علياء من مكتب الموظف مجدداً، ثم انحنت أمامه قليلاً بطريقة مثيرة، ومدت أصابعها لتأخذ من الكارت، ولم تنسى أن تضيف اللمسة التي تجيدها في جعل لعابه يسيل و...
-علياء: اوووه، ثانكس.. انت كيوت خالص
-الموظف وهو يجفف عرقه: هه.. ده انتي اللي بونبوناية!
-علياء وهي تلوح بأطراف أصابعها: باي...

وما إن خرجت علياء من المركز حتى خلعت عن وجهها قناعها المزيف، ونظرت للهاتف المحمول في ضيق و...
-علياء بقرف: اوووف، تعبي راح ع الفاضي، الظاهر ان معدتش ليك لازمة، أحسن حاجة أعملها اني أرجع للبيه مروان موبايله تاني... مممم.. طب ازاي؟ أيوه، انا أروح الشركة واعمل اني بسأل عن حاجة في الريسبشن وأسيبه هناك.. بالظبط.. ومحدش كده هايشك في حاجة

بالفعل توجهت علياء إلى مقر الشركة التي تعمل بها، ودلفت إلى الاستقبال وظلت تتبادل الأحاديث بالطريقة المثيرة التي تتبعها مع الموظف، ثم بكل خفة تركت الهاتف بجواره، وادعت أنها تريد الذهاب للمرحاض، وانصرفت على الفور...

لاحظ الموظف وجود هاتف ما على مكتبه، هو لا يخصه، فظن أنه ملكاً لعلياء وقد نسيته عنده، فتوجه إلى المرحاض وطلب من العاملة المتواجدة بجواره أن تخبر علياء بأن هاتفها معه ولكن أخبرته العاملة بــ...
-العاملة: الأوووستاذة علياء مجتش هنا
-موظف الاستقبال باستغراب: ازاي؟ اذا كان هي قايلالي انها رايحة التواليت
-العاملة: والنبي يا سي الأووستاذ ماجت
-موظف الاستقبال وهو يبتعد: طيب شكراً.

احتار موظف الاستقبال كثيراً فيما سيفعل، فالهاتف المحمول من هيئته الخارجية يبدو قيماً وباهظاً الثمن.. فكر أنه إذا أبلغ مدير الشركة الاستاذ مروان بأنه وجد هاتف سكرتيرته علياء الضائع سوف ينال مكافأة ما على أمانته، وربما ترقية.. لذا قرر أن يتصل به هاتفياً ويبلغه بهذا...

وكانت المفاجأة حينما وجد أن رقم هاتف السيد مروان الذي اتصل به، يرن في يده كما يظهر مسجلاً أمامه على الشاشة اسم الشركة و...
-موظف الاستقبال بعدم تصديق: مش... مش ممكن.. ده..ده تليفون مروان بيه! طب ايه اللي جابوا عندي؟.

في منزل مروان بالتجمع الخامس
بدأت نيرة تعيد ترتيب المنزل مرة أخرى، وتضع الأثاث في مكانه، وتعدل من وضع المفروشات والسجاجيد، حمدت الله في نفسها أنها كانت قد نظفته جيداً بالأمس، فلم تحتاج سوى لمسح وتلميع أشياء بسيطة...

خرج مروان من غرفة النوم ليجد نيرة تحاول ترتيب المنزل من جديد، فنظر إليها وبلهجة آمــرة طلب منها أن...
-مروان بنبرة آمرة: خلصي اللي في ايدك أوام، وجهزي الأكل بسرعة
-نيرة: ربنا يسهل
-مروان: أنا عاوز صينية بطاطس باللحمة، وخلي وشها متحمر شوية.. ماشي
-نيرة على مضض: طيب
-مروان: أنا قدامي شغل هخلصه في مكتبي تكوني شهيلتي
-نيرة باقتضاب: ان شاء الله
توجه مروان إلى غرفة مكتبه ليعمل على الاتفاقية الجديدة الخاصة بالمعدات الألمانية...

بينما دلفت نيرة إلى المطبخ، وهي تحاول تذكر كيفية طهي صينية البطاطس التي يريدها.. ظلت تعصر ذاكرتها لتتذكر الطريقة التي كانت تطهوها بها والدتها.. وحاولت جاهدة أن تتبع نفس الخطوات...
-نيرة في نفسها: هي كانت بتتعمل ازاي؟ أنا فاكرة ان ماما كانت بتقطع البطاطس حلقات ,بتعصر باين طماطم وتحطها عليها، أه.. وباينها كانت بتحط فيها البصل اللي مش باكله ده.. طب وايه تاني؟ مممم... افتكري يا ناروو، افتكري..

في شركة Two Brothers
حاول موظف الاستقبال أن يبحث عن وسيلة للاتصال بالسيد مروان النقيب وإبلاغه أن هاتفه بحوزته، خاصة حينما علم من أحد السعاة أنه كان يبحث عنه طوال اليوم، لم يجد الموظف أي طريقة لكي يصل بها إليه سوى إرسال ايميل الكتروني له عبر موقع الشركة.. لعله يقرأه.. فهو على يقين تمام أن رب عمله يتابع غالبية الايميلات التي ترسل للشركة ويطلع عليها أولاً بأول.

-موظف الاستقبال في نفسه: أيوه.. انا هابعتله ايميل بأن موبايله لاقيته في الشركة، بس.. بس لو سألني لاقيتوه ازاي ولا فين هارد وأقوله ايه بالظبط؟ والله أنا هحاول أحكيله عن اللي حصل وخلاص...

في غرفة مكتب مروان بمنزله
طالع مروان الأوراق التي أرسلها له يوسف عن طريق الايميل، وبينما هو مشغول بالفحص، وجد رسالة الكترونية جديدة مرسلة له من مقر الشركة، ففتحها على الفور وقرأ ما كتب فيها و...
-مروان متعجباً: موبايلي لاقوه في الاستقبال! غريبة، ده انا أصلاً معدتش عليهم النهاردة خالص...

أدرك مروان للتو أنه بالفعل ظلم نيرة واتهمها بالباطل أنها سرقته.. نهض من مقعده، وقف مشدوهاً للحظات و...
-مروان بنظرات صادمة: معنى كده ان نيرة مخدتش الموبايل أصلاً.. أوووبا، ده أنا.. أنا كده ظلمتها.. أوووف.. لازم أروح أعتذرلها، استغفر الله العظيم يا رب، وأنا اللي شاكك فيها طول اليوم ولومتها ع حاجة هي معملتهاش!.

تحرك مروان من خلف مكتبه، ثم توجه ناحية الباب ليفتحه.. ويدلف إلى الخارج.. كان يشعر بالندم لأنه تسرع في اتهام نيرة دون أن يتأكد بالفعل من أنها أخذت هاتفه من عدمه.

في نفس التوقيت في المطبخ
أرادت نيرة أن تنتهي من طهي الصينية في أسرع وقت، لذا أشعلت نيران الفرن على درجة حرارة عالية، ووضعت الصينية بداخله، ثم أغلقت الفرن..
جلست على المقعد الخشبي الصغير، دفنت رأسها بين كفي يدها، ترثي حالها، فهي بالفعل مجهدة وضائعة لا تعرف ما الذي تفعله، أسندت ساعديها على الطاولة الصغيرة، ثم أسندت رأسها فوقها لتريح عقلها من التفكير...

غفلت نيرة عن صينية البطاطس، وتركت نيران الفرن عالية مما جعلها تحترق بسرعة..
بدأت نيرة تشم رائحة شيء ما يشتعل، فتذكرت أنها نسيت أن الصينية بالفرن...
-نيرة بصوت خافت: ايييه ده، اييييه الريحة دي..؟ ده شياط ده ولا ايييه، في حاجة بتوله، يالهوي، صنية البطاطس! ده أنا نسيتها خالص.

نهضت نيرة على الفور من المقعد الخشبي، واسرعت بفتح الفرن لتتفاجيء بالأدخنة تتصاعد من الصينية، أطفأت النيران، وحاولت أن تمسك بالصينية دون حائل فاحترقت أصابعها...
-نيرة متآلمة: آآآآه، ياااني...

فتوجهت إلى الحوض وحاولت تبريد أصابعها، ثم أخذت منشفة مبللة وأخرجت الصينية بالفعل من الفرن، بدأت تلوح بيدها لتجعل حدة الدخــان تخف، ونظرت إلى البطاطس المحترقة وبدأت تترقرق العبرات في عينيها من الآلم ومن الحزن
-نيرة: لألألألألأ، طب هاعمل انا ايه الوقتي، بجد كده كتير.

في نفس الوقت دلف مروان إلى المطبخ ليتفاجيء بالأدخنة ويشتم الرائحة و...
-مروان: ايه الريحة دي؟ وايه الدخان ده كمان.

لم تنطق نيرة بكلمة واحدة، وإنما ظلت تنظر إلى الصينية وهي ممسكة بها بأعين مدمعة وحزينة...

أسرع مروان إليها لينظر هو الأخر إلى الصينية المحترقة، فأخذها من يدها ووضعها على الطاولة الصغيرة و...
-مروان: ده ايه ده؟.

أجهشت نيرة في البكاء فخرج الكلام منها غير مفهوماً و..
-نيرة وهي تبكي بصوت متحشرج: دي.. آآآ... صــينـ...آآآ...شش...ده..اتحــ..لآآشش.

أمسك مروان نيرة من كف يدها، ثم جعلها تجلس على المقعد الخشبي وحاول تهدئتها و...
-مروان محاولاً تهدئتها: أنا مش فاهم حاجة، بطلي عياط وقوليلي في ايه
-نيرة: ولعت اهيء
-مروان: يا بنتي اهدي، وقوليلي بالراحة في ايه؟.

أخذت نيرة نفساً عميقاً، ثم بدأت بالحديث و...
-نيرة: أنا كنت... عاوزة.. آآآ... أعمل البطاطس... بس... بس
-مروان مكملاً: اتحرقت
-نيرة وهي توميء بالايجاب: أهــا
-مروان: خلاص مش مشكلة
-نيرة غير مصدقة لما يقول: يعني.. يعني انت مش زعلان
-مروان: بصي منكرش ان كان نفسي أكلها وآآآ...

نهضت نيرة فجأة عن الطاولة الصغيرة، وتراجعت للخلف بظهرها، وهي تنظر إلى مروان باعين تترقق فيها الدموع
-نيرة بصوت باكي مقاطعة: أنا تعبانة، مش هاقدر اعمل حاجة تانية خلاص.

نهض مروان هو الأخر من جوارها، وتوجه ناحيتها وهو يحاول تهدئتها و...
-مروان: خلاص اهدي مش هاطلب منك حاجة
-نيرة وهي تتراجع وقد بدأت في البكاء مرة أخرى: لألألأ.. انت هاتقولي اعملي حاجة تانية، أنا مش قادرة.. اهيء.

مد مروان كلا ذراعيها ليمسك بنيرة، ثم جذبها إليه، وضمها إلى أحضانه، وربت على ظهرها ورأسها بحنية بالغة و...
-مروان بصوت هاديء: شششش.. خلاص مش هاطلب حاجة تانية منك.

ظلت نيرة تبكي ودموعها تنزل على صدره، مما جعله يشعر بالآسى تجاهها، فهو بالفعل قد أرهقها وظلمها.. فأراد أن يلطف الأجواء قليلاً و..
-مروان مازحاً: صحيح أنا كنت عاوز وش الصنية يتحمر، بس مش أوي يعني
-نيرة: اهيء...
-مروان: أنا غلطان يا ستي اني طلبته متحمر، كان المفروض من الأول أقول عاوزه مشوي
-نيرة بصوت باكي: بايخة على فكرة
-مروان: طب خلاص بقى ماتعيطيش
-نيرة وهي تهز كتفيها: تؤ
-مروان: طب عشان خاطري
-نيرة بصوت خافت: لأ.

أبعد مروان صدره قليلاً عن وجه نيرة، ثم وضع اصبعيه أسفل ذقنها لكي يرفع وجهها قليلاً... نظر في عينيها مباشرة بأعين عاشقة و...
-مروان بصوت هاديء: شوفتي، أدي مناخيرك احمرت من العياط
-نيرة: ملكش دعوة بيها.

أمـــال مروان رأسه قليلاً ناحية نيرة، ثم طبع قبلة مطولة على وجنتها، وبدأ بالتنقل تدريجياً على وجهها، إلى أن وصل لشفتيها ثم قبلها بحرارة.. وهمس في أذنيها بــ...
-مروان: وحشتيني أوي
-نيرة: انت.. لأ
-مروان: بقى كده.. طب تعالي.

أمسك مروان بكف نيرة، ثم انحنى تجاهها قليلاً، وحملها على كتفه و...
-نيرة وهي تركل بقدميها في الهواء: لألألأ.. خلاص
-مروان بابتسامة خبيثة: بلا صنية بطاطس بلا بتاع، احنا ننام خفافي أحسسسسسن...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة