قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السادس والعشرون

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 1 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السادس والعشرون

في منزل صلاح الدسوقي
في المطبخ
أسرعت زينب بالذهاب إلى المطبخ لاحضار المشروبات والحلوى للجميع، فلحقت بها آمال و...
-آمال: مبروك يا زوزو، بنتك ولا القمر
-زينب: الله يبارك فيكي يا آمال، عقبال ما تفرحي بعيالك ان شاء الله
-آمال: ان شاء الله.. بقولك
-زينب: خير يا آمال
-آمال: اومال العريس اللي جاي لبتك نيرة هيخطبها امتى؟

-زينب بدهشة: عريس! مين اللي قالك الكلام ده؟
-آمال: بقى بتخبي عليا يا زوزو
-زينب: انا مش فاهمة حاجة من اللي انتي بتقوليها دي
-آمال: يا زوزو أنا بتكلم عن الشاب الحليوة اللي كان بيوصل بنتك نيرة من يومين
-زينب: هاه
-آمال: ساعت ما كانت راجعة مع طمطم من المدرسة
-زينب: ده امتى ده..

-آمال: لالالا يا زينب، انتي أكيد مش عاوزاني أعرف
-زينب: والله ولا فاهمة حاجة من اللي بتقوليها
-آمال: اسألي بنتك وهي تقولك
-زينب: آآآ... طب خدي معايا الصينية للضيوف لأحسن كده اتأخرنا عليهم
-آمال: ماشي، وعقبال شربات الفرح ان شاء الله.

أخذت زينب تفكر فيما قالته آمال وتحاول أن تستوعبه و..
-زينب في نفسها: مين الشاب ده اللي بتكلم عنه آمال؟ ووصل البنات امتى؟ انا اللي اعرفه ان صاحب الحاج هو اللي كان وصل البنات مرة باين ولا اتنين، يبقى شاب منين؟ الموضوع ده مش هييعدي بالساهل.. أخلص بس من الليلة دي وهاعرف كل حاجة من نيرة..!.

في غرفة الصالون
قام عمرو صديق علاء بالتقاط بعض الصور الفوتوغرافية للعروسين وللموجودين و..
-نيرة في نفسها: مش المفروض يروحوا استديو تصوير يتصوروا، باين عليه عريس بخيل، حتى الصورة مستخسرها، أعوذو بالله
-عمرو: اضحكوا يا عرسان
-علاء: اوك، صور كويس يا عمرو، مش هوصيك
-عمرو: اطمن.

-ندى هامسة: هو ده صاحبك
-علاء: أه ده عمرو صاحبي، انا موصيه يصور قراية الفاتحة، انتي عارفة الاستديوهات زحمة وبتاخد فلوس كتير ع صورتين تلاتة، لكن عمرو هيصور كتير وهيبعتلي الصور ع فلاشة نختار احلاهم ونطبعها
-ندى وهي تمط شفتيها: طيب.

ثم طلب علاء لاحقاً من صلاح أن يصطحب ندى لتناول العشاء في أحد المطاعم القريبة و...
-علاء: ممكن يا عمي أخد ندى وأعزمها ع العشا برا
-صلاح: ممم.. والله يا بني آآآ...
-علاء باصرار: مش هتأخر يا عمي، هي ساعة بالكتير، وبعدين أنا هاخدها ونروح في مطعم هنا قريب
-صلاح مستسلماً: ماشي
-علاء: يالا بينا يا ندى
-صلاح: خدي بالك من نفسك يا بنتي
-ندى: حاضر يا بابا.

اصطحب علاء ندى إلى المطعم القريب، بينما ظلت باقي العائلة تتناقش في تتيبات الخطوبة والزواج
-صلاح: ان شاء الله أنا هاجيب لبنتي أحسن حاجة، مش هابخل عليها بأي شيء، كل اللي هتحتاجه هجيبهولها، وربنا يعيني على ده
-سناء: وأنا علاء ابني هيفرش الشقة بالعفش المناسب، وان شاء الله يعجب العروسة
-آمال: اكيد هيعجبها طالما منكم
-سناء: اهم حاجة هما الاتنين يختاروا سوا اللي عاوزينه، يتفقوا مع بعض وبعد كده يختاروا
-صلاح: اها..

-آمال: كلامك مظبوط يا حاجة سناء، مش هما هيعيشوا مع بعض، يبقى يختاروا اللي عاوزينه بنفسهم
-سناء: كمان احنا عاوزينكو تحددوا يوم تيجوا تشوفوا فيه الشقة
-صلاح: بأمر الله، هظبط مع الحاجة زينب ونبلغ علاء
-سناء: متفقين

في سيارة علاء
ركبت ندى في المقعد الأمامي في السيارة وكانت في قمة الخجل والاحراج، بدأ علاء في التحدث معها و...
-علاء: انا مش عاوزك تزعلي مني، بس انتي بتاعتي لوحدي، وأنا مش بحب غيري يبص عليكي
-ندى: أها
-علاء: تعرفي انك حلوة أوي
-ندى: ميرسي
-علاء: خدي خط الموبايل ده
-ندى: ليه؟
-علاء: عشان أكلمك منه
-ندى: بس أنا عندي خط بتاعي
-علاء: بقولك ايه، انتي تنسي الخط اللي معاكي ده، وتكلميني من الخط اللي أنا جايبهولك
-ندى: اوك.

-علاء: يالا بدلي الشريحة
-ندى: لما أروح البيت ان شاء الله عشان بس لو ماما أو بابا كلموني
-علاء: ماشي، قوليلي هو مافيش حد من قرايبكم جه ليه
-ندى: آآآ.. ان شاء الله هيجوا
-علاء: ده انا جايب نص عيلتي معايا، وانتي مافيش حد كده
-ندى: احم.. يعني أكيد هيحضروا الخطوبة ان شاء الله
-علاء: اما نشوف.. ها تحبي تاكلي ايه؟
-ندى: مش احنا هنروح المطعم؟

-علاء: لأ أنا بصراحة مش حابب اننا نروح المطعم والناس تقعد تبص عليكي
-ندى: اومال هناكل فين
-علاء: هنا في العربية
-ندى بصدمة: ايه؟
-علاء: احنا هنطلب اللي عاوزينه وناكل هنا في العربية
-ندى على مضض: اوك.

-علاء: بصي أنا طول عمري باكل من برا، عشان ظروف ماما وكده فهي مش بتطبخ كتير، فأنا عاوزك بقى تطبخي، الأكل من برا هيكون كل فين وفين، ماشي
-ندى: ان شاء الله
-علاء: أنا هاطلب شاورمة، تحبي تاكلي ايه؟
-ندى: أي حاجة
-علاء: مممم.. خلاص أنا هاجيبلك حاجة على ذوقي ونتقاسمها سوا
-ندى: اوك، بس يا ريت بسرعة عشان انا مش عاوزة اتأخر
-علاء: حاضر.

أحضر علاء الطعام من أحد المطاعم القريبة، ثم ركن السيارة بجواره، وبدأ في تناول الطعام و...
-علاء: طعمه حلو الأكل ده
-ندى: اها
-علاء وهو يناولها السندوتش الخاص به: خدي دوقي
-ندى: آآآ...
-علاء: ايه انتي هتقرفي مني
-ندى: لأ.. بس أنا مش بحب أكل مكان حد
-علاء بحدة: وهو أنا أي حد، ده أنا خطيبك! يا ريت تبقي عارفة ده كويس
-ندى: أنا مقصدش بس آآآ...
-علاء: ولا تقصدي حتى، يالا عشان أوصلك بيتك، سديتي نفسي ع الأكل
-ندى بصدمة: هـــه!.

قاد علاء السيارة عاءداً إلى منزل ندى مرة أخرى وهي لا تكاد تصدق أذنيها، لم ترد أن تقص على والدتها ما حدث حتى لا تفسد اجواء الفرحة في البيت، ولكنها كانت لا تعلم أن بصمتها سيحدث الكثير...

في غرفة البنات
اخذت زينب نيرة من يدها لتتحدث معها على انفراد خاصة بعد أن غفت فاطيما، وانشغال ندى بتبديل ملابسها في الحمام و...
-زينب: تعالي هنا يا بت عاوزاكي
-نيرة: في ايه يا ماما
-زينب: ايه ياختي موضوع الشاب الجميل اللي وصلك من يومين ده
-نيرة بعدم فهم: شاب مين؟

-زينب: انتي هتعمليهم عليا، بقولك ايه آمال شافت واحد بيوصلك انتي واختك من يومين، وانا مردتش أتكلم قصاد أبوكي عشان مكبرش الموضوع ويقلب عليكي
-نيرة: يا ماما ده واحد صاحب بابا، وحتى بابا عارف
-زينب: نعم؟ أبوكي عارف!
-نيرة: ايوه، بالأمارة هو اللي قاله يوصلنا لما مجدي السواق مجاش، وتقدري تسأليه بنفسك
-زينب: هـــاه..

-نيرة: وبعدين انتي عارفاني يا ماما انا مش بتاعة لف ولا دوران
-زينب: ماهو عشان عارفاكي لازم أدور وراكي
-نيرة: اووف، وبعدين الولية آمال دي ايييه مابتصدق تشوف حاجة وتعمل عليها أفلام وتألف قصص محصلتش
-زينب: والله اللي ميعرفش يقول عدس
-نيرة: طيب يا ماما في حاجة تانية
-زينب: لأ، بس برضوه أنا هسأل أبوكي واعرف منه
-نيرة: براحتك يا ماما، خليني بقى أروح أغير هدومي
-زينب: روحي..!

تحققت زينب من كلام نيرة من خلال حديثها مع زوجها صلاح وتأكددت أنه طلب من مروان أن يوصل الفتاتين إلى المنزل لانشغاله في العمل فاطمئن بالها و...
-زينب: الحمدلله، يعني البت مش بتكدب
-صلاح: لأ، وهتكدب ليه، مروان عرض يوصل البنات وألح ع ده وأنا وافقت
-زينب: ممم... اسمه مروان
-صلاح: أيوه
-زينب: وانت تعرفه منين يا حاج
-صلاح: ده ابن صاحب الشركة اللي أنا ماسك مقاولتها
-زينب: ابن صاحب الشركة، ماشاء الله
-صلاح: ولد طيب وابن حلال، المهم يا زينب ان اليوم عدى على خير
-زينب: الحمدلله

في اليوم التالي
ذهب صلاح إلى عمله، بينما ظلت الفتيات في المنزل يعانين من ارهاق حفل الأمس ولم يذهبن إلى أماكن دراستهن و...
-زينب: خلاص ده اخر يوم للدلع، بعد كده الكل هيروح مدرسته تاني
-نيرة: هو احنا لحقنا
-زينب: كفاية تضييع وقت أكتر من كده
-نيرة: طيب
-فاطيما: ماشي
-ندى: انا من بكرة هانتظم في الكلية لأحسن حاسة انه فاتني كتير
-زينب: ماشي يا نودة.

-نيرة: أنا هادخل اشوف الدنيا عاملة ايه ع الفيس
-زينب: يابت سيبك من الزفت اللي بيضيع الوقت ده وركزي في مذاكرتك
-نيرة: يا ماما هي نص ساعة بس
-ندى: النص بتقلب بساعة والساعة باتنين وهلم جر
-نيرة: اهدي يا نووودة، ايه يا عروسة، هي الخطوبة هتغيرك علينا ولا ايه
-ندى: لا هتغيرني ولا حاجة، ده انا زي ما أنا.

وفجـــأة رن هاتف ندى برقم علاء، فتعجبت كيف يظهر الرقم على شاشة هاتفها المحمول وهي لم تسجله بعد، ولكنها تذكرت أنها بدلت شريحة الهاتف بالأمس حينما عادت من الخارج، فتوقعت انه سجل رقمه على الشريحة.. لم تفكر طويلاً وإنما ردت على الاتصال و...

-ندى هاتفياً: الووو
-علاء هاتفيا: الوو، ايه يا بنتي، كل ده عشان تردي
- ندى: معلش مكونتش عارفة انك بتتصل
-علاء: انتي تخلي التليفون دايماً معاكي عشان اما أكلمك في أي وقت تردي
-ندى: حاضر
-علاء: ها نمتي كويس
-ندى: الحمدلله
-علاء: نمتي أد ايه؟
-ندى: الطبيعي اللي بنامه
-علاء: لأ أنا عاوزك تنامي كويس عشان وشك يبقى فايق ومنور
-ندى: طيب.

-علاء: ومافيش داعي انك تساعدي أمك في شغل البيت
-ندى: ليه
-علاء: من غير ليه، انا عاوزك تبقي مريحة كده ومافيش أي حاجة تعمليها، تبقي فاضية ليا وبس
-ندى: ربنا يسهل
-علاء: وابقي رني عليا كل شوية، أو تبعتيلي رسالة تطمنيني فيها عليكي
-ندى: ليه كل ده
-علاء: عشان أعرف اخبارك ايه، ماهو أنا مش موجود معاكي عشان أشوف بنفسي بتعملي ايه، فالرسايل والمكالمات هتطمني عليكي
-ندى: اوك.

-علاء: على فكرة أنا محضرلك مفاجأة حلوة
-ندى: مفاجأة ايه
-علاء: هاقولك لما أتأكد بس الأول منها
-ندى: ماشي
-علاء: روحي ريحي لحد ما أكلمك تاني
-ندى: اوك، باي.

أنهت ندى المكالمة وهي تتعجب من طريقة علاء معها و..
-ندى في نفسها: هو ايه ده اللي نامي وريحي وماتعمليش حاجة، اوووف، باين عليا هحتاج مجهود كبير عشان أغيره!.

في كلية تجارة انجليش
في قاعة محاضرات الفرقة الثانية
كانت وفاء شاردة مع نفسها لبعض الوقت، حيث كانت تشعر بالذنب لأنها ربما تكون قد تسرعت وظلمت ندى بدون أن تتسمع لها، وما يضايقها أكثر هو أن بعد ما حدث اختفت ندى ولم تعد تأتي إلى الكلية و...

-وفاء في نفسها: باين عليا اتسرعت لما ظلمت ندى، ده من يوم الشكلة اللي حصلت في الكافيه وهي مش بتيجي خالص، يا ترى هي عاملة ايه؟ أنما لازم اكلمها واسأل عليها.

طلبت وفاء ندى ولكن وجدت ان هاتفها غير متاح فاستغربت لهذا و..
-وفاء: ده حتى موبايلها غير متاح، ربنا يستر ومايكونش حصل عندها حاجة
-فتاة ما: ايه يا ويفووو، انتي بتكلمي نفسك؟
-وفاء: لأ عادي
-فتاة ما: طب يالا عشان نلحق السكشن
-وفاء: اوك، انا جاية.

-وفاء في نفسها: يا رب سامحني لو كنت ظلمتها ولا ظنيت فيها السوء! أنا هحاول لما ترجعع بالسلامة أطمن عليها.

في مكتب صلاح الدسوقي للمقاولات
حضر السائق مجدي إلى المكتب لكي يقابل صلاح، ولكنه لم يجد إلا علي، و أحد الموظفين فقط و...
-مجدي: سلامو عليكو
-ناجي: وعليكم السلام، ايوه يا حضرت
-مجدي: هو الاستاذ صلاح موجود
-ناجي: لأ.

-علي: الله! مجدي..! تعالى
-مجدي: ازيك يا علي باشا
-علي: بخير الحمدلله، ايه يا مجدي جاي المكتب ليه؟
-مجدي: كنت عاوز أقابل الاستاذ صلاح
-علي: ليه في حاجة
-مجدي: اصل أنا كنت آآآ... يعني عاوز اعتذر عن شغلانة توصيل بناته للمدرسة
-علي: طب ليه؟

-مجدي: مشغول اليومين دول وهيبقى صعب عليا ألتزم معاهم
-علي: ممم.. والله مش عارف أقولك ايه، بس صلاح مش موجود في المكتب الوقتي
-مجدي: خلاص هابقى أعدي عليه وقت تاني
-علي: طب ما تروحله الموقع اللي هو شغال فيه
-مجدي: وده فين ده.

-علي: استنى أما اكتبلك العنوان في ورقة
-مجدي: ماشي يا علي باشا
-علي وهو يدون العنوان على ورقة صغيرة: انت روح اتفاهم معاه بنفسك، وعشان يديك بقية حقك
-مجدي: تمام
-علي: هو بيفضل هناك لمتأخر يعني هتلاقيه ان شاء الله
-مجدي: متشكر اوي يا علي باشا
-علي: وربنا يوفقك في اللي بتعمله
-مجدي: الله يخليك يا رب.

توجه مجدي إلى مقر الفرع الجديد لشركة النقيب لكي يقابل صلاح هناك...

وفي تلك الأثناء كان مروان متوجهاً لمقابلة الأستاذ صلاح بعد أن اتصل به هاتفياً و طلب أن يقابله و...
-صلاح هاتفياً: الوو، ايوه يا استاذ مروان
-مروان هاتفيا: ازيك يا عم صلاح، ايه الاخبار؟

-صلاح: في نعمة الحمدلله
-مروان: يا رب دايما
-صلاح: معلش يا بني أنا كنت عاوزك تجيلي شوية، ده لو مش هعطلك ولا حاجة
-مروان: لأ عادي، أنا مش ورايا حاجة الوقتي
-صلاح: ربنا يكرمك يا رب، وأهو بالمرة تشوف الشغل ماشي ازاي في الفرع الجديد
-مروان: أوك.. مسافة السكة وهاكون عندك.

في مقر فرع شركة النقيب الجديد
وصل مجدي السائق إلى الموقع، وبحث بعينه عن صلاح، ثم سأل أحد العمال عنه، فأرشده إليه و...
-مجدي: والنبي يا خويا الله يكرمك ماشوفت الاستاذ صلاح
-أحد العمال: عم صلاح الدسوقي
-مجدي: اه هو
-أحد العمال: موجود هناك
-مجدي: هناك فين.

-أحد العمال: تعالى أما أوريك هو واقف فين
-مجدي: ماشي
-أحد العمال وهو يشير بيده: أهوو، واقف هناك
-مجدي: ايوه.. ايوه، أنا شوفته خلاص، تشكر يا ذوء
-أحد العمال: ماشي يا ريس.

توجه مجدي إلى حيث يقف صلاح ثم بدأ بالحديث معه و..
-مجدي: صلاح باشا
-صلاح: مجدي، حمدلله ع السلامة
-مجدي: الله يسلمك يا رب
-صلاح: كويس والله اني شوفتك، بس انت عرفت مكاني ازاي؟
-مجدي: اللي يسأل ميتوهش يا باشا
-صلاح: صح عندك حق، خير يا مجدي
-مجدي: معلش يا باشا أنا كنت بس عاوز أعتذر عن شغلانة الأبونية دي.

-صلاح: ليه؟ هو في حاجة حصلت
-مجدي: آآآ.. لأ يا باشا، بس أنا بس اللي عندي كام مصلحة والدنيا متلخبطة عندي ومش هاعرف أوصل البنات ولا أجيبهم في ميعادهم
-صلاح: مممم...
-مجدي: والله يا باشا كان على عيني، ده الصراحة مافيش زيك في معاملته معايا
-صلاح: أنا مش عارف أقولك ايه
-مجدي: ربنا يرزقك بواحد سواق أحسن مني.

-صلاح: أصله صعب في الوقت ده اني ألاقي سواق زيك
-مجدي: غصب عني يا باشا والله
-صلاح: خلاص يا مجدي هاقولك ايه، ربنا يسهلك طريقك
-مجدي: الله يخليك يا باشا
-صلاح: أنا هديك اجرتك عن الأيام اللي فاتت وزيادة كمان
-مجدي: خلي يا باشا، خيرك سابق
-صلاح: لأ ماينفعش، الاتفاق اتفاق
-مجدي: تسلم يا صلاح باشا.

وفي نفس الوقت تقريباً وصل مروان إلى الموقع، ثم لمح صلاح وهو يتحدث مع أحد الأشخاص، فصف سيارته على جنب، وترجل منها وتوجه إليهما و...
-مروان: سلامو عليكم يا عم صلاح
-صلاح وهو يصافحه: وعليكم السلام يا بني
-مروان: أنا جيت لحضرتك زي ما طلبتني
-صلاح: شكراً يا بني، لحظة وهاكون معاك
-مجدي: طب يا باشا، هستأذن أنا، واشوفك على خير
-صلاح: ان شاء الله، وربنا ييسرلك طريقك
-مجدي: يا رب يا باشا، سلامو عليكم
-مروان بعدم اكتراث: وعليكم السلام.

كان مجدي على وشك الانصراف حينما ناداه صلاح و..
-صلاح: وعلكيم السلام، لو عوزت أي حاجة ابقى تعلالي المكتب يا..مجــــــــدي!
-مروان وقد انتبه للاسم بصدمة: ايييييه! هو ده مجدي السواق...؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة