قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الرابع

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 1 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الرابع

في منزل صلاح الدسوقي
كان صلاح يستعد للنزول مبكراً حينما أبلغ زوجته زينب بأنه قد وجد سائقاً للفتيات و...
-زينب: انت هتنزل بدري؟
-صلاح: أه يا زينب، عندي شغل عاوز اخلصه بدري في مصلحة حكومي، وانتي عارفة يومهم بسنة
-زينب: أها... الله يعينك يا حاج
-صلاح: بالحق أنا كنت كلمت علي ع موضوع السواق وهو لاقالي واحد كويس
-زينب: بجد؟

-صلاح: أيوه يا زينب، هو اسمه مجدي وملتزم في شغله وان شاء الله يكون ليه نصيب معانا
-زينب: يا رب، وهو هيجي امتى؟
-صلاح: هو هيعدي عليا في المكتب النهاردة وأنا اشوفه واتفق معاه
-زينب: طب خير، ولو كده يبقى يجي للبنات من بكرة
-صلاح: ان شاء الله، روحي انتي صحي البنات عشان يلحقوا يلبسوا ويروحوا مدارسهم
-زينب: حاضر
-صلاح: صحيح مقولتليش ندى عاملة ايه في كليتها؟

-زينب: راحت امبارح ومكنش عندها محاضرات فرجعت بدري
-صلاح: أها، ربنا يعينها.. هنزل أنا بقى وابقي سلميلي ع البنات أما يصحوا
-زينب: حاضر يا حاج، تروح وترجعلنا بالسلامة يا رب
-صلاح: ان شاء الله.

نزل صلاح من المنزل، بينما توجهت صباح لغرفة البنات لتوقظهن، وبعد ان انتهين من ارتداء ملابسهن، أسرعن بالذهاب إلى أماكن دراستهن سواء المدارس أو الجامعة و...
-زينب: خدوا بالكوا من بعض يا بنات
-ندى: حاضر يا ماما
-فاطيما: ندى انتي الي هتوصليني النهاردة صح؟
-ندى: اه يا طمطم.

-فاطيما بفرحة: هيييييييه، أحسن من نيرة
-نيرة: بس يا زئردة بدل ما أشدك من شعرك
-فاطيما: ماما
-زينب: خلاص بقى، هتفضلوا ناقر ونقير كده لحد امتى، يالا عشان متتأخروش، وابقي طمنيني عليكي يا ندى أما توصلي كليتك
-ندى: حاضر.

-زينب: وانتي يا نيرة عدي على أختك بعد مدرستك أما تخلص تجيبها في ايدك وانتي جاية
-نيرة: هو أنا مش هاخلص من الموضوع ده
-فاطيما: ماما أنا أعرف اجي لوحدي
-زينب: أنا عارفة يا حبيبتي، بس برضوه عشان الشارع بيبقى زحمة والعربيات بتمشي بسرعة، وانا بخاف عليكي يا قلب ماما
-فاطيما: اوك يا ماما
-نيرة: يالا بينا.

انطلقت الفتيات إلى حيث اماكن دراستهن، ليبدأن أحداثاً مشوقة اليوم...

في مدرسة نيرة
دلفت نيرة لداخل مدرستها لتتفاجيء بأن نسمة تنتظرها عند البوابة و...
-نيرة في نفسها: اوووف
-نسمة: صباح الخير يا نيرة
-نيرة: انتي عاوزة ايه تاني؟
-نسمة: انا مش عاوزاكي تزعلي مني،أنا عاوزة نبقى أصحاب
-نيرة: وانا قولتلك أنا مش عاوزة.

-نسمة: يا ستي أنا أسفة انك كنت ضايقتك بتصرفي، والله مش بقصد
-نيرة: بصي أنا مش بحب اصحاب واحدة معرفش هي بتعمل ايه ولا فارق معايا بتعمل ايه، لكن كون اني اكون طرف في شيء أنا مش واثقة منه ده اللي يفرق معايا
-نسمة: تقصدي ع مكالمة امبارح
-نيرة: كويس انك عارفة.

-نسمة: بصي ده واحد صاحبي وفي حكم خطيبي
-نيرة: صاحبك وفي حكم خطيبك؟ طب ازاي؟
-نسمة: عشان أنا لسه صغيرة فمش هاينفع أتخطب دلوقتي، لكن ده مش يمنع ان ليا صاحب بيحبني وبيخاف عليا، ولعلمك هو اللي جابلي الموبايل ده هدية.

-نيرة: هه
-نسمة: انتي كمان ممكن يبقالك أصحاب زيي كده ويهادوكي
-نيرة بحدة: أهــا.. قولتيلي بقى، أنا مش من النوع ده يا نسمة، انتي فهمتيني غلط، وأنا فهمتك صح.. عن اذنك
-نسمة: استني بس

تركت نيرة نسمة والتي ماتزال عاقدة العزم على أن تكون صديقتها و...
-نسمة بضيق: مش هتعرفي تهربي مني يا نيرة، لازم تبقي صاحبتي وزيك.. أصل اللي زيك دول مطلوبين كتير
-هالة: مالك يا نسمة، انتي بتكلمي نفسك؟
-نسمة: لأ..

-مي: مممم.. الظاهر ان في حد جديد شاغل تفكيرها
-نسمة: بقولكم ايه عاوزاكم تعملوا اللي هاقولكم عليه مع البت نيرة
-مي: نيرة مين؟
-هالة: تقصدي البت الجديدة اللي جت مدرستنا دي
-نسمة: اه هي
-هالة: اوك، شوفي انتي عاوزة ايه واحنا نعمله
-نسمة: بصوا...!

في كلية تجارة انجليش
دلفت ندى إلى داخل كليتها وهي في حيرة من أمرها، هي مازالت لا تعلم أماكن المحاضرات ولا أي احد بالداخل، لذا قررت أن تتوجه إلى أقرب فتاة تلاقها في طريقها لتعرف منها مكان المحاضرة و...
-ندى: لو سمحتي
-مايا وهي تنظر لها من فوق لأسفل: خير؟

-ندى: ممكن تقوليلي مكان محاضرة الـ ((...))
-مايا بحدة: حد قالك اني مسئولة العلاقات العامة للدكاترة هنا؟ ولا كنت السكرتيرة بتاعتهم عشان أعرف هما فين؟
-ندى: أنا.. آآ... أنا مقصدش
-مايا: روحي اسألي حد تاني غيري، ولا هي تماحيك والسلام عشان خاطر نبقى أصحاب
-ندى بعدم تصديق: هه.

-مايا: انا عارفة البنات اللي زيك، بيبقوا جايين عاملين فيها مستعبطين وهما لافيين ودايرين وعارفين أنا أبقى مين ومجرد بس سكة في طريقهم عشان يوصلوا للي عاوزينه
-ندى بضيق: بس خلاص، ده مكنش سؤال
-مايا: اييييه؟

-ندى: لو مش عارفة قوليلي معرفش، أنا مش فاهمة ايه لازمتها المحاضرة دي كلها، أنا غلطانة اني سألتك من البداية، عن اذنك
-مايا: استني هنا، أنا لسه مخلصتش كلامي
-ندى هي تبتعد عنها: بس أنا خلصت..!
-مايا بضيق وهي تنظر لندى وهي تبتعد: اشكال تقرف، أنا عارفة ازاي بيقبلوهم هنا في الكلية!

ثم جاء مروان ونظر إلى حيث تنظر مايا و...
-مروان: مالك يا مايا؟ بتبصي ع ايه
-مايا: ع واحدة كده باين عليها فلاحة
-مروان: فلاحة!
-مايا: متخدش في بالك، المهم قولي فين يوسف؟

-مروان: بيركن هناك، وجاي
-مايا: اوك.. ناويين تحضروا محاضرات النهاردة ولا أجازة
-مروان: لأ هنحضر طبعاً، عاوزين نشوف الجو هيبقى ماشي ازاي
-مايا: انا مودي قفل النهاردة، فمش هاحضر، هستناكوا في الكافيه لما تخلصوا
-مروان: اوك.

-يوسف من بعيد: هاي مايا
-مايا: هاي جوو، ازيك
-يوسف: تمام أوي
-مايا: مممم.. واضح عليك الحماسة والشياكة
-يوسف: طول عمري شيك
-مايا: بس النهاردة زيادة حبتين
-يوسف: طبعا، هو مروان مقالكيش ان عندنا محاضرة
-مروان: لأ طبعاً قولتلها
-يوسف بغمزة: يبقى المفروض تفهمي.

-مايا: والله انتو ما هتجيبوها لبر أبداً
-مروان: هههههههههههه، وهو في حد يقول للخير لأ
-يوسف: ده يبقى أهبل
-مروان: بالظبط
-يوسف: طب يالا عشان نلحق ندخل المحاضرة
-مروان: اوك.. سلام يا مايا
-مايا: ماتنسوش هستناكو في الكافيه لما تخلصوا كلموني
-يوسف: اوك.. تشـــــــاو!

في داخل قاعة محاضرات الفرقة الثانية
وجدت ندى مكان المحاضرة بعد أن دلتها أحد الفتيات عليها و..
-ندى: هي دي قاعة رقم 3
-وفاء: أه هي
-ندى: شكراً
-وفاء: انتي جديدة هنا صح؟
-ندى: اها
-وفاء: أنا وفاء، وعلى فكرة أنا معاكي في نفس المحاضرة.

-ندى: بجد؟ يعني انتي في الفرقة التانية زيي؟
-وفاء: أه، بس انتي مقولتيش اسمك ايه؟
-ندى: اووه، سوري، أنا اسمي ندى
-وفاء: عاشت الاسامي يا ندى
-ندى: الله يخليكي يا وفاء
-وفاء وهي تنظر لما في يد ندى: الله! هو انتي بتقري
-ندى: اها.. بحب القراية جدا
-وفاء: وبتقري ايه؟

-ندى: الروايات الرومانسية، بموت فيها أوي، بتدخلني جو تاني خالص
-وفاء: ماشاء الله، أنا عكسك تماماً مش بحب القراية ولا الكتب
-ندى: ليه بس؟
-وفاء: مش غاوية قراية خالص، كمان في كام كتاب كده قريت أوله عقدني من القراية وقفلوني خالص
-ندى: ع فكرة أنا ممكن أقولك ع اسم كام كتاب شيق أول ما هتقريهم هتحبي القراية خالص وهترجعي تقري من أول وجديد
-وفاء: اوك، نتكلم في ده بعدين، و يالا ندخل لأحسن زمانت الدكتور جاي
-ندى: اوك

في قاعة محاضرات الفرقة الرابعة
كان مروان ويوسف يجلسان وسط مجموعة من فتيات الفرقة يضحكون جميعاً سوياً، وذلك حينما دلف أحد الأساتذة المحاضرين لداخل القاعة و..
-الأستاذ مدحت: هدوء من فضلكم
-الجميع: آآآ... ممم... شششش...
-الاستاذ مدحت مكرراً: خلاص طالما أنا دخلت يبقى المفروض حضراتكو تسكتوا.

-يوسف هامساً: الراجل ده احنا أقدم منه في الكلية
-مروان: فاكر أما كان معيد اول ما دخلنا
-يوسف: اه كان معفن وبيلبس هدوم مأيحة عليه
-مروان: ايييه زمن، سبحانه العاطي الوهاب بعد الشبشب والقبقاب
-يوسف ضاحكاً: هههههههههههههههههههههه.

-الأستاذ مدحت بصوت عالي: الكابتن اللي بيضحك ورا ده، ما تضحكنا معاك، ولا شايف أراجوز قدامك
-يوسف: احم.. سوري يا دكتور
-الاستاذ مدحت: سوري!، اتفضل برا
-يوسف: نعم!

-الاستاذ مدحت: زي ما سمعت، برا! اللي ما يحرتمش الأستاذ اللي واقف قدامه يبقى مايستهلش يحضرلي، بــــرا!
-يوسف بضيق وهو يكور قبضتي يديه: هــــــه
-الاستاذ مدحت: من هنا وراسح أي حد مش هيحترم نفسه ولا المكان اللي هوا فيه، أحسنله مايحضرليش.

-مروان: اهدى يا يوسف، مايستهلش تتعصب عشانه
-يوسف: أنا مش هاسكت عن ده
-مروان: استنى
-يوسف: انا هوريه شغله.

-الاستاذ مدحت: مش هنستنى سيادتك كتير، يالا اتفضل، وابقى خد الباب في ايدك
-يوسف وهو يجز على أسنانه: جرررر...
-الاستاذ مدحت: الكل يركز معايا، النهاردة هناخد آآآآ...!

خرج يوسف من المحاضرة وعلى وجهه علامات الضيق والغضب، كانت عينات تكاد تنفجر من الغيظ و...
-يوسف: والله ما هعدي اللي عمله ده بالساهل، أنا اتهزأ قصاد شوية عيال وعشان خاطر ايه، طيب ماشي يا مدحت الكلب!

لم يتحمل مروان خروج صديقه من المحاضرة، فأسرع بالخروج هو الأخر ورائه و...
-مروان: معلش يا دكتور، عندي مغص ومش هأقدر أقعد أكتر من كده وإلا هتحصل حاجات ما يعلم بيها إلا ربنا
-الأستاذ مدحت: اتفضل، مع السلامة
-مروان: شكراااا، ومانجيلكش في زنقة!

في نفس التوقيت كانت ندى قد انتهت من محاضرتها، وأرادت أن تذهب مع صديقتها الجديدة وفاء للمحاضرة التالية ولكن...
-ندى: كانت محاضرة خفيفة
-وفاء: اه اوي
-ندى: طب يالا عشان نلحق نحجز مكان في المحاضرة التانية
-وفاء: لأ أنا خارجة أفطر مع أصحابي
-ندى: هه؟

-وفاء: أها.. أصل أصحابي تقريبا خلصوا السكشن بتاعهم، واحنا متفقين نتقابل عشان نفطر، فهفوت أنا المحاضرة دي
-ندى: مممم..
-وفاء: والله كان بودي أروح معاكي، بس أنا وعدتهم
-ندى: عادي ولا يهمك يا وفاء، أنا هحضرها وابقى أكتب المهم فيها، واقولك عليه
-وفاء: ميرسي يا نوودة، يالا أشوفك بعدين
-ندى: اوك.. باي.

توجهت ندى إلى خارج قاعة المحاضرات وهي تشعر بالضيق لعدم وجود أحد ما يساعدها في معرفة من يعطي تلك المحاضرة أو حتى مكانها و...
-ندى: اووف، طب هاعمل أنا ايه الوقتي، ده انا كنت معتمدة ع وفاء انها عارفة أماكن المحاضرات والدكاترة، اووف، أنا أحسن حاجة أعملها إني اعتمد ع نفسي وأشوف فين مكان المحاضرة، ممم.. أنا حاطيت الجدول فين؟

قامت ندى بسند كشكول المحاضرات الخاص بها وكتاب للمحاضرات، وفوقهما الرواية التي تقرأها على سيارة جيب سوداء حتى تتمكن من البحث عن جدول المحاضرات في حقيبة يدها و...
-ندى لنفسها وهي تضع الحقيبة على السيارة: أنا فاكرة إني حاطيت الجدول هنا، مممم.. ماهو مش في الكشكول ولا في الكتاب، يبقى أكيد في الشنطة، أما أسند الكتب ع العربية دي لحد ما أشوفه في الشنطة، اوووف انت روحت فين؟ انا واثقة اني جبتك معايا، ياااا ربي.

في نفس الوقت خرج يوسف من الداخل ليتفاجيء بفتاة ما تسند أشيائها على سيارته، فتعصب أكثر لهذا و...
-يوسف بضيق: انتي يا آنسة، شيلي حاجتك من هنا
-ندى دون أن تنظر إليه: حاضر، ثانية واحدة بس
-يوسف بنرفزة: لا ثانية ولا عشرة، لو مشلتيش حاجتك دلوقتي أنا هاتصرف!
-ندى وهي مستمرة في النظر داخل حقيبتها: ايييه في ايه، الدنيا مطارتش، لحظة بس وهاخد حاجتى
-يوسف بضيق: اوووف، أنا مش هاستنى حد.

قام يوسف بفتح القفل الخاص بسيارته، ثم ركبها وأدار المحرك وتحرك بالسيارة للخلف وعليها متعلقات ندى مما جعل حقيبتها تسقط على الأرض ويتبعثر ما بداخلها، فانحنت ندى لجمع أشيائها و..
-ندى وقد تفاجئت بما فعل: استنى يا كــــــــابتن، شنطتي!
-يوسف وهو يزيح كتب ندى بيده ويلقيها على الأرض: خدي دول كمــــــان!
-ندى بضيق وهي تحاول اللحاق به: استنى! الكتب والكشكول!

طاااااااااااخ..

-ندى وهي تنحني لتجمع كتبها: طب ليه كده بسسسسسس؟
-يوسف: بعد كده ماتسنديش حاجتك ع اللي مايخصكيش

انطلق يوسف مسرعاً بالسيارة بينما وقفت ندى تزفر في ضيق مما حدث و...
-ندى: معندكش دم، فيها ايه لو كنت استنيت أما أخد حاجتي الأول، حسبي الله ونعم الوكيل في اللي زيك

كان مروان قد خرج هو الأخر من المحاضرة وظل يبحث بعينيه عن مكان يوسف أو حتى سيارته، ولكنه لم يجد اي منهما، فقط وجد فتاة تجمع أشيائها من على الأرض، فتوجه إليها ليسألها و...
-مروان: يا آنسة!
-ندى: أفندم، حضرتك بتكلمني
-مروان: ايوه، بقولك ماشوفتيش يوسف؟

-ندى بعدم فهم: مين يوسف ده كمان؟
-مروان: يوسف الكومي، ازاي مش عارفاه؟
-ندى: والله ماحصليش الشرف، وأنا لا شوفت يوسف ولا غيره، وعن اذنك
-مروان: اوك..

-ندى في نفسها: اوووف ما نابني إلا البهدلة وقلة القيمة، ربنا يسامحك يا وفاء، مش لو كنتي معايا الوقتي، كان زمان ده كله محلصش، هأقول ايه بس غير قدر الله وما شاء فعل، الحمدلله انها جت ع أد كده..!

-مايا من بعيد: مارووو
-مروان: ايوه يا مايا
-مايا: انت واقف بتتكلم مع البت دي ليه
-مروان: عادي، كنت بسألها ان كانت شافت يوسف ولا لأ
-مايا: وملاقتش إلا دي وتسألها
-مروان: أهوو اللي لاقيتها واقفة، وبعدين انتي بتسألي ليه؟
-مايا: هه.. كبر مخك، ماله يوسف بقى؟

-مروان: الفقري اللي بيدينا فوق حرجه قصاد الدفعة فيوسف خد في وشه ومشى
-مايا: طب تعالى نكلمه
-مروان: ما أنا بطلبه مش بيرد
-مايا: استنى أنا هاطلبه
-مروان: اوك.

حاولت مايا أن تطلب يوسف، ولكن دون جدوى
-مايا: برضوه مش بيرد
-مروان: مش أنا قولتلك.. هو أكيد مضايق ومش عاوز يرد على حد، شوية وهيهدى وهيكلمنا بنفسه!
-مايا: أنا قلقانة عليه، حاول تتصرف يا مارووو
-مروان: بصي أنا هاكلم عمو سليم وهو اللي هيعرف يظبطه
-مايا: يا ريت.

طلب مروان المهندس سليم الكومي هاتفياً وأبلغه بما حدث في المحاضرة، وتعهد سليم بحل تلك المشكلة وتهدئة ابنه يوسف...
-مروان هاتفياً: حبيبي يا أبو يوسف، أنا من الأول قولت مافيش إلا انت اللي هيعدل المايل
-سليم: اطمن يا مروان، أنا هعرف اخلي يوسف يفك ويرجع لطبيعته
-مروان: الله عليك
-سليم: ابقى سلملي ع أصحابك، وانا هخلي يوسف يحصلكم
-مروان: الله يسلمك.. اوك.

كان يوسف يدور بسيارته في شوارع القاهرة وهو في قمة غضبه إلى أن جاءه اتصالاً من والده، فأجاب عليه و..

-يوسف هاتفيا: الووو.. ايوه يا بابا
-سليم هاتفياً: انت فين يا يوسف؟
-يوسف: في الشارع بلف بالعربية
-سليم: يعني مش في الكلية بتاعتك؟
-يوسف: لأ، سبتها
-سليم: مممم.. طب تعالالي الشركة شوية، انا عاوزك
-يوسف: بابا أنا مضايق شوية، ممكن نخليها بعدين
-سليم: معلش يا جوو، تعالى على نفسك شوية وعدي عليا في الشركة
-يوسف: حاضر يا بابا

في شركة النقيب للاستيراد
كانت السكرتيرة تتناقش مع مديرها الأستاذ فهمي النقيب حول مكاتب المقاولات المكلفة بجمع معلومات عنها و...

-السكرتيرة: اتفضل يا فندم، دي كل المعلومات اللي حضرتك طلبتها
-فهمي: انا مش قايلك عاوزهم امبارح؟ جايباهم النهاردة! لسه فاكرة
-السكرتيرة: يا فندم انا أعدت أدور ع أي معلومات ليهم ع النت ملاقتش، وبالتالي بعت حد من الشركة يروح الأماكن بتاعتهم يتأكد من المكاتب دي وملكيتها ويتحرى ورا أصحابهم.

-فهمي: أها
-السكرتيرة مكملة: أنا عارفة ان حضرتك بتحب الدقة في المعلومات، فمكنش ينفع اجيب لحضرتك حاجة ناقصة
-فهمي: تمام
-السكرتيرة: في مكتبين من التلاتة موثقين، والتالت طلع وهمي، صاحبه نصاب
-فهمي: برافو عليكي
-السكرتيرة: حضرتك تقدر تقرى أسامي المكتبين وتختار ما بينهم
-فهمي وهو ينظر للملف: مممم... عندي مكتب رياض الأحمدي، ومكتب صلاح الدسوقي للمقاولات.. يا ترى أختار مين فيهم؟

في شركة الكومي للتطوير والاستثمار العقاري
-سليم: ايه مالك؟
-يوسف: مخنوق يا بابا
-سليم: من ضايقك يا جوو
-يوسف: مافيش
-سليم: هو أنا مش عارفك لما تبقى مضايق
-يوسف وهو يزفر: اوووف
-سليم: قولي يا حبيبي
-يوسف: عندي دكتور رزل حب يفرد عضلاته عليا فقام مهزأني قصاد الدفعة كلها
-سليم: وده اللي مضايقك؟

-يوسف: طبعاااااا.. هو في اكتر من كده ممكن يضايقني، يابابا أنا ليا لي سمعة في الكلية، ومحبش حد يجي جمبها
-سليم: ولا يهمك يا حبيبي، أنا هحللك المشكلة دي، وهخلي الدكتور ده بنفسه يشكرك قصاد الدفعة كلها، لأ ويخليك كمان الكل في الكل
-يوسف: طب ازاي؟
-سليم: بطريقتي، روح انت لصاحبك وملكش دعوة
-يوسف: اوك!

-سليم في نفسه: مبقاش سليم الكومي إن ماخليتك يا يوسف تبقى ع القمة، هو أنا عندي أعز منك يا بني...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة