قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 1 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني

في منزل صلاح الدسوقي
استيقظ صلاح مبكراً، وأعدت له زينب طعام الافطار، ثم نزل إلى مكتبه، وبدأت زينب بعدها في تحضير طعام الافطار لبناتها و..
-زينب بصوت مرتفع: يالا يا بنات اصحوا بقى، يا نـــــــــدى، نيــــــــرة، طمطم !! قوموا يالا الفطار جاهز
-ندى من الداخل: حاضر يا ماما، أنا صاحية أصلاً..

-زينب: طب يالا يا حبيبتي، رصصي الاطباق عقبال ما أصب الشاي وأجيبه واجي
-ندى: حاضر
-زينب: يا نيــــــــــرة، انتي يا بت، اصحي بقى
-نيرة: اوووف، هو الواحد ميعرفش ينام في أي حتة
-زينب: ابقي نامي لما نخلص كل اللي ورانا، احنا عندنا حاجات كتير النهاردة
-نيرة وهي تتجه للحمام: يعني هنعمل ايه ؟؟؟

-زينب: هنفطر وبعدها ننزل ندفع مصاريف فاطيما واستلملها الكتب واروح اشتريلها لبس المدرسة، وكمان تشوفوا اللي ناقصوا، واحجزلك في مجموعات التقوية اللي عندك في المدرسة
-نيرة: اوووف، مجموعات تقوية، أنا عاوزة دروس مخصوص ليا، مش أبقى زي بقية الناس وأروح مجموعات المرض دي..

-زينب: اعوذو بالله منك، انتي المفروض أصلاً عندك مخ زي الناس يعني تذاكري بيه، مش لازم دروس، أنا لولا بس ان أبوكي موصيني مقصرش معاكو مكونتش وافقت ع الحكاية دي
-نيرة: يا سلاااام.. ده ع أساس ان المدرسين هنا بيشرحوا ؟؟

-زينب: أهوو كل واحد وضميره، اديني هأعمل اللي عليا معاكي واحجزلك في مجموعات التقوية وخلاص.. وروحي يالا اتشطفي وغيري هدومك
-نيرة: يووه
-زينب: ندى !
-ندى: ايوه يا زوزوو
-زينب: صحي اختك طمطم عشان تفطر هي كمان
-ندى: حاضر يا ماما، اه وعلى فكرة الشاي غلى خلاص
-زينب: طيب أنا رايحه أشوفه

تناولت الفتيات الثلاث الافطار، ثم جهزن انفسهن للنزول وشراء ما ينقصهن.. وبينما ككانت الفتيات في طريقهن للنزول قابلن احدى الجارات و..
-آمال: صباح الخير عليكو يا حلوين
-ندى: صباح الخير
-آمال: انتو تبع مين ؟؟
-نيرة: هو ايه اللي تبع مين ؟؟ احنا ساكنين هنا
-آمال: مقصدش يا حبيبتي، أنا أقصد ان كنتو تبع حد أعرفه ولا لأ
-زينب وهي تنزل الدرج: ازيك يا آمال ؟

-آمال: الله ! مييين ؟؟؟ زينب ؟ مش معقوووول !!
-زينب وهي تحتضن جارتها: لأ انا يا حبيبتي، وحشاني والله
-آمال: حمدلله ع السلامة، فينكو من زمان
-زينب: موجودين أهوو
-آمال: أقصد رجعتوا أمتى ؟؟
-زينب: لسه امبارح
-نيرة: هو احنا هنفضل واقفين كده كتير
-ندى: شششش، عيب
-زينب: احم... نيرة بنتي..

-آمال: ماشاء الله كبرت اهي، دي كانت اد كده لما سافرتوا
-زينب: محدش بيفضل ع حاله، ودي ندى الكبيرة
-آمال: بسم الله ماشاء الله، بقت عروسة زي القمر
-زينب: تسلميلي يا رب
-آمال: ومين القطقوطة دي كمان ؟؟
-فاطيما: أنا مش قطقوطة، أنا طمطم
-آمال: اخت بوجي ؟
-فاطيما: مين بوجي ده ؟؟؟

-نيرة بصوت هامس: يخربيت الآلش الرخيص
-زينب ضاحكة: هههههههه بس يا طمطم، دي فاطيما أخر العنقود
-آمال: ياااااه، دي كانت لسه لحمة حمرا لما سافرتي بيها
-فاطيما: انا مش لحمة، أنا طمطم
-زينب: ههههههههه بس يا ليمضة
-آمال: هههههههههههههه عسل يا ناس
-نيرة: ماما احنا كده هنتأخر
-زينب: اصبري يا نيرووو
-آمال: بصي كلام ع الطاير كده مش هاينفع، احنا نتقابل وتقعدي تحكيلي عاملتي ايه، ماشي ؟؟

-زينب: ان شاء الله
-آمال وهي تودعها: ماشي يا زينب، أشوفك ع خير، مع السلامة يا بنات
-ندى: باي يا طنط
-نيرة: اخيرااااا
-فاطيما: يالا يا ماما
-زينب: مش تتلمي يا بت، عيب تكمي مع الناس كده
-نيرة: هي دي ناس أصلاً.. خلينا نشوف ورانا ايه

وبالفعل ذهبت زينب مع بناتها الثلاث إلى مدرسة فاطيما لاستلام كتبها الدراسية وكذلك الزي المدرسي، وتوجهوا بعدها إلى مدرسة نيرة وحجزت لها في فصول التقوية الدراسية بعد أن استلمت كتب الدراسة الخاصة بها، وأخيراً توجهوا ناحية عدد من المحلات الخاصة بالملابس لشراء ما ينقصهم، ثم عادوا إلى المنزل بعد أن أرهقوا كثيراً في قضاء المشاوير...

في مكتب صلاح الدسوقي للمقاولات،،،
كان صلاح يتابع تجهيزات مكتبه الجديد مع صديق عمره علي و...
-صلاح: شكراً يا علي ع اللي عملته، انت لو أخويا مش هاتتعبلي كده
-علي: متقولش كده يا بوصلاح، ده أنت حبيبي وصاحبي من زمان، وبعدين ان مكونتش هاتعبلك، هاتعب لمين يعني ؟؟؟

-صلاح: الله يكرمك يا رب، ويوسع علينا احنا الاتنين
-علي: ان شاء الله، أنا بدأت اعمل دعاية لينا، وخلال فترة قريبة ان شاء الله هتلاقينا مش ملاحقين ع الشغل
-صلاح: يا مسهل يا رب
-علي: أنا عملت اعلان برضوه عن طقم موظفين وسكرتارية، وخلال يوميم هتلاقي الكل موجود
-صلاح: أهم حاجة الأمانة يا علي، والاخلاص في العمل، انا مش عاوز ناس أي كلام تشتغل معانا.

-علي: اطمن
-صلاح: على بركة الله
-علي: بص المكتبة اللي هناك دي هانحط فيها الملفات والدوسيهات الخاصة بالشركات والعملاء اللي هنتعامل معاهم
-صلاح: خد بالك من اللي هانشتغل معاهم، مش عاوزين ناس أي كلام
-علي: عيب عليك، احنا برضوه عاوزين نعمل سمعة
-صلاح: بالظبط، وكل حاجة بتروح ومش بيفضل غير السمعة
-علي: ايوه، عندك حق !
-صلاح: تعالى بقى أما نشوف هنعمل ايه في الحتة اللي هناك دي

في أحد الكافيهات الغالية بمنطقة التجمع الخامس
كان يجلس بعضاً من الشباب يضحكون ويتمازحون فيما بينهم إلى أن جـــاء إليهم أحد الأشخاص فبدأوا بالترحيب به و..
-أحمد: بااااشا، منور الكافية
-ماجد: ده احنا قولنا هتطنشنا النهاردة
-يوسف وهو يخلع نظارته: وأنا أقدر برضوه اتأخر عليكو ؟

-مايا: no way طبعاً
-يوسف: هههههههههه
-أحمد: اطلبلك ايه ؟
-يوسف: العادي بتاعي
-ماجد: يعني الاكسبريسو
-يوسف: ييس
-رضوى: لسه ناقص يوسف !
-يوسف: أنا كلمته وهو هيحصلنا
-رضوى: تلاقيه شابك مع واحدة من اياهم
-يوسف: لأ يوسف ميعملش كده أبداً.. ده أخلاق
-مايا: فعلاً.. زيك بالظبط
-يوسف: احم... بلاش احراج

يوسف سليم الكومي هو شاب يتميز بالوسامة والجاذبية الشديدة، جسده رياضي، عيونه خضراء، وشعره يميل للون الكستنائي، تجاوز منتصف العشيرينات بقليل، ورغم هذا هو مازال طالباً في السنة النهائية من كلية التجارة ( قسم انجليش )، حيث كان يأخذ العام الدراسي في سنة أو اكثر على حسب مزاجه الشخصي.. وهو من عائلة تمتاز بالغنى والثراء الفاحش، ولا يشكل الأمر أي فارقاً لدى أفراد عائلته إن كان سينجح أما لا، فمكانه ينتظره في شركات والده... وكان لدى مروان مجموعة من الأصدقاء المقربين هم مروان، ماجد، أحمد، مايا، ورضوى، وكان أقربهم إليه هو مروان فهمي النقيب بحكم أنهم جيران و زملاء دراسة منذ الطفولة...

كان مروان يتعمد أن يفشل في الاختبارات الخاصة بالكلية كي يظل مع صديقه، وانعكس هذا على عائلة يوسف بالسلب.. ولم يعبأ مروان بغضب والده فهمي ولا حزن والدته هيام، فكل ما كان يهمه هو أن يظل ملازماً لرفيقه يوسف. وكان مروان مشابهاً ليوسف في كثير من الصفات ولكنه يمتاز عنه بالطول الزائد والشعر البني، والعيون الرمادية...

-يوسف: اهو مروان جه
-مروان ملوحاً بيده: حبايب هارتي
-ماجد: ده احنا كنا هننساك
-مروان وهو يلوي ذراع ماجد: يا شيخ، انت تقدر
-ماجد: لألألألأ
-يوسف: خلاص بيهزر معاك آمـــاروو
-مروان: ما أنا عارف، بس بحب أعلم عليه
-مايا: مارو، ازيك ؟

-مروان: تمام يا مايا، انتي أخبارك ايه ؟
-مايا: fine
-رضوى: ها استعديتوا للدراسة ؟؟
-أحمد: ولزمتها ايه العكننة دي
-مايا: انتي يعني لازم تفكرينا
-رضوى: الله، مش الدراسة كمان كام يوم ولازم نستعدلها، ومتنسوش الأسرة بتاعتنا كمان، عاوزين نضملها كل الجداد
-مايا: ممممم...

-ماجد: أنا عن نفسي بفكر أفكس السنادي
-رضوى: ليه ان شاء الله ؟
-ماجد: ماليش مزاج، السنة الجاية ابقى أفكر هاستعد ازاي
-رضوى: يا ساتر عليك

-يوسف هامساً: معانا عيال فرافير
-مروان: اه واضح، أل دراسة أل اللي نستعدهلها
-يوسف: كبر مخك، دول لسه مطلعوش من اللفة
-مروان: ايوه، بس هنعمل ايه مضطرين نصاحبهم
-يوسف: مصالح عائلية وكده، المهم احنا عاوزين نشوف وظاويظ السنادي..

-مروان: يا عم انت مش مكفيك بتوع السنة اللي فاتت
-يوسف: دول طلعوا سَاكَة
-مروان: يا راجل، اومال كنت لازق ليه للبت صافي ؟؟
-يوسف: كانت داخلة مزاجي، وبعدين خلاص سلمتلي نفسها، وأنا محبش أخد حاجة سكاند هاند
-مروان: هي بقت سكاند هاند إلا ع ايدك ههههههههههه
-يوسف: مش بمزاجها، ولا أنا اللي غصبتها
-مروان: في دي عندك حق، هي أصلاً كانت منحرفة ومستنية أي سكة مع أي حد
-ماجد: بتتوشوشوا ع ايه ؟؟

-يوسف: ع الدراسة
-مايا: لأ طبعاااا، مصدقش
-مروان: طول عمرك ناصحة
-مايا: الحمدلله انك واخد بالك
-رضوى: هتفضلوا كده ترغوا كتير، أنا جوعت
-ماجد: إلحقوا هاتولها أي حاجة بدل ما تفتح بؤها علينا
-يوسف: انا شايف كده برضوه..

في شركة النقيب للاستيراد
-فهمي هاتفياً: والله ابنك يا سليم اللي مضيع ابني
-سليم هاتفياً: محدش عارف مين اللي مضيع التاني، وبعدين يا فهمي سيبهم دول لسه صغيرين
-فهمي: صغيرين اييييه ؟؟ ده اللي زيهم ماسكين شركة واتنين وعشرة، ودول بس مش فالحين غير في الفسح والخروجات والسفر والسرمحة لوش الفجر
-سليم: اهدى يا فهمي، كل حاجة هاتيجي بالراحة مش بالنرفزة
-فهمي: ده انا خلاص برج من عقلي هيطير، والبعيد ده ما عنده دم
-سليم: ده ابنك برضوه..

-فهمي: استغفر الله العظيم يا رب، هأقول ايه بس غير ربنا يهديه
-سليم: يا رب، المهم أنا هشوفك امتى ؟؟
-فهمي: مممم... انا احتمال اروح نادي الجولف كمان شوية، تحب نتقابل هناك
-سليم: الجولف.. ممم.. وماله، يبقى نتقابل هناك بأمر الله
-فهمي: متفقين.. يالا اشوفك هناك
-سليم: اوك، سلام يا فهمي

في منزل صلاح الدسوقي
-ندى: اومال بابا لسه مجاش ؟
-زينب: هو اتصل وزمانته في السكة
-نيرة: طب اغرفيلي لأحسن جعانة أوي
-زينب: يا بت اصبري أبوكي زمانته جاي، وهانقعد كلنا ناكل سوا
-نيرة: اوووف

فتح صلاح باب ليجد بناته ينتظرنه على مائدة الطعام و...
-صلاح: السلامو عليكم
-زينب: وعليكم السلام يا حاج
-ندى: وعليكم السلام يا بابا، ازي حضرتك
-صلاح: الحمدلله تمام
-نيرة: يالا يا بابا تعالى اقعد معانا لأحسن انا واقعة من الجوع
-صلاح: حاضر يا بنتي، هأغسل بس ايدي، واجيلكم، خدي يا زينب الفاكهة دي
-زينب: تعيش وتجيب يا حاج
-فاطيما: جيبتلي التووشوكليت يابابا ولا نسيتني ؟؟

-ندى: اسمها chocolate
-فاطيما: انا بأقولها صح انتي هتعرفي زيي ؟
-ندى ضاحكة: أكيد لأ
-صلاح: خدي يا حبيبتي، هو أنا أقدر أنساكي برضوه
-فاطيما: حبيبي يا بابا
-زينب: اقعدي يا طمطم يالا ع تربيذة السفرة، وخلي الشيكولاته بعد الغدا
-فاطيما: حاضر
-نيرة: ما تيجي حتة يا طمطومة..

-فاطيما: لأ مش هاديكي عشان انتي وحشة
-نيرة: طب والله لو ما ادتيني حتة لأخدها كلها منك
-فاطيما: ماما الحقي نيرة عاوزة تاخد التيشوووكوليت مني
-زينب: بسسسس، أنا مش هاخلص منكو انتو الاتنين
-صلاح: خلاص يا بنات، يالا عشان ناكل، مممممم... الأكل ماشاء الله ريحته حلوة..

-زينب: ولسه لما هتدوق يا حاج، هيعجبك ان شاء الله
-صلاح وهو يقبل يدها: طول عمرك استاذة في الطبيخ يا زوزوو، موووه، تسلم ايدك
-زينب بخجل: مش قدام البنات يا حاج
-صلاح: هما مش حد غريب !
-البنات: هههههههههههههه

تناولت الأسرة الطعام، ثم ذهب صلاح لغرفته ليرتاح قليلاً قبل أن ينزل في المساء لمكتبه لمتابعة ما ينقص فيه، وتوجهت الفتيات إلى غرفتهن لتشاهدن التلفاز و...
-نيرة: ياما نفسي اكبر وأخش كلية من اللي في العلالي دول
-ندى: افلحي في ثانوي الأول وبعد كده شوفي الكلية اللي انتي عاوزاها
-نيرة: الثانوية دي متفرقش معايا، أنا عاوزة أخش جامعة خاصة كده من اللي فيها ولاد البشوات..

-ندى: والله بطريقتك دي مش هاتحصلي معهد مجاري
-نيرة وهي تقذفها بالمخدة: بسسسسس، ملكيش دعوة انتي
-ندى: هههههههههههه، بقى، طب خدي
-فاطيما وهي تقذفها بمخدتها: متحدفيش ندى بالمخدة
-نيرة: آآآي.. ليه يا زئردة ؟
-فاطيما: عشانها اختي،

-نيرة: دي ع اساس انها مش اختي أنا كمان
-فاطيما: هي اختي أنا لكن انتي لأ
-نيرة: طب خدي انتي كمان
-ندى وهي تقف على الفراش: اذن فهي الحرب، هيالا هوووووب

وبدأت الفتيات يضربن بعضهن البعض بالخدديات وهن يضحكن ويمرحن سوياً ن فتحت زينب باب غرفتهن لتجدهن على تلك الحالة فابتسمت، وأغلقت الباب في هدوء و...
-زينب في نفسها: ربنا يخليكوا لبعض يا حبايبي، وتفضل الضحكة منورة في وشكم كده دايماااااا

مر أسبوع وكان صلاح قد انتهى فيه من تجهيز كل شيء يخص مكتب المقاولات، بينما استعدت الفتيات من أجل بدء العام الدراسي، وكذلك كان الحال مع يوسف ومروان وأصدقائهما..

في منزل صلاح الدسوقي
-زينب: كل سنة وانتو طيبين يا بنات، ربنا يجعلها سنة خير عليكو، وتجيبوا فيها أعلى المجاميع
-فاطيما: ان شاء الله هاطلع الأولى ع الكلاس كله
-زينب: يا رب يا حبيبتي، عارفة ساعتها هاجيبلك ايه ؟؟
-فاطيما: ايه ؟؟

-زينب: بيت كبير تحطي فيه عرايسك كلها
-فاطيما بفرحة: بجد ؟
-زينب: اه يا حبيبتي، بس شدي حيلك انتي الأول
-فاطيما: ده انا هاكل الكتب أكل
-زينب: هههههههههههه أما أشوف، خدي سندوتشاتك وتاكليها كلها
-فاطيما: حاضر يا ماما..

-زينب: يالا يا نيرة، إلبسي بسرعة عشان توصلي اختك مدرستها
-نيرة بضيق: وهي صغيرة يعني، وبعدين المدرسة مش بعيد
-زينب: يووه، هو انتي مينفعش تعملي حاجة من غير مناهدة
-نيرة: اوووف، حاضر، اخلصي يا زئردة
-فاطيما: أهو انتي
-نيرة: اسكتي يا بت بدل ما اجيبك من شعرك
-فاطيما: ماما حوشيها عني
-زينب: نيرة، خفي على اختك
-نيرة: طيب، اومال ندى مش هاتروح كليتها ؟

-زينب: لأ، شوية كده
-نيرة: يا بختها، بتصحى براحتها
-زينب: يا بت بلاش تؤري ع اختك، كليتها مش سهلة، وبعدين دي رايحة كلية لسه متعرفش عنها حاجة، وهتقابل ناس جداد
-نيرة: أل يعني انا اللي رايحة مدرسة أعرف كل الناس اللي فيها
-زينب: معلش برضوه، انتي مدرستك انا عارفاها ومدرسينها كويسين وبيطلع منها الأوائل
-نيرة: هه..

-زينب: أما توصلي اختك كلميني ع الموبايل
-نيرة: طب بمناسبة الموبايل، انا كنت عاوزة أغير المرحوم ده
-زينب: اما تبقي تنجحي
-نيرة: نعـــم ؟؟ يعني كمان سنة !!

-زينب: أه، وبعدين ماله اللي معاكي مش شغال اهوو
-نيرة: ده مات وادفن من زمان، انا عاوزة واحد حديث
-زينب: هو ده الموجود دلوقتي، ويالا بقى عشان متتأخلاوش
-نيرة: ماشي يا ماما، بس أنا برضوه مش هاسكت عن موضوع الموبايل ده
-زينب: خلي بالك من اختك، وماتنسيش تكلميني، فاهمة !!
-نيرة: طيب.

نزلت نيرة مع أختها الصغيرة وتوجها إلى مدرستيهما، بينما دلفت زينب إلى غرفة ابنتها ندى لتوقظها و..
-زينب: نوودة حبيبتي
-ندى وهي ناعسة: هــه
-زينب: يالا يا نودة، اصحي عشان تلحقي تروحي كليتك
-ندى: خليها بكرة يا ماما
-زينب: يا بنتي اصحي، كان لازم يعني تسهري للفجر
-ندى بصت ناعس: كان فيلم حلو أوي اللي شغال
-زينب: اهوو جه ع دماغك.

-ندى وقد أزاحت الغطاء عنها: أصلهم متعودين يجيبوا الأفلام الحلوة دايماً في الدراسة ووقت الاجازة الافلام التعبانة هي اللي بتيجي
-زينب: هههههههههههه، شوف ازاي، المهم قومي البسي وهاتي جدول محاضراتك وبعدين ابقى ارجعي نامي
-ندى: طيب. عشان خاطرك بس
-زينب: يخليكي ليا يا حبيبتي

بالفعل ارتدت ندى ملابسها واستعدت للذهاب إلى كليتها حيث تبدأ مرحلة جديدة في حياتها...

في كلية تجارة انجليش
دلفت ندى إلى الكلية وهي تشعر بالرهبة من ذلك المكان الجديد، وجدت تجمعات لشباب وفتيات كثيرات يقفون سوياً يتحدثون ويضحكون، نظرت إليهم بتعجب ثم سألت أحد أفراد الأمن بالكلية عن مكان الجداول الخاصة بالمحاضرات فدلها على مكانه، ثم توجهت إليه...
-ندى في نفسها: ياااااه، ده الكلية شكلها كبير أوي، الواحد حاسس انه مش باين فيها، ايه دول، ممم.. ولاد على بنات، كله كده عادي.. ممم.. احسن حاجة أسأل عن جدول المحاضرات وأمشي.. ايوه أنا هسأل بتاع الأمن اللي هناك ده..!

-ندى لرجل الأمن: لو سمحت
-رجل الأمن: أيوه يا آنسة
-ندى: ممكن تقولي ألاقي فين جدول محاضرات الفرقة التانية
-رجل الأمن: بصي يا آنسة، انتي تمشي على طول من هنا، وبعدين تحودي يمين هتلاقي في لوحة متعلق عليها كل الجداول
-ندى: اها... شكراً.

في مكان أخر بالكلية
-مروان: شايف يا جوو الوظاويظ الجداد
-يوسف: أها.. صواريخ أرض جو
-مروان: بص ع البت اللي هناك دي
-يوسف: طب شوف انت اللي لابسة جيبة فوق الركبة دي
-مروان: اووووبا، ده اللحم الأبيض كله باين
-يوسف: أبويا كان بيقولي زمان الجيبات كانت ايه ميكروجيب وحاجات ومحتاجات، وكله كان باين، وعلى عينك يا تاجر
-مروان: ده كان زمن القلع الذهبي
-يوسف: اه.

-مروان: اومال فين بقية الشلة
-يوسف: بيلفوا ع المستجدين
-مروان: ممم... جو الأسر بتاع كل سنة
-يوسف: بالظبط
-مروان: طب بقولك ايه، أنا ريقي ناشف وعاوز أشرب حاجة
-يوسف: لسه الكافيتريا مافتحتش
-مروان: طب والعمل ؟؟
-يوسف: بص أنا هاروح أجيبلنا حاجة ساقعة من برا
-مروان: اوك
-يوسف بغمزة: وتابعلي انت الجديد
-مروان: ماشي يا باشا

توجه يوسف إلى خارج الكلية ليشتري بعض المشروبات الباردة، وفي نفس الوقت تقريباً كانت ندى قد انتهت من نقل جدول محاضراتها و...
-ندى: تمام أوي كده، يعني انا يعتبر معنديش النهاردة محاضرات، ممم.. كويس أوي، أنا أروح بقى أنام

ثم رن هاتف ندى برقم والدتها و...
-ندى هاتفياً: ألوو، أيوه يا ماما
-زينب: ايوه يا حبيبتي، ها عاملة ايه ؟؟؟
-ندى: الحمدلله يا ماما
-زينب: ها طلع عندك محاضرات ؟؟؟
-ندى وهي تتجه لخارج الكلية: لأ يا ماما النهاردة مافيش
-زينب: طب كويس، اركبي بقى التـ..آآ...آآ...
-ندى: الووو.. ماما !!
-زينب: آآ...مـ...آآ..تـ...
-ندى: ألووو.. ماما.. الصوت مش واضح، طب أنا هاطلع أكلمك من برا.

كانت ندى في طريقها للخارج وهي ممسكة بهاتفها المحمول حيث كانت تحاول الاتصال بوالدتها مرة اخرى، في حين كان يوسف يدلف لداخل الكلية..

بدون قصد منها اصطدمت ندى بكتف يوسف، اعتذرت له بدون أن تنظر إليه لأنها كانت مشغولة بالنظر لشاشة هاتفها، مما دفعه للتعجب من تصرفها و...
-يوسف وهو يتجه للداخل: اووف، الجو حر جداااا، أنا مش عارف مش بيركبوا تكيفات ليه هنا؟
-ندى وهي ممسكة بهاتفها وتتجه للخــارج: الشبكة وحشة اوي هنا..!!
طـــــــــااااخ
-ندى وهي تنظر لهاتفها: سوري
-يوسف بتعجب: هـــــه...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة