قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل العاشر

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل العاشر

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل العاشر

أزداد سعالها و تشوشت الرؤية أمامها و دفعته لتخرج و لكن توقفت عندما رأت النار في الخارج فهي أن خرجت سوف تحترق، فرجعت للخلف و لكنها اصدمت به خلفها و التفتت له و قالت و هي تشعر بضيق تنفسها: -انت مين؟
و بعد ذلك سقطت مغشيا عليها حملها و خرج و وضعها في سيارته و بعد ذلك ذهب إلى رجاله قائلا: -خدت البنات؟
-اها يا باشا و الواد و البنت سيبنهم
ابتسم قائلا: -حلو، لما اشوف جان هيعمل ايه؟

في الصباح لاحظ هادي و يوسف عدم وجودها و سأل هادي مستفسرا: -يوسف سيلين من امبارح مختفيه و حتى مش في الاوضه بتاعتها
-امبارح خرجت بس معرفش راحت فين؟
هادي باستغراب: -تفتكر مشيت راحت فين؟
-والله معرفش بس اللي اعرفه اننا في مصيبة و هي مواجهه محمود باشا باختفائها.

زفر هادي بحنق و قال: -هترجع أن شاء الله، المهم دلوقتي مالك كلمني و قال إن العملية فشلت لأن نشب حريق امبارح بليل دمر بيت جنب المخزن و هو أتحرق، و مكنش في حاجه في المكان اصلا شكله بلاغ كاذب
يوسف بعصبية: -يعني الواحد جاي هنا يهزر
تنهد هادي و قال: -المهم دلوقتي البت دي راحت فين مش هينفع نرجع من غيرها.

يوسف بحنق: -لا عادي بصراحة انا مش طايقاها و وجودها جنبنا كارثه، و بعدين انا عايز ارجع القاهرة سايب مي بقالي كتير
غمز له هادي و قال: -يا سلام على الحب، طب انا عندي فكرة احنا هنقول لمحمود باشا انها راحت البلد فجأة عشان تزور امها
-و فكرك هيقتنع؟
-مفيش حل غير دا لحد ما احنا نلاقي غيره و هنحاول نكلمها.

وصل يوسف إلى منزله في القاهرة و عندما دخل وجد نادية فسلم عليها و سألها عن مي
ابتسمت نادية بسبب قلقه و قالت: -هي تعبت شوية يا حبيبي بس هي كويسه و انا جيبتلها الدكتور
-مالها بس و بعدين ليه مطلبتيش الإسعاف
رتبت عليه و قالت بابتسامة: -مراتك حامل يا حبيبي اطمن
ابتسم يوسف و قال بدهشة: -بجد؟
اومأت برأسها و قالت: -اها ادخل قولها انك جيت و سيبني انا أكمل عمايل الأكل.

تنهد يوسف و دخل إليها و عليه وجه ابتسامة، شعرت مي بالفرحة عندما رأته و قالت: -جيت امتى؟
-لسه حالا يا حبيبتي و اقترب منها ليحتضنها و قال: -مبروك
ابتسمت مي و قالت بتوتر: -عارفه إني...
قطعها مقبلا شفتيها و قال: -دا اسعد يوم في حياتي يا روحي، المهم بلاش تقومي و خليكي مرتاحة
زمت مي شفتيها و قالت بحزن: -انت هتعمل زي ماما و لا إيه؟ و بعدين انا كويسه.

-برضو يا حبيبتي معنديش استعداد اخاطر بحياتك و بعدين عايز اكلم بابا و افرحه بالخبر دا...

تفاجأ ديفيد عندما ذهب مارك و جاكي إليه و حكوا له ما حدث
ديفيد بصدمة: -أين سيلين الان؟
مارك بتلعثم: -معه أو احترقت لا أعلم سيدي
خلل أصابعه بين خصلاته و كاد يفقد عقله و قال بغضب جم: -كيف؟!، اريد قلب ذلك المنزل لتأكد إذا كانت ماتت أم أنها مع ذلك الحيوان و لا احد يخبر والدها لأنه سوف يقتل الجميع حينها.

استيقظت سيلين و كانت تشعر بألم في رأسها لم تعلم مصدره، نظرت إلى تلك الغرفة التي تراها لأول مرة
و قامت من الفراش و بحثت عن شي يساعدها و أخذت ذلك المقص الموضوع علي التسريحة و اتجهت ناحيه الباب و عندما وجدته مغلق من الخارج طرقت عليه بقوة قائلة: -حد يفتح الباب، يا جماعه اللي هنا...
فتح لها شخص و قال: -مفيش خروج و ياريت تقعدي ساكته.

نظرت له ساخرة و قالت بلهجتها الروسية: -اللعنة عليك أيها المعتوه و قامت بغرس سن المقص في عنقه و دفعته علي الارض
ركضت في ذلك الطرقة الطويل و لكنها توجبت الحذر عندما رأت صفين من الرجال تقف في نهايتها و علمت بأنها محاصرة و لكن عليها قتلهم جميعا، اقتربت بخطوات هادئة منهم فالتفوا إليهم و قال أحد منهم: -روحي على اوضتك يا بت
و لكن تعجب عندما رأى قطرات دم على وجهها و تمسك في يدها مقص يقطر بالدماء.

أمرهم بتقيدها و ادخلها فهي تعتبر خطر و قال لها: -بلاش مقاومة كتير لأن الباشا هيزعلك
-بلا باشا بلا زفت انا هقتلكم كلكم دلوقتي
بدأت في ضربهم و مقاومتهم واحد تلو الآخر و كانوا لم يستطيعوا السيطرة عليها خصوصا بأنه نبه عليهم بعدم لمسها
و فجأة انطفئ الضوء و شعرت بصمتهم و سبحها احد من الخلف، و حقنها لكي يجعلها تفقد وعيها
و بعد ذلك ادخلها إلى الغرفة، و عاد لهم و قال: -بقي واحدة مش قادرين عليها.

لم يتفوه احد بكلمة حتى، فزفر بحنق و دخل إلى تلك القطة الشرسة، و وضع قماش على عينها ليحجب رؤيتها و بعد ذلك قيد ذراعيها بحبل و ربطه بالفراش.
و افاقها قائلا: -ممكن افهم انتي ليه مبتسمعيش الكلام
شعرت سيلين بألم بسبب رفع ذراعيها و تقيدها بتلك الطريقة و قالت: -انت حابسني هنا ليه؟
ابتسم ببرود و قال: -عايز اقلق جان باشا على اميرته الصغيرة
سيلين بغضب: -والله لأقتلك و اخليك عبرة.

لم يرد عليها و دخل إلى الشرفة ليتصل بجان قائلا: -اهلا بزعيمنا
جان بتعجب: -من انت؟
ابتسم بمكر: -لا داعي لذلك و لكن انا معي ابنتك و سوف ابعث معها كثيرا
ابتلع جان ريقه غير مصدق لما يسمعه فمن يتجرا و يلمس ابنته و قال بغضب: -هل جننتي؟
-لا أسأل ديفيد عن ذلك سوف اقفل معاك الان لأنني اريد العبث معها كما أخبرتك
قفل معه ليجعل جان يجنن
ذهب إليها و قال ببرود: -تصدقي بابي مش مصدق انك معايا
-انت مين؟

-انا اللي هوريكي ايام سودة
-وريني هتعمل ايه يا حيوان بس اقسم بالله موتك هيبقى على أيدي و على فكرة انا مش خايفه منك
-تأني هتقولي مش خايفه؟! هعملك تخافي اصل اكيد كبرياء و جبروت جان مش هيتكسروا بسهولة
جلس بنهاية الفراش و أمسك قدميها و قام بجرح بطنها، لم تنطق سيلين بشي فابتسم فهي تمتلك الكثير من الكبرياء، فقام برش كحول علي الجرح ليزداد المه، كتمت سيلين صرختها و قالت: -مجنون.

صور قدمها بهاتفه و ارسلها الى جان و الحق به رسالة هشوها تماما، عزيزي جان
و بعد ذلك اقترب منها و أزاح بلوزتها لتظهر خصرها و لكنه تراجع في جرحها بذلك الموس، كانت سيلين مازالت تشعر بالألم في قدمها
-هسيبك في حاله واحدة لو انتي طلبتي دا؟
-مستحيل اخلي واحد زبالة زيك يكسرني
تنهد باستياء فهي مازالت على موقفها، عاد إلى مكانه و معه ذلك الموس و قام بقطع سروالها به و مما صاحبه تشريح قدميها و خروج الدماء منهم.

اتصل جان بديفيد و زجره بعنف: -كيف يحدث ذلك و انت لم تخبرني
-سوف اتصرف لا تقلق
جان بانفعال: -أنها معه، ذلك الحقير يريد اللعب بأعصابنا، اريد ابنتي يا ديفيد مهما كلف الامر و ان لم يحدث ذلك فاعتبروا أنفسكم أموات و سأحاول التفاوض معه...

كانت سيلين على مشارف فقدان وعيها فهي تتألم و تنزف الدماء لمدة لم تعلمها و كأن الألم سيطر على حواسها
اقترب من اذنها و همس إليها قائلا: -لو متوسلتيش ليا اني اسيبك، هخليكي تصرخي لحد ما نفسك يتقطع
قالت بصوت خافت و متقطع فهي حتى لا تستطيع تحريك قدميها من الألم: -هقتلك
لم تقوى على تحمل الألم و فقدت وعيها، ازح القماش من عيناها و بعد ذلك حرر ذراعيها.

و قام بإحضار صندوق الاسعافات الأولية و في البداية اعطي لها مسكن
و احضر إناء به ماء و مناديل لكي ينظف ساقيها من الدماء التي لطختها و بعد ذلك حملها و وضعها على الاريكة، لكي يغير شراشف الفراش التي لطختها جروحها و بعدها اعادها و نظر إلى جسدها العاري امامه و الذي كان مثير برغم تلك الجروح التي شوهت ساقيها فشعر بالضيق فهو يرغب بامتلاك ذلك الجسد.

و انحني عليها و قبل شفتيها بنعومة بالغه و بعد ذلك اخذ يمرر يده على جسدها ذهابا و إيابا برغبة مشتعلة، ابتعد عنها قليلا حتى وصل لنهاية ساقيها و باعدهم و جعل أصابعه تجوب بداخلها
قام يقف و لكن رغبته بيها مازالت مسيطر عليه، فقام يقف و قام بخلع ملابسه ليكمل ما يفعله للآخر.

كان ديفيد يريد التفكير في إيه شي و لكن لم يستطيع الوصول له فكل الطرق مغلقة
مارك بعد صمت طال كثيرا: -ماذا سنفعل سيدي
اعتصر ديفيد الكأس بين قبضته حتى تحطم و اخترقت شظايا الزجاج كفه و قال: -لا أعلم و لكن لا أريد سوى عودتها
جاكي بتساؤل: -من ذلك و لما يفعل كل هذا؟
رد ديفيد بحنق: -لا أعلم و هذه ليست مشكلتي الان.

قام و ارتدى ملابسه و بعد ذلك اتجه اليها و قام بتلبسها فستانا و حقن وريدها بمخدر لكي لا يجعلها تستيقظ و خرج من الغرفة و قفل الباب خلفه بالمفتاح و أمر رجاله بالتالي: -الاوضه دي محدش يدخلها و لا حد يجي جنبها.

ذهبت مي لكي تحضر مازن من المدرسة، ركبت سيارتها و انطلقت بها و فجأة قامت سيارة بقطع طريقها
نزلت مي و قالت بغضب: -حضرتك قطعت عليا الطريق ليه؟
نزل الرجل من السيارة و لم يقول شي و قام بطعنها في بطنها بقوة
شهقت مي بصدمة فهي لم تتوقع ذلك و أمسكت بطنها فهي لا تريد أن تخسر طفلها...
تركها و ركب سيارته و ذهب...

كان يوسف يجلس مع هادي في المكتب يعملوا على القضايا التي بحوزتهم و لكن قطعهم رنين هاتفه و رد عليه يوسف قائلا: -ايوه انا، حضرتك مين؟
-المدام في المستشفي بسبب تعرضها لحادثة
قفل يوسف معه و ذهب مسرعا إلى المستشفى و لحق به هادي
سألها عنها و وصفت له الممرضة الطريق، فاتجه ليسال الطبيب عنها و قال بلهفة: -حالتها ايه يا دكتور؟

الدكتور باستياء: -للأسف فقدنا الجنين و هي عندها نزيف شديد و لازم تشيل الرحم لأنه أضر و القرار يرجع ليك بس لو استنينا اكتر هتموت...
رتب هادي عليه فذلك صعب عليه كثيرا، فهو فقد طفله و على وشك فقدان زوجته.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة