قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والأربعون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والأربعون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والأربعون

ارتعشت يداها و سقطت الهاتف منها، بكت بشده فهي لا تعلم ماذا تفعل الأن فحياة طفلها الوحيد مقابل حياة والده، لا تستطيع الاختيار بينهم و توقف عقلها عن التفكير.

جلست على الأرض و أخذت الهاتف و اتصلت به قائلة ببكاء:
-أيهم، جان عايز يقتل إياد
-سيلين اهدي انا هتصرف
-مش قادرة لو إياد حصله حاجه هموت
-مش هيحصله حاجه
اجهشت بالبكاء و زاد نحيبها و تركت الهاتف من يدها فكل دقيقة تمر تجعلها تفقد الأمل في عودة طفلها
زفر أيهم بحنق و فصل المكالمة و قال:
-ياربي
سيف بقلق:
-سيلين مالها
-بتعيط و منهارة، هتصل برهف تخلي ايمان تدخل ليها لأنها كدا ممكن تجنن
-كارمن بعتت الموقع و لا؟

-اها و رحمة ابويا لأولع في
عقدت كارمن ذراعيها حول عنقه و قالت بدلال:
-لماذا عزيزي؟
ابتسم جان و قال:
-لا يوجد أغلي من الابن
-هل ستقتله؟
-أجل، و لكن سوف استمتع بتدمير أعصابهم
ابتسمت بخبث:
-انتظرني هنا سوف ادخل لرؤيته و أعود
-حسنا
خرجت كارمن من الغرفة و ذهبت خارج ذلك المنزل الريفي البسيط و قالت لمن في الخارج:
-جان يطلب منكم المغادرة الان
و بعد ذلك دخلت و اتجهت إلى غرفة التي بيها إياد نظرت إليه و قالت:.

-شبه امك اوي
حملته كارمن و خرجت من المنزل و قابلت أيهم، اخده منها و تنهد بارتياح فهو الآخر كان يشعر بالقلق عليه قبل جبنه و قال:
-هو نايم ليه؟
-عيطت كتير اوي
اعتصر قبضة يده و نظر إلى سيف و قال:
-سيف روح إياد و بعدين ارجعلي
-تمام
ذهب أيهم و كارمن إليه و كان معه سيارتين من الرجال، طلب منهم محاصرة المكان
و دخل هو بمفرده و تابعته هي، فتح باب الغرفة
اتفزع جان و هب واقفا و قال بتوتر:
-كيف وصلت إلى هنا؟
أيهم بهدوء:.

-سوف اجعل صراخك يصل إلى روسيا بسبب ما سأفعله بكِ
جان بقلق:
-هل فقدت عقلك؟، ابنك معي
اقترب أيهم منه و قال بزمجرة:
-انت عارف انك مش قدي و برضو صممت، بس مش انا اللي يتعمل معاه كدا
لم يفهم جان حديثه و لكن علم بأنه سيفارق الحياة حتما فهو يراه مختل عقليا
لكمه أيهم عدة لكمات متتالية و قال بغضب:
-انت اللي استعجلت على موتك، كارمن هاتي الحبل
اندهش جان عندما علم بأنها معه و قال باستغراب:
-قومتي بخيانتي أيتها العاهرة.

اخذ أيهم الحبل منها و نظر إليه و على ثغره ابتسامة خبيثة و قال:
-قتلت والدي عن طريق السم و انا سوف اجعلك تتمنى الموت
جلبت كارمن مقعد و أجبره أيهم على الجلوس و قيده بالحبل قائلا:
-هذا لجعلك عاجز
خرجت كارمن و أحضرت زجاجات الاسيد القلوي التي كان يريد تشوي اياد بيها
نظر لها أيهم و قال:
-اخرجي يا كارمن
استجابت لأمره و خرجت قافلة الباب خلفه فهي شعرت بالقلق
نظر له و قال:.

-أنني أحزن عليك لأنك ما ستراه أسوأ ما عندي الان
-والدتك من كانت العاهرة
ابتسم أيهم و قال بتهكم:
-و انت الخائن و لا تقلق فهي كان مصيرها الحرق و انت ستنال ذلك
فتح أيهم الزجاجة و سكب منها على قدمه، صرخ جان من شده الألم و بدأ جلده في الانكماش
تنهد ايهم و قال:
-أعلى...
صمت و تمالك نفسه فذلك الشيطان يريده يتألم و يقلل منه
ابتسم أيهم عندما لاحظ و قال:.

-أحسنت أريدك أن تتحمل للنهاية عزيز خصوصا عندما تجعلك تشربها و تحرقك من الداخل...
استغربت ثريا عندما أخبرتها رهف بوجود سيلين و قالت:
-نفسي أيهم يبطل يعمل حاجات من ورانا
مليكة بضيق:
-مش هيحصل يا ماما ما انتي عارفه
-طب هو فعلا ابنه مخطوف
مليكة بسئم:
-بصراحة اتمنى انه ميرجعش و نخلص منها بقا
ثريا بحدة:
-مليكة عيب كدا دي مرات اخوكي و دا ابنه
مليكة باقتضاب:.

-مرات اخويا دي اللي طفشت منه و رجعت بعد اربع سنين تصوت و تقول ابني اتخطف
-اخوكي لما يرجع هنفهم منه يا بنتي، و انتي يا رهف طلعي ليهم حاجه يشربوها أو اكل يا بنتي، صوت صراخها وجع قلبي والله
تنهدت رهف و قالت:
-لا يا ماما، عايزة اطلعي انتي
زفرت ثريا بحنق و قالت:
-نفسي اعرف ايه الذنب اللي عملته في حياتي، و أدى قعدة لما نفهم
مليكة بسخرية:
-لا الست سيلين مش هيجي وراها خير متقلقيش دي تربية ملاج.

تعجبوا عندما دخل سيف و هو يحمل الطفل بين ذراعه و قال:
-سيلين فين؟
ردت رهف قائلة:
-في أوضه أيهم
صعد سيف و لم يعطي لهم مجال للاستجواب، طرق الباب و دخل
قامت سيلين من الفراش مسرعة و أخذت إياد منه و ضمته إليها و بكت بشده
إياد، حبيبي، انا معاك
استيقظ الصغير و فتح عيناه الذي كانت متورمة من بكاءه المفرط و ضمته سيلين بقوة و قالت ببكاء:
-اسفه يا روحي انا السبب في كل دا؟! انا اللي مخدتش بالي منك.

رتبت ايمان على كتفها و قالت:
-كفايه يا سيلين خلاص إياد معاكي اهو
نظرت سيلين إلى سيف و قالت:
-أيهم فين؟
-هيخلص و يجي، انا ماشي
اوقفته سيلين و قالت بخوف:
-أيهم كويس طيب
-اها يا سيلين متقلقيش
ذهب سيف و تركهم، وضعته سيلين على الفراش و جلست امامه و قالت:
-انت كويس؟
زم إياد شفتيه بحزن و سقطت الدموع من عينه و قال:
-انا خايف اوي من الناس الوحشة دي
حملته سيلين و اجلسته على قدمها و قالت:.

-متخافيش يا حبيبي محدش هيخدك تاني
وضعته على الفراش و اخذت هاتفها و قامت و حاولت الاتصال بأيهم عده مرات و لكنه لم يجيبها
استمعت إلى دقات الباب و قالت:
-ادخل
دخلت ثريا و على وجهها ابتسامة بشوشة و قالت:
-دي حاجه بسيطة عشانكم
لم تتعرف عليها سيلين و نظرت له باستغراب و قالت:
-شكرا
نظرت ثريا على إياد و خرجت من الغرفة بهدوء
ايمان بتساؤل:
-و مين دي كمان؟
-معرفش، عايزة امشي من هنا الصراحة بس عايزة اطمن على أيهم الأول.

تنهدت ايمان باستياء و قالت:
-عندك حق، بصي انا هسبقك على البيت و بالمرة أمر على الصيدلية
-هتسيبني لوحدي هنا
ابتسمت ايمان و قالت:
-متقلقيش و لو في حاجة كلميني، المفروض أن دا بيت جوزك، هطمنك اول ما اوصل
-طيب و انا اول ما يجي و اشوفه همشي على طول
ظلت سيلين جالسة على الفراش بجوار إياد الذي غاب في النوم و كانت تتصل به بين الحين و الآخر فهي تشعر بالقلق عليه، و اخيرا وجدته يدخل من باب الغرفة قامت و اتجهت إليه.

-انت كويس؟
نظر لها و قال:
-اها كويس
تنهدت سيلين و قالت بامتنان:
-شكرا
اتجه أيهم إلى الفراش و انحني عليه و قبل جبنه برقة
-انا هاخد إياد و امشي
نظر إليها و قال بيأس:
-براحتك...
سيلين بتردد:
-و موضوعنا
قام أيهم و اتجه إليها ليقف أمامها و قال:
-الطلاق
اومأت برأسها و قالت:
-اها
-تمام يا سيلين، هتستلمي ورقتك قريب
استدرت بجسدها و ذهبت لتحمل إياد و هبطت دمعة من عيناها
-اوصلك؟
-لا شكرا، تعبتك معايا انهاردة.

امسك معصمها و ادرها إليه محاوطا خصرها بذراعه
نظرت له سيلين بتعجب و قالت:
-في ايه؟
التهم شفتيها بقوة، تراجعت سيلين للخلف، فقبض عليها أكثر لكي لا يدعها تتحرك و زاد عمق قبلته، بادلته اياها بشغف لتتراقص ألسنتهم معا و تسارعت أنفسهم
فتحت سيلين عيناها ببطء و ابتعدت عنه قائلة:
-مش كدا؟
-مزاجي و بعدين انتي مش مراتي
-لا هتطلقني و انا همشي دلوقتي
قبض على ذراعها و قال:
-براحتك يا سيلين، دا انتي مملة اوي.

-عملت ايه و جبت إياد ازاي؟
-مليكش دعوة، و اتفضلي أمشي
تنهدت و قالت:
-ماشي
-امشي الصبح يا سيلين و لو مش عايزة تباتي في الاوضه دي ممكن تروحي إيه أوضه تاني
-تعال وصلني
زفر بحنق و قال:
-طيب يالا نغور
بعد مرور يومين، كانت سيلين تشعر بالضيق لأنه لم يتحدث معها و كانت تحتسي قهوتها و تفكر فيما فعله
ايمان بابتسامة:
-مالك يا لين؟
ابتسمت سيلين و قالت:
-إياد فين؟

-محمد خده يقعد معاه في الصيدلية، ما انتي عارفه ابنك مبيقعدش ساكت
-امممم
-هو أيهم مكلمكيش
-لا عنه ما اتكلم، انا منتظرة ورقة طلاقي اصلا
عقدت ايمان حاجبياها و قالت:
-سيلين انتي غلطانة الصراحة
-دا متجوز يا ايمان
-بس انتي أم ابنه و بعدين هو بيحبك تاني و على فكرة انتي تقدري تخلي يطلقها بدل ما تطلبي منه انتي الطلاق.

-أيهم غير ما انتي مفكرة يا ايمان و انا مش هقدر استحمل منه حاجه تاني
-خلاص يا سيلين براحتك بس ابنك ملهوش ذنب لأنه محتاج ابوه
استعمت سيلين إلى الباب و ذهبت لتفتح وجدت البواب و قالت:
-في حاجه يا عم حسين
-لا يا بنتي بس في واحد شافته خارج من الصيدلية و معاه إياد و مشى و قالي اديكي الورقة دي
سيلين بخوف:
-ورقة ايه دي؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة