قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن

عندما توجد خطوة حاجز بين ما تريده و لذلك لم تستطيع الوصول إليه.

لم أكن خائفة لأنني معتادة على ذلك فأنا معرضة لذلك بسبب عملي مع والدي و لكن كنت أشعر بأنني عاجزة بالطبع ذلك لم يتركني ارحل و انا لم اتركه الا عندما اره
سيلين بسخرية: -جبان بس الدقيقة اللي هتفكني فيها هتكون ميت
ارتسمت على وجه ملامح الدهشة فهي في فراشه مكبلة الأيدي و لا تستطيع التحرك من الأساس.

مرر يده على طول ساقيها، حركتها بعنف و نفور من لمسته لها فهي للأسف لا تستطيع ركله حتى و قالت بغضب: -ابعد ايدك عني
لم ينطق و نظر اليها بتعجب فمن هي لتتفوه بذلك، و شعرت باقترابه منها
انفعلت قائلة: -خليك راجل و فكني
حديثها جعله يغضب فليس من أحد قادر على عصيان أمره فالكل عليه تقديم الطاعة و الولاء
شعرت بلمسته لسترتها الجلدية، حركت يداها المقيد و صدر صوت السلاسل الحديدية.

فك معصمها الأيسر و من ثم الآخر، قامت سيلين و لكن تقيد قدميها جعلها عاجزة
وضع يده على فخاذيها لثبتها قائلا: -من الاخر انتي مش هتعرفي تعملي حاجه
رفعت يداها لكي تنزع الشي الذي يحجب رؤيتها و لكنه قبض على ذراعيها و وضعهم خلف ظهرها
حاولت سيلين النزاع و التخلص منه و لكنها فشلت و استنتجت بأنه ذو جسد قوي و عريض فسكنت مرة أخرى.

وضع يده ليتحسس وجنتها و مرورا بمؤخرة عنقها و قال: -بصراحة عجبني قوتك و جبروتك دا بس متقلقيش لو فكرتي بس تدوري ورايا تاني هكسرهم
-و انا هكشف انت مين و هوديك في داهية و اوعي تكون فاكر اني خايفه منك، انت اللي خايف.

الصق شفتيه بشفتيها المثيرة خصوصا عند حديثها بتلك القوة فأراد تذوقها، اندهشت سيلين، قاومته لتبعده عنها و لكن ذلك زاد رغبته بامتصاصهم بقسوة و بعد ذلك ابتعد عنها عندما شعر بذهاب انفاسها و نظر على شفتيها التي اصحبت حمراء و متورمة إثر قبلته لها
سيلين بغضب: -والله لأدفعك تمن اللي انت عملته دا يا حيوان.

انحني عليها و نزع سترتها الجلدية ليظهر البدي الذي ترتدي أسفله، و قام ليقيد يداها مرة أخرى فهو لا يستطيع السيطرة عليها
سيلين بعصبية: -أنت هتعمل ايه؟
مزق البدي التي كانت ترتدي، حركت سيلين يداها بغضب فهي لا ترى من يفعل بها ذلك و لما؟!
كان يشاهد اعتراضها و تعبيراتها الغاضبة و استمتع بذلك، شعرت بيده تلمس جسدها
سيلين بغضب: -هقتلك.

قبل شفتيها بعنف و عض على شفتيها السفلية و ابتعد عندما تذوق طعم الدماء بفمه، و انحني ليقبل عنقها و بداية صدرها، كان يترك آثار كدمات على جسدها إثر قبلاته العنيفة
و بعد ذلك انحني لجزئها الأسفل، و عندما شعرت سيلين بلمسته لسروالها
تشنجت اعصابها فذلك لم يروقها بأن يتم اغتصابها على يد واحد لا تراه من الأساس
و قالت بتحذير: -ابعد عني، لو عملتي حاجه هتخسر كتير لأنك حتى لو محدش عارف انت مين فأنا هوصلك.

ابتسم ساخرا على تلك الثقة التي تمتلكها و أراد الاستماع و التسلي و قام بفتح سحابه سروالها، ليسحبه عنها، و قام بفك قدميها ليسهل ذلك، شعرت سيلين بتخدير ساقيها فهي لم تشعر بعجز مثل ذلك من قبل، و قامت بتحريك قدمها فأصابت وجه بركلتها و ذلك جعله يفقد أعصابه أكثر و قبض على ساقيها بشده و أخذ يغرز اظافرها بها.

و بعد ذلك نزع عنها سروالها الداخلي لتصبح عاريه أمامه و من ثم قيد قدمها مرة أخرى، قبض على كلتا ركبتيها ليجبر ساقيها على التباعد و لامسها بأصابعه و ذلك أصاب جسدها برعشه و شعرت في تلك اللحظة بأنها فقدت الأمل بأن تنجو من يد ذلك الحقير و لم يستطيع أحد إنقاذها منه...

شعرت بذهاب انفاسها بعد ما ادخل يده بداخلها، و شعرت بألم و لكنها امتنعت عن الصراخ، ابتعد عنها و أخذ تلك الحقنة و حقن وريدها و قبل أن تفقد وعيها استمعته يقول: -المرة دي بس اللي هسيبك فيها بس المرة الجاية هخليكي تموتي تحت ايدي و اوعدك وقتها هتكوني شايفه كل حاجه بتحصل فيكي.

استيقظت سيلين وجدت نفسها نائمة في فراشها، تعجبت و فركت عيناها لتتضح الرؤية أكثر و تتأكد من ذلك، قامت و نظرت على ملابسها فكانت ترتدي قميص و لكن نظرت على تلك الكدمات التي ظهرت على عنقها فعلمت أن ما حدث كان حقيقي و ليس توهم و لكن كيف جاءت إلى منزلها و لماذا تركها؟!
نفخت بضيق أكثر عندما شعرت بملامسته لها و قالت: -والله لأوريك يا حيوان.

دخلت سيلين لتأخذ شاور و بعد ذلك خرجت و ارتديت ملابسها و ذهبت لمقابلة ديفيد
تعجب ديفيد من قدومها و قال: -لم تخبرني؟
قطعته سيلين و قالت بحدة: -هل وصلت إلى بهجت؟
-لا و لكن سوف اصل له قريبا
زفرت سيلين بحنق و قالت: -تمام في فندق و ملهى ليلي عايز اعرف مين صاحبه؟ أو أكبر زبون لي
ديفيد بتعجب من طلبها: -لماذا هل حدث شي
سيلين بضيق: -أريد رؤية ذلك المعتوه
-من ذلك و ماذا فعل؟

-كان على وشك اغتصابي بالأمس و تلذذ بعجزي أمامه و انا اريد رؤيته لكي اعطي له درس لم ينساه طوال حياته
ديفيد بعصبية و دهشة: -نعم كيف حدث ذلك
-لا أعلم و لكن علينا الوصول له
ديفيد باستغراب: -والدك يريدك أن تعودي إلى روسيا
-سأعود و لكن ذلك لم يكن قبل قتل ذلك الكلب
ديفيد بتساؤل: -هل شعرتي بشي هناك أو رايتي شي
-لم أرى شي و لكن رائحة عطره كانت نفاذة و تفوح في أرجاء الغرفة.

ديفيد بسخرية: -ايه شخص يمكن أن يستخدم ذلك العطر يا سيلين ذلك ليس دليلا
-أعلم و لكن ليس لدي شي سواها، و الآن سوف اذهب للعمل و اريد اتصال منك في أسرع وقت.

دخلت سيلين إلى الغرفة الاجتماعات و سحبت مقعدها و جلست
قطع محمود حديثه و قال: -اتاخرتي ليه يا الاء؟
-اسفه يا افندم الطريق كان زحمة
تفهم محمود و اكمل حديثه قائلا: -العملية المرة دي صعبة و خطيرة و هتروحوا تقعدوا هناك لحد ما تيجي اللحظة المناسبة
سيلين بتساؤل: -ايه العملية يا باشا؟
ابتسم محمود من حماسها الزائد و قال: -بنات من سن 13 إلى سن 17 بيتخطفوا أو بيتباعوا و الله اعلم في أصغر من كدا و لا.

سيلين بتعجب: -يعني في مافيا بتعمل كدا؟
-معرفش بس في حد بلغ عن مخزن كبير جدا و من التحريات عرفنا ان المكان اللي بيكون في التسليم بعد الخطف
سيلين بتساؤل: -طب ليه منقبضش عليهم
تنهد محمود و قال: -اولا الموضوع صعب جدا خصوصا أن دول تبع مافيا من برا مصر و التعامل معاهم خطير جدا و لازم يكون بحذر عشان حياة البنات اللي معاهم
سيلين باستفسار: -طب في ايه معلومات عنهم؟

-لا مفيش معلومات اكيده بس احنا عايزين نقبض عليهم في ميعاد التسليم فاهمين
هادي بتساؤل: -طب و احنا هنتظر فين؟
-واحد من معارفنا هناك يتولى المهمة دي
يوسف بتساؤل و استفسار: -تمام، المكان فين؟
-الغردقة
يوسف باستغراب: -الغردقة؟
تنهد محمود و قال: -هتسافروا و هناك هبلغكم بالتفاصيل المهم تكونوا على استعداد
خرجوا من المكتب، أوقفها يوسف قائلا: -هتدخلي دلوقتي تقولي لمحمود بيه انك مش هتسافري معانا فاهمة.

سيلين بضيق: -والله انا حره
تدخل هادي قائلا: -خلاص يا يوسف براحتها
يوسف بضيق: -تمام بس انا مسؤول عن حاجه تحصلك و ملكيش دعوة بحاجه.

وصلوا إلى الغرفة في المساء و قابلوا ذلك الشخص الذي أخبرهم محمود عنه و كان شاب في منتصف الثلاثينات يدعي مالك، صفحهم و استقبالهم بترحاب و اعطي لهم المعلومات الهامة و اوصلهم إلى الشاليه
هادي بتساؤل: -هو انت شاغل إيه بقا؟
ابتسم مالك و قال: -انا من الفريق اللي هيقبض على المافيا معاكم و اشتعلت مع محمود باشا فترة و حظي بقا جابني هنا
يوسف بامتعاض: -تمام، المهم هنمشي على الخطة بتاعتي.

مالك بتعجب و ضيق من عجرفته: -احنا كلنا فريق يعني محدش بيفرض سيطرته على حد يا يوسف باشا
نظرت سيلين إلى هادي باستغراب من طريقتهم و لكن من الواضح أن يوسف شخص يحب اعطي الأوامر
و تدخلت قائلة: -اكيد يا مالك، ممكن تيجي معايا عشان حابه اتفرج على المكان
ابتسم مالك و خرجوا سويا، نظر هادي إلى يوسف و قال: -خف على الناس شوية يا يوسف و بعدين الراجل مغلطتش
يوسف بضيق: -حاسس اني مش طايقه بس تمام.

بالخارج كانت سيلين تسير بجوار مالك و قطعت الصمت قائلة: -المكان حلو اوي
نظر مالك إليها و حدق بعيناه الزرقاء الصافية و التي كانت تلمع رغم الظلام و قال: -انتي جديدة معاهم صح
-اها، هو يوسف طريقته بتكون ناشفه ديما
-باين عليه بس عادي هي مهمه و هتخلص على طول
خرج يوسف و قال: -الاء ادخلي جوه
نظرت له باستغراب و قالت: -طيب
أوقفها مالك قائلا: -الاء عايزين نتكلم كتير
يوسف باقتضاب: -جايين نشتغل مش نتكلم.

خرج هادي و تنفس بعمق قائلا: -الواقفة قدام البحر تحفة بجد
ابتسم مالك و قال: -انا هروح اشتري شوية حاجات تسلينا و احنا قاعدين لأن السهرة هتطول، تيجي معايا
رحبت سيلين بالفكرة و قالت: -اجي
نظر يوسف إليها بغضب و قال: -عايزك في الشغل، روح انت معاه يا هادي
تضايقت سيلين من طريقته و تحكمه الزائد و انتظرت إلى أن غادروا و قالت بانفعال: -انت بتكلمني كدا ليه؟

-طالما جايه تشتغلي يبقى خليكي في الشغل، و موهبتك الحلوة دي وفرها لبعدين
صمتت سيلين و شعرت بالغضب من طريقته و دلفت إلى الداخل و لم ترد عليه و ذلك جعله يغتاظ و لحق بها، دلفت سيلين إلى المرحاض
فتح باب المرحاض و دخل خلفها و قال بغضب واضح: -على فكرة انا بكلمك
سيلين بضيق: -انا حرة يا يوسف و أعمل اللي انا عايزها و بعدين انت بتعلق على كل حاجه.

اقترب يوسف منها و حاصرها بذراعيه مستندا على الحائط التي خلفها و قال: -اولا انا قولتلك اعتزلي عن الشغل و انتي جيتي قولتلك ملكيش دعوة بحاجه و برضو كلامي مكنش لي لأزمة، انتي متهمنيش في حاجه بس يهمني شغلي مفهوم و حوار كلامك مع مالك مش هيكون مناسب لأنك مش الاء
فتحت سيلين الماء لتسقط عليهم، غضب يوسف أكثر و قبل أن يتحدث، قبلت شفتيه بنعومة بالغة جعلته يستجيب إليها.

ابتعدت عن شفتيه و كانت تنظر إلى ملامحه الجامدة التي لم تحمل ايه تعبيرات، و مررت يدها على وجه و عنقه و وصولا إلى قميصه فبدأت بفتح ازراره، امسك يداها ليوقفها
نظرت له و وقفت على أطرافها لتقبل وجنته و قالت: -براحتك على فكرة
أغلق يوسف الماء و قال بضيق: -استفادتي ايه بعد ما بلتي هدومي كدا
ابتسمت سيلين و قالت ببرود: -باخد شاور
-مجنونة و بعدين محدش بياخد شاور بهدومه
وضعت يده على وجنته و قالت: -لا.

القي نظرة على ملابسها التي التصقت بجسدها و كأنه جلداً مما جعلها تبدو فاتنه أكثر، فتحت سيلين سحابة فستانها الخلفية و تزحزح من عليها ليسقط، تنهد يوسف فهو غير مستوعب ما تفعله و لفت انتباه بعض الكدمات الظاهرة على عنقها و لكنه لم يعلق
قبض على معصمها و قال بتحذير: -كفاية بقا
وضعت يدها الأخرى على صدره و قالت: -ايه بظبط؟
-أظن انك فاهمة
-عاجبني جدا.

-شوفيلك واحد غيري و بعدين واضح انك شوفتي لكن انا لا تمام و انا مش عايز أحذرك تاني لأن وقتها هزعلك
قبلت وجنته و همست إليه: -هو انت يعني مش عايز تخون مراتك فعلا و لا انا مش على هواك
زفر يوسف بحنق و دفعها ليلصق ظهرها بالحائط و قال بنبرة حادة: -في الحالتين مش هتختلف كتير و انتي هنا مكان الاء لحد ما تمشي أو ارميكي في السجن.

كانت سيلين تحدق به بإعجاب و حتى انفعالاته التي جعلته يصبح جذابا و شعره الذي أصبح مبلل
سئم يوسف من تحديقها به و رفع من حده صوته و صفعا الحائط بيده: -بلاش تبصلي كدا و على فكرة لما تتعرى قدامي مش دا اللي هيخليني اقربلك يعني.

حديثه جعلها تغتاظ فلما ذلك الغرور الذي يتحدث به و ادعاءه للمثالية فهو بالتأكيد ينتظر فرصه لذلك و قالت بثقه تحمل الكبرياء: -براحتك بس انت اللي خسران على فكرة و بعدين حوار انك مش عايز تخون مراتك مش داخل عليا خالص
اخفض نظره ليخترق جسدها بعينه و ابتعد خطوة، و بدأ في فتح أزرار قميصه، كانت سيلين تراقبه بدهشة حتى أنها شعرت بالتراجع من داخلها، اكمل يوسف و القي قميصه على الأرض.

ازدادت وتيرة انفاسها و اخذ صدرها يعلو و يهبط فقد اضطربت انفاسها و نبضاتها و لكن نظرت إلى عضلاته المنحوتة فهو يزداد جاذبية خصوصا مع قطرات المياه التي عقلت بجسده
جذبها إليه قبضا على معصمها، شعرت برعشة كهربائية تسير في جسدها عندما وضع يده على ظهرها، ازح حملة صدرها و انحني عليها ليهمس ليها بنبرة جعلتها تذيب بين بيده و تدفقت نيران رغبتها.

-اللي انتي عايزها يحصل بس بشرط واحد و هو اعرف انتي مين و مين اللي بعتك؟ مش هنام معاكي ببلاش يعني
نظرت له و قالت: -مستحيل اتكلم طبعا و بعدين هو أنت فاكر اني هموت عليك مثلا
-ما هو واضح فعلا
سيلين بضيق: -تمام
و تخلصت من قبضته لتذهب و لكن سحبها إليه قائلا: -اخرتك السجن و على أيدي
نظرت إليه و تخلصت من قبضته و قالت: -تمام، وريني هتعمل ايه بقا؟

لم يرد عليها و خرج من المرحاض و من ثم الغرفة و دخل إلى غرفته ليبدل ملابسه
خرجت سيلين و ارتديت ملابسها و بعد ذلك استمعت إلى رنين هاتفها
فأمسكته و اجابت قائلة: -ديفيد؟ ماذا هناك؟ هل وجدت شي عنه؟
-أجل
-من هو إذا؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة