قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل السابع والعشرون

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل السابع والعشرون

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل السابع والعشرون

كان ينظر للذي يقترب منه وانتقل ليده الكتاب بدهشة وكلما يقترب كلما يزداد الضوء المصاحب له...
صوت تنفسه السريع والعالي يملأ المكان وهو يهتف بصدمة: ماما!
كانت تنظر له بشوق جارف وحنان قائلة: وحشتني يا داغر
مازالت نظرات الصدمة مسيطرة عليه وهو يهتف: أزاي؟!
تقدمت تجاهه واحتضنته وهي تتنهد بإشتياق وألم: بقالي كتير ماحضنتكش يا داغر وحشتني اووووي...
كان جسده متسمر فقط ينظر للأمام بعدم استيعاب!
كيف يحدث هذا!

ومتي!
تتكرر الأسئلة برأسه فتكاد تنفجر من كثرة الأسئلة!
وفجأة انتفض جسده ودفعها بعيدا عنه قائلا بحذر: انا مش لعبة في ايديكوا كل شوية تظهرولي على شكل حد، وصلت انكوا تظهرولي على شكل أمي!
بالفعل هذا تفكيره، أن شمهروس سلط عليه أحد افراد الجان ليجن جنونه...

نظرت له بيأس قائلة برزانة: عارفة انك تعبت كتير يا إبني وعارفة ان الصدمات اللي جاتلك كتيير اووي بس انا هقولك على كل حاجة وساعتها مش هيبقا في اي غموض او اي حاجة مش مفهومة...

كان يلهث بغضب وهو ينظر لها حتى بدأت هي تسرد له قائلة بجدية وتذكر: اليوم اللي عرفت فيه ان زاهر بقا مع شمهروس وعرفت ان شمهروس عايز يقتلني لأني كنت هقولك انك ولي العهد وكنت هتحاربهم ف أمر بقتلي ساعتها تم التخطيط والترتيب ان يبان إني خلاص مت، كله أفتكر إني مت حتى شمهروس وزاهر وعدت السنين لحد ما انت كنت بتزور المقابر ولقيت الخاتم ومقابلتك مع روح وكل حاجة حصلت بعدها..

كان ينظر لها بشك قائلا: وازاي أنتي عايشة وازاي كانوا فاكرين انك موتي خلاص!
ابتسمت وهي تنظر خلفه فالتفت لينظر إلي ماتنظر إليه ليجدها تقف وتنظر له وهي تبتسم بهدوء وكأنها تؤكد له ما يدور برأسه لتهتف والدته بأبتسامة: روح هي اللي عملت كل ده!

ساعة ما عرفت كده هي كانت عارفة وجاتلي واتفقنا انها هتستخدم قواها ف أنها تهيئ ليكوا كلكوا إني مت حتى زاهر وشمهروس صدقوا وزاهر افتكر انه فعلا قتلني لكن كل ده كانت لعبة من روح وفكرتها هي!
نظر لها بصدمة قائلا بغضب: يعني كل ده انا كنت لعبة في ايدك صح!
ثم مسح على شعره بغضب قائلا بغيظ: للدرجادي انا كنت غبي! كنت ماشي ورا وهم! بس تمام، دي تعلم غيرها!

كانت متوقعة ردة فعله الذي كانت تنتظره وتقلق منه، ردة فعله الذي ابكتها حينما تفكر بها، لكنها ارتدت قناع البرود والجمود!
هتفت والدته برزانة: هي ملهاش ذنب كل ده كان بأمر مني انا يا داغر وهي كانت عايزة تقولك لكن انا منعتها، لما كانت يتشوفك بتموت من حرقة قلبك كان هي كمان قلبها بيوجعها وبتبقا عايزة تقولك كل حاجة!

صرخ بهما بغضب: انتو ايه مابتحسوش! انا خدت اكبر صدمات في حياتي، انتو ازاي كده! انا مش عارف استوعب اي حاجة حصلت وبتحصل، شكلي غلطت يوم ما مشيت ورا اوهام!
هبطت دموع والدته وهي تتجه نحوه وتحتضنه قائلة بأسي: سامحني يا إبني سامحني يا داغر انا عملت كل ده عشانك أنت واختك..
ابتسم ساخر بألم: اختي اختي اللي طنت فاكرها اختي ماتت!
ايه يا عم أنت، أنت بتفول عليا!

تسمر جسده عندما أستمع لصوتها الذي اشتاق له لتخرجه والدته من احضانها وهو ينظر تجاه الصوت ليجدها تقف وتنظر له بابتسامة صافية وهادئة ومن ثم ركضت تجاهه وقامت بإحتضانه وهو كالصنم لا يتحرك فقط ينظر إلي جسدها الذي يحتضنه بصدمة وعدم استيعاب!
ابتعدت عن احضانه وهي تبتسم له قائلة بشوق: وحشتني يا جوكر!
نظر لوالدته ولها قائلا بصدمة وهو يمسك برأسه صارخا بغضب: ازاااااي قولولي ازاااااي!

كان ينظر لهم بضياع وصدمة وهو يمسك برأسه لتهتف روح بجمود: موت اراميس كان لعبة!
كان يلهث وهو ينظر لهم جميعا بغضب وكأنه سينقض عليهم لتكمل روح بجمود وهي تقترب منه: اراميس اختك وحوار انها مش اختك برضو كان لعبة!
ااااه حتما سيفقد صوابه او يقتلها بالحال، هل كان لعبة بيدها!
صرخ بها قائلا وهو يمسك بذراعيها بغضب: يعني ايه لعبة يعني ايه! يعني كنتي بتلعبي بيا طول الفترة اللي فاتت!

وجد والدته تهتف بقلق: انا اللي طلبت منها انها تقولك ان اراميس مش اختك عشان اشوفك هتعمل ايه وبرضو انا اللي طلبت موضوع موت اراميس عشان كانت هتتأذي!
صرخ بها غاضبا: وتعملي فيا انا كده ليه هااا!، انا عملتلك ايه، كنت كل لحظة بتعذب وانا ف اللي انا فيه، وطلعت لعبة ف ايد الهانم ف الآخر!
ثم اكمل متوعدا وهو يرفع حاجبه الأيمن: تمام كده الآية هتتقلب والبادي ثم ضغط على كل حرف من حروف كلمته قائلا: أظلم!

كانوا ينظرون له بتمهل شديد حتى ظهر شمهروس قائلا بصدمة: ما هذا وكيف!
هتف داغر بغضب وهو ينظر بساعة يده: هات الصولجان مافيش وقت فاضل اربع دقايق على الساعة 12 لو الوقت عدي كلنا هنضيع!
كانوا ينظرون له بقلق عدا هي فهو سيحتاج للخاتم!

اتجه نحو شمهروس بسرعة واخذ الصولجان منه بقوة وهو ينظر له بغضب ومن ثم اخذ الكتاب من والدته ونظر للأخري بغضب ومن ثم نظر للخاتم بقوة وركز بصره عليه فخرج من يدها وصار بيده، نظرت له بغضب جامح وهي تقرأ افكاره وتخشي فعلته!

ومن ثم وضع الكتاب والصولجان بمنتصف المكان وارتدي الخاتم وامسك بالصولجان وضرب به بالأرض ف فتحت بوابة بالسماء وظهر منها ضوء القمر القوي فنظر الجميع للقمر بقلق ونظروا لداغر الذي لا تنم نظراته عن الخير!

نظر بالكتاب ليجد مكان يوضع به الخاتم فأخرجه من يده ووضعه بموضعه فبدأ ينير وصعد منه شعاع إلي القمر، انعكس الضوء الذي خرج من الكتاب وصعد للقمر على الصولجان ف انطلق نور آخر من الصولجان وتوجهوا ناحية القمر!
توجهت نحوه قائلة بحدة: ده دورى أنا بقا!
وامسكت الكتاب وفتحته وبدأت بقراءة احد الصحف بصوت عالي وكلما يعلي صوتها يزداد غضب شمهروس وجنوده!
بدأت صفحات الكتاب تتطاير حولها كالإعصار وهي تنير بقوة!

توقفت عن القراءة ليطير الكتاب من يدها ويتجمع هو والصولجان والخاتم الموجود بالكتاب تحت ضوء القمر!
ليصيروا أكبر قوي بالعالم!
وبنفس الوقت اغمض الجميع أعينهم بألم أثر الضوء القوي الذي إنعكس من القمر، سيطر الضوء على المكان ومن بعدها اختفي كل شئ!

اممم مش هقد أقول غير ربنا يستر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة