قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الخامس والعشرون

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الخامس والعشرون

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الخامس والعشرون

كان يجلس بهدوء في المكان الذي جائه عند معرفته انه ولي العهد
يستمع إلي صوت المياه والهدوء من حوله وهو يتجرب على استخدام قواه بإتقان شديد...
حتى ظهرت امامه قائلة بابتسامة مستفزة: مش تقولي عشان نتدرب سوا ولا انت هتبقي مع شمهروس!
برزت عروق وجهه عند ظهورها ف صاح غاضبا: ورحمة امي لو ما مشيتي من هنا رد فعلي مش هيعجبك...
وقفت ف مواجهته قائلة بسخرية وهي ترفع حاجبها الأيمن: ايه هتضربني! هتقتلني! هتعمل ايه!

م انت عارف كويس إني مش هتأثر ب أي حاجة، عشان نبقا متفقين بس...
اغمض عينيه محاولا جمح غضبه ف حتما سيقتلها بالوسيلة الوحيدة لديه وهي الخنجر ولكن ليس الآن يجب أن يتمالك اعصابه للنهاية فهذا اليوم الأول من العد التنازلي...
بدأ كل منهم التدريب على استخدام قواهم بمهارة وقوة ونظرات حاادة!

بعد انتهاء كلا منهم
هتفت بجمود: ياريت نبعد اي حاجة بينا عن اللي بنعمله يا كده يا كلنا هنضيع...
اوما لها على مضض قائلا: كده موضوع الشحنة اتحل وهيتمسك ف العالم الأرضي وف نفس الوقت يتعاقب ف عالم الجان أما شمهروس ف حسابه معايا اناا، هنعمل ايه في موضوع الصولجان
هتفت قائلة بغموض: ده هتعرفه يوم المعاد!

يجدها تقترب منه وهي ترتدي ملابس بيضاء وهي بكامل زينتها قائلة بأبتسامة هادئة: وحشتني
نظر لها بشوق جارف قائلا بعشق: انا بموت كل يوم من غيرك...

هتفت هي بهدوء ورزانة: بس ده قدري ومش هقدر اغير القدر، ماتعلقش نفسك بيا وعيش، عيش حياتك، امسك ف الدنيا بأيديك وسنانك واوعي تضعف انا ماتعودتش انك تضعف، في كتييير عايزينك، ماتعلقش نفسك بيا وانساني، مش كل حاجة فاكرينها خير بتبقي خير ومش كل حاجة بنبقي فاكرينها شى بتبقي شر، انساني، أنسي اي ذكرى ليا انسي...

كان يجلس إلي جانبه وهو ينظر إليه بشرود، اتسعت حدقتيه عندما قام بتحريك اصبعه ببطأ شديدة لكنها ملحوظة صرخ قائلا بعدم تصديق: يا دكتوور يا دكتووور
جاء الطبيب على صراخه ليجد سيف يحرك اصبعه ومؤشرات العقل تدل انه سيفيق من غيبوبته!

بعد قليل هتف الطبيب بأسف: للأسف هو حتى مش راضي يتمسك بالدنيا، وكأنه حابب انه يموت، انا عارف ان تأثير الحادثة صعب جدااا، لكن مؤشرات العقل بتدل انه ممكن يفوق لكن هو حتى مش بيحاول هو رافض انه يرجع او يعيش، للأسف هو نفسه مش متمسك بالحياة ولا راضي انه يرجعلها!

كان ينظر لها بحزن قائلا بأسي: حاولت وماقدرتش!
هتفت هي بعتاب: ماحاولتش انت راافض انك ترجع للحياة!
صرخ بها غاضبا: عايزاني ارجع ليه هااا، ارجع لمين!
بعدك ماليش حد، عيزاني ارجع وافضل متعلق لا انا طايل سما ولا ارض، ماعتقدش ان رجوعي ليه فايدة!

اقتربت منه بجمود قائلة: ليك داغر، على ليك انك تنفذ طلبي، واتمسك بالحياة، لو كان عندي فرصة اني اتمسك بالحياة كنت استغلتها لكن انت معاك فرصة اوعي تضيعها، لو ضاعت ساعتها مش هتقدر ترجعها يا سيف!

تأخذ وضع القرفصاء بداخل هذا الكوخ فظهر امامها اخيها هاتفا بقلق: روح
رفعت رأسها له ليجد الدموع تنهمى على وجنتيها وهي تنظر له قائلة: خلاص فاضل بالظبط يومين، مش عارفة اعمل ايه، لما يعرف الحقيقة هيعمل معايا ايه، هيسامحني ولا لا، هيعرف اني كنت مضطرة ولا لا، هيكرهني ولا لا، النهاية خلاص وانا مش عارفة هختار ايه خايفة اوووي يا يوسف، عمري ما خوفت كده، لما هيعرف الحقيقة كلها مش هيسامحني...

واجهشت بالبكاء مرة اخري...
احتضنها وهو يحاول تهدأتها قائلا بحنان: اهدي يا روح، من امتي كنتي ضعيفة كده!
هتفت من بين بكائها: من ساعة ما اتأكدت انه كرهني!

كانت تجلس على الأرض وتضم ساقيها وهي تنظر حولها بشرود وجملته تتكرر ب أذنها يمكن عشان بحبك يمكن عشان بحبك يمكن عشان بحبك
صرخت قائلة بغضب: بس بس بقا بس كفاااية
ظهر امامها قائلا بجمود: مش عارفة تصدقي؟!
صرخت به بغضب: حالا تروحني بيتي وتخرجث من حياتي بقا...
هتف بإستفزاز: مش هتروحي من هنا خاااالص!
نظرت له بحزن دفين وبدأت دموعها تهبط على وجنتيها ليهتف هو بغضب: هتقعدي تبكي كتير؟!

صرخت به بين بكائها: انت ايه بقا حرام عليك ابعد عني وسيبني ف حالي حياتي باظت بسببك ابعد عني بقا...
نظر لها بغضب صارخا بصوت جهورى منزعج من بكائها: أسكتي!
ارتجف جسدها من صوته لتخفض رأسها وتبكي بصمت وهي تحاول كتم شهقاتها وسط ارتعاش جسدها..
انزعج اكثر من حالتها تلك ف قلبه ينقبض لرؤيتها هكذا..
انخفض لمستواها محاولا ضبط انفعلاته وهو يقول: ممكن تهدي؟!

رفعت رأسها وهي تنظر له نظرات مبهمة قائلة: أنت مين وازاي كده!
تنهد قائلا: اااه دي حكاية يطول شرحها بس هحكيلك
وبدأ يسرد لها من هو وما هي شخصيته، وعلى عكس ما توقع ان تصرخ او تخشاه بل كانت تبتسم بسعادة عارمة!
ليهتف هو بدهشة: مش خايفة.

حركت رأسها بمعني لا قائلة بفرحة: كان نفسي دايما اعيش ف عالم خيالي ويبقا زي اللي أنت بتحكيه بس كنت فاكرة ان الخيال ده مش موجود غير ف الروايات والأحلام بس ثم اكملت بشرود: زي العشق كده مش موجود غير ف الروايات والخيال والأحلام
هتف هو بتمعن: بس انا بحبك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة