قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثلاثون

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثلاثون

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثلاثون

اتجهت نحوه وجلست على مقعد إلي جانبه قائلا بضحك: لا يا حبيبي هي المشرحة ناقصة قتلة..
رفع حاجبيه الأثنين لأعلي قائلا بدهشة: اااااه يبقي ده حوار تاني حصل وانا مش موجود ثم اكمل بتساؤل: هو انا بقالي كتير غايب ولا ايه!
ضحكوا جميعا حتى هتفت هي بهدوء وهي تتجه نحوه: مش يلا بقا عشان تخرج من المستشفي دي؟!
نظر لها قائلا بهدوء: ماشي...

وصلت إليه ونظرت لداغر حتى تشاهد تعبيرات وجهها فوجدت نظراته لا تنم عن الخير لكن ليس باليد حيلة!
وجعت نظرها نحو سيف ووضعت يديها على وجهه حتى تشفي الجروح، ومن ثم انتقلت لرأسه، لمعدته، ويديه، وقدميه، حتى إنتهت..
هتفت بجدية: قوم بقا..
وازالت عن جسده الأجهزة الموصلة ونهض وهو يتحرك وكأنه لم يتعرض ل أي حادث ابتسم لها قائلا بإمتنان: شكرا..

اومات له بهدوء مبتسمة حتى اتجه نحو داغر واحتضنه بقوة وهو يضرب على ظهره قائلا بتوعد: اصبر علياااا
ضحك داغر قائلا: يعني رجعتيله صحته ويقوم عليا انا ف الآخر!
اتجه سيف نحوه على واحتضنه بأشتياق قائلا: وحشتني ياد أكتر حاجة كنت خايف عليها هي أنت..
هتف على بفرح وأسف: سامحني يا سيف أنا تعبتك جامد!
كاد أن يرد عليه لكنه ما إن تذكر أمر مرضه حتى عبث قائلا بحزن: المهم أنك تفضل معايا وتعرف غلطتك!

خرج على من احضانه قائلا بسعادة: هو انا مقولتلكش؟!
نظر له سيف قائلا بعدم فهم: ماقولتليش ايه؟!
همس إلي جانب أذنه بعبث: مفيش حاجة انا سليم تماما!
نظر له بعدم استيعاب قائلا: بتقول ايه!، لا استني م هو انا يا بسمع غلط يا بحلم يا ف الغيبوبة لسة!
تنهد على ثم بدأ يسرد له كل ما اخبره به الطبيب..

كان ينظر له بصدمة عارمة قائلا: يعني أنت سليم!، مفيش فيك حاجة صح!
اوما له على بسعادة عارمة لينقض عليه وهو يحتضنه بقوة حتى سقط كلاهما ارضا وسيف يصرخ بفرح: الحمدلله يا زفت يا حيوان يا حمار يا جزمة!
ضحك على بقوة قائلا: ده مدح ولا شتيمة! افهم بس..
نهض عن بعضهم فأبتسم له داغر قائلا بنبرة ذات مغزى: شوفت ربنا!
اهو كل حاجة اتصلحت...
بنفس اللحظة ظهر يوسف وهو ينظر لهم بطريقة جعلت الجميع يضحك.

حتى هتف بابتسامة: طبعا انا ماكانش ينفع اظهر غير دلوقتي!
هتف داغر بتساؤل: أنا فعلا استغربت أنك ماكونتش موجود وقت الميعاد!
تنهد يوسف قائلا بجدية: أنتو الأجزاء المكملة للميعاد إنما أنا كنت بساعد بسسس...
اوما له داغر مبتسما وهو لا يصدق أن كل شئ أنتهي...
اتجه يوسف نحو سيف وهو يمد يده له قائلا بابتسامة: حمدلله على سلامتك، أنا يوسف الحارثي أخو روح
سلم عليه سيف قائلا بابتسامة هادئة: الله يسلمك يارب.

وبعد قليل هتف سيف بهدوء: مش يلا نمشي ولا ايه!
اوما له داغر ومن ثم وجد روح تأتي لسيف بملابس ليرتديها ليهتف داغر بدهشة: جبتيهم منين وازاي!
رفعت كتفيها لأعلي قائلة ببساطة: عادي ف الدقيقتين دول روحت بيت سيف جبت هدوم وجيت
كز على اسنانه بغيظ مكتوم واعطت الملابس لسيف ليرتديها وهي تجاهد ف كتم ضحكاتها حتى لا يقتلها!

أستر الليل ستائره...
كان كل منهم بمنزله...
خصيصا بمنزل سيف...
كان يجلس بغرفته بهدوء حتى وجد على يطرق الباب فأذن له بالدخول...
هتف على بهدوء: اا، سيف كنت عايزك ف موضوع كده..
نظر له قائلا بأهتمام: قولي يا إبني مالك..
تنهد قائلا بحذر: أنا عايز اتقدم ل لقي..
نظر له سيف بدهشة قائلا بتساؤل: لقي، لقي مين!
ثم أكمل بتذكر: ااااه عرفت ليكمل بتهكم: دي اللي أنت كنت بتتسلي بيها قبل كده!

حمحم قائلا بحرج: احم احم يعني اه بص انا هحكيلك...
ثم سرد له كل شئ حدث معه ومع لقي، حينما كان يسلي وقته معها، حينما هانها وتركها، حينما جائت له لتواسيه بعدما فعل بها كل ما فعل، عندما رآها بالمشفي، فرحتها وامتنانها عندما تبرع لأخيها بالدم، فرحتها عندما علمت أنه ليس مريض، خجلها عندما أخبرها برغبته للزواج به...
حك سيف مقدمة ذقنه قائلا بتمعن: اممممم، بس انا مش موافق!
نظر له بصدمة قائلا: ليه!

هتف سيف بتهكم: والله كده انا مش موافق ومش متقبل الفكرة!

كان ينظر له بصدمة ومن ثم تحولت لغضب: ليه يعني، مش أنت كنت شايفني مهمل ومقدرش أفتح بيت وكل حياتي معصية، كنت شايفني مجرد واحد قذر ومتهور، اتصلحت واتغيرت 180 درجة عن الأول، البني آدمة اللي لعبت بيها وطنت اقذر واحد معاها حبتني وانا جرحتها وكنت فاكر أنها مجرد واحدة شمال عشان وثقت فيا، حتى بعد ما عملت معاها كل حاجة فضلت واثقة فيا، ويوم ما حبيتها وحسيت بقيمتها وعرفت أنها انضف واحدة قابلتها ف حياتي مش عايزني اتجوزها!

ضحك سيف بقوة قائلا بفرحة: والله ووقعت ومحدش سما عليك!
اهو دي بقا اللي هتلمك!
نظر له بعدم فهم ليكمل سيف بغمزة ماكرة: جس نبض يا واقع، يلا هوافق واخلص منك!
انقض عليه بقوة وهو يحاول ضربه قائلا بغيظ: حرام عليك يا أخي دمي نشف!
ضحك سيف قائلا بعبث: هنتزفت نروح أمتي!
نهض عنه وهو يهندم ملابسه قائلا بغيظ: هنروح نزور أخوها ونتطمن عليه الأول ولما يخرج من المستشفي نتنيل نتقدم!

هتف سيف بتهكم: ولما أنت محدد ومقرر ومجهز كل حاجة كده أنا ايه كيس جوافه ف النص مثلا!
ضحك على قائلا بتشفي: مثلا فرضا جدلا!
وركض حينما وجده يمسك بحذائه ليلقيه عليه!
صار كل شئ ما هو إلا فرحة!
فرحة وليس غير!
فقط فرحة!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة