قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثاني

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثاني

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثاني

استيقظ بفزع من حلمه لا بل كابوسه لينظر حوله ليجد انه بغرفته نظر بيده ليجد ان الخاتم لا يوجد ليضغط على يده بغضب شديد وحيرة فما هذا اهذا حقيقة ام خيال من هي وماذا تفعل وماذا يحدث وما سر هذا الخاتم ولماذا كل شئ تكرر لماذا لماذا، جميعها تتكرر برأسه دون توقف جميعها ما الذي يحدث معه ام صار هو مجنون نهض من موضعه واتجه للمرحاض ليأخذ حمام ومازالت التساؤلات تدور برأسه.

خرج وارتدي بنطاله الرياضي باللون الازرق ولم يرتدي شئ بنصفه العلوي وبينما يجفف شعره ظهرت هي بالمرآة توقف هو عن ما يفعله والتفت لها بجمود ليردف بتساؤل: ايه اللي بيحصل
نظرت له بغضب مكتوم قائلة: مش من حقك تعرف اللي بيحصل اللي انت عملتو كان غلط كبير لا تحمد عقباه.

داغر بغضب: انا مش فاهم في ايه ايه اللي بيحصل اللي حصل كان حقيقة ولا حلم خاتم ايه وانتي مين وليه كل حاجة اتعادت ليردف بتركيز وهو يشير اليها: روح انتي اسمك روح
لم يجد منها اي رد غير انها اقتربت منه ونظرت في عينيه بقوة وهي تعرف ما تفعل ليتوه هو بين خضرة عيناها الذي تغيرت مرة اخري لكنه فجأة ابتعد عنها لينظر لها بصدمة فيما تفعل.
اما هي فصدمتها كانت لا تقدر فمن هذا الشخص؟
روح بصدمة: انت مين.

داغر بغضب: انتي اللي مين
روح بجمود ممزوج بصدمة: انا روح وانت داغر زاهر مهران سالم محمدي الحارثي
اقترب هو منها وهو ينظر لها بتفرس ليردف بتمعن وتركيز: عرفتي ازاي
روح بغموض: الحارثي داغر الحارثي داغر اها
داغر بعدم فهم: انتي بتقولي ايه انتي تعرفيني منين
روح بغموض: تغريد.

اختفت فور انتهاء جملتها مما افزعه بشدة لكنه استعاذ بالله ومن ثم ارتدي ملابسه ليذهب لشركته لكن ما اوقفه هو انتباهه لكلمتها تلك « تغريد » هذا اسم والدته فمن اين تعرفها ايضا ابتسم بسخرية فهي تعرف كل شئ.

وصل شركته ليجد كل من بالشركة يحيونه لكن ينظرون له بتعجب
دلف لمكتبه ليجد صديقه ينتظره وينظر له بتعجب
داغر بهدوء: صباح الخير
سيف بتعجب: صباح الخير انت ازاي كده يا ابني
داغر بتساؤل: مالك في ايه
سيف باستنكار: انا اللي مالي انت اللي مالك بقالك شهر مابتجيش الشركة
داغر بصدمة: شهر ايه اللي مابجيش انا لسة جاي امبارح.

سيف باستنكار: يا داغر انا جيتلك من شهر لقيتك مش في البيت ولما روحت لقيت اراميس بس وبتقولي انك سافرت
داغر بصدمة: سفر ايه انتو مجانين انا لسة جاي امبارح مش امبارح كان الاربع والنهاردة الخميس
سيف بتعجب: قصدك الاربع من شهر كان يومها واحد فبراير النهاردة اتنين مارس يا داغر
نظر هو في هاتفة بصدمة فا بالفعل اليوم هو الخميس لكن الثاني من مارس
ما الذي يحدث معه ماذا يحدث هل هو بدوامة ام ماذا شد.

على شعره بحيرة شديدة وارجع رأسه للوراء
سيف بقلق: مالك يا داغر في ايه
لم ينطق بحرف وانما نهض واخذ هاتفه ومفاتيحه ورحل.

وصل لمنزله ودلف للداخل ليجد ان شقيقته بالمطبخ فاتجه
نحوها ليردف: اراميس
التفتت هي بفزع لتضع يدها على قلبها وهي تستعيذ بالله وتهتف بانزعاج: ايه يا داغر خضتني لتكمل بابتسامة: حمدلله على السلامة
داغر بتساؤل: انا كنت مسافر
اراميس بتعجب: ايوا يا حبيبي كتبتلي ورقة وقولتلي انك مسافر حمدلله على السلامة
امسك يدها قائلا بتساؤل: كنتي فين النهاردة الصبح الساعة تسعة
اراميس بتعجب: كنت نايمة يا داغر مالك.

تركها ورحل وهو يشعر بالضياع فهل جن ام هم من جنوا
تذكر شئ مهم ليتجه نحو عربته وانطلق بها إلى حيث تذكر.

اصتف بالعربة ليهبط مكان ما وجد الخاتم وظل واقف ولم يجد شئ فاتجه لعربته واتجه للامكان لكنه تسمر مكانه عندما وجدها ظهرت فجأة بالمقعد الجانبي له فأوقف العربة بشدة مما جعل الفرامل تحدث صوت قوي نتيجة احتكاك الاطار بالارض ليردف بغضب وهو يمسكها من ذراعيها بقوة: ايه اللي بيحصل انا هتجنن انتي مين وايه اللي بتعمليه وازاي بتعملي كده.

روح بغموض: انا مش بعمل حاجة انت اللي اخترت داغر بصراخ وجنون وضياع: انتي ايييه انتي ازاي كده ازاي بتختفي وتظهرى وازاي انا سافرت شهر وامبارح وازاي كل حاجة اتعادت وانتي كنتي بتعملي فيا ايه بعنيكي في ايه ايه اللي بيحصل وال وال خااتم
ثم اردف بتركيز: الخاتم الخاتم ده ايه علاقتك بيه
روح ببرود: انت اللي جبتو لنفسك ماكانش ينفع تاخد حاجة مش بتاعتك حتى لو هي شدتك او عجبتك.

ثم اكملت بلا مبالاة: انتو كده يا بني آدم كل حاجة بتعجبكوا كل حاجة بتشدكوا بتجروا ورا الفلوس وشهواتكوا وبس
داغر بصراخ: لما احنا بني آدم انتي ايه من الجان نظرت في عينيه بقوة لما نطقه تحولت عيناها إلى ضوء
يخرج منهم ضوء لتردف بغموض: الحارثي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة